قضايا لاهوتية الحلقة 43
إله موسى إله الرحمة والمغفرة
د. القس سامي منير اسكندر
إله موسى إله الرحمة والمغفرة
إعداد
د.
القس سامي منير اسكندر
«6فَاجْتَازَ
الرَّبُّ قُدَّامَهُ. وَنَادَى الرَّبُّ: «الرَّبُّ إِلَهٌ رَحِيمٌ وَرَأُوفٌ
بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الْإِحْسَانِ وَالْوَفَاءِ. 7حَافِظُ
الْإِحْسَانِ إِلَى أُلُوفٍ. غَافِرُ الْإِثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْخَطِيَّةِ.
وَلَكِنَّهُ لَنْ يُبْرِئَ إِبْرَاءً. مُفْتَقِدٌ إِثْمَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ
وَفِي أَبْنَاءِ الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ34: 6–7).
هو من أعظم مواضع التوراة التي تصف الله بالرحمة
والمغفرة، وهو المقطع الذي أوحى الله به لموسى عبد الرب يسوع المسيح بعد حادثة عبادة العجل،
حين طلب موسى من ربه أن يُريه مجده وأن يُجدّد العهد مع بني إسرائيل.
فيقول النص العبري الأصلي (بتقريب الترجمة الحرفية): «"فَعَبَرَ الرَّبُّ
أَمَامَ وَجْهِهِ وَنَادَى: يَهْوَهُ يَهْوَهُ، إِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ
الْغَضَبِ، كَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَالْحَقِّ، حَافِظُ الرَّحْمَةِ إِلَى أُلُوفٍ،
غَافِرُ الإِثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْخَطِيَّةِ...»(سِفْرُ
اَلْخُرُوجُ34: 6–7).
هذا النص يُظهر أن إله موسى هو إله الرحمة والمغفرة،
وليس إله قسوة كما قد يُصوّره البعض. بل هو:
- رحيم (يحنو على عباده)
- رؤوف (يلطف بهم ويعفو عنهم)
- بطيء الغضب (لا يعجل بالعقوبة)
- كثير الإحسان والأمانة (يثبت على
وعده لعباده الصالحين).
- غافر الإثم والمعصية والخطيئة (يغفر
الذنوب لمن تاب ورجع إليه).
0 التعليقات:
إرسال تعليق