تبسيط الإصحَاحُ الأَوَّلُ لرِسَالَةُ رُومِيَةَ د. القس سامي منير اسكندر

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ

تبسيط الإصحَاحُ الأَوَّلُ

إعداد

د. القس سامي منير اسكندر

ü      صعود الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ إلى السماء

¹بُولُسُ (اسم لاتيني معناه الصغير) عَبْدٌ لِيَسُوعَ (يسوع الصيغة العربية للاسم العبري يشوع ومعناه الرب يخلص) الْمَسِيحِ (المسيح معناها الممسوح من الله) الْمَدْعُوُّ رَسُولاً الْمُفْرَزُ(واَختارَهُ ليُعلِنَ) لإِنْجِيلِ (الإنجيل اسم يوناني معناه خبر طيب أو الأخبار السارة) اللهِ.

²الَّذِي سَبَقَ فَوَعَدَ بِهِ بِأَنْبِيَائِهِ فِي الْكُتُبِ الْمُقَدَّسَةِ.

³عَنِ (في شَأنِ) ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ (المَولودِ) مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ(بِحَسَبِ الطَّبيعةِ البَشَرِيَّة)،

⁴وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ (تَبَرْهَنَ بِقُوَّةٍ) مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.

⁵الَّذِي بِهِ لأَجْلِ اسْمِهِ قَبِلْنَا نِعْمَةً وَرِسَالَةً لإِطَاعَةِ الإِيمَانِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ(كُلِّ الشُّعُوبِ).

⁶الَّذِينَ بَيْنَهُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً (مِنْ ضِمْنِهِمْ) مَدْعُوُّو يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

⁷إِلَى جَمِيعِ الْمَوْجُودِينَ فِي رُومِيَةَ أَحِبَّاءَ اللهِ مَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ (شَعْبَهُ الْخَاصَّ) : نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ (النعمة تحية اليونانيون والسلام تحية اليهود والمقصود نعمة الخلاص والصلح والسلام للجميع) مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

ü      اشتياق بولس لزيارة روما

⁸أَوَّلاً أَشْكُرُ إِلَهِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ أَنَّ إِيمَانَكُمْ يُنَادَى (يُعلَنُ، يُذَاعُ خَبَرُهُ،  يُشادُ بهِ) بِهِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ.

⁹فَإِنَّ اللهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ (أخدُمُهُ) بِرُوحِي فِي إِنْجِيلِ (في التَّبشيرِ) ابْنِهِ شَاهِدٌ لِي كَيْفَ بِلاَ انْقِطَاعٍ أَذْكُرُكُمْ.

¹⁰مُتَضَرِّعاً دَائِماً فِي صَلَوَاتِي عَسَى الآنَ أَنْ يَتَيَسَّرَ لِي مَرَّةً بِمَشِيئَةِ اللهِ أَنْ آتِيَ (أجيءَ) إِلَيْكُمْ.

¹¹لأَنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ لِكَيْ أَمْنَحَكُمْ (لأَفيدَكم، لأُشارِكَكُم) هِبَةً (مَوْهِبَةً) رُوحِيَّةً لِثَبَاتِكُمْ (لِتَأْيِيدِكم، تُقوِّيكُم)،

¹²أَيْ لِنَتَعَزَّى (لِنَتَشَدَّدَ، نُشَجِّعُ) بَيْنَكُمْ بِآلإِيمَانِ الَّذِي فِينَا جَمِيعاً إِيمَانِكُمْ وَإِيمَانِي.

¹³ثُمَّ لَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا (أُخفي علَيكُم) أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنَّنِي مِرَاراً كَثِيرَةً قَصَدْتُ (عَزمْتُ) أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَمُنِعْتُ حَتَّى الآنَ لِيَكُونَ لِي ثَمَرٌ فِيكُمْ أَيْضاً كَمَا فِي سَائِرِ آلأُمَمِ.

¹⁴إِنِّي مَدْيُونٌ (حَقٌّ، وَاجِبًا) لِلْيُونَانِيِّينَ وَالْبَرَابِرَةِ (البربري أي كانت تطلق على كل فرد من أمم الأرض فيما عدا اليوناني والروماني) لِلْحُكَمَاءِ (لِلمُتَعَلِّمِينَ) وَالْجُهَلاَءِ (الأغبياء، الأمَّيين).

¹⁵فَهَكَذَا مَا هُوَ لِي مُسْتَعَدٌّ (أرغَبُ، مُنْيَتي) لِتَبْشِيرِكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ فِي رُومِيَةَ أَيْضاً

¹⁶لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي (أخجل) بِإِنْجِيلِ (بِالبِشارة) الْمَسِيحِ لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ.

¹⁷لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ (يُبرَّرُ الإنسانُ، يَعْتَبِرُنَا صَالِحِينَ) اللهِ بِإِيمَانٍ لإِيمَانٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ «أَمَّا الْبَارُّ (الصَّالِحُ) فَبِآلإِيمَانِ يَحْيَا».

ü  غضب الله على الجنس البشري

¹⁸لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ (كُفْرٍ، عِصْيَانٍ) النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ (ظُلْم، شَرِّهِم، فَسَادٍ) الَّذِينَ يَحْجِزُونَ (أَسيرًا لِلظلُّمْ، يَحجُبونَ (الْحَقَّ بِآلإِثْمِ.

¹⁹إِذْ مَعْرِفَةُ (كُلَّ مَا يُمْكِنُ لِلْبَشَرِ أَنْ يَعْرِفُوهُ) اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ.

²⁰لأَنَّ أُمُورُهُ غَيْرُ الْمَنْظُورَةِ تُرَى مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً (تُدْرِكُهُ الْعُقُولُ) بِآلْمَصْنُوعَاتِ، َقُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةُ (السرمدي أي الأزلي، الأبدي، الذي لا بداية ولا نهاية له) وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ.

²¹لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا (التصق، ارتباط) اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا (انْحَطَّ، سَفِهوا، تصرفوا بلا عقل) فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ.

²²وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ (الزعم هو ادعاء العلم) أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ(حَمْقى).

²³وَأَبْدَلُوا (استَبدَلوا) مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى (الدَّائِمِ) بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ.

²⁴لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضاً فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ لإِهَانَةِ (لفضيحةِ) أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ.

²⁵الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ (الباطِلَ) وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.

²⁶لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ (الشهوات الشاذة غير الطبيعية، شهوات الخزي والعار أي القبح عندما يصل إلي الذروة)، لأَنَّ إِنَاثَهُمُ اسْتَبْدَلْنَ الاِسْتِعْمَالَ الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعَةِ

²⁷وَكَذَلِكَ الذُّكُورُ أَيْضاً تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ آلأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُوراً بِذُكُورٍ وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ.

²⁸وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ.

²⁹مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ (عدم البر وتشير إلي أفعال الشر) وَزِناً وَشَرٍّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ مَشْحُونِينَ حَسَداً وَقَتْلاً وَخِصَاماً وَمَكْراً وَسُوءاً (رداءة الطبع وسؤ التصرف)،

³⁰نَمَّامِينَ (النمام هو الذي يتكلم في حق الآخرين في غيابهم ليلحق الضرر بهم) مُفْتَرِينَ(من يسئ الآخرين ويثير ضدهم الشرور علانية) مُبْغِضِينَ لِلَّهِ (كَارِهُونَ لِلهِ) ثَالِبِينَ (عائبين وشاتمين، يسب ويلعن الآخرين) مُتَعَظِّمِينَ (مُتَكَبِّرُونَ) مُدَّعِينَ(متباهين وينسبوا لأنفسهم ما ليس لهم) مُبْتَدِعِينَ (مخترعين) شُرُوراً غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْوَالِدَيْنِ،  

³¹بِلاَ فَهْمٍ وَلاَ عَهْدٍ (وَلاَ أَمَانَةَ) وَلاَ حُنُوٍّ وَلاَ رِضىً وَلاَ رَحْمَةٍ.

³²الَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ الْمَوْتَ لاَ يَفْعَلُونَهَا (لاَ يُمَارِسُونَهَا) فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ!.

بركة الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مع جمعيكم، 

وإلى اللقاء في الإصحَاحُ الثَّانِي

6:55 م