من هو الشارع أو المشترع؟
إعداد
د. القس / سامي منير اسكندر
شرع أو اشترع أي سنَّ الشريعة، والشارع أو
المشترع هو واضع الشريعة.
ويعقوب يقول في بركته لابنه يهوذا: «10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ
بَيْنِ رِجْلَيْهِ (أي من نسله) حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ
شُعُوبٍ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ49: 10). وهي نبوة واضحة عن الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
والنبي موسي يقول في بركته لسبط جاد: «21وَرَأَى الأَوَّل لِنَفْسِهِ لأَنَّهُ هُنَاكَ قِسْمٌ
مِنَ الشَّارِعِ (المشترع) مَحْفُوظاً فَأَتَى رَأْساً لِلشَّعْبِ يَعْمَلُ حَقَّ
الرَّبِّ وَأَحْكَامَهُ مَعَ إِسْرَائِيل»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة33: 21).
والنبي إِشَعْيَاءَ يقول: «22(فَإِنَّ الرَّبَّ قَاضِينَا. الرَّبُّ شَارِعُنَا(مشرِّعنا). الرَّبُّ مَلِكُنَا هُوَ يُخَلِّصُنَا).»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ33: 22).
والله علي لسان إِشَعْيَاءَ يقول عن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ: «4هُوَذَا قَدْ جَعَلْتُهُ شَارِعاً (مشرِّعا) لِلشُّعُوبِ رَئِيساً وَمُوصِياً لِلشُّعُوبِ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ55: 4)،
وهو ما نجده أيضا في النبوة: «3وَتَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ
نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ إِلَى بَيْتِ إِلَهِ يَعْقُوبَ فَيُعَلِّمَنَا
مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ وَمِنْ
أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ. 4فَيَقْضِي بَيْنَ
الأُمَمِ وَيُنْصِفُ لِشُعُوبٍ كَثِيرِينَ فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكاً
وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ. لاَ تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفاً
وَلاَ يَتَعَلَّمُونَ الْحَرْبَ فِي مَا بَعْدُ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ2: 3و4).
وتترجم نفس الكلمة العبرية وهي محقق (من الحقوق) بمعني صولجان لأنه رمز الملك والسلطان «18بِئْرٌ حَفَرَهَا رُؤَسَاءُ حَفَرَهَا شُرَفَاءُ
الشَّعْبِ بِصَوْلجَانٍ
بِعِصِيِّهِمْ». وَمِنَ البَرِّيَّةِ إِلى مَتَّانَةَ»(سِفْرُ اَلْعَدَد21: 18)، «7لِي جِلْعَادُ وَلِي مَنَسَّى وَأَفْرَايِمُ خُوذَةُ
رَأْسِي. يَهُوذَا
صَوْلَجَانِي» (سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور60: 7، ومَزْمُور108: 8)، كما ترجمت سِفْرُ اَلْقُضَاة «14جَاءَ مِنْ أَفْرَايِمَ الَّذِينَ مَقَرُّهُمْ
بَيْنَ عَمَالِيقَ, وَبَعْدَكَ بِنْيَامِينُ مَعَ قَوْمِكَ. مِنْ مَاكِيرَ نَزَلَ قُضَاةٌ,
وَمِنْ زَبُولُونَ مَاسِكُونَ بِقَضِيبِ الْقَائِدِ»(سِفْرُ اَلْقُضَاة5: 14).
ويقول الإِنْجِيل بخصوص امتيازات الشعب القديم، أنه كان لهم: «4الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ وَلَهُمُ التَّبَنِّي
وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ 5وَلَهُمُ الآبَاءُ وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ
الْجَسَدِ الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً ُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ9: 4و5).
وكما يقول أيضًا: «12وَاحِدٌ هُوَ وَاضِعُ النَّامُوسِ(المشترع)، الْقَادِرُ أَنْ يُخَلِّصَ وَيُهْلِكَ. فَمَنْ أَنْتَ
يَا مَنْ تَدِينُ غَيْرَكَ؟»(رِّسَالَةُ يَعْقُوبُ الرَّسُولِ4: 12).
0 التعليقات:
إرسال تعليق