أفراح المتواضعين
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
إن افراح الأمانة الشخصية مقدّمة للجميع، هذا هو نصيب
المتواضعين، الذين يكوّنون شعب الله الحقيقي «4لأَنَّ الرَّبَّ رَاضٍ عَنْ شَعْبِهِ. يُجَمِّلُ
الْوُدَعَاءَ بِالْخَلاَصِ. 5لِيَبْتَهِجِ
الأَتْقِيَاءُ بِمَجْدٍ. لِيُرَنِّمُوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور149: 4-5).
«11الْجَاعِلِ الْمُتَوَاضِعِينَ فِي الْعُلَى فَيَرْتَفِعُ
الْمَحْزُونُونَ إِلَى أَمْنٍ»(سِفْرُ أَيُّوبَ5:
11).
v الْمُتَوَاضِعِينَ فِي الْعُلَى:
«7الرَّبُّ يُفْقِرُ وَيُغْنِي. يَضَعُ وَيَرْفَعُ. 8يُقِيمُ الْمِسْكِينَ مِنَ التُّرَابِ. يَرْفَعُ الْفَقِيرَ
مِنَ الْمَزْبَلَةِ لِلْجُلُوسِ مَعَ الشُّرَفَاءِ وَيُمَلِّكُهُمْ كُرْسِيَّ
الْمَجْدِ. لأَنَّ لِلرَّبِّ أَعْمِدَةَ الأَرْضِ, وَقَدْ وَضَعَ
عَلَيْهَا الْمَسْكُونَةَ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ2: 7و8).
«14لأَنَّهُ
تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ
لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور91: 14).
«41وَيُعَلِّي الْمِسْكِينَ مِنَ الذُّلِّ وَيَجْعَلُ
الْقَبَائِلَ مِثْلَ قُطْعَانِ الْغَنَمِ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور107: 41).
«24فَتَعْلَمُ جَمِيعُ أَشْجَارِ الْحَقْلِ أَنِّي أَنَا
الرَّبُّ وَضَعْتُ
الشَّجَرَةَ الرَّفِيعَةَ, وَرَفَعْتُ الشَّجَرَةَ الْوَضِيعَةَ, وَيَبَّسْتُ الشَّجَرَةَ
الْخَضْرَاءَ, وَأَفْرَخْتُ الشَّجَرَةَ الْيَابِسَةَ. أَنَا الرَّبَّ
تَكَلَّمْتُ وَفَعَلْتُ»(سِفْرُ حِزْقِيَال17: 24).
«52أَنْزَلَ
الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. 53أَشْبَعَ الْجِيَاعَ
خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ»(إِنْجِيلُ لُوقَا1: 52و53).
«2تَأْتِي الْكِبْرِيَاءُ فَيَأْتِي الْهَوَانُ وَمَعَ
الْمُتَوَاضِعِينَ حِكْمَةٌ»(سِفْرُ الأَمْثَالُ11: 2).
v وَمَعَ الْمُتَوَاضِعِينَ حِكْمَةٌ
«33مَخَافَةُ الرَّبِّ أَدَبُ حِكْمَةٍ وَقَبْلَ الْكَرَامَةِ
التَّوَاضُعُ»(سِفْرُ الأَمْثَالُ15: 33).
«1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ
فَنَعْلَمُ أَنَّ لِجَمِيعِنَا عِلْماً. الْعِلْمُ يَنْفُخُ وَلَكِنَّ الْمَحَبَّةَ تَبْنِي. 2فَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ يَعْرِفُ
شَيْئاً فَإِنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ شَيْئاً بَعْدُ كَمَا يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ!»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ
الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ8: 1و2).
«15لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ الْعَلِيُّ الْمُرْتَفِعُ
سَاكِنُ الأَبَدِ الْقُدُّوسُ اسْمُهُ: «فِي الْمَوْضِعِ الْمُرْتَفِعِ
الْمُقَدَّسِ أَسْكُنُ وَمَعَ الْمُنْسَحِقِ وَالْمُتَوَاضِعِ الرُّوحِ لأُحْيِيَ رُوحَ الْمُتَوَاضِعِينَ
وَلأُحْيِيَ قَلْبَ الْمُنْسَحِقِينَ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ57: 15).
v وَالْمُتَوَاضِعِ الرُّوحِ
«1هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «السَّمَاوَاتُ كُرْسِيِّي
وَالأَرْضُ مَوْطِئُ قَدَمَيَّ. أَيْنَ الْبَيْتُ الَّذِي تَبْنُونَ لِي وَأَيْنَ
مَكَانُ رَاحَتِي؟ 2وَكُلُّ هَذِهِ
صَنَعَتْهَا يَدِي فَكَانَتْ كُلُّ هَذِهِ يَقُولُ الرَّبُّ. وَإِلَى هَذَا
أَنْظُرُ: إِلَى
الْمِسْكِينِ وَالْمُنْسَحِقِ الرُّوحِ وَالْمُرْتَعِدِ مِنْ كَلاَمِي»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ66: 1و2).
«12وَلَمَّا تَضَايَقَ طَلَبَ وَجْهَ الرَّبِّ إِلَهِهِ وَتَوَاضَعَ جِدّاً
أَمَامَ إِلَهِ آبَائِهِ 13وَصَلَّى
إِلَيْهِ فَاسْتَجَابَ لَهُ وَسَمِعَ تَضَرُّعَهُ وَرَدَّهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ
إِلَى مَمْلَكَتِهِ. فَعَلِمَ مَنَسَّى أَنَّ الرَّبَّ هُوَ اللَّهُ»(سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي33: 12و13).
«27مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ رَقَّ قَلْبُكَ وَتَوَاضَعْتَ أَمَامَ اللَّهِ حِينَ
سَمِعْتَ كَلاَمَهُ عَلَى هَذَا الْمَوْضِعِ وَعَلَى سُكَّانِهِ وَتَوَاضَعْتَ أَمَامِي
وَمَزَّقْتَ ثِيَابَكَ وَبَكَيْتَ أَمَامِي يَقُولُ الرَّبُّ قَدْ سَمِعْتُ
أَنَا أَيْضاً»(سِفْرُ
أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي34: 27).
«18قَرِيبٌ هُوَ
الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ»
(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور34: 18).
«17ذَبَائِحُ
اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اللهُ لاَ
تَحْتَقِرُهُ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور51: 17).
«6لأَنَّ الرَّبَّ عَالٍ وَيَرَى الْمُتَوَاضِعَ. أَمَّا الْمُتَكَبِّرُ
فَيَعْرِفُهُ مِنْ بَعِيدٍ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور138: 6).
«4وَقَالَ لَهُ: «اعْبُرْ فِي وَسَطِ الْمَدِينَةِ
أُورُشَلِيمَ, وَسِمْ سِمَةً عَلَى جِبَاهِ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَئِنُّونَ
وَيَتَنَهَّدُونَ عَلَى كُلِّ الرَّجَاسَاتِ الْمَصْنُوعَةِ فِي وَسَطِهَا»(سِفْرُ حِزْقِيَال9: 4).
«63لِتَتَذَكَّرِي فَتَخْزِي وَلاَ تَفْتَحِي فَاكِ بَعْدُ
بِسَبَبِ خِزْيِكِ, حِينَ أَغْفِرُ لَكِ كُلَّ مَا فَعَلْتِ يَقُولُ السَّيِّدُ
الرَّبُّ»(سِفْرُ
حِزْقِيَال16: 63).
«3طُوبَى
لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 4طُوبَى لِلْحَزَانَى،
لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ»(إِنْجِيلُ مَتَّى5: 3و4).
«6وَلَكِنَّهُ يُعْطِي نِعْمَةً أَعْظَمَ. لِذَلِكَ
يَقُولُ: «يُقَاوِمُ
اللَّهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً»(رِّسَالَةُ يَعْقُوبُ الرَّسُولِ4: 6).
«5كَذَلِكَ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ اخْضَعُوا لِلشُّيُوخِ،
وَكُونُوا جَمِيعاً خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ، وَتَسَرْبَلُوا بِالتَّوَاضُعِ،
لأَنَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً»(رِّسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى5: 5).
v لأُحْيِيَ رُوحَ الْمُتَوَاضِعِينَ:
«1هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «السَّمَاوَاتُ كُرْسِيِّي
وَالأَرْضُ مَوْطِئُ قَدَمَيَّ. أَيْنَ الْبَيْتُ الَّذِي تَبْنُونَ لِي وَأَيْنَ
مَكَانُ رَاحَتِي؟ 2وَكُلُّ هَذِهِ
صَنَعَتْهَا يَدِي فَكَانَتْ كُلُّ هَذِهِ يَقُولُ الرَّبُّ. وَإِلَى هَذَا
أَنْظُرُ: إِلَى
الْمِسْكِينِ وَالْمُنْسَحِقِ الرُّوحِ وَالْمُرْتَعِدِ مِنْ كَلاَمِي.
3مَنْ يَذْبَحُ ثَوْراً فَهُوَ قَاتِلُ
إِنْسَانٍ. مَنْ يَذْبَحُ شَاةً فَهُوَ نَاحِرُ كَلْبٍ. مَنْ يُصْعِدُ تَقْدِمَةً
يُصْعِدُ دَمَ خِنْزِيرٍ. مَنْ أَحْرَقَ لُبَاناً فَهُوَ مُبَارِكٌ وَثَناً. بَلْ
هُمُ اخْتَارُوا طُرُقَهُمْ وَبِمَكْرُهَاتِهِمْ سُرَّتْ أَنْفُسُهُمْ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ61: 1-3).
«3يَشْفِي
الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ وَيَجْبُرُ كَسْرَهُمْ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور147: 3).
«4طُوبَى
لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ»(إِنْجِيلُ مَتَّى5: 4).
«18رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ
الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي
لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ
بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ،»(إِنْجِيلُ لُوقَا4: 18).
«20فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ
يَزَلْ بَعِيداً رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ
وَقَبَّلَهُ. 21فَقَالَ لَهُ الاِبْنُ:
يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً
بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً. 22فَقَالَ
الأَبُ لِعَبِيدِهِ: أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ، وَاجْعَلُوا
خَاتَماً فِي يَدِهِ، وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ، 23وَقَدِّمُوا
الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ، 24لأَنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ،
وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ. فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ»(إِنْجِيلُ لُوقَا15: 20-24).
«4الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى
نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ
الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى أَهْلِ
كُورِنْثُوسَ1: 4).
«7حَتَّى تَكُونُوا - بِالْعَكْسِ - تُسَامِحُونَهُ
بِالْحَرِيِّ وَتُعَزُّونَهُ، لِئَلاَّ يُبْتَلَعَ مِثْلُ هَذَا مِنَ الْحُزْنِ
الْمُفْرِطِ»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ2: 7).
«6لَكِنَّ اللهَ الَّذِي يُعَزِّي الْمُتَّضِعِينَ
عَزَّانَا بِمَجِيءِ تِيطُسَ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى أَهْلِ
كُورِنْثُوسَ7: 6).
إنهم أسوة بإِرْمِيَا يلتهمون
التهاماً «الكلمة» الإلهيةّ التي هي بهجة لقلوبهم «16وُجِدَ كَلاَمُكَ فَأَكَلْتُهُ فَكَانَ كَلاَمُكَ لِي لِلْفَرَحِ
وَلِبَهْجَةِ قَلْبِي لأَنِّي دُعِيتُ بِاسْمِكَ يَا رَبُّ إِلَهَ الْجُنُودِ»(سِفْرُ إِرْمِيَا15: 16)،
ويجعلون فرحهم في الله «21لأَنَّهُ بِهِ تَفْرَحُ قُلُوبُنَا لأَنَّنَا عَلَى
اسْمِهِ الْقُدُّوسِ اتَّكَلْنَا»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور33: 21)،
و«4وَتَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور37: 4)، «23وَيَا بَنِي صِهْيَوْنَ ابْتَهِجُوا وَافْرَحُوا بِالرَّبِّ إِلَهِكُمْ لأَنَّهُ
يُعْطِيكُمُ الْمَطَرَ الْمُبَكِّرَ عَلَى حَقِّهِ وَيُنْزِلُ عَلَيْكُمْ مَطَراً
مُبَكِّراً وَمُتَأَخِّراً فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ»(سِفْر يُوئِيل2: 23)،
وفي شريعته «9خَوْفُ الرَّبِّ نَقِيٌّ ثَابِتٌ إِلَى الأَبَدِ.
أَحْكَامُ الرَّبِّ حَقٌّ عَادِلَةٌ كُلُّهَا»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور19: 9)، التي هي كنزهم «11خَبَّأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ
إِلَيْكَ...14بِطَرِيقِ شَهَادَاتِكَ
فَرِحْتُ كَمَا عَلَى كُلِّ الْغِنَى...162أَبْتَهِجُ أَنَا بِكَلاَمِكَ كَمَنْ وَجَدَ غَنِيمَةً
وَافِرَةً»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور119: 11و14و162)،
وتظلّ نعيمهم في كل قلقهم «143ضِيقٌ وَشِدَّةٌ أَصَابَانِي أَمَّا وَصَايَاكَ فَهِيَ
لَذَّاتِي»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور119: 143). وإذن يستطيع هؤلاء الباحثون
عن الله، المتواضعون، أن يفرحوا «3عَظِّمُوا الرَّبَّ مَعِي وَلْنُعَلِّ اسْمَهُ مَعاً»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور34: 3)، «33لأَنَّ الرَّبَّ سَامِعٌ لِلْمَسَاكِينِ وَلاَ
يَحْتَقِرُ أَسْرَاهُ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور69: 33)، «5أَمَّا أَنَا فَمِسْكِينٌ وَفَقِيرٌ. اللهُمَّ أَسْرِعْ
إِلَيَّ. مُعِينِي وَمُنْقِذِي أَنْتَ. يَا رَبُّ لاَ تَبْطُؤْ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور70: 5)، «3افْتَخِرُوا بِاسْمِهِ الْقُدُّوسِ. لِتَفْرَحْ قُلُوبُ
الَّذِينَ يَلْتَمِسُونَ الرَّبَّ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور105: 3)، طالما أنهم مبررون بالنعمة «10كَثِيرَةٌ هِيَ نَكَبَاتُ الشِّرِّيرِ أَمَّا
الْمُتَوَكِّلُ عَلَى الرَّبِّ فَالرَّحْمَةُ تُحِيطُ بِهِ. 11افْرَحُوا بِالرَّبِّ وَابْتَهِجُوا يَا أَيُّهَا
الصِّدِّيقُونَ وَاهْتِفُوا يَا جَمِيعَ الْمُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور32: 10-11)، وبرحمة الله «10قَلْباً
نَقِيّاً اخْلُقْ فِيَّ يَا اللهُ وَرُوحاً مُسْتَقِيماً جَدِّدْ فِي دَاخِلِي...14نَجِّنِي مِنَ الدِّمَاءِ يَا اللهُ إِلَهَ خَلاَصِي فَيُسَبِّحَ لِسَانِي
بِرَّكَ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور51: 10و14). إن اتحادهم الواثق بهذا
السيد الذي هو خيرهم الوحيد «2قُلْتُ لِلرَّبِّ: «أَنْتَ سَيِّدِي. خَيْرِي لاَ شَيْءَ
غَيْرُكَ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور16: 2)، «25مَنْ لِي فِي السَّمَاءِ؟ وَمَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئاً
فِي الأَرْضِ...28أَمَّا أَنَا فَالاِقْتِرَابُ إِلَى اللهِ حَسَنٌ لِي. جَعَلْتُ
بِالسَّيِّدِ الرَّبِّ مَلْجَإِي لِأُخْبِرَ بِكُلِّ صَنَائِعِكَ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور73: 25و28)، كلهم يتلمّسون بعض
التطلعات الى الفرح الأبدي المنتظر «9لِذَلِكَ فَرِحَ قَلْبِي وَابْتَهَجَتْ رُوحِي. جَسَدِي
أَيْضاً يَسْكُنُ مُطْمَئِنّاً. 10لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ
تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَاداً. 11تُعَرِّفُنِي سَبِيلَ الْحَيَاةِ. أَمَامَكَ شِبَعُ
سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور16: 9-11)، والذي تشكل ألفتهم بالحكمة
الإلهية مقدّمة سابقة له.