1) أسئلة عن الخليقة
إعداد
د. القس / سامي منير
اسكندر
عن كتاب علم اللاهوت
النظامي (بتصرف وتبسيط)
تأليف:
القس جيمس أَنِس
اسم
المُرَاجِع والمنقِّح: الدكتور القس منيس عبد النور
راعي
الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة. القاهرة
السؤال الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ
مَا هي غاية الله
العظمى مَنْ خَلَقَ الكون؟
يقول
الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ إن غايته بيان مجد الله وعظمته بإظهار صلاحه
وقدرته وحكمته وكُلّ صفاته الفائقة، فقد حسُن فِي الْبَدْءِ عند الله الآب والابن
والروح القدس، لأجل إظهار مجد قدرته السرمدية وحكمته وصلاحه، أن يخَلَقَ مَنْ لا
شيء العالم وكُلّ مَا فيه. ولمَا كان الله غير محدود فِي صلاحه، وكَانَتْ معرفة
البشر له أعظم واسطة لخيرهم وارتقائهم، كان هذا الهدف ليس لمجرد تعظيم شأنه فقط،
بل لسعادة مخلوقاته أيضاً بإظهار نفسه وبيان صفاته ليعرفوه، فيُدخلهم فِي شركة
حياته. ويقول الوحي فِي ذلك
«16فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ
سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي1: 16).
«36لأَنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأَشْيَاءِ. لَهُ
الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى
أَهْلِ رُومِيَةَ11: 36).
«11أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ
الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ
الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ»(سِفْرُ
رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ11: 4).
0 التعليقات:
إرسال تعليق