1)
أسئلة عن الخليقة
إعداد
د. القس / سامي منير اسكندر
عن كتاب علم اللاهوت النظامي (بتصرف وتبسيط)
عن كتاب علم اللاهوت النظامي (بتصرف وتبسيط)
تأليف: القس جيمس أَنِس
اسم المُرَاجِع والمنقِّح: الدكتور القس منيس عبد النور
راعي الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة. القاهرة
ظهر
قضاء الله أولاً فِي خَلَقَ الكائنات، سواء كانت روحاً أو مادة، وليس منها مَا هُوَ
أزلي، بل لكلها بدء أنشأته مشيئة الله. وكان أوَّل مَا خَلَقَه الله تتميماً لمَا مشيئته،
فخَلَقَ الكائنات والمخلوقات عَلَى درجاتها وأنواعها. وحين خَلَقَ الإِنْسَانَ
أسكنهم أرضه، وابتدأ تاريخ هذا العالم.
السؤال الأَوَّلُ
مَا هُوَ مفهوم كلمتي «الخَلْق» و«الخليقة» فِي الإِعْلاَنِ
الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ؟
معنى
«الخَلْق» בָּרָא
، bârâ'
، baw-raw'،([1]) فِي الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ
الْمَكْتُوبُ «الإيجاد من العدم». وليس
معناه إبداع شيء من مادة موجودة بصورة جديدة. يختلف الخَلَقَ عن النشوء وعن
التحوُّل وعن النمو، فالنشوء يدل عَلَى تنوُّع موجودٍ بالارتقاء، والتحوُّل يدل عَلَى
انتقال موجودٍ من حال إلى حال، والنمو يدل عَلَى التقدم للكمال بموجب أسباب خُلقت فِي
الذي تقدَّم. وكل ذلك عَلَى وفق طبيعة الناشئ أو المتحوِّل، وبموجب قوانين ثابتة.
ومعنى
كلمة «الخليقة» فِي الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ
الْمَكْتُوبُ «مَا خلقه الله» أي مَا أوجده من
العدم. فكلمة «الخَلَقَ» مصدر، وكلمة «الخليقة» وزن فعيل بمعنى المفعول. عَلَى أن المصدر
قد يُستعمل بهذا المعنى أيضاً:
«1فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ1: 1)، و«16فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ
سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي1: 16)،
و«11أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ
الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ
الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ»(سِفْرُ
رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ4: 11).
0 التعليقات:
إرسال تعليق