• اخر الاخبار

    هل يُعقل أَنْ أجرة الْخَطِيَّةَ مَوْتِ؟ الفصل الثاني ما هِيَ مرادفات الْخَطِيَّةَ؟ د.القس / سامي منير اسكندر










    1
    هل يُعقل أَنْ

    أجرة الْخَطِيَّةَ مَوْتِ؟



    إعداد

    د. القس / سامي منير اسكندر

    باحث ومحاضر فِي الدين المقارن


    الفصل الثاني

    ما هِيَ مرادفات الْخَطِيَّةَ؟



    للخَطِيَّةَ اسماء ومرادفات كَثِيرَةٌ وسوف نذكر منها عَلَى سَبِيلِ المثال لا عَلَى سَبِيلِ الحصر:

    1)   الشَّرِّ:

    كَلِمَةٍ «شَّرِّ» فِي العبرية([1]) مشتقة مِنْ أصل يعني «يُفسد» أَوْ «يُحطِّم» فالشَّرِّير هُوَ من يفعل الشَّرِّ ولأَنَّ الشَّرِّ ضد الْخَيْرِ([2])، فالَّذِي لَيْسَ خيراً، فهُوَ دائماً يؤذي ويسبب الخسارة والألم..وهناك أنواع مِنْ الشَّرِّ يمكن التمييز بينها:

    أ- الشَّرِّور الدينية              

    ب- الشَّرِّور الأدبية    

    ج- الشَّرِّور الاجتماعية      

    د- الشَّرِّور الطَّبِيعِيَّة.

    أ- الشَّرِّ الديني أَوْ الرُّوحِيُّ:

    الْخَطِيَّةَ نقيض البر، يقَوْلُ الإِنْجِيلِ: »تَذْكُرُونَ طُرُقَكُمْ وَكُلَّ أَعْمَالِكُمُ الَّتِي تَنَجَّسْتُمْ بِهَا، وَتَمْقُتُونَ أَنْفُسَكُمْ لِجَمِيعِ الشَّرِّورِ الَّتِي فَعَلْتُمْ«([3])، »قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا يَقَوْلُ السَّيِّدُ الرَّبَّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشَّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجِعَ الشَّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. إِرْجِعُوا ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ. فَلِمَاذَا تَمَوْتِونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ فَقُلْ لِبَنِي شَعْبِكَ: إِنَّ بِرَّ الْبَارِّ لاَ يُنَجِّيهِ فِي يَوْمِ مَعْصِيَتِهِ، وَالشَّرِّيرُ لاَ يَعْثُرُ بِشَّرِّهِ فِي يَوْمِ رُجُوعِهِ عَنْ شَّرِّهِ. وَلاَ يَسْتَطِيعُ الْبَارُّ أَنْ يَحْيَا بِبِرِّهِ فِي يَوْمِ خَطِيئَتِهِ إِذَا قُلْتُ لِلْبَارِّ حَيَاةُ تَحْيَا، فَاتَّكَلَ هُوَ عَلَى بِرِّهِ وَأَثِمَ، فَبِرُّهُ كُلُّهُ لاَ يُذْكَرُ، بَلْ بِإِثْمِهِ الَّذِي فَعَلَهُ يَمَوْتِ«([4])، »لأَنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ تَخْرُجُ الأَفْكَارِ الشَّرِّيرَةُ: زِنىً فِسْقٌ قَتْلٌ. سِرْقَةٌ طَمَعٌ خُبْثٌ مَكْرٌ عَهَارَةٌ عَيْنٌ شَّرِّيرَةٌ تَجْدِيفٌ كِبْرِيَاءُ جَهْلٌ. جَمِيعُ هَذِهِ الشَّرِّورِ تَخْرُجُ مِنَ الدَّاخِلِ وَتُنَجِّسُ الإِنْسَانٌ» ([5]).

    إن الشَّرِّ كامن فِي قَلْبِ الإِنْسَانٌ، حتي وإن لم يظهر فِي إقتراف معصية »وَرَأَى الرَّبَّ أَنَّ شَّرِّ الإِنْسَانٌ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شَّرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ«([6])، »كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ«([7]).

    ويرينا الإِنْجِيلِ أنه يمكن أَنَّ تكون الكَلِمَاتِ والأَفْكَارِ والرغبات والضَمِيرٍ والْقَلْبِ شَّرِّيرة »كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا بِالصَّالِحَاتِ وَأَنْتُمْ أَشَّرِّارٌ؟ فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ الْفَمُ«([8])، »لأَنْ مِنَ الْقَلْبِ تَخْرُجُ أَفْكَارِ شَّرِّيرَةٌ: قَتْلٌ زِنىً فِسْقٌ سِرْقَةٌ شَهَادَةُ زُورٍ تَجْدِيفٌ. هَذِهِ هِيَ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَانٌ. وَأَمَّا الأَكْلُ بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ فَلاَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانٌ»([9]). والعلاج الْوَحِيدِ هُوَ دم الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابن اللَّهِ الَّذِي يطهر مِنْ كل خَطِيَّةَ» دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةَ«([10]).

    ب- أما الشَّرِّ الأدبي

    يتوقف علي عادات وثقافات الشعوب، وما تسوِّغه وما تحرِّمه. وقد يعاقب عليه مِنْ السلطات المدنية باعتباره جريمة »فَحَدَثَ صِيَاحٌ عَظِيمٌ وَنَهَضَ كَتَبَةُ قِسْمِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَطَفِقُوا يُخَاصِمُونَ قَائِلِينَ: «لَسْنَا نَجِدُ شَيْئاً رَدِيّاً فِي هَذَا الإِنْسَانٌ! وَإِنْ كَانَ رُوحٌ أَوْ مَلاَكٌ قَدْ كَلَّمَهُ فَلاَ نُحَارَّبَّنَّ اللَّهِ»([11])، »فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسَوا خَوْفاً لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشَّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ. لأَنَّهُ خَآدَمَ اللَّهِ لِلصَّلاَحِ! وَلَكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرِّ فَخَفْ لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثاً إِذْ هُوَ خَآدَمَ اللَّهِ مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرِّ«([12]).

    وقد يكون غير مستساغ أدبياً، علي النقيض مما يراه الإِنْسَانٌ صواباً »فَكَرِهْتُ كُلَّ تَعَبِي الَّذِي تَعِبْتُ فِيهِ تَحْتَ الشَّمْسِ حَيْثُ أَتْرُكُهُ لِلإِنْسَانٌ الَّذِي يَكُونُ بَعْدِي. وَمَنْ يَعْلَمُ هَلْ يَكُونُ حَكِيماً أَوْ جَاهِلاً وَيَسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ تَعَبِي الَّذِي تَعِبْتُ فِيهِ وَأَظْهَرْتُ فِيهِ حِكْمَتِي تَحْتَ الشَّمْسِ؟ هَذَا أَيْضاً بَاطِلٌ! فَتَحَوَّلْتُ لِكَيْ أَجْعَلَ قَلْبِي يَيْأَسُ مِنْ كُلِّ التَّعَبِ الَّذِي تَعِبْتُ فِيهِ تَحْتَ الشَّمْسِ. لأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ إِنْسَانٌ تَعَبُهُ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَعْرِفَةَ وَبِالْفَلاَحِ فَيَتْرُكُهُ نَصِيباً لإِنْسَانٌ لَمْ يَتْعَبْ فِيهِ. هَذَا أَيْضاً بَاطِلٌ وَشَّرِّ عَظِيمٌ«([13]).

    »يُوجَدُ شَّرِّ خَبِيثٌ رَأَيْتُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ: ثَرْوَةٌ مَصُونَةٌ لِصَاحِبِهَا لِضَرَرِهِ. فَهَلَكَتْ تِلْكَ الثَّرْوَةُ بِأَمْرٍ سَيِّئٍ ثُمَّ وَلَدَ ابْناً وَمَا بِيَدِهِ شَيْءٌ. كَمَا خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ عُرْيَاناً يَرْجِعُ ذَاهِباً كَمَا جَاءَ وَلاَ يَأْخُذُ شَيْئاً مِنْ تَعَبِهِ فَيَذْهَبُ بِهِ فِي يَدِهِ. وَهَذَا أَيْضاً مَصِيبَةٌ رَدِيئَةٌ. فِي كُلِّ شَيْءٍ كَمَا جَاءَ هَكَذَا يَذْهَبُ فَأَيَّةُ مَنْفَعَةٍ لَهُ لِلَّذِي تَعِبَ لِلرِّيحِ؟ أَيْضاً يَأْكُلُ كُلَّ أَيَّامِهِ فِي الظَّلاَمِ وَيَغْتَمُّ كَثِيراً مَعَ حُزْنٍ وَغَيْظٍ«([14])، »يُوجَدُ شَّرِّ قَدْ رَأَيْتُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ وَهُوَ كَثِيرٌ بَيْنَ النَّاسِ: رَجُلٌ أَعْطَاهُ اللَّهِ غِنًى وَمَالاً وَكَرَامَةً وَلَيْسَ لِنَفْسِهِ عَوَزٌ مِنْ كُلِّ مَا يَشْتَهِيهِ وَلَمْ يُعْطِهِ اللَّهِ اسْتِطَاعَةَ عَلَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ بَلْ يَأْكُلُهُ إِنْسَانٌ غَرِيبٌ. هَذَا بَاطِلٌ وَمُصِيبَةٌ رَدِيئَةٌ هُوَ«([15])، و»يُوجَدُ شَّرِّ رَأَيْتُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ كَسَهْوٍ صَادِرٍ مِنْ قِبَلِ الْمُتَسَلِّطِ. الْجَهَالَةُ جُعِلَتْ فِي مَعَالِي كَثِيرَةٌ وَالأَغْنِيَاءُ يَجْلِسُونَ فِي السَّافِلِ. قَدْ رَأَيْتُ عَبِيداً عَلَى الْخَيْلِ وَرُؤَسَاءَ مَاشِينَ عَلَى الأَرْضِ كَالْعَبِيدِ«([16]) هناك أموراً تعتبر شَّرِّ حسب نظرة الإِنْسَانٌ، وقد تكون خَطِيَّةَ فِي ضوء كَلِمَةٍ اللَّهِ، أولاً تكون كذَلِكَ.

    ج- الشَّرِّور الاجتماعية

    وهِيَ واضحة فِي مشاكل مختلفة مِنْ مشكلات المجتمع مثل الكحوليات والمخدرات، والغش فِي الأعمال، وفساد السياسة، وعَدَمِ توفر الفرص للتعليم، والبطالة، والفقر، والتمييز العنصري، والحُروُبٍ..إلخ »هَكَذَا قَالَ رَّبَّ الْجُنُودِ: اقْضُوا قَضَاءَ الْحَقَّ وَاعْمَلُوا إِحْسَاناً وَرَحْمَةً كُلُّ إِنْسَانٌ مَعَ أَخِيهِ. وَلاَ تَظْلِمُوا الأَرْمَلَةَ وَلاَ الْيَتِيمَ وَلاَ الْغَرِيبَ وَلاَ الْفَقِيرَ وَلاَ يُفَكِّرْ أَحَدٌ مِنْكُمْ شَّرِّاً عَلَى أَخِيهِ فِي قَلْبِهِ«([17])، »هَذِهِ هِيَ الأُمُورُ الَّتِي تَفْعَلُونَهَا. لِيُكَلِّمْ كُلُّ إِنْسَانٌ قَرِيبَهُ بِالْحَقَّ. اقْضُوا بِالْحَقَّ وَقَضَاءِ السَّلاَمِ فِي أَبْوَابِكُمْ. وَلاَ يُفَكِّرَنَّ أَحَدٌ فِي السُّوءِ عَلَى قَرِيبِهِ فِي قُلُوبِكُمْ. وَلاَ تُحِبُّوا يَمِينَ الزُّورِ. لأَنَّ هَذِهِ جَمِيعَهَا أَكْرَهُهَا يَقَوْلُ الرَّبَّ« ([18]).

    د- الشَّرِّور الطَّبِيعِيَّة

    وهِيَ فِي الكوارث التي تسبب خسائر جسيمة، مثل الزلازل والبراكين والمجاعات، والنيران، والفيضانات، والأوبئة وغيرها، وهَذِهِ هى الشَّرِّور التي يقَوْلُ عنها اللَّهِ إنه خالقها »مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبَّ صَانِعُ كُلِّ هَذِهِ«([19])، »مِنْ فَمِ الْعَلِيِّ أَلاَ تَخْرُجُ الشَّرِّورُ وَالْخَيْرِ؟«([20])، »أَمْ يُضْرَّبَّ بِالْبُوقِ فِي مَدِينَةٍ وَالشَّعْبُ لاَ يَرْتَعِدُ؟ هَلْ تَحْدُثُ بَلِيَّةٌ فِي مَدِينَةٍ وَالرَّبَّ لَمْ يَصْنَعْهَا؟«([21])، وهَذِهِ تعمل عَلَى تحقيق مقاصد اللَّهِ فِي الْعَالَمِ.

    2)  العِصْيَانٍ([22]) :

    والكَلِمَةٍ عِصْيَانٍ فِي اللغة العرَّبَّية تَأْتِيَ مِنْ عصاه وعِصْيَانٍا وهو (الخرج عَنْ طاعته وخالف آمره) لذَلِكَ هُوَ عاص.

    فالعِصْيَانٍ هُوَ الامتناع عَنْ قيادة اللَّهِ، إذ عصى الإِنْسَانٌ اللَّهِ عند أول امْتِحَانَ له بأكل آدَمَ مِنْ الشَّجَرَةَ التي نهاه اللَّهِ عنها، وَهَكَذَا «لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانٌ الْوَاحِدِ (آدَمَ) جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةَ الْوَاحِدِ (الرَّبَّ يسوع الْمَسِيحِ) سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً»([23]).

    وكــلـنـا بالطـبـيعة «أَبْــنَاءِ الْمَعْصِيَةِ»([24]). لأَنَّنَا مــولـدون بـالْخَطِيَّةَ »هَــأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ وَبِالْخَطِيَّةَ حَبِلَتْ بِي أُمِّي«([25]). ويقَوْلُ الرَّبَّ للشعب الْقَدِيمِ: «رَّبَّيْتُ بَنِينَ وَنَشَّأْتُهُمْ أَمَّا هُمْ فَعَصُوا عَلَيَّ»([26])، كما يقَوْلُ: «فَإِنِّي عَلِمْتُ أَنَّكَ تَغْدُرُ غَدْراً وَمِنَ الْبَطْنِ سُمِّيتَ عَاصِياً»([27]).

    ويعلن سِفْرُ إِشَعْيَاءَ بروح النُبُوَّةُ عَنْ الرَّبَّ يسوع الْمَسِيحِ ومَوْتِه الكفاري عَلَى الصَّلِيبِ: «وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا»([28]). فبمَوْتِه كُفِّرَ عَنْ معاصينا «آثَامٌ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيَّ. مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا»([29])، وهو الَّذِي «أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا»([30]) و«غَافِرُ الإِثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْخَطِيَّةَ»([31]) عَلَى أساس ذبيحة الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الكفارية. يقَوْلُ الحكيم «كَثْرَةُ الْكَلاَمِ لاَ تَخْلُو مِنْ مَعْصِيَةٍ»([32]). «إِذَا سَادَ الأَشَّرِّارُ، كَثُرَتِ الْمَعَاصِي»([33]).

    3) الأثم:

    تـوجد جملة كَلِمَاتِ عبرية([34]) تترجم بكَلِمَةٍ »إثم« ومشتقاتها. وأهم هَذِهِ الكَلِمَاتِ العبرية هِيَ كَلِمَةٍ »آون« (التي ترد 215 مرة فِي الْعَهْدُ الْقَدِيمِ) ومعناها »إعوجاج أَوْ انْحِرَافَ«، أَيْ أَنَّهَا تعني الشَّرِّ باعتباره عَدَمِ استقامة وتشويه وانْحِرَافَ أدبي، فهِيَ مشتقة مِنْ كَلِمَةٍ »أوه« العبرية التي تعني »يثني أَوْ يعوج«. ويعتقد  درايفر (تابعاً فِي ذَلِكَ لا جارد) أَنَّ »أصلين« عرَّبَّيين مختلفين، قَدْ اختلطا فِي العبرية، الأصل الأَوَّلُ يعني «يثني أَوْ يعوج» كما سبق، والأصل الثاني يعني «يخطيء أَوْ يضل» وإن كَلِمَةٍ «آون» مشتقة مِنْ الأصل الثاني، ومن ثم فهِيَ تحمل معنى الخطأ والانْحِرَافَ عَنْ جادة الصواب، أكثر مما تعنى الإعوجاج. ومهما يكن اشتقاق الكَلِمَةٍ، فَإِنَّهَا تفيد معنى:

    (1) الإثم

    (2) ذَنْبَ الإثم

    (3) عقوبة الإثم.

    فــهِيَ أصــلاً لا تعــني «الفعل» ذَاتِــه بــل «طـبـيعـة الـفـعـل»، وبـذلـــك فــهِيَ

    تختلف عَنْ كَلِمَةٍ «خَطِيَّةَ». ولهَذَا نقرأ مثلا: «أثام خطيتي»([35]). وَهَكَذَا تدرج استعمالها لتعني «الذَنْبَ» الَّذِي كثيراً مَا يعبر عَنْ الإثم([36])، ومن معنى «الذَنْبَ» لتعني «عقوبة الذَنْبَ »، وهَذِهِ نقلة سهلة فِي اللغة العبرية للارتباط الوثيق - فِي المفهوم العبري بين الْخَطِيَّةَ والألم كما فِي سِفْرُ التَّكْوِينِ4: 13، حيث نقرأ: «ذَنْبَي أعظم مِنْ أَنَّ يحتمل» أَوْ بالحري «عقابي أعظم مِنْ أَنَّ أحتمله»، لأَنَّ قايين فِي الواقع لا يعبر عَنْ حزنه عَلَى خطيته بل بالحري يشكو مِنْ قسوة العقاب([37]) «يصادفنا شَّرِّ» أَوْ بالحري «عقاب الشَّرِّ»، وكما فِي سفر سِفْرُ إِشَعْيَاءَ5: 18 حيث أَنَّ كَلِمَةٍ «إثم» تعني بالحري العقاب([38]). كثيراً  مَا نقرأ عبارة «يحمل ذنبه» أو«يحمل إثمه»([39]) أَيْ يحمل عواقب إثمه. وأحياناً تستعمل للتعبير عَنْ شخص يحمل ذَنْبَ آخر نيابة عَنْه([40]) ونجد هَذَا المعنى بصفة خاصة فِي آلام عبد الرَّبَّ الَّذِي يحمل آثام شعبه([41]).

    أما فِي الْعَهْدُ الْجَدِيدِ فكَلِمَةٍ «إثم»([42]) هِيَ ترجمة للكَلِمَةٍ اليونانية «أنوميا» أَيْ «من هُوَ بلا نَّامُوسِ» أَوْ «من يتعدى النَّامُوسِ»([43]). وهَذِهِ الكَلِمَةٍ تستخدم كثيراً فِي الترجمة السبعينية للعهد الْقَدِيمِ ترجمة لكَلِمَةٍ «أون» العبرية.

    كما تستخدم فِي العبرية كَلِمَةٍ «أشام» (وهِيَ «إثم» العرَّبَّية) لتعني تخطي الحدود أَوْ اغتصاب حق الآخرين أَوْ انتهاك نَّامُوسِ اللَّهِ([44]).

    4) فجر فجوراً([45]):

    يقَوْلُ عَنْ الفاجر أنه مضى فِي المعاصي غير مكترث.

    فالفاجر هُوَ الفاسق الَّذِي لا يكترث لكَلِمَةٍ اللَّهِ، بل يقف موقف الاستهتار والعناد مِنْ اللَّهِ، مستهيناً «بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ»([46]).

    ويتساءل النبي أيوب: «لأنه مَا هُوَ رجاء الفاجر عَنْدما يقطعه، عَنْدما يسلب اللَّهِ نفسه؟»([47])، «لأَنَّ رجاء الفاجر يخيب»([48]).

    و«هتاف الأشَّرِّار مِنْ قريب، وفرح الفاجر إِلَى لحظة»([49])، «حتى لا يمـلك الفاجر ولا يكون شَّرِّكاً للشعب»([50])، «أما فجار الْقَلْبِ فيذخرون غضباً»([51]). «لأَنَّ غَضَبَ اللَّهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ»([52]). واللَّهِ «لم يشفق عَلَى الْعَالَمِ الْقَدِيمِ..إذ جلب طوفاناً عَلَى عالم الفجار»([53]) فلابد أَنَّ يعاقب اللَّهِ جميع الفجار «عَلَى جميع أعمال فجورهم التي فجروا بها، وعَلَى الكَلِمَاتِ الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار»([54]). «أما السموات والأرض الكائنة الآن فهي مخزونة بتلك الكَلِمَةٍ عينها، محفوظة للنار إِلَى يوم الدين وهلاك الناس الفجار»([55]).

    ومع كل ذَلِكَ فَإِنَّ اللَّهِ «لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لَكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ»([56])، ولذَلِكَ «وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحِ لأَجْلِنَا»([57])، إذ صار الخلاص بالإِيمَانِ مقدماً للجميع، لأَنَّ «الَّذِي لاَ يَعْمَلُ، وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً»([58]).

    وتعلَّمنا النعمة «أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ، مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،»([59]).

    5)  حَّرم، حرام

    وهِيَ فِي العبرية([60]) بنفس اللفظ ومشتقة مِنْ أصل يعني «الفرز» أَوْ «الفصل» أَوْ «القطع» وتحمل معنيين:

    أولاً: الحرام كنقيض الحلال (حَّرم الشئ أَيْ جعله حراماً)

    تقَوْلُ اليهودية : أَنَّ كل مَا يأخذ مِنْ الطبيعة ليغوي الشعب للانْحِرَافَ عَنْ طريق الرَّبَّ يعتبر «مُحَرَّمَاً» كالأصنام والتماثيل«وَلا تُدْخِل رِجْساً إِلَى بَيْتِكَ لِئَلا تَكُونَ مُحَرَّماً مِثْلهُ. تَسْتَقْبِحُهُ وَتَكْرَهُهُ لأَنَّهُ مُحَرَّمٌ»([61]) فمن يعبد الأصنام أَوْ يذبح لها محرماً «مَنْ ذَبَحَ لآلِهَةٍ غَيْرِ الرَّبَّ وَحْدَهُ يُهْلَكُ»([62])، فلقد أعتبر أَهْلِ المدن مِنْ الوثنيين([63]) «إِنْ سَمِعْتَ عَنْ إِحْدَى مُدُنِكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبَّ إِلهُكَ لِتَسْكُنَ فِيهَا قَوْلُاً: قَدْ خَرَجَ أُنَاسٌ بَنُو لئِيمٍ مِنْ وَسَطِكَ وَطَوَّحُوا سُكَّانَ مَدِينَتِهِمْ قَائِلِينَ: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لمْ تَعْرِفُوهَا. وَفَحَصْتَ وَفَتَّشْتَ وَسَأَلتَ جَيِّداً وَإِذَا الأَمْرُ صَحِيحٌ وَأَكِيدٌ قَدْ عُمِل ذَلِكَ الرِّجْسُ فِي وَسَطِكَ. فَضَرَّبَّاً تَضْرَّبَّ سُكَّانَ تِلكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. تَجْمَعُ كُل أَمْتِعَتِهَا إِلى وَسَطِ سَاحَتِهَا وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ المَدِينَةَ وَكُل أَمْتِعَتِهَا كَامِلةً لِلرَّبَّ إِلهِكَ فَتَكُونُ تَلاًّ إِلى الأَبَدِ لا تُبْنَى بَعْدُ. وَلا يَلتَصِقْ بِيَدِكَ شَيْءٌ مِنَ المُحَرَّمِ لِيَرْجِعَ الرَّبَّ مِنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ وَيُعْطِيَكَ رَحْمَةً. يَرْحَمُكَ وَيُكَثِّرُكَ كَمَا حَلفَ لآِبَائِكَ. إِذَا سَمِعْتَ لِصَوْتِ الرَّبَّ إِلهِكَ لِتَحْفَظَ جَمِيعَ وَصَايَاهُ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ لِتَعْمَل الْحَقَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبَّ إِلهِكَ»([64]).

    فلأَنَّ مدن الكنعانيين كانت تعبد البعل ذَلِكَ هِيَ مدناً محرمة، فعَلَى بني أسرائيل القضاء عليها تماماً بمن فيها وكل مَا فيها، حتى لا يتعلموا أَنَّ يعملوا جميع أرجاسهم ويخطئوا إِلَى الرَّبَّ([65]) «وَمُدُنُ هَؤُلاءِ الشُّعُوبِ التِي يُعْطِيكَ الرَّبَّ إِلهُكَ نَصِيباً فَلا تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَا. بَل تُحَرِّمُهَا تَحْرِيماً: الحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالكَنْعَانِيِّينَ وَالفِرِزِّيِّينَ وَالحِوِّيِّينَ وَاليَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكَ الرَّبَّ إِلهُكَ. لِكَيْ لا يُعَلِّمُوكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا حَسَبَ جَمِيعِ أَرْجَاسِهِمِ التِي عَمِلُوا لآِلِهَتِهِمْ فَتُخْطِئُوا إِلى الرَّبَّ إِلهِكُمْ» فيشوع قدس كل مَا أخذه مِنْ أريحا مِنْ الفضة والذهب وأنية النحاس والحديد للرَّبَّ، فجعلها في خزانة «بيت الرَّبَّ»([66]).

    ثانياً: الحرام([67]) كمقدسات لله 

    يطلق في الإِنْجِيلِ أحياناً عَلَى أشياء بمعنى «قدَّس» أَوْ «خصَّص» وهُوَ مَا يستخدم لغرض معين ولا يجوز أستخدامه فِي غير مَا خصص له لذَلِكَ هُوَ محرم فكل غنائم الأمم وثروتها تقدس لخدمة الرَّبَّ «أَمَّا كُلُّ مُحَرَّمٍ يُحَرِّمُهُ إِنْسَانٌ لِلرَّبِّ مِنْ كُلِّ مَا لَهُ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ وَمِنْ حُقُولِ مُلْكِهِ فَلاَ يُبَاعُ وَلاَ يُفَكُّ. إِنَّ كُلَّ مُحَرَّمٍ هُوَ قُدْسُ أَقْدَاسٍ لِلرَّبِّ»([68]) «وأحرم غنيمتهم للرَّبَّ وثروتهم لسيد كل الأرض»([69]).

    وكَانَ مِنْ نصيب هرون «كُلُّ مُحَرَّمٍ فِي إِسْرَائِيل يَكُونُ لكَ»([70]). وقد أمر الرَّبَّ شاول الملك: «فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعاً، بَقَراً وَغَنَماً، جَمَلاً وَحِمَاراً»([71])، ولكن «وَعَفَا شَاوُلُ وَالشَّعْبُ عَنْ أَجَاجَ وَعَنْ خِيَارِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ وَالْحُمْلاَنِ وَالْخِرَافِ وَعَنْ كُلِّ الْجَيِّدِ، وَلَمْ يَرْضُوا أَنْ يُحَرِّمُوهَا. وَكُلُّ الأَمْلاَكِ الْمُحْتَقَرَةِ وَالْمَهْزُولَةِ حَرَّمُوهَا»([72]). وبرر شاول هَذَا العِصْيَانٍ والتمرد عَلَى الرَّبَّ بأن الشعب أخذ «مِنَ الْغَنِيمَةِ غَنَماً وَبَقَراً، أَوَائِلَ الْحَرَامِ لأَجْلِ الذَّبْحِ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ فِي الْجِلْجَالِ»([73])، فكَانَ جواب صموئيل الحازم: «هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاِسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ وَالْإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ. لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ. لأَنَّكَ رَفَضْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ رَفَضَكَ مِنَ الْمُلْكِ!»([74]).

    وقال الرَّبَّ لأخاب ملك إسرائيل بعد أَنَّ عفا عَنْ بنهدد ملك أرام: «لأنك أفلت مِنْ يدك رجلاً قَدْ حرمته، تكون نفسك بدل نفسه»([75]).

    أما فِي الْعَهْدُ الْجَدِيدِ، فَإِنَّ كَلِمَةٍ «محرَّم» أو«محروم» جاءت ترجمة للكَلِمَةٍ اليونانية «أناثيما»([76]) (anathema) بمعنى مرفوض أَوْ محروم([77]). كما ذكرت فِي بعض المواضع «أناثيما» كما هِيَ فِي اليونانية([78]).

    أما كَلِمَةٍ «مُحرَّم» ([79])، و«محرَّمة» ([80]) فمترجمة عَنْ الكَلِمَةٍ اليونانية «أثيميتوس(athemitos) ومعناها «غير شَّرِّعي» أَوْ غير قانوني.

    6)  ضلال([81])

    الضلال وهُوَ يقوم عَلَى الخطأ، فالضال هُوَ مِنْ تخدعه المظاهر مثل قصة أبيمالك مع إبراهيم «وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ سَارَةَ امْرَأَتِهِ: «هِيَ أُخْتِي». فَأَرْسَلَ أَبِيمَالِكُ مَلِكُ جَرَارَ وَأَخَذَ سَارَةَ. فَجَاءَ اللَّهِ إِلَى أَبِيمَالِكَ فِي حُلْمِ اللَّيْلِ وَقَالَ لَهُ: «هَا أَنْتَ مَيِّتٌ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ الَّتِي أَخَذْتَهَا فَإِنَّهَا مُتَزَوِّجَةٌ بِبَعْلٍ». وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ أَبِيمَالِكُ قَدِ اقْتَرَّبَّ إِلَيْهَا. فَقَالَ: "يَا سَيِّدُ أَأُمَّةً بَارَّةً تَقْتُلُ؟ أَلَمْ يَقُلْ هُوَ لِي إِنَّهَا أُخْتِي وَهِيَ أَيْضاً نَفْسُهَا قَالَتْ هُوَ أَخِي؟ بِسَلاَمَةِ قَلْبِي وَنَقَاوَةِ يَدَيَّ فَعَلْتُ هَذَا». فَقَالَ لَهُ اللَّهِ فِي الْحُلْمِ: «أَنَا أَيْضاً عَلِمْتُ أَنَّكَ بِسَلاَمَةِ قَلْبِكَ فَعَلْتَ هَذَا. وَأَنَا أَيْضاً أَمْسَكْتُكَ عَنْ أَنْ تُخْطِئَ إِلَيَّ لِذَلِكَ لَمْ أَدَعْكَ تَمَسُّهَا. فَالآنَ رُدَّ امْرَأَةَ الرَّجُلِ فَإِنَّهُ نَبِيٌّ فَيُصَلِّيَ لأَجْلِكَ فَتَحْيَا. وَإِنْ كُنْتَ لَسْتَ تَرُدُّهَا فَاعْلَمْ أَنَّكَ مَوْتِاً تَمَوْتِ أَنْتَ وَكُلُّ مَنْ لَكَ»([82]).

    ولا عَلَى الغلط الَّذِي يسبب الشَّرِّ أَوْ الظلم مثل قصة «قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا أَخْطَأَتْ نَفْسٌ سَهْواً فِي شَيْءٍ مِنْ جَمِيعِ مَنَاهِي (ممنوعات) الرَّبَّ الَّتِي لاَ يَنْبَغِي عَمَلُهَا وَعَمِلَتْ وَاحِدَةً مِنْهَا...وَإِنْ سَهَا كُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ وَأُخْفِيَ أَمْرٌ عَنْ أَعْيُنِ الْمَجْمَعِ وَعَمِلُوا وَاحِدَةً مِنْ جَمِيعِ مَنَاهِي الرَّبَّ الَّتِي لاَ يَنْبَغِي عَمَلُهَا وَأَثِمُوا»([83]).

    الضلال قبل كلّ شيء هُوَ خيانة، ورفض للحقيقة فيصبح التيهان نتيجة وعقاباً له:

    أ- كقايين التائه «تَائِهاً وَهَارَّبَّاً تَكُونُ فِي الأَرْضِ»([84]).

    ب- كإسرائيل التائه فِي البرية «يَرْفُضُهُمْ إِلَهِي لأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لَهُ فَيَكُونُونَ تَائِهِينَ بَيْنَ الأُمَمِ»([85]).

    ج- كالخراف التي لا راعي لها «وَيَكُونُونَ كَظَبْيٍ طَرِيدٍ وَكَغَنَمٍ بِلاَ مَنْ يَجْمَعُهَا. يَلْتَفِتُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى شَعْبِهِ وَيَهْرَّبَّونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى أَرْضِهِ»([86])، «كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ وَالرَّبَّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا»([87])، «وَأَطْلُبُ الضَّالَّ، وَأَسْتَرِدُّ الْمَطْرُودَ، وَأَجْبِرُ الْكَسِيرَ، وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ، وَأُبِيدُ السَّمِينَ وَالْقَوِيَّ، وَأَرْعَاهَا بِعَدْلٍ»([88]).

    وتحتاج إِلَى مِنْ يرجعها إِلَى الحظيرة «مَاذَا تَظُنُّونَ؟ إِنْ كَانَ لإِنْسَانٌ مِئَةُ خَرُوفٍ وَضَلَّ وَاحِدٌ مِنْهَا أَفَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ عَلَى الْجِبَالِ وَيَذْهَبُ يَطْلُبُ الضَّالَّ؟ وَإِنِ اتَّفَقَ أَنْ يَجِدَهُ فَالْحَقَّ أَقَوْلُ لَكُمْ إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنَ التِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلَّ»([89])، «لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ كَخِرَافٍ ضَالَّةٍ، لَكِنَّكُمْ رَجَعْتُمُ الآنَ إِلَى رَاعِي نُفُوسِكُمْ وَأُسْقُفِهَا»([90]).

    الضلال عَلَى المستوى الدينٍي: هُوَ المعصية والعماء، فَإِنَّ يضلّ إِنْسَانٌ معناه أنه يحيد بعيداً عَنْ الطريق الَّذِي رسمه اللَّهِ له «وَإِذَا أَغْوَاكَ سِرّاً أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ أَوْ ابْنُكَ أَوْ ابْنَتُكَ أَوْ امْرَأَةُ حِضْنِكَ أَوْ صَاحِبُكَ الَّذِي مِثْلُ نَفْسِكَ قَائِلاً: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلا آبَاؤُكَ...مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ حَوْلكَ القَرِيبِينَ مِنْكَ أَوْ البَعِيدِينَ عَنْكَ مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلى أَقْصَائِهَا»([91]).

    والضلال هُوَ إرتداد الشعب عَنْ اللَّهِ وأنقياده إِلَى عبادة الأوثان «هَكَذَا قَالَ الرَّبَّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ يَهُوذَا الثَّلاَثَةِ وَالأَرَّبَّعَةِ لاَ أَرْجِعُ عَنْهُ لأَنَّهُمْ رَفَضُوا نَامُوسَ اللَّهِ وَلَمْ يَحْفَظُوا فَرَائِضَهُ وَأَضَلَّتْهُمْ أَكَاذِيبُهُمُ الَّتِي سَارَ آبَاؤُهُمْ وَرَاءَهَا...قَلْبِ مَخْدُوعٌ قَدْ أَضَلَّهُ فَلاَ يُنَجِّي نَفْسَهُ وَلاَ يَقَوْلُ: أَلَيْسَ كَذِبٌ فِي يَمِينِي؟»([92]).

    فالضلال ينتج عموماً مِنْ البعد عَنْ اللَّهِ، فالبار وحده هُوَ الَّذِي يستطيع أَنَّ يسلك بقوة وثابت «اِقْضِ لِي يَا رَّبَّ لأَنِّي بِكَمَالِي سَلَكْتُ وَعَلَى الرَّبَّ تَوَكَّلْتُ بِلاَ تَقَلْقُلٍ...لأَنَّ رَحْمَتَكَ أَمَامَ عَيْنِي. وَقَدْ سَلَكْتُ بِحَقِّكَ...مِنْ قِبَلِ الرَّبَّ تَتَثَبَّتُ خَطَوَاتُ الإِنْسَانٌ وَفِي طَرِيقِهِ يُسَرُّ...شَّرِّيعَةُ إِلَهِهِ فِي قَلْبِهِ. لاَ تَتَقَلْقَلُ خَطَوَاتُهُ»([93]).

    وأما الأشَّرِّار فهم غير قادرون فيستسلمون إِلَى التيهة «لِمَاذَا أَضْلَلْتَنَا يَا رَّبَّ عَنْ طُرُقِكَ قَسَّيْتَ قُلُوبَنَا عَنْ مَخَافَتِكَ؟ ارْجِعْ مِنْ أَجْلِ عَبِيدِكَ أَسْبَاطِ

    مِيرَاثِكَ...أَمَّا طَرِيقُ الأَشَّرِّارِ فَتُضِلُّهُمْ»([94]).

     يثبت اللَّهِ التيه بتركهم يعمون فيها «لِذَلِكَ قُلْ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبَّ: تُوبُوا وَارْجِعُوا عَنْ أَصْنَامِكُمْ، وَعَنْ كُلِّ رَجَاسَاتِكُمُ اصْرِفُوا وُجُوهَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ إِنْسَانٌ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ أَوْ مِنَ الْغُرَّبَّاءِ الْمُتَغَرَّبَّينَ فِي إِسْرَائِيلَ، إِذَا ارْتَدَّ عَنِّي وَأَصْعَدَ أَصْنَامَهُ إِلَى قَلْبِهِ، وَوَضَعَ مَعْثَرَةَ إِثْمِهِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ لَيْسَأَلَهُ عَنِّي، فَإِنِّي أَنَا الرَّبَّ أُجِيبُهُ بِنَفْسِي.  وَأَجْعَلُ وَجْهِي ضِدَّ ذَلِكَ الإِنْسَانٌ وَأَجْعَلُهُ آيَةً وَمَثَلاً، وَأَسْتَأْصِلُهُ مِنْ وَسَطِ شَعْبِي، فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبَّ. فَإِذَا ضَلَّ النَّبِيُّ وَتَكَلَّمَ كَلاَماً فَأَنَا الرَّبَّ قَدْ أَضْلَلْتُ ذَلِكَ النَّبِيَّ، وَسَأَمُدُّ يَدِي عَلَيْهِ وَأُبِيدُهُ مِنْ وَسَطِ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. وَيَحْمِلُونَ إِثْمَهُمْ. كَإِثْمِ السَّائِلِ يَكُونُ إِثْمُ النَّبِيِّ. لِكَيْ لاَ يَعُودَ يَضِلُّ عَنِّي بَيْتُ إِسْرَائِيلَ، وَلِكَيْ لاَ يَعُودُوا يَتَنَجَّسُونَ بِكُلِّ مَعَاصِيهِمْ، بَلْ لِيَكُونُوا لِي شَعْباً وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً، يَقَوْلُ السَّيِّدُ الرَّبَّ»([95])، «يَنْزِعُ عُقَوْلُ رُؤَسَاءِ شَعْبِ الأَرْضِ وَيُضِلُّهُمْ فِي تِيهٍ بِلاَ طَرِيقٍ»([96]).

    7)  تعَّدى أَوْ تعـّد

    التـعّدي هُوَ الظـلم وتجاوز الحدود، أَوْ كسر الوصية والشَّرِّيعَةِ المحددة

    فالتعدي هُوَ التمرد والعِصْيَانٍ، يقَوْلُ الإِنْجِيلِ: «كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ، يَفْعَلُ التَّعَدِّيَ أَيْضاً. وَالْخَطِيَّةَ هِيَ التَّعَدِّي»([97])، ولكن «حيث لَيْسَ نَامُوسٌ لَيْسَ أَيْضاً تَعَدٍّ»([98]). فالْخَطِيَّةَ «لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ»([99]) فالنَّامُوسِ يكشف طبيعة الْخَطِيَّةَ فينا «لَمْ أَعْرِفِ الْخَطِيَّةَ إِلاَّ بِالنَّامُوسِ. فَإِنَّنِي لَمْ أَعْرِفِ الشَّهْوَةَ لَوْ لَمْ يَقُلِ النَّامُوسُ «لاَ تَشْتَهِ»([100]). وقد تكون الْخَطِيَّةَ كامنة أَوْ غير ظاهرة، أما التعدي فيكون ظاهراً وواضحاً لأنه ضد الوصية المحددة.

    ويقَوْلُ اللَّهِ عَنْ شعبه: «قَدْ أَخْطَأَ إِسْرَائِيلُ، بَلْ تَعَدُّوا عَهْدِي الَّذِي أَمَرْتُهُمْ بِهِ»[101]). «وَكُلُّ تَعَدٍّ وَمَعْصِيَةٍ (ضد النَّامُوسِ) نَالَ مُجَازَاةً عَادِلَةً»([102])، ولكنه يقَوْلُ فِي نعمته الغنية عَلَى أساس الْعَهْدُ «خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ»[103])، وذَلِكَ لأَنَّه قَدْ «صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ»([104]).

    ويسأل الإِنْجِيلِ الَّذِين يفتخرون بالنَّامُوسِ: «أَبِتَعَدِّي النَّامُوسِ تُهِينُ اللَّهِ؟..وَلَكِنْ إِنْ كُنْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ فَقَدْ صَارَ خِتَانُكَ غُرْلَةً!»([105]). ويقَوْلُ: «لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ، وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي»([106]).

    ويقَوْلُ الإِنْجِيلِ: «وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تُحَابُونَ تَفْعَلُونَ خَطِيَّةً، مُوَبَّخِينَ مِنَ النَّامُوسِ كَمُتَعَدِّينَ...لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ»([107]). ويقَوْلُ الإِنْجِيلِ: «كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ»([108]).

    فعندما يكسر الإِنْسَانٌ نواميس اللَّهِ، فعليه أن يتحمل عواقب أعماله »وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحاً عَلَى فِرَاشٍ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ يَا بُنَيَّ. مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ»([109])، »لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ«([110])، »بَعْدَ ذَلِكَ وَجَدَهُ يَسُوعُ فِي الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ فلاَ تُخْطِئْ أَيْضاً لِئَلا يَكُونَ لَكَ أَشَّرِّ»([111])، »فَلَمَّا سَمِعَ حَنَانِيَّا هَذَا الْكَلاَمِ وَقَعَ وَمَاتَ. وَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذَلِكَ«([112])، »فَالآنَ هُوَذَا يَدُ الرَّبَّ عَلَيْكَ فَتَكُونُ أَعْمَى لاَ تُبْصِرُ الشَّمْسَ إِلَى حِينٍ». فَفِي الْحَالِ سَقَطَ عَلَيْهِ ضَبَابٌ وَظُلْمَةٌ فَجَعَلَ يَدُورُ مُلْتَمِساً مَنْ يَقُودُهُ بِيَدِهِ«([113]).

    وقد يستخدم اللَّهِ الألم لتنبيه الإِنْسَانٌ ليفحص طريقه، فالخليقة اُخضعت للبطل »لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ اللَّهِ. إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ لَيْسَ طَوْعاً بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا عَلَى الرَّجَاءِ. لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضاً سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللَّهِ. فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعاً إِلَى الآنَ. وَلَيْسَ هَكَذَا فَقَطْ بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا«([114])، إذ لُعنت الأرض بسبب خَطِيَّةَ الإِنْسَانٌ »وَقَالَ لآدَمَ: »لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلُ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةَ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَشَوْكاً وَحَسَكاً تُنْبِتُ لَكَ وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقَّلِ. بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزاً حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ وَإِلَى تُرَابٍ تَعُود«([115]).

    فِي الخـتام مع كثرة الكَلِمَاتِ والمردافات فِي الإِنْجِيلِ عَنْ الْخَطِيَّةَ لم يستخدم رجال اللَّهِ القديسين الَّذِين قادهم الروح القدس لكِتَابِة الإِنْجِيلِ كَلِمَةٍ كافر أَوْ كَفَرَ ولا أَيْ مرادفاً لها، ورَّبَّما يرجع ذَلِكَ إِلَى سبين:

    1-   لأَنَّ الكَلِمَةٍ - كافر أَوْ كَفَرَ - تعبير عَنْ نهاية الطريق الَّذِي يسير فِيه الإِنْسَانٌ بعيداً عَنْ اللَّهِ فِي طريق لا عودة فِيه، رافضاً الندم والتوبة.  

    2-   لأَنَّ الكافر أَوْ الكفر تعبير لا يتفق مع مراحم اللَّهِ وإحسانه الَّذِي بل حدود. فاللَّهِ الحكيم فِي حكمته لم يستخدم هَذِهِ الكَلِمَةٍ أَوْ مردافاتها حتى لا يغلق مراحمه فِي وجه الخاطي أَوْ البعيد.      

       










    [1]دائرة المعارف الْكِتَابُية الجزء الرابع.
    [2]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ التَّكْوِينِ الإصحَاحُ 2 الآيَاتُ 9و17.
    [3]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ حِزْقِيَال الإصحَاحُ 20 الآيَةَ 43.
    [4]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ حِزْقِيَال الإصحَاحُ 33 الآيَاتُ 11-13.
    [5]الإِنْجِيلِ، إِنْجِيلِ مَرْقُسَ الإصحَاحُ 7 الآيَاتُ 21-23.
    [6]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ التَّكْوِينِ الإصحَاحُ 6 الآيَةَ 5.
    [7]الإِنْجِيلِ، إِنْجِيلِ مَتَّى الإصحَاحُ  5 الآيَةَ 28.
    [8]الإِنْجِيلِ، إِنْجِيلِ مَتَّى الإصحَاحُ 12 الآيَةَ 34.
    [9]الإِنْجِيلِ، إِنْجِيلِ مَتَّى الإصحَاحُ 15 الآيَاتُ 19و20.
    [10]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى الإصحَاحُ 1 الآيَةَ 7.
    [11]الإِنْجِيلِ، سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ الإصحَاحُ 23 الآيَةَ 9.
    [12]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ الإصحَاحُ 13 الآيَةَ 4.
    [13]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلْجَامِعَةِ  الإصحَاحُ 2 الآيَاتُ18-21.
    [14]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلْجَامِعَةِ الإصحَاحُ 5 الآيَاتُ 13-17.
    [15]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلْجَامِعَةِ الإصحَاحُ 6 الآيَةَ 1و2.
    [16]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلْجَامِعَةِ الإصحَاحُ 10 الآيَاتُ 5-7.
    [17]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ زَكَريَّا الإصحَاحُ 7 الآيَاتُ 9و10.
    [18]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ زَكَريَّا الإصحَاحُ 8 الآيَاتُ 16و17.
    [19]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ إِشَعْيَاءَ الإصحَاحُ 45 الآيَةَ 7.
    [20]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ مَرَاثِي إِرْمِيَاالإصحَاحُ 3 الآيَةَ 38.
    [21]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ عَامُوس الإصحَاحُ 3 الآيَةَ 6.
    [22]دائرة المعارف الْكِتَابُية الجزء الخامس.
    [23]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ الإصحَاحُ 5  الآيَةَ 19.
    [24]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ الإصحَاحُ  2الآيَةَ والإصحَاحُ 5 الآيَةَ الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي الإصحَاحُ 3 الآيَةَ 6.
    [25]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ،اَلْمَزْمُورُ 51 الآيَةَ  5.
    [26]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ إِشَعْيَاءَ الإصحَاحُ 1 الآيَةَ 2.
    [27]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ إِشَعْيَاءَ الإصحَاحُ 48 الآيَةَ 8.
    [28]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ إِشَعْيَاءَ الإصحَاحُ 53 الآيَةَ 5.
    [29]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، اَلْمَزْمُورُ  65 الآيَةَ 3.
    [30]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، اَلْمَزْمُورُ 103 الآيَةَ 12.
    [31]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلْخُرُوجُ الإصحَاحُ 34 الآيَةَ 7.
    [32]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ الأَمْثَالٌ الإصحَاحُ 10 الآيَةَ 19.
    [33]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ الأَمْثَالٌ الإصحَاحُ 29 الآيَةَ 16.
    [34]دائرة المعارف الْكِتَابُية الجزء الثاني.
    [35]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ،اَلْمَزْمُورُ 32 الآيَةَ 5.
    [36]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ التَّكْوِينِ الإصحَاحُ 15 الآيَةَ 16.
    [37]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلْمُلُوكِ الثَّانِي الإصحَاحُ 7 الآيَةَ 9.
    [38]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلًلاَّوِيِّينَ الإصحَاحُ 26 الآيَاتُ 41و43.
    [39]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلًلاَّوِيِّينَ الإصحَاحُ 17 الآيَةَ 16 والإصحَاحُ 20 الآيَاتُ 17و19، سِفْرُ اَلْعَدَد الإصحَاحُ 14 الآيَةَ 34، سفر الخروج الإصحَاحُ 44 الآيَةَ  10.
    [40]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ حِزْقِيَال الإصحَاحُ 4 الآيَةَ 4 والإصحَاحُ 20 الآيَاتُ 17و19.
    [41]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ إِشَعْيَاءَ الإصحَاحُ 53 الآيَاتُ 11 مع 6.
    [42]دائرة المعارف الْكِتَابُية الجزء الثاني.
    [43]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى الإصحَاحُ 3 الآيَةَ 4.
    [44]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سفر اللاويين الإصحَاحُ 6 الآيَةَ 5.
    [45]دائرة المعارف الْكِتَابُية الجزء السادس.
    [46]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ الإصحَاحُ 2 الآيَةَ 4.
    [47]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ أَيُّوبَ الإصحَاحُ 27 الآيَةَ 8.
    [48]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ أَيُّوبَ الإصحَاحُ 8 الآيَةَ 13.
    [49]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ أَيُّوبَ الإصحَاحُ 5 الآيَةَ 20.
    [50]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ أَيُّوبَ الإصحَاحُ 34 الآيَةَ 30.
    [51]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ أَيُّوبَ الإصحَاحُ 36 الآيَةَ 13.
    [52]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ الإصحَاحُ 1 الآيَةَ 18.
    [53]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ الإصحَاحُ 2 الآيَةَ 5.
    [54]الإِنْجِيلِ، رسالة يَهُوذَا الرَّسُولِ الآيَةَ 15.
    [55]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ الإصحَاحُ 3 الآيَةَ 7.
    [56]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ الإصحَاحُ 3 الآيَةَ 9.
    [57]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ الإصحَاحُ 5 الآيَةَ 6.
    [58]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ الإصحَاحُ 4 الآيَةَ 5.
    [59]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى تِيطُسَ الإصحَاحُ 2 الآيَاتُ 12و13.
    [60]دائرة المعارف الْكِتَابُية الجزء الثالث.
    [61]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلتَّثْنِيَة الإصحَاحُ 7 الآيَةَ 26.
    [62]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلْخُرُوجُ الإصحَاحُ 22 الآيَةَ 20.
    [63]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلتَّثْنِيَة الإصحَاحُ 13 الآيَاتُ 12-18.
    [64]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلتَّثْنِيَة الإصحَاحُ  13 الآيَاتُ 12-18.
    [65]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلتَّثْنِيَة الإصحَاحُ 20 الآيَاتُ 16ـ 18.
    [66]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ يَشُوع الإصحَاحُ6  الآيَةَ 24.
    [67]دائرة المعارف الْكِتَابُية الجزء الثالث.
    [68]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلًلاَّوِيِّينَ الإصحَاحُ  27 الآيَةَ 28.
    [69]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ مِيخَا الإصحَاحُ 4 الآيَةَ 13.
    [70]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلْعَدَد الإصحَاحُ 18 الآيَةَ 14، سِفْرُ حِزْقِيَال الإصحَاحُ 44 الآيَةَ 29.
    [71]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ الإصحَاحُ 15 الآيَةَ 3.
    [72]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ الإصحَاحُ 15 الآيَةَ 9.
    [73]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ الإصحَاحُ 15 الآيَةَ 21.
    [74]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ 15 الآيَةَ 22.
    [75]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سفر ملوك الأولي 20 الآيَةَ 42.
    [76]دائرة المعارف الْكِتَابُية الجزء الثالث.
    [77]الإِنْجِيلِ، سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ23 الآيَاتُ 12و14و21؛ ورِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ9: 3.
    [78]الإِنْجِيلِ، رسالة الرسول بولس الأولي لأهل كورنثوس12 الآيَةَ 3، 16 الآيَةَ 22، الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ1 الآيَاتُ 8و9.
    [79]الإِنْجِيلِ، سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ الإصحَاحُ 10 الآيَةَ 28.
    [80]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَىي الإصحَاحُ 4 الآيَةَ 3.
    [81]دائرة المعارف الْكِتَابُية الجزء الرابع.
    [82]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ التَّكْوِينِ الإصحَاحُ 20الآيَاتُ 2-7.
    [83]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلَلاَّوِيِّينَ الإصحَاحُ 4 الآيَاتُ 2و13و22و27.
    [84]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ التَّكْوِينِ الإصحَاحُ 4 الآيَةَ 12.
    [85]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سفر هوشع الإصحَاحُ 9 الآيَةَ 17.
    [86]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ إِشَعْيَاءَ الإصحَاحُ 13 الآيَةَ 14.
    [87]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ إِشَعْيَاءَ الإصحَاحُ 53 الآيَةَ 6.
    [88]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ حِزْقِيَال الإصحَاحُ 34 الآيَةَ 16.
    [89]الإِنْجِيلِ، إِنْجِيلِ مَتَّى  الإصحَاحُ 18 الآيَاتُ 12-13.
    [90]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى الإصحَاحُ 2 الآيَةَ 25.
    [91]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلتَّثْنِيَة الإصحَاحُ 13 الآيَاتُ 6و7.
    [92]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ عَامُوس الإصحَاحُ 2 الآيَةَ4، إشعياء الإصحَاحُ 44 الآيَةَ 20.
    [93]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، اَلْمَزْمُورُ 26 الآيَاتُ 1و3، اَلْمَزْمُورُ 37 الآيَاتُ 23و31.
    [94]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ إِشَعْيَاءَ الإصحَاحُ 63 الآيَةَ 17، سفر الأمثال الإصحَاحُ 12 الآيَةَ 26.
    [95]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ حِزْقِيَال الإصحَاحُ 14 الآيَاتُ 6-11.
    [96]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ أَيُّوبَ الإصحَاحُ 12 الآيَةَ 24.
    [97]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى الإصحَاحُ 3 الآيَةَ 4.
    [98]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ الإصحَاحُ 4 الآيَةَ 15.
    [99]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ الإصحَاحُ 5 الآيَةَ 13.
    [100]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ الإصحَاحُ7 الآيَةَ 7.
    [101]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ يَشُوع الإصحَاحُ 7 الآيَةَ 11، أنظر أيضاً قضاة الإصحَاحُ 2 الآيَةَ 2، إشعياء الإصحَاحُ 24 الآيَةَ 5، إرميا الإصحَاحُ34 الآيَةَ 18، هوشع الإصحَاحُ 6 الآيَةَ الإصحَاحُ 8 الآيَةَ 1.
    [102]الإِنْجِيلِ، الرِسَالَةُ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ الإصحَاحُ 2 الآيَةَ 2.
    [103]الإِنْجِيلِ، الرِسَالَةُ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ الإصحَاحُ8 الآيَةَ 12، الإصحَاحُ 10 الآيَةَ 17.
    [104]الإِنْجِيلِ، الرِسَالَةُ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ الإصحَاحُ 9 الآيَةَ 15.
    [105]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ الإصحَاحُ 2 الآيَاتُ 23و25.
    [106]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ الإصحَاحُ 2 الآيَاتُ 12-14.
    [107]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ يَعْقُوبَ الرَّسُولِ الإصحَاحُ 2 الآيَاتُ 9 و11، وأنظر أيضاً رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ الإصحَاحُ 2 الآيَةَ 18.
    [108]الإِنْجِيلِ، رسالة الرسول يوحنا الثانية الآيَةَ 9
    [109]الإِنْجِيلِ، إِنْجِيلِ مَتَّى الإصحَاحُ 9 الآيَةَ 2.
    [110]الإِنْجِيلِ، إِنْجِيلِ مَتَّى الإصحَاحُ 23 الآيَةَ 35.
    [111]الإِنْجِيلِ، إنجيل يوحنا الإصحَاحُ 5 الآيَةَ 14.
    [112]الإِنْجِيلِ، سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ الإصحَاحُ 5 الآيَةَ 5.
    [113]الإِنْجِيلِ، سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ الإصحَاحُ 13 الآيَةَ 11.
    [114]الإِنْجِيلِ، رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ الإصحَاحُ 8 الآيَاتُ 19-23.
    [115]التَّوْرَاةِ، الْعَهْدُ الْقَدِيمِ فِي الْكِتَابُ الْمُقَدَّسِ، سِفْرُ التَّكْوِينِ الإصحَاحُ 3 الآيَاتُ 17و18.


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    Item Reviewed: هل يُعقل أَنْ أجرة الْخَطِيَّةَ مَوْتِ؟ الفصل الثاني ما هِيَ مرادفات الْخَطِيَّةَ؟ د.القس / سامي منير اسكندر Rating: 5 Reviewed By: د. القس سامي منير اسكندر
    Scroll to Top