• اخر الاخبار

    هل يُعقل أَنْ أجرة الْخَطِيَّةَ مَوْتِ؟ مقدمة الباحث د. القس / سامي منير اسكندر







    مباحث للعقلاء والمفكرين

    (المبحث الأَوَّلُ)




    1
    هل يُعقل أَنْ

    أجرة الْخَطِيَّةَ مَوْتِ؟



               إعداد

        د. القس / سامي م. اسكندر

    باحث ومحاضر فِي الدين المقارن
     





    الْكِتَابِ        :  مباحث للعقلاء والمفكرين (المبحث الأَوَّلُ).

    هل يُعقل أَنْ أجرة الْخَطِيَّةَ مَوْتِ؟

    الناشَّرِّ المؤلف: د. القس سامي م. إسكندر.

    مصمم الغلاف:   جون فريد

    رقم الإيداع   :   22495/2006 ، ط2/3000/ 2013 .

    الترقيم الدولى :

    المطبعة        :

            جميع حقوق الطبع أَوْ إعادة النشَّرِّ محفوطة للناشَّرِّ.    

    يطلب مِنْ الكنيسة ومن المكتبات الْمَسِيحِية.







    إهداء

    إِلَى

    المفكرين والعقلاء....

    والباحثين عَنْ الْحَقَّ.....

    وكل الَّذِين شاركوا وساهموا معي

    فِي إخراج هَذِهِ السلسلة








     





    الفهرست

    المقدمة                                                      ص7

    الفصل الأَوَّلُ ما هي الْخَطِيَّةَ؟                                 ص11

    الفصل الثاني ما هي مرادفات الْخَطِيَّةَ؟                 ص21

    الفصل الثالث مَاذَا تعني الْخَطِيَّةَ فِي الأديان؟            ص43

    الفصل الرابع ما هي صُورَةِ اللهِ فِي الإِنْسَانٌ؟            ص81

    الفصل الخامس كَيْفَ دخلت الْخَطِيَّةَ فِي الْعَالَمِ؟          ص87

    الفصل السادس ما هي أنواع الْخَطِيَّةَ ؟                  ص103

    الفصل السابع ما هي نتائج وآثار الْخَطِيَّةَ ؟             ص115

    الفصل الثامن ما هُوَ الْمَوْتِ؟ كم نوع مِنْ الْمَوْتِ؟       ص121

    الفصل التاسع لِمَاذَا الْمَوْتِ كأجرة للخَطِيَّةَ ؟              ص135

    الفصل العاشر ما هي الْخَطِيَّةَ الأصلية والفعلية؟         ص139

    الفصل الأخير س وج حول الْخَطِيَّةَ؟                    ص153

    المراجع                                                ص184







    مقدمة الباحث

    أهلا بك عزيزي القارئ والباحث عَنِ الْحَقَّيقة والمَعْرِفَةَ. فأنا معك باحثاً مِنْ سنين عديدة عَنِ معني حَقِيقِيُّ لأمور كَثِيرَةٌ، منها اللَّهِ والخليقة والحَيَاةُ، الإِنْسَانٌ والدين والممارسات الدينية...الْخَطِيَّةَ وماهيتها ونتائجها وعلاجها مع أمور كَثِيرَةٌ روحية سوف نبحثها معا...ونفكر معاً مِنْ خلال رحلة الفكر والعقل فِي سلسلة مباحث للعقلاء.

    وأهلا بك معي مِنْ خلال المبحث الأَوَّلُ الَّذِي يوضح لنا تساؤلات كَثِيرَةٌ مع أجابتها عَنِ البداية لكل تعب لآدَمَ ونسله. معني حَقِيقِيُّ للخَطِيَّةَ وماهيتها ونتائجها وعلاجها.

    الْخَطِيَّةَ ظاهرة فِي تاريخ البشَّرِّ، يقرّ*بها كل إِنْسَانٌ يفحص نفسه أَوْ ينظر إِلَى غيره، لأَنَّ جميع البشَّرِّ، حتى الَّذِين لم يتلقّوا وحياً مباشَّرِّاً مِنَ السَّمَاءِ يشعرون بخطاياهم، ويقرُّون بنقصهم وعجزهم عَنِ القيام بما كلَّفهم اللَّهِ به.

    لقد قدّر البعض أن مِنْ هؤلاء الأرَّبَّعين بليوناً مِنْ البشَّرِّ الَّذِي ولدوا فِي الْعَالَمِ، مات نحو الثلث منهم مقتولين بأيدي بشَّرِّ آخرين! والكثير منهم مات ميتات بشعة. مَا أكثر مِنْ رُجم، أَوْ أُحرق أَوْ دُفن حياً، أَوْ سُحل، أَوْ مُثِّل بجثته! ثم مَا أكثر الَّذِين استيقظت ضمائرهم فلم يحتملوا مَا عملوه هم بإخوتهم، فقتلوا أنفسهم منتحرين!

    كما نسمع عبر أجهزة الإعلام أَخْبَارِاً مؤلمة عَنِ الحُروُبٍ والأَمْرَاضِ والاوبئة التي تنتشَّرِّ فِي بلاد عديدة ولَيْسَ لها حل أَوْ علاج  نري الأسر المحطمة والدموع تملا حياتها، مِنْ بؤس الحَيَاةُ. والأَنَّانية التي تملأ البيوت وبين أفرادها التي أدت لفقدان الحب والحنان والأمان حتي مِنْ أقرَّبَّ مِنْ نشتاق أن نعيش معهم الحب ونشاركهم الحَيَاةُ.

    وأطفال كَثِيرَةٌ مطروحة مِنْ مرض أَوْ احتياج، ومن أب أناني واحتمال الأم كمان، فكل الخليقة تئن حتي الطبيعة كمان. 

    نري الصراعات بين الشعوب وأَيْضاً بين الأفراد، كما نري أَيْضاً صراخ مِنْ كل جهة بسبب حُروُبٍ بين بلاد وبلاد والحُروُبٍ الاهلية بين سكان البلد الواحد فأَيْنَ الامان؟

    ونجد البحث عَنِ السعادة بالتقدم بالعلم ولكن دون جدوى، نري المجاعات مع أشد الأَمْرَاضِ التي لَيْسَ لها حل أَوْ علاج،  كل هَذَا كَانَ لابد مِنْ الاجتهاد لمَعْرِفَةَ السبب، لكل هَذِهِ الاضراء وكَيْفَ صار الْعَالَمِ علي هَذَا المنوال.

    السؤال: لِمَاذَا لا يتدخل اللَّهِ ويوقف كل هَذَا الشَّرِّ الَّذِي يؤدي بحَيَاةُ الكثيرين إِلَى الهلاك؟ ألَيْسَ اللَّهِ تعالى هُوَ المتحكم فِي كل الدنيا؟

    هَذَا الموضوع قديم جداً ويعود فِي الأصل إِلَى عِصْيَانٍ أبينا آدَمَ لوصية اللَّهِ فِي الجنة. وهَذَا العِصْيَانٍ كَانَ سبباً لكل الأَمْرَاضِ والآلام والمتاعب التي يعاني منها كل أولاد آدَمَ اليوم.

    إنها الْخَطِيَّةَ هي التي غيرت لوسيفر مِنْ ملاك جميل إِلَى شَّيْطَانُ، عدو لله. الْخَطِيَّةَ هي التي أفسدت خليقة اللَّهِ الجميلة فالْخَطِيَّةَ هي التي أدخلت الكذب والخداع والسرقة والكراهية والقتل والحزن والمرض والْمَوْتِ إِلَى الْعَالَمِ.

    ونحن عندما نرى كل الأشياء البغيضة التي سببتها الْخَطِيَّةَ، يمكننا أن نفهم لِمَاذَا يكره اللَّهِ الْخَطِيَّةَ؟

     قال اللَّهِ إنه لن توجد فِي السماء أية خَطِيَّةَ، ولذَلِكَ فإذا أردنا أن ندخل السماء، فيجب أَنَّ نتخلص مِنْ خطايانا.

    أهلا بك عزيزي القارئ.. يسعدني أَنَّ أكون معك فِي رحلة هَذَا المبحث، للحلقة الأَوَّلُ مِنْ سلسلة "مباحث للعقلاء والمفكرين" هَلْ يعقل أَنَّ أجرة الْخَطِيَّةَ مَوْتِ؟

    أحييك باسم اللَّهِ، رَّبَّ السلام، وهُوَ يريد أَنَّ يفهم الجميع طريق البر الَّذِي أسسه، وأن يخضعوا لهَذَا الطريق، فيكون لهم سلامٌ حَقِيقِيُّ معه إِلَى الأبد.


    إلي اللقاء 
    في 
    الفصل الأَوَّلُ ما هي الْخَطِيَّةَ؟    

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    Item Reviewed: هل يُعقل أَنْ أجرة الْخَطِيَّةَ مَوْتِ؟ مقدمة الباحث د. القس / سامي منير اسكندر Rating: 5 Reviewed By: د. القس سامي منير اسكندر
    Scroll to Top