الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ هو المشرع والشريعة
الجزء
الأول
إعداد
د. القس
سامي منير اسكندر
«46وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُ الْجُمُوعَ إِذَا
أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ قَدْ وَقَفُوا خَارِجاً طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوهُ. 47فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «هُوَذَا أُمُّكَ
وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجاً طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوكَ». 48فَأَجَابَهُ: «مَنْ هِيَ أُمِّي وَمَنْ هُمْ
إِخْوَتِي؟» 49ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ
نَحْوَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي. 50لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي
فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي»(إِنْجِيلُ
مَتَّى12: 46-50).
«54وَلَمَّا جَاءَ إِلَى وَطَنِهِ كَانَ
يُعَلِّمُهُمْ فِي مَجْمَعِهِمْ حَتَّى بُهِتُوا وَقَالُوا: «مِنْ أَيْنَ لِهَذَا
هَذِهِ الْحِكْمَةُ وَالْقُوَّاتُ؟ 55أَلَيْسَ
هَذَا ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمُ وَإِخْوَتُهُ
يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟ 56أَوَلَيْسَتْ
أَخَوَاتُهُ جَمِيعُهُنَّ عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لِهَذَا هَذِهِ كُلُّهَا؟» 57فَكَانُوا يَعْثُرُونَ بِهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ
فَقَالَ لَهُمْ: «لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي وَطَنِهِ وَفِي
بَيْتِهِ». 58وَلَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ
قُوَّاتٍ كَثِيرَةً لِعَدَمِ إِيمَانِهِمْ»(إِنْجِيلُ
مَتَّى13: 54-56).
«31فَجَاءَتْ حِينَئِذٍ إِخْوَتُهُ وَأُمُّهُ
وَوَقَفُوا خَارِجاً وَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ يَدْعُونَهُ. 32وَكَانَ الْجَمْعُ جَالِساً حَوْلَهُ فَقَالُوا
لَهُ: «هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ خَارِجاً يَطْلُبُونَكَ». 33فَأَجَابَهُمْ: «مَنْ أُمِّي وَإِخْوَتِي؟» 34ثُمَّ نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى الْجَالِسِينَ
وَقَالَ: «هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي. 35لأَنَّ
مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللَّهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي»(إِنْجِيلُ مَرْقُسَ3: 31-35).
«1وَخَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى وَطَنِهِ
وَتَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ. 2وَلَمَّا
كَانَ السَّبْتُ ابْتَدَأَ يُعَلِّمُ فِي الْمَجْمَعِ. وَكَثِيرُونَ إِذْ سَمِعُوا
بُهِتُوا قَائِلِينَ: «مِنْ أَيْنَ لِهَذَا هَذِهِ؟ وَمَا هَذِهِ الْحِكْمَةُ
الَّتِي أُعْطِيَتْ لَهُ حَتَّى تَجْرِيَ عَلَى يَدَيْهِ قُوَّاتٌ مِثْلُ هَذِهِ؟ 3أَلَيْسَ هَذَا هُوَ النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ
وَأَخَا يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ؟ أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ
هَهُنَا عِنْدَنَا؟» فَكَانُوا يَعْثُرُونَ بِهِ. 4فَقَالَ
لَهُمْ يَسُوعُ: «لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إلاَّ فِي وَطَنِهِ وَبَيْنَ
أَقْرِبَائِهِ وَفِي بَيْتِهِ». 5وَلَمْ
يَقْدِرْ أَنْ يَصْنَعَ هُنَاكَ وَلاَ قُوَّةً وَاحِدَةً غَيْرَ أَنَّهُ وَضَعَ
يَدَيْهِ عَلَى مَرْضَى قَلِيلِينَ فَشَفَاهُمْ. 6وَتَعَجَّبَ
مِنْ عَدَمِ إِيمَانِهِمْ. وَصَارَ يَطُوفُ الْقُرَى الْمُحِيطَةَ يُعَلِّمُ»(إِنْجِيلُ مَرْقُسَ6: 1-6).
«19وَجَاءَ إِلَيْهِ أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ وَلَمْ
يَقْدِرُوا أَنْ يَصِلُوا إِلَيْهِ لِسَبَبِ الْجَمْعِ. 20فَأَخْبَرُوهُ: «أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ
وَاقِفُونَ خَارِجاً يُرِيدُونَ أَنْ يَرَوْكَ». 21فَأَجَابَ:
«أُمِّي وَإِخْوَتِي هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ
بِهَا»(إِنْجِيلُ لُوقَا8: 19-21).
«12وَبَعْدَ هَذَا انْحَدَرَ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ
هُوَ وَأُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ وَتلاَمِيذُهُ وَأَقَامُوا هُنَاكَ أَيَّاماً
لَيْسَتْ كَثِيرَةً»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا2: 12)
«2وَكَانَ عِيدُ الْيَهُودِ عِيدُ الْمَظَالِّ
قَرِيباً 3فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ:
«انْتَقِلْ مِنْ هُنَا وَاذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ لِكَيْ يَرَى تلاَمِيذُكَ
أَيْضاً أَعْمَالَكَ الَّتِي تَعْمَلُ 4لأَنَّهُ
لَيْسَ أَحَدٌ يَعْمَلُ شَيْئاً فِي الْخَفَاءِ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ
علاَنِيَةً. إِنْ كُنْتَ تَعْمَلُ هَذِهِ الأَشْيَاءَ فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ
لِلْعَالَمِ». 5لأَنَّ إِخْوَتَهُ
أَيْضاً لَمْ يَكُونُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا7: 2-5).
هناك عدة آراء حول موضوع إخوة الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ هى:
(أولاً) هم أبناء يُوسُفُ النَّجَّارِ من زواج
سابق:
(ثانياً) هم أبناء يُوسُفُ النَّجَّارِ من مَرْيَمُ
العذراء:
(ثالثاً) هم أبناء كلوبا زوج مَرْيَمُ خالة المسيح وشقيقتها
الصغرى:
فما هو الدليل الكتابى على قبول أو رفض أى من تلك
الآراء؟
v
الرد:
(أولاً) إخوة
الرب: (يَعْقُوبَ،
يُوسِي، يَهُوذَا، سِمْعَانَ): هم أبناء يُوسُفُ النَّجَّارِ من
زواج سابق:
الرأى
الأول يقول: أن هؤلاء الإخوه هم أولاد يُوسُفُ النَّجَّارِ
من زيجة سابقه له، أى أنهم أكبر سناً من الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ (بالجسد).
وهذا الرأى متأثر بدرجة قوية بالكتابات الأبوكريفيه التى كانت منتشرة فى القرنين
الثانى والثالث، مثل إنجيل يعقوب الأولى، وإنتقل هذا الرأى إلى بعض الكتابات
القبطية وأخذ به السريان والكنيسة اليونانية، قد تكون بغرض التأكيد على بتولية
العذراء مَرْيَمُ، وبالتالى نسب بنوة إخوة الرب إلى يُوسُفُ النَّجَّارِ من زواج
سابق.
ولكن الإنجيل عند رحلة هروب العائلة المقدسة إلى مصر،
وكذلك عند ذهاب يُوسُفُ ومَرْيَمُ إلى الهيكل ومعهما الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
وهو فى سن الثانيه عشر، لم يذكر أى شئ عن أولاد ليُوسُفُ. ولذلك على الرغم من كل تلك أسماء الآباء
المؤيدة للرأى الأول إلا أن هذا الرأى فى الواقع غير صحيح، ولا توجد
له له أية شواهد أو أدله كتابيه فى الإنجيل.
يوضح
إِنْجِيلُ لُوقَا وحسب
الشرائع اليهودية أن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ هو
الوريث الوحيد ليُوسُفُ النَّجَّارِ كالآتى:
أولاً: الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ هو الوريث الوحيد لكرسى داود الملك بصفتة الإبن الشرعى ليُوسُفُ
النَّجَّارِ، في قول الملاك جبرائيل أثناء بشارتة لمَرْيَمُ العذراء: «32هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ
يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ. 33وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى
الأَبَدِ وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ»(إِنْجِيلُ
لُوقَا1: 32-33).
توضح
هذه الآيآت أن زواج مَرْيَمُ العذراء ليُوسُفُ النَّجَّارِ كان لابد منها: «20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ،
إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ
دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ
أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ، لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ
فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ
يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». 22وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ
الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ القَائِلِ: «23هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً،
وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا. 24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ
مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ»(إِنْجِيلُ مَتَّى1: 20-25)،
وفيها
تم تحقيق النبؤات، بأن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ هو الوريث كملك لكرسى داود
أبيه، لأن الملك عند اليهود يورث عن طريق الأب وليس عن طريق الأم، كما أن الملك
يكون هو الإبن البكر لأبيه، وقد كان يُوسُفُ من بيت الملك داود، ولو إستمر حكم بنى
إسرائيل لكان يُوسُفُ النَّجَّارِ هو ملك بنى إسرائيل، ولكنه كان نجاراً فقيراً،
بل وأفقر أحفاد داود الملك، وعندما ظهر له الملاك فى حلم ذكرة بجدة الملك داود
قائلاً يا يُوسُفُ إبن داود: «20يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ
لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ»(إِنْجِيلُ
مَتَّى 1: 20)،
ومعلوم
أن يُوسُفُ كان هو الأب الشرعى للرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وهذا يجعل وراثه
الملك شرعية وصحيحة، وبذلك تحقق قول الملاك جبرائيل للعذراء.
وهنا
لا يصح أبداً القول بوجود أولاد ليُوسُفُ النَّجَّارِ من زواج سابق وأن زوجته توفت
وأصبح أرمل ثم بعد ذلك تزواج (الزواج لا يعني وجود علاقة زوجية) السيدة مَرْيَمُ العذراء، لأنه لو
كان له أولاد من صلبة لأصبح البكر منهم هو الوريث الرسمى والشرعى لكرسى الملك داود
حسب الشرع الإلهى، بصفتة الإبن البكر والإبن العصبى ليُوسُفُ النَّجَّارِ (الخارج
من صلبة)، وجهل البعض بهذا الأمر يجعلهم يتهمون الله بدون علم منهم بأنه غير عادل
وأن كلام الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ غير صادق (حاشاً)، ولكن نقول مع
إبراهيم: «25حَاشَا لَكَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ هَذَا الأَمْرِ أَنْ
تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ فَيَكُونُ الْبَارُّ كَالأَثِيمِ. حَاشَا لَكَ! ادَيَّانُ كُلِّ الارْضِ لا يَصْنَعُ
عَدْلا؟»(سِفْرُ التَّكْوِينِ18: 25).
ثانياً: أثناء إكتتاب المسكونة
لم يذكر وجود أولاد أو بنات ليُوسُفُ النَّجَّارِ، كالآتى:
«1وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ صَدَرَ أَمْرٌ مِنْ
أُوغُسْطُسَ قَيْصَرَ بِأَنْ يُكْتَتَبَ كُلُّ الْمَسْكُونَةِ. 2وَهَذَا الاِكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ
كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ. 3فَذَهَبَ
الْجَمِيعُ لِيُكْتَتَبُوا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. 4فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ
مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي
تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، 5لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ
الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى»(إِنْجِيلُ لُوقَا2:
1-5)، أصدر أوغسطس قيصر أمر بالإكتتاب للمسكونة كلها، وذهب الجميع
ليكتتبوا، فلو كان يُوسُفُ النَّجَّارِ له أبناء من زواج سابق له لأخذهم معه للإكتتاب، ولكن لم يتم الإشارة إلى ذلك
مطلقاً، ولم يذكر أن أحداً ذهب معه، بل تشير الآيات إلى أنه ذهب هو ومَرْيَمُ
العذراء فقط.
ثالثاً: أثناء ولادة الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ لم يذكر وجود أولاد أو بنات ليُوسُفُ النَّجَّارِ: «6وَبَيْنَمَا
هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. 7فَوَلَدَتِ
ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ
يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ»(إِنْجِيلُ
لُوقَا2: 6-7).
لاحظ ضمير المثنى
العائد على
مَرْيَمُ ويُوسُفُ، مما يدل على عدم وجود أولاد له
تواجدوا أثناء الولادة، لأن مَرْيَمُ ولدت فى بيت لحم أثناء الإكتتاب، وهم فى مكان
غريب، ولذلك لو كان ليُوسُفُ أبناء كانوا ذاهبين معه من أجل الإكتتاب لكانوا
بجوارة فى ذلك الموقف.
رابعاً: عند دخول الرعاة مزود
البقر وجدوا ثلاثة فقط يُوسُفُ ومَرْيَمُ والرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ: «15قَالَ
الرُّعَاةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لِنَذْهَبِ الآنَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ
وَنَنْظُرْ هَذَا الأَمْرَ الْوَاقِعَ الَّذِي أَعْلَمَنَا بِهِ الرَّبُّ». 16فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ، وَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ وَالطِّفْلَ
مُضْجَعاً فِي الْمِذْوَدِ»(إِنْجِيلُ
لُوقَا2: 15-16).
خامساً: باركة سمعان الشيخ ليُوسُفُ
ومَرْيَمُ فقط عند ختان الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ فى اليوم الثامن:
«27وَعِنْدَمَا
دَخَلَ بِالصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاهُ، لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ
النَّامُوسِ، 28أَخَذَهُ عَلَى
ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ وَقَالَ: «29الآنَ
تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، 30لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، 31الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ
الشُّعُوبِ. 32نُورَ إِعْلاَنٍ
لِلأُمَمِ، وَمَجْداً لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ». 33وَكَانَ
يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ فِيهِ. 34وَبَارَكَهُمَا
سِمْعَانُ»(إِنْجِيلُ لُوقَا2: 27-34).
يقول
إِنْجِيلُ لُوقَا أن سِمْعَانُ الشيخ بارك مَرْيَمُ
ويوسف فقط (وَبَارَكَهُمَا
سِمْعَانُ)، فلو كان هناك أشخاص أخرى لكان سِمْعَانُ قد باركهم أيضاً، ولكن
لم يكن موجودا غيرهما فقط عند ختان الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ فى اليوم الثامن حسب شريعة موسى «1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «2قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا حَبِلَتِ
امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَراً تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي
أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً. 3وَفِي
الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ. 4ثُمَّ
تُقِيمُ ثَلاَثَةً وَثَلاَثِينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. كُلَّ شَيْءٍ
مُقَدَّسٍ لاَ تَمَسَّ وَإِلَى الْمَقْدِسِ لاَ تَجِئْ حَتَّى تَكْمُلَ أَيَّامُ
تَطْهِيرِهَا. 5وَإِنْ وَلَدَتْ
أُنْثَى تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ
سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. 6وَمَتَى
كَمِلَتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا لأَجْلِ ابْنٍ أَوِ ابْنَةٍ تَأْتِي بِخَرُوفٍ
حَوْلِيٍّ مُحْرَقَةً وَفَرْخِ حَمَامَةٍ أَوْ يَمَامَةٍ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ
إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ إِلَى الْكَاهِنِ 7فَيُقَدِّمُهُمَا أَمَامَ الرَّبِّ وَيُكَفِّرُ عَنْهَا
فَتَطْهَرُ مِنْ يَنْبُوعِ دَمِهَا. هَذِهِ شَرِيعَةُ الَّتِي تَلِدُ ذَكَراً أَوْ
أُنْثَى. 8وَإِنْ لَمْ تَنَلْ يَدُهَا
كِفَايَةً لِشَاةٍ تَأْخُذُ يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ الْوَاحِدَ
مُحْرَقَةً وَالْآخَرَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ فَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ
فَتَطْهُرُ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ12:
1-8).
سادساً: يُوسُفُ ومَرْيَمُ والرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ هم الذين ذهبوا فقط إلى أورشليم فى عيد الفصح:
كانت
فرائض الأعياد وخصوصاً عيد الفصح تتطلب أن
الأب يحضر أبناءة الذكور معه للهيكل ثلاث مرات فى السنة: «23ثَلاَثَ
مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَظْهَرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ السَّيِّدِ الرَّبِّ إِلَهِ
إِسْرَائِيلَ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ34:
23)،
«14ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تُعَيِّدُ لِي فِي
السَّنَةِ. 15تَحْفَظُ عِيدَ الْفَطِيرِ. تَأْكُلُ فَطِيراً سَبْعَةَ أَيَّامٍ كَمَا
أَمَرْتُكَ فِي وَقْتِ شَهْرِ أَبِيبَ لأَنَّهُ فِيهِ خَرَجْتَ مِنْ
مِصْرَ. وَلاَ يَظْهَرُوا أَمَامِي فَارِغِينَ. 16وَعِيدَ الْحَصَادِ
أَبْكَارِ غَلاَّتِكَ الَّتِي تَزْرَعُ فِي الْحَقْلِ. وَعِيدَ الْجَمْعِ فِي
نِهَايَةِ السَّنَةِ عِنْدَمَا تَجْمَعُ غَلاَّتِكَ مِنَ الْحَقْلِ 17ثَلاثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَظْهَرُ
جَمِيعُ ذُكُورِكَ امَامَ السَّيِّدِ الرَّبِّ»(سِفْرُ
اَلْخُرُوجُ23: 14-17). «16ثَلاثَ
مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَحْضُرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي
المَكَانِ الذِي يَخْتَارُهُ»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة16:
16)،
وعندما تم الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ 12 سنة صعدوا إلى أورشليم فى عيد الفصح،
وكانت هذه عادة مقدسة كل سنة يتحتم عليهم الذهاب سنوياً، وعندما فقد منهما الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ أخذ يُوسُفُ ومَرْيَمُ
يبحثان عنه
بمفردهمها ولم يكن معهما أى شخص أخر، فلو كان ليُوسُفُ
أولاد وقتذاك فأين هم فى ذلك الموقف؟ وحتى لم يذكر وجود أولاد ليُوسُفُ النَّجَّارِ
شاركت الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فترة طفولتة.
«41وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ
سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. 42وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا
عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ. 43وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ
بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ، وَيُوسُفُ
وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا. 44وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ،
ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ، وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ
وَالْمَعَارِفِ. 45وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ
يَطْلُبَانِهِ. 46وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ،
جَالِساً فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ، يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ. 47وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا
مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ. 48فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا.
وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يَا بُنَيَّ، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هَكَذَا؟ هُوَذَا
أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!» 49فَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا كُنْتُمَا
تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟.
50فَلَمْ يَفْهَمَا الْكَلاَمَ الَّذِي
قَالَهُ لَهُمَا. 51ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ وَكَانَ
خَاضِعاً لَهُمَا»(إِنْجِيلُ لُوقَا2: 41-51).
لاحظ
هنا مرة أخرى تكرار ضمير المثنى بكثرة: (رُجُوعِهِمَا، لَمْ يَعْلَمَا، ظَنَّاهُ، وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ، لَمْ يَجِدَاهُ، رَجَعَا، يَطْلُبَانِهِ،
وَجَدَاهُ،
فَلَمَّا
أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا، هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ،
فَقَالَ لَهُمَا،
لِمَاذَا كُنْتُمَا
تَطْلُبَانِنِي، أَلَمْ تَعْلَمَا، فَلَمْ يَفْهَمَا الْكَلاَمَ الَّذِي قَالَهُ
لَهُمَا، ثُمَّ
نَزَلَ مَعَهُمَا، وَكَانَ خَاضِعاً لَهُمَا).
وهذا
إشارة أن يُوسُفُ النَّجَّارِ ومَرْيَمُ العذراء ومعهما الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ هم فقط الذين ذهبوا لعيد الفصح، ولا توجد أى إشارة لأبناء يُوسُفُ
المذعومين، وإلا كانوا قد شاركوهم فى البحث عن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
المفقود!!!.
سابعاً: طقوس شريعة الإبن البكر:
جاء فى طقس شريعة الإبن البكر أن أول مولود للأب يكون
نذيراً للرب:
«1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «2قَدِّسْ لِي كُلَّ بِكْرٍ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي
اسْرَائِيلَ مِنَ النَّاسِ وَمِنَ الْبَهَائِمِ. انَّهُ لِي»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ13: 1-2).
«12انَّكَ تُقَدِّمُ لِلرَّبِّ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ وَكُلَّ
بِكْرٍ مِنْ نِتَاجِ الْبَهَائِمِ الَّتِي تَكُونُ لَكَ. الذُّكُورُ لِلرَّبِّ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ13: 12).
«19لِي كُلُّ فَاتِحِ رَحِمٍ وَكُلُّ مَا يُولَدُ ذَكَرا مِنْ
مَوَاشِيكَ بِكْرا مِنْ ثَوْرٍ وَشَاةٍ»(سِفْرُ
اَلْخُرُوجُ34: 19).
«18كُلُّ فَاتِحِ رَحِمٍ
مِنْ كُلِّ جَسَدٍ يُقَدِّمُونَهُ لِلرَّبِّ مِنَ النَّاسِ وَمِنَ البَهَائِمِ
يَكُونُ لكَ»(سِفْرُ اَلْعَدَد18: 18).
وهذا يتطابق مع ما جاء فى الإِنْجِيل: «22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ
شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ. 23كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ
فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوساً لِلرَّبِّ»(إِنْجِيلُ
لُوقَا2: 22-23).
وهنا يظهر أمامنا التناقض التالى:
أنه لو كان ليُوسُفُ النَّجَّارِ أولاد من زواج سابق،
فبالتأكيد قدم البكر منهم للرب بإعتبارة المولود الأول لأبية حسب شريعة موسى. ولكن
ما حدث أنه قدم الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لله بإعتبارة الإبن البكر، ولا يفوتنا
ان الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مدون فى السجلات الرسمية بأنه إبن يُوسُفُ النَّجَّارِ
«23وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ
ثَلاَثِينَ سَنَةً، وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ، بْنِ هَالِي،»(إِنْجِيلُ لُوقَا3: 23)، «45فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ:
«وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ يَسُوعَ
ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا1: 45).
ومعروف لدى المجتمع والشعب والكهنة بأن الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ هو الإبن البكر ليُوسُفُ النَّجَّارِ، ولو كان الأمر غير ذلك، فكيف إذن
يقوم يُوسُفُ النَّجَّارِ بتقديم الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لله بإعتبارة الإبن
البكر، وما هو موقفة من كهنة الهيكل حينما يعرفوا أنه قام بنذر ولدين له بأنهما
البكر على أساس وجود إبن أول من زواجة السابق ثم الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
وأيضاً الكهنة كانوا سيرفضون هذا الأمر.
ثامناً: الملك هو إبن أبيه
البكر:
- بما أن يُوسُفُ إبن داود فقد كان ليُوسُفُ الحق فى عرش
داود.
- لو كان ليُوسُفُ أبناء لكان لهم الحق ذاته فى عرش داود
الملك.
- لو كان ليُوسُفُ أبناء من زواج سابق لكان للبكر منهم
الأحقية ان يكون هو ملك إسرائيل وليس الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!!!
- لأن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ هو بكر مَرْيَمُ حسب
الجسد، وبكر يُوسُفُ حسب الشرع، ومن نسل الملك داود، فهو الوحيد صاحب حق القانوني
في عرش داود الملك، لو كان الأمر غير ذلك ما كان الشعب أن يحاول تنصيب الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ ملكاً على إسرائيل، أو على الأقل لنصبوا الأخ الأكبر للرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ ملكاً عليهم.
تاسعاً: أحقية الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ ليكون الشارع الوحيد من قبل الله
أ) وهو
النبي: «14فَلَمَّا
رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: «إِنَّ هَذَا هُوَ
بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!» 15وَأَمَّا يَسُوعُ فَإِذْ عَلِمَ أَنَّهُمْ
مُزْمِعُونَ أَنْ يَأْتُوا وَيَخْتَطِفُوهُ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكاً انْصَرَفَ
أَيْضاً إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا6:
14-15).
ونحن نسمع كثيراً عن المسيح كنبي ومرسَل
أو عبد الله أو الإنسان، وهذا صحيح لأن «14الْكَلِمَةُ
صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ»(يوحنا
1: 14). ولكن عندما ينير الروح القدس بصيرتنا نرى فيه إلى جوار إنسانيته
أنه الإله، مخلِّص العالم وفادي البشر، ونرى مجده، مجداً كما لوحيدٍ من الآب،
مملوءاً نعمة وحقاً، ومن ملئه يمكن أن ننال نعمة فوق نعمة، لأنه «16وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي
الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ
بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تيموثاوس3:
16).
ثم تابع
مقالة المسيح هو نبي الله الحقيقي على صفحات المدونة.
ب) وهو
الملك: عندما أراد بيلاطس أن يطلق الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
صرخ اليهود وقالوا له كل من يجعل نفسه ملكاً يقاوم قيصر وكان قصدهم بالملك هو الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ، فلو كان للرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ إخوة بالفعل أكبر منه من
يُوسُفُ النَّجَّارِ، ما كان بيلاطس يقول لهم ذلك ولا كان الشعب يقول ذلك ويصبح
الأمر على هذه الدرجة من السذاجة والجهل بالشرائع والقوانين التى تحتم إسناد الملك
إلى الإبن البكر.
«12مِنْ هَذَا الْوَقْتِ كَانَ بِيلاَطُسُ يَطْلُبُ
أَنْ يُطْلِقَهُ وَلَكِنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَصْرُخُونَ: «إِنْ أَطْلَقْتَ
هَذَا فَلَسْتَ مُحِبّاً لِقَيْصَرَ. كُلُّ مَنْ يَجْعَلُ نَفْسَهُ مَلِكاً
يُقَاوِمُ قَيْصَرَ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا19: 12).
- إنفرد الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وحدة منذ طفولتة بلقب ملك اليهود:
«2أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟
فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ»(إِنْجِيلُ مَتَّى2: 2).
وفى أول خدمته قال له نثنائيل: أَنْتَ مَلِكُ
إِسْرَائِيلَ:
«49فَقَالَ
نَثَنَائِيلُ: «يَا مُعَلِّمُ أَنْتَ ابْنُ اللَّهِ! أَنْتَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا1: 49).
وعندما دخل أورشليم لقبوة بملك إسرائيل: «أُوصَنَّا!
مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ
الرَّبِّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا12: 13).
وبيلاطس البنطى لقب الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بملك اليهود أمام الشعب:
«9فَأَجَابَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ
الْيَهُودِ؟»(إِنْجِيلُ مَرْقُسَ15: 9).
«15فَصَرَخُوا: «خُذْهُ! خُذْهُ اصْلِبْهُ!» قَالَ
لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَأَصْلِبُ
مَلِكَكُمْ؟» أَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ: «لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرُ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا19: 15).
حتى أثناء صلب الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قالوا لو نزل
من على الصليب فسيؤمنوا أنه ملك إسرائيل: «42إِنْ
كَانَ هُوَ مَلِكَ
إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيبِ فَنُؤْمِنَ بِهِ!»(إِنْجِيلُ مَتَّى27: 42).
«32لِيَنْزِلِ الآنَ الْمَسِيحُ مَلِكُ
إِسْرَائِيلَ عَنِ الصَّلِيبِ لِنَرَى وَنُؤْمِنَ»(إِنْجِيلُ
مَرْقُسَ 15: 32)،
ج)
وهو الكاهن الأعظم:
«10وَالْكَاهِنُ
الاعْظَمُ بَيْنَ اخْوَتِهِ الَّذِي صُبَّ عَلَى رَاسِهِ دُهْنُ الْمَسْحَةِ
وَمُلِئَتْ يَدُهُ لِيَلْبِسَ الثِّيَابَ لا يَكْشِفُ رَاسَهُ وَلا يَشُقُّ
ثِيَابَهُ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ 21: 10). وسوف نتحدث أكثر في الجزء الثاني
بعد كل ذلك والرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مثبوت رسمياً
وشرعياً فى السجلات أنه إبن يُوسُفُ النَّجَّارِ، إذا أبناء يُوسُفُ غير الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ ليسوا من زواج سابق؟؟؟
إلى اللقاء في الجزء الثاني
0 التعليقات:
إرسال تعليق