سلام الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
يصبح رجاء الأَنْبِيَاءِ والحكماء حقيقة ممنوحة في شخص الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ، لأنه به وفيه قهرت الخطيئة. ولكن، مالم تمت الخطيئة في كلَ
إنسان، ومالم يأتِ الربّ في يوم ظهوره الأخير، يظل السَّلاَمِ خيراً مرجوّاً.
فتحتفظ الرسالة النبوية بقيمتها: «18وَثَمَرُ الْبِرِّ يُزْرَعُ فِي السَّلاَمِ مِنَ الَّذِينَ
يَفْعَلُونَ السَّلاَمَ»(رِّسَالَةُ يَعْقُوبُ الرَّسُولِ3: 18)، «17وَيَكُونُ صُنْعُ الْعَدْلِ سَلاَماً وَعَمَلُ الْعَدْلِ
سُكُوناً وَطُمَأْنِينَةً إِلَى الأَبَدِ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ32: 17). هذه هي الرسالة التي يعلنها
كلّ الإِنْجِيل.
1) فإنّ لوقا في إنجيله يرسم صورة الملك المسالم. لدى ولادته، يعلن
الملائكة السَّلاَمِ في الأرض للحائزين رضى الربّ «14الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ»(إِنْجِيلُ لُوقَا2: 14):
Ø وَعَلَى
الأَرْضِ السَّلاَمُ
«79لِيُضِيءَ عَلَى الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ
وَظِلاَلِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَهْدِيَ
أَقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ السَّلاَمِ»(إِنْجِيلُ لُوقَا1: 79).
«6لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً
وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ
عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً
أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ
السَّلاَمِ. 7لِنُمُوِّ
رِيَاسَتِهِ
وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى
مَمْلَكَتِهِ لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ مِنَ الآنَ
إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هَذَا»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ9:
6و7).
«19خَالِقاً ثَمَرَ الشَّفَتَيْنِ. «سَلاَمٌ سَلاَمٌ لِلْبَعِيدِ وَلِلْقَرِيبِ»
قَالَ الرَّبُّ «وَسَأَشْفِيهِ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ57:
19).
«5هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ
غُصْنَ بِرٍّ فَيَمْلِكُ مَلِكٌ وَيَنْجَحُ وَيُجْرِي حَقّاً وَعَدْلاً فِي
الأَرْضِ. 6فِي أَيَّامِهِ يُخَلَّصُ يَهُوذَا
وَيَسْكُنُ إِسْرَائِيلُ آمِناً وَهَذَا هُوَ اسْمُهُ الَّذِي يَدْعُونَهُ بِهِ:
الرَّبُّ بِرُّنَا»(سِفْرُ إِرْمِيَا23: 5و6).
«5وَيَكُونُ
هَذَا سَلاَماً»(سِفْرُ مِيخَا5: 5).
«12وَقُلْ لَهُ: هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: هُوَذَا
الرَّجُلُ «الْغُصْنُ» اسْمُهُ. وَمِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ وَيَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ.
13فَهُوَ يَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ وَهُوَ يَحْمِلُ الْجَلاَلَ
وَيَجْلِسُ وَيَتَسَلَّطُ عَلَى كُرْسِيِّهِ وَيَكُونُ كَاهِناً عَلَى كُرْسِيِّهِ
وَتَكُونُ مَشُورَةُ السَّلاَمِ بَيْنَهُمَا كِلَيْهِمَا»(سِفْرُ زَكَريَّا6:
12و13).
«27سلاَماً
أَتْرُكُ لَكُمْ.
سَلاَمِي
أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ
قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا14: 27).
«36الْكَلِمَةُ
الَّتِي أَرْسَلَهَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ يُبَشِّرُ بِالسَّلاَمِ بِيَسُوعَ
الْمَسِيحِ.
هَذَا هُوَ رَبُّ
الْكُلِّ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ10: 36).
«1فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ
اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ5: 1).
«18وَلَكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا
لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، 19أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ
مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ،
وَوَاضِعاً فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. 20إِذاً
نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ
الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ
الثَّانِيةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ5: 18-20).
«14لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ
وَاحِداً، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ 15أَيِ الْعَدَاوَةَ. مُبْطِلاً بِجَسَدِهِ
نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ
إِنْسَاناً وَاحِداً جَدِيداً، صَانِعاً سَلاَماً، 16وَيُصَالِحَ
الاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ
بِهِ. 17فَجَاءَ وَبَشَّرَكُمْ
بِسَلاَمٍ، أَنْتُمُ الْبَعِيدِينَ وَالْقَرِيبِينَ. 18لأَنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا قُدُوماً فِي رُوحٍ وَاحِدٍ
إِلَى الآبِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ2:
14-18).
«20وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً
الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ مَا عَلَى الأَرْضِ امْ
مَا فِي السَّمَاوَاتِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ
كُولُوسِّي1: 20).
«20وَإِلَهُ السَّلاَمِ الَّذِي أَقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ
رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ، بِدَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيِّ، 21لِيُكَمِّلْكُمْ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ
لِتَصْنَعُوا مَشِيئَتَهُ، عَامِلاً فِيكُمْ مَا يُرْضِي أَمَامَهُ بِيَسُوعَ
الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ»(الرِّسَالَةُ إِلَى
الْعِبْرَانِيِّينَ13: 20و21).
Ø وَبِالنَّاسِ
الْمَسَرَّةُ
«16لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى
بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ
الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا3: 16).
«4اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ
مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا،»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ2: 4).
«7لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ
الْفَائِقَ بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ2: 7).
«16وَرَبُّنَا نَفْسُهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، وَاللهُ أَبُونَا الَّذِي أَحَبَّنَا وَأَعْطَانَا عَزَاءً
أَبَدِيّاً وَرَجَاءً صَالِحاً بِالنِّعْمَةِ،»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلُى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي2: 16).
«4وَلَكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ
وَإِحْسَانُهُ -5لاَ بِأَعْمَالٍ فِي
بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ -خَلَّصَنَا بِغَسْلِ
الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، 6الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ
الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا. 7حَتَّى إِذَا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ نَصِيرُ
وَرَثَةً حَسَبَ رَجَاءِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ إِلَى تِيطُسَ3: 4-7).
«9بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ
قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. 10فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا
نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ
كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا»(رِّسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى4:
9و10).
وهذه الرسالة التي يردّدها التلاميذ بفرح وهم يواكبون الملك عند
دخوله الإنتصاري «38قَائِلِينَ: «مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ
الرَّبِّ! سَلاَمٌ
فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي!»(إِنْجِيلُ لُوقَا19: 38)، ترفض أورشليم قبولها «42قَائِلاً: «إِنَّكِ لَوْ عَلِمْتِ أَنْتِ أَيْضاً،
حَتَّى فِي يَوْمِكِ هَذَا، مَا هُوَ لِسَلاَمِكِ! وَلَكِنِ الآنَ قَدْ أُخْفِيَ
عَنْ عَيْنَيْكِ»(إِنْجِيلُ لُوقَا19: 42).
وفي فم الملك المسالم تصبح أمينة السَّلاَمِ إعلان خلاص. فمثل كل
يهودي أصيل، يقول الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ: «اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ» ولكن، بهذه الكلمة يعيد الصحة
إلى المرأة نازفة الدم «48فَقَالَ لَهَا: «ثِقِي يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ
شَفَاكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ»(إِنْجِيلُ لُوقَا8: 48..إلخ)، ويغفر خطايا المرأة الخاطئة النادمة
«50فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ!
اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ»(إِنْجِيلُ لُوقَا7: 50)، مؤكَداً هكذا نصره على قوة المرض
والخطيئة. وعلى مثال الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ يقدّم التلاميذ للمدن التي
يبشرونها تحيتهم مقترنة بالسَّلاَمِ في يسوع «5وَأَيُّ
بَيْتٍ دَخَلْتُمُوهُ فَقُولُوا أَوَّلاً: سَلاَمٌ
لِهَذَا الْبَيْتِ.6فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ابْنُ السَّلاَمِ يَحُلُّ سَلاَمُكُمْ عَلَيْهِ،
وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُمْ. 7وَأَقِيمُوا
فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ آكِلِينَ وَشَارِبِينَ مِمَّا عِنْدَهُمْ، لأَنَّ الْفَاعِلَ
مُسْتَحِقٌّ أُجْرَتَهُ. لاَ تَنْتَقِلُوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. 8وَأَيَّةَ
مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَقَبِلُوكُمْ، فَكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُمْ، 9وَاشْفُوا
الْمَرْضَى الَّذِينَ فِيهَا، وَقُولُوا لَهُمْ: قَدِ اقْتَرَبَ مِنْكُمْ
مَلَكُوتُ اللهِ»(إِنْجِيلُ
لُوقَا10: 5-9). ولكن تأتي هذه التحية لتقلب هذا العالم رأساً على عقب: «51أَتَظُنُّونَ
أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ، أَقُولُ لَكُمْ: بَلِ
انْقِسَاماً»(إِنْجِيلُ لُوقَا12: 51). ولذا فلا يكتفي يسوع بتوجيه نفس التهديدات التي نطق
بها الأَنْبِيَاءِ ضد كل أمان خادع «26وَكَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ كَذَلِكَ يَكُونُ
أَيْضاً فِي أَيَّامِ ابْنِ الإِنْسَانِ: 27كَانُوا
يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيُزوِّجُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ
الَّذِي فِيهِ دَخَلَ نُوحٌ الْفُلْكَ، وَجَاءَ الطُّوفَانُ وَأَهْلَكَ
الْجَمِيعَ. 28كَذَلِكَ أَيْضاً كَمَا
كَانَ فِي أَيَّامِ لُوطٍ كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيَشْتَرُونَ
وَيَبِيعُونَ، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُونَ. 29وَلَكِنَّ
الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُومَ، أَمْطَرَ نَاراً وَكِبْرِيتاً
مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ. 30هَكَذَا
يَكُونُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُظْهَرُ ابْنُ الإِنْسَانِ. 31فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَنْ كَانَ عَلَى
السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ فِي الْبَيْتِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا، وَالَّذِي
فِي الْحَقْلِ كَذَلِكَ لاَ يَرْجِعْ إِلَى الْوَرَاءِ. 32اُذْكُرُوا امْرَأَةَ لُوطٍ! 33مَنْ طَلَبَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ
يُهْلِكُهَا، وَمَنْ أَهْلَكَهَا يُحْيِيهَا. 34أَقُولُ
لَكُمْ: إِنَّهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ يَكُونُ اثْنَانِ عَلَى فِرَاشٍ وَاحِدٍ،
فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ. 35تَكُونُ
اثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعاً، فَتُؤْخَذُ الْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى. 36يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ، فَيُؤْخَذُ
الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ»(إِنْجِيلُ لُوقَا17: 26-36)، «3لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ: «سَلاَمٌ وَأَمَانٌ» حِينَئِذٍ
يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ»(رِّسَالَة بُولُسَ الرَّسُولِ
الأُولَى إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي5: 3)، بل إنه يفرق بين أعضاء الأسرة
الواحدة. وعلى حدّ قول شاعر مسيحي، لم يأتِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ليلاشي
الحرب، بل ليضيف سلاماً آخر، ألا وهو السَّلاَمِ الفصحي الذي يعقب الانتصار
النهائي «36وَفِيمَا
هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهَذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسَطِهِمْ، وَقَالَ
لَهُمْ: «سَلاَمٌ
لَكُمْ!»(إِنْجِيلُ لُوقَا24: 36).
سوف ينشر التلاميذ إلى أقاصي
العالم السَّلاَمِ الموعود به «26وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي ظَهَرَ لَهُمْ وَهُمْ
يَتَخَاصَمُونَ فَسَاقَهُمْ
إِلَى السَّلاَمَةِ
قَائِلاً: أَيُّهَا الرِّجَالُ أَنْتُمْ إِخْوَةٌ. لِمَاذَا تَظْلِمُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً؟»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ7: 26)، «31وَأَمَّا
الْكَنَائِسُ فِي جَمِيعِ الْيَهُودِيَّةِ وَالْجَلِيلِ وَالسَّامِرَةِ فَكَانَ
لَهَا سَلاَمٌ
وَكَانَتْ تُبْنَى وَتَسِيرُ فِي خَوْفِ الرَّبِّ وَبِتَعْزِيَةِ الرُّوحِ
الْقُدُسِ كَانَتْ تَتَكَاثَرُ»(سِفْرُ
أَعْمَالُ الرُّسُلِ9: 31)، «33ثُمَّ بَعْدَ مَا صَرَفَا زَمَاناً أُطْلِقَا بِسَلاَمٍ
مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى الرُّسُلِ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ15: 33)، الذي هو. على المستوى الروحي،
تحقيقاً أسمى للسلام الروماني لأنّ الله قد أعلن السَّلاَمِ بالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
إذ جعله «ربّاً للعالمين» «36الْكَلِمَةُ الَّتِي أَرْسَلَهَا إِلَى بَنِي
إِسْرَائِيلَ يُبَشِّرُ بِالسَّلاَمِ
بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. هَذَا
هُوَ رَبُّ الْكُلِّ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ10: 36).
إذ يقرن بولس عادة النعمة ِبالسَّلاَمِ، في مستهل رسالاته، يؤكد بذلك
منبع السَّلاَمِ وثباته. ويظهر خاصة ارتباط السَّلاَمِ بالفداء. وبما أنّ الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ «هُوَ سَلاَمُنَا»، فقد حقق السَّلاَمِ مصالحاً
الشعبين (اليهود والوثنيين) واتحادهما في جسد واحد ««14لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ
وَاحِداً، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ 15أَيِ الْعَدَاوَةَ. مُبْطِلاً بِجَسَدِهِ
نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ
إِنْسَاناً وَاحِداً جَدِيداً، صَانِعاً سَلاَماً، 16وَيُصَالِحَ
الاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ
بِهِ. 17فَجَاءَ وَبَشَّرَكُمْ
بِسَلاَمٍ، أَنْتُمُ الْبَعِيدِينَ وَالْقَرِيبِينَ. 18لأَنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا قُدُوماً فِي رُوحٍ وَاحِدٍ
إِلَى الآبِ. 19فَلَسْتُمْ إِذاً
بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ
اللهِ، 20مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ
الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ، 21الَّذِي فِيهِ كُلُّ الْبِنَاءِ مُرَكَّباً
مَعاً يَنْمُو هَيْكَلاً مُقَدَّساً فِي الرَّبِّ. 22الَّذِي
فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضاً مَبْنِيُّونَ مَعاً، مَسْكَناً لِلَّهِ فِي الرُّوحِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى
أَهْلِ أَفَسُسَ2: 14-22).
هكذا «20وَأَنْ
يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ،
بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ مَا عَلَى الأَرْضِ امْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى
أَهْلِ كُولُوسِّي1: 20).
إذاً، فلكوننا «دعينا لنصير جسداً واحداً»، «15وَلْيَمْلِكْ فِي قُلُوبِكُمْ سَلاَمُ اللهِ
الَّذِي الَيْهِ دُعِيتُمْ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ، وَكُونُوا شَاكِرِينَ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى
أَهْلِ كُولُوسِّي3: 15). وذلك بفضل الروح الذي ينسج بيننا رباطاً قوياً «3مُجْتَهِدِينَ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ الرُّوحِ
بِرِبَاطِ السَّلاَمِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى
أَهْلِ أَفَسُسَ4: 3). فكل مؤمن ينال التبرير يحيا بواسطة الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ في سلام مع الله «1فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ
مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ5:
1)، إله المحبة والسَّلاَمِ «11أَخِيراً أَيُّهَا الإِخْوَةُ افْرَحُوا. اكْمَلُوا.
تَعَزَّوْا. اهْتَمُّوا اهْتِمَاماً وَاحِداً. عِيشُوا بِالسَّلاَمِ، وَإِلَهُ
الْمَحَبَّةِ وَالسَّلاَمِ سَيَكُونُ مَعَكُمْ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ
الثَّانِيةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ13: 11)، الذي يقدّسنا تقديساً تامّاً
«23وَإِلَهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ
بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ
لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ»(رِّسَالَة بُولُسَ الرَّسُولِ
الأُولَى إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي5: 23).
إن السَّلاَمِ، أسوة بالمحبة والفرح، هو ثمر الروح «22وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ
صَلاَحٌ، إِيمَانٌ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ5: 22)، «17لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْباً بَلْ
هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ
وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ14: 17).
وهو صورة مسبقة على هذه الأرض
للحياة الأبدية «6لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ وَلَكِنَّ
اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ8:
6)، وهو يفوق كل إدراك «7وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ
يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى
أَهْلِ فِيلِبِّي4: 7)، ويستمرّ في الشدائد «1فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ
بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ 2الَّذِي
بِهِ أَيْضاً قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ إِلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ
الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ. 3وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً
فِي الضِّيقَاتِ عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْراً 4وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً
5وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي لأَنَّ
مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى
لَنَا»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ5: 1-5)، إلى اليوم الذي يعمل فيه
إله السَّلاَمِ، الذي أقام يسوع من بين الأموات «20وَإِلَهُ السَّلاَمِ الَّذِي أَقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ
رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ، بِدَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيِّ،»(الرِّسَالَةُ إِلَى
الْعِبْرَانِيِّينَ13: 20)، وقد سحق الشيطان «2كَيْ تَقْبَلُوهَا فِي الرَّبِّ كَمَا يَحِقُّ
لِلْقِدِّيسِينَ وَتَقُومُوا لَهَا فِي أَيِّ شَيْءٍ احْتَاجَتْهُ مِنْكُمْ
لأَنَّهَا صَارَتْ مُسَاعِدَةً لِكَثِيرِينَ وَلِي أَنَا أَيْضاً»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى
أَهْلِ رُومِيَةَ16: 2)، ليرجع كلّ شيء إلى كماله الأصلي.
ويزيد يُوحَنَّا في توضيح الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ. أنه
يرى، مثل بولس، أن السَّلاَمِ هو ثمر ذبيحة الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ «33قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ.
فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ
الْعَالَمَ»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا16: 33). ومثل هي الحال في تقليد الأناجيل المتقابلة (الإزائية)
فهو يختلف تماماً عن السَّلاَمِ الذي يعطيه العالم.
وتبعاً لنَامُوسِ مُوسَى
وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ، الذي يرى في حضورِّ الله بين شعبه الخير الأسمى للسلام «11وَأَجْعَلُ مَسْكَنِي فِي وَسَطِكُمْ وَلاَ تَرْذُلُكُمْ
نَفْسِي. 12وَأَسِيرُ بَيْنَكُمْ وَأَكُونُ
لَكُمْ إِلَهاً وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي شَعْباً» (سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ26: 11و12)، «26وَأَقْطَعُ مَعَهُمْ عَهْدَ سَلاَمٍ، فَيَكُونُ مَعَهُمْ عَهْداً مُؤَبَّداً، وَأُقِرُّهُمْ
وَأُكَثِّرُهُمْ وَأَجْعَلُ مَقْدِسِي فِي وَسَطِهِمْ إِلَى الأَبَدِ» (سِفْرُ حِزْقِيَال37: 26)، يوضح يُوحَنَّا أن في حضور الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ ينبوع السَّلاَمِ وجوهره. وهذه هي إحدى مميزات إنجيله، أنه
عندما يخيّم الحزن على التلاميذ بسبب قرب فراق معلّمهم عنهم، يسكن الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ روعَهم: «27سلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي
الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا14: 27). لم يعد هذا السَّلاَمِ مرتبطاً بحضوره على هذه الأرض بل
يتعلّق بانتصاره على العالم. ولذا فيما أنّه تغلّب على الموت يعطي الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ، مع سلامه، الروح القدس وسلطة غفران الخطايا «19وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ
أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التّلاَمِيذُ
مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي
الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: «سلاَمٌ لَكُمْ!»
20وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ،
فَفَرِحَ التّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوُا الرَّبَّ. 21فَقَالَ
لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «سلاَمٌ لَكُمْ! كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ
أُرْسِلُكُمْ أَنَا». 22وَلَمَّا قَالَ
هَذَا نَفَخَ وَقَالَ لَهُمُ: «اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ. 23مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ،
وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا20: 19-23).