ما هو الْمَوْتُ الثَّانِي أو الْمَوْتُ الأبدي؟
إعداد
د. القس
/ سامي منير اسكندر
هذا هو الْمَوْتُ الثانى:
أى هذا هو الْمَوْتُ والهلاك الأبدى الذى ليس بعده حياة أو قيامة، وهو العذاب
الدائم فى بحيرة النار والكبريت وهو فى غاية الشناعة.
الْمَوْتُ الأول هو مَوْتُ الجسد الذى سيجتازه كل البشر ولأن يموت الشهيد
الْمَوْتُ الأول الجسدى، ولكنه لا يموت الْمَوْتُ الثانى الأبدى، وهذا هو الأخطر، أما الْمَوْتُ
الثانى فهو الْمَوْتُ الروحى والهلاك الأبدى وهو مَوْتُ لا يصيب المؤمنين الحائزين على إكليل الحياة؛ وهو ما قال عنه الرب «51اَلْحَقَّ
الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كلاَمِي فَلَنْ يَرَى
الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا8: 51). فكثرة الألم والإضطهاد تنال
من نفوس الكثيرين فيتركوا الطريق...ولكن الاستناد على الوعود الإلهية وتذكرها يطرح
الخوف والإحباط ويجدد روح المثابرة والجهاد والإحتمال.. فاعطنا يا إلهنا أن نعبر الْمَوْتُ
الثانى إلى إكليل الحياة غير منزعجين من خفة الضيقات الوقتية لأنها سبب بركة بل
تعطينا ثقل المجد الأبدى...
لا ترد هذه العبارة إلا في سِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ لوصف الدينونة الأبدية للخطية، «14وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هَذَا
هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي. 15وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوباً فِي
سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ»(سِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ20: 14و15)،
هذه
هي نهاية مَوْتُ النفس والجسد، أي نهاية السالكين حسب الجسد، حسب مَوْتُ أرواحهم
والذين صار نصيبهم بعد مَوْتُهم بالجسد الجحيم ينقلون إلى الْمَوْتُ الثاني، النار
الأبديّة. ويرى
البعض أن هذا إشارة إلى الشيطان الذي هو رئيس الْمَوْتُى بالرُّوحُ، وزعيم سكان
الجحيم، لقد طرح في البحيرة المتقدة. بهذا انتزعت صورة الشر تمامًا ليسجل لنا
طرح الشرير إلى الأبد بعيدًا.
لأن الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ إرتبطا بالخطية صارا عدوين لله، كقول الإِنْجِيل: «26آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ
كُورِنْثُوسَ15: 26)، ولأنه بعد القيامة لن يكون هناك مَوْتُ آخر ولا
احتياج للهاوية (مكان انتظار الأشرار أو الشيطان)، فقد ألقى الله بهما إلى البحيرة
أيضًا وهى بحيرة العذاب الأبدى التى ذكرت: «10وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ
فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ
وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ. وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَاراً وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ
الآبِدِينَ»(سِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ20: 10).
أى من لم يكن له حياة صالحة أو توبة
دائمة ورفض بأعماله الشريرة أن يكون اسمه مكتوب فى سفر الميراث الأبدى (سفر
الحياة) صار مرفوضًا، وتم طرحه فى البحيرة مثلما طُرِحَ التنين والوحش والنبى
الكذاب وكل أتباع الشر والْمَوْتُ والهاوية، فالمصير واحد لكل الأشرار.
إلهى الحبيب إن مشهد الدينونة لمشهد
مرعب جدًا، تهتز له النفس وتهابه، فاجعله ماثلاً أمامى دائمًا يا إلهى حتى لا
أتهاون ولا أنصرف إلى حياة الشر واجعلنى أصلى دائمًا مع شعبك.
«8وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ
وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ
وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ
وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي»(سِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا
اللاَّهُوتِيِّ21: 8)،
جاء هذا العدد يوضح فئات
الممنوعين من الميراث الأبدى ومن عطية ماء الحياة المجانى والذى يكون نصيبهم ليس
فى أورشليم السمائية بل هلاكهم "الْمَوْتُ الثانى" والعذاب اللانهائى فى
البحيرة المتقدة بالنار والكبريت...
ü
لقد
بدأ هذه القائمة المرة(المحرومين
من الملكوت):
i. بالخائفين، أي الجبناء
الذين ينكرون الإيمان خوفًا على حياتهم الزمنية، وهؤلاء أشر الفئات. ليس المقصود هنا الخوف بمعنى القلق على
الآخرين أو الخوف من الحيوانات أو الحشرات... ولكن المقصود الذين خافوا من الْعَالَمَ
والأشرار فأنكروا الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وتركوا الإيمان من أجل الحياة
الأرضية.
ii.
ويليهم "غير المؤمنين" الذين رفضوا الإيمان بالرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ وفدائه المجانى وقاوموا كنيسته، لأنه بدون إيمان لا يمكن أرضاؤه.
iii.
ويليهم صانعو الشر أي "الرجسون..."
مرتكبى خطايا النجاسة ولم يتوبوا عنها أي المؤمنون
اسمًا لكن أعمالهم لا تتناسب مع الإيمان.
iv.
والقاتلون :
جميع سافكي الدم.
v. الكذب فيقول "وجميع
الكذبة": ولعله يقصد بالكذب أولئك الذين
يستخدمون الغش والخداع في معاملاتهم وأحاديثهم. أي من ضلوا وأضلوا الناس...وبدلاً
من أن يصنعوا حقًا (إرادة الله فى حياتهم) صنعوا كذبًا (أى كذبوا على أنفسهم وعلى
الآخرين). ومن عاش حياته فى الكذب فما هو إلا ابن لإبليس إذ يقول الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ عن الشيطان «44أَنْتُمْ مِنْ
أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ
كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ
لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا
لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا8: 44).
vi.
السحرة : من استخدموا
السحر وقوى الشر والظلمة وابتعدوا بهذا عن الله وعادوه.
vii.
عبدة
الأوثان
: فى مفهومها المباشر أى من يسجد ويعبد الأوثان أما فى معناها الرُّوحُى هو كل من
يعبد ويتعلق بالذات أو المال..
محبة الله
وأبوته لا تنسى تعبك على الأرض وتعوضك عنه بأمجاد فى السماء لا يُعَبَّر عنها،
فتمسك بجهادك الرُّوحُى واحتمل آلام الأرض المؤقتة ولا تنجذب وراء الشهوات الزائلة
فتحصل على أمجاد السماء.
كيف تكون
الغلبة على الْمَوْتُ
الثَّانِي؟
أما «11مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ
لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَلاَ يُؤْذِيهِ
الْمَوْتُ الثَّانِي»(سِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ2: 11)،
هذه
هي وصية الرُّوحُ الْقُدُسِ أن يقبل الإنسان مَوْتُ الجسد لكي لا يغلبه المَوْتُ
الثاني، لأن مَوْتُ الجسد فيه حياة الرُّوحُ الْقُدُسِ التي ستأخذ جسدها ممجدًا
إلى الأبد. إنه
يحق لنا أن نخشى الْمَوْتُ الثاني «14وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ
فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هَذَا هُوَ الْمَوْتُ
الثَّانِي. 15وَكُلُّ مَنْ لَمْ
يُوجَدْ مَكْتُوباً فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ»(سِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا
اللاَّهُوتِيِّ20: 14و15)، المملوء
بكاء وصرير الأسنان وتنهدات وبؤسًا، الأمور التي تخص الظلمة الخارجية. لكن طوبى
للمؤمنين والأبرار في تلك القيامة إذ هم يتوقعون أن يستيقظوا ويتقبلوا المواعيد
الصالحة التي جعلت لهم.
وهذه هي
الغلبة: «4لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ
يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهَذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ
الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا. 5مَنْ هُوَ
الَّذِي يَغْلِبُ الْعَالَمَ، إِلاَّ الَّذِي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ
هُوَ ابْنُ اللهِ؟»(رِّسَالَةُ
يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى5: 4و5).
الْعَالَمَ هو أحد أعداء المؤمن الثلاثة: الجسد وإبليس والْعَالَمَ. الْعَالَمَ عائق كبير في سبيل حفظ وصايا الله. والأعداء
الثلاثة متعاونون معاً في محاولة إيقاع المؤمن في فخ، فإبليس يقدم لنا الْعَالَمَ
ويغرينا به.
ماذا في الْعَالَمَ؟
شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من
الآب بل من الْعَالَمَ. يقول الإِنْجِيل: «4أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ؟ فَمَنْ
أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبّاً لِلْعَالَمِ فَقَدْ صَارَ عَدُّواً لِلَّهِ»(رِّسَالَةُ يَعْقُوبُ
الرَّسُولِ4: 4)، الْعَالَمَ عدو الآب، وعدو الابن أيضاً.
«10كَانَ (الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ) فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ
الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا1: 10). ليس ذلك فقط لكن الْعَالَمَ رفضه. من الذي صلب الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ؟ الْعَالَمَ. هذا هو الْعَالَمَ الذي تريد أيها المؤمن أن تتهاون معه.
هل تكون لك شركة مع من صلب الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ؟
يقول الإِنْجِيل: «14وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ
إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ
الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ
غَلاَطِيَّةَ6: 14).
الْعَالَمَ الذي يغري الناس بمباهجه ميت بالنسبة
لي وأنا ميت بالنسبة له. لا أحبه ولا يحبني. وفي قدرتنا أن نغلب الْعَالَمَ. قال الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ: «33قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ
سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ
غَلَبْتُ الْعَالَمَ»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا16: 33).
وكيف نغلب نحن الْعَالَمَ؟ هذه هي الغلبة التي تغلب الْعَالَمَ إيماننا.
5مَنْ هُوَ
الَّذِي يَغْلِبُ الْعَالَمَ، إِلاَّ الَّذِي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ
اللهِ؟
قرأنا "كل من ولد من الله يغلب الْعَالَمَ
وهذه هي الغلبة التي تغلب الْعَالَمَ إيماننا". وفي هذا العدد "من هو
الذي يغلب الْعَالَمَ، إِلاَّ الَّذِي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ
ابْنُ اللهِ؟ – مثل كل تعليمه يذكر الإِنْجِيل الحقيقة من الناحيتين:
1)
المولود من الله يغلب الْعَالَمَ.
2)
الذي يؤمن أن يسوع هو ابن الله.
نحن لسنا من الْعَالَمَ لأن الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ ليس من الْعَالَمَ. الْعَالَمَ ليس لنا وليس لنا شيء فيه. ولا مركز ولا
مطلب. شهواته لا تغرينا وليس لها تأثير علينا. نحن لنا ابن الله فهل ننظر إلى الْعَالَمَ
أو نلتفت إليه؟ كلا. والْعَالَمَ ليس له مدنيته ومسراته فقط لكن له ديانته أيضاً.
لكن نحن نغلب الْعَالَمَ بكل مظاهره ومسراته ومدنيته وديانته.
يقول الإِنْجِيل: «2وَلاَ تُشَاكِلُوا هَذَا الدَّهْرَ بَلْ تَغَيَّرُوا
عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ
اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ
رُومِيَةَ12: 2).
إذا كان لك الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فلك فرح
لا ينطق به ومجيد ولست في حاجة إلى مسرات الْعَالَمَ. يقول نَامُوسِ
مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ: «7اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ
وَلِلنَّفْسِ الْجَائِعَةِ كُلُّ مُرٍّ حُلْوٌ»(سِفْرُ الأَمْثَالُ27: 7).
قد يوجد مؤمن لا يحب الْعَالَمَ ويدرب نفسه أن لا
يحب الْعَالَمَ لكن يوجد دليل من طرف خفي على أنه يحب الْعَالَمَ. ما هو؟ أنه يهتم
بتربية أولاده وتعليمهم ليأخذوا مراكز في الْعَالَمَ ولا يهتم بحياته الروحية
بالدرجة الأولى. إن كنت لا تحب الْعَالَمَ لنفسك فيجب أن لا تحبه لأولادك أيضاً
إذا كنت تحبهم حقاً. لا تفرح بأخذهم مراكز في الْعَالَمَ لكن افرح عندما يكونون في
الرب وليكن غرضك الأسمى أن يكونوا للرب وليس للعالم. «20وَلَكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهَذَا: أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ
افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ»(إِنْجِيلُ لُوقَا10:
20).
من الذي يغلب الْعَالَمَ إلا الذي
يؤمن أن يسوع هو ابن الله أي موضوع شبع قلب الله الذي قال عنه الآب: هذا هو ابني
الحبيب الذي به سررت. وقد أعطاني الله هذا الامتياز الثمين أن يكون ابنه الحبيب
الذي فيه سروره وشبعه موضوع سروري وشبعي أنا أيضاً.
آمن بابن الله واشبع به فتستطيع أن
تغلب الْعَالَمَ.
0 التعليقات:
إرسال تعليق