مقدمة سِفْرُ الْجَامِعَةُ
«Ecclesiastes»
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
الجزء الأول
الاختصار: جا = EC
ü محور
السِفْرُ:
البحث، الخواء، العمل، الموت،
الحكمة، الحكمة والحياة العملية، التطلع لمجيء المسيح، كل ما تَحْتَ الشَّمْسِ باطل
الأباطيل.
ü
كاتبـه:
يقدم لنا سُلَيْمَانَ الحكيم
خبراته: «1كَلاَمُ الْجَامِعَةِ ابْنِ دَاوُدَ الْمَلِكِ فِي أُورُشَلِيمَ:»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ1: 1)، حين كان بعيدًا عن الله…بلا شك كتبه بعد رجوعه إلى الله
فى آخر حياته وموضوعه بطلان هذا العالم «2بَاطِلُ
الأَبَاطِيلِ» قَالَ الْجَامِعَةُ. «بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ الْكُلُّ بَاطِلٌ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ1: 2), «8بَاطِلُ
الأَبَاطِيلِ» قَالَ الْجَامِعَةُ: «الْكُلُّ بَاطِلٌ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ12: 8).
ü
أهم الشخصيات:
سُلَيْمَانَ:
هو الملك
الثالث لإسرائيل. واسم سُلَيْمَانَ مشتق من شالوم العبرية ومعناها سلام أو مسالم.
ويذكر هذا الاسم نحو 300مرة فى نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ،
و12مرة فى الإِنْجِيل. وعقب مولد سُلَيْمَانَ أرسل الرب بيد النَّبِيِّ نَاثَانَ ودعا اسمه
يديديا «24وَعَزَّى دَاوُدُ بَثْشَبَعَ
امْرَأَتَهُ وَدَخَلَ إِلَيْهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا فَوَلَدَتِ ابْناً، فَدَعَا
اسْمَهُ سُلَيْمَانَ، وَالرَّبُّ أَحَبَّهُ، 25وَأَرْسَلَ
بِيَدِ نَاثَانَ النَّبِيِّ وَدَعَا اسْمَهُ «يَدِيدِيَّا» (أي المحبوب من الرب) مِنْ أَجْلِ الرَّبِّ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي12: 24و25).
ü
أهـم الأماكن:
كل ما تَحْتَ الشَّمْسِ.
ü
غاية السِفْرُ:
الباطل.
ü
مقدمـة:
دعا سُلَيْمَانَ الحكيم نفسه «كوهيليث» أي «الْجَامِعَةُ» «1كَلاَمُ الْجَامِعَةُ ابْنِ دَاوُدَ الْمَلِكِ فِي
أُورُشَلِيمَ:»(سِفْرُ الْجَامِعَةُ1: 1)، ربما لأنه في أيامه الأخيرة أدرك أن الله قد انتشله من
الضياع وحمله كما علي منكبيه وجمعه إلى قطيعه المقدس، خلال هذه العذوبة كتب سِفْرُ الْجَامِعَةُ كعظة
واقعية يقدمها للجماعة ليحث كل تائه عل العودة إلى الحياة الْجَامِعَةُ، أو إلى
حياة الجماعة المقدسة في الرب بعدما يكتشف بطلان كل ما هو تَحْتَ الشَّمْسِ «3مَا الْفَائِدَةُ لِلإِنْسَانِ مِنْ كُلِّ
تَعَبِهِ الَّذِي يَتْعَبُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ؟»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ1: 3)،
فيرتفع فوقها إلى الحياة الجديدة السماوية الخالدة، في نفس الوقت يوضح أن كل ما
صنعه الله حسن ورائع وأنه جسر للعبور إلى حيث الخالق نفسه والتمتع بالحياة الأبدية
في أحضانه.
ü
مفتاح السِفْرُ:
المشكلة: ما الفائدة للإنسان من كل تعبه الذي يتعبه تَحْتَ الشَّمْسِ؟ «3مَا الْفَائِدَةُ لِلإِنْسَانِ مِنْ كُلِّ تَعَبِهِ
الَّذِي يَتْعَبُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ؟»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ1: 3).
ü
سماتـه:
أراد سُلَيْمَانَ أن يشبع وينعم
بالسعادة ففتح قلبه لينعم بالكثير وترك لجسده العنان لعله يشبع..لكنه أكتشف أن
الكل باطل، وكل ما هو تَحْتَ الشَّمْسِ لا يقدر أن يملأ النفس التي خلقها الله علي
صورته ومثاله، يبقى الإِنْسَانُ فى حالة فراغ حتى يلتقي بإلهه وينعم بالاتحاد معه.
إن كان سِفْرُ الْجَامِعَةُ يكشف عجز كل ما هو تَحْتَ الشَّمْسِ عن أن
يشبع الإِنْسَانُ فقد جاء سِفْرُ النشيد يرفع الإِنْسَانُ فوق الشمس خلال الثبوت
في الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ العريس، وارتفاعنًا كجسد مع الرأس السماوي، فنقول
أقامنا معه أي رفعنا من زوال هذا العالم وموته، أجلسنا معه في السماويات فلم نعد تَحْتَ
الشَّمْسِ هذا هو سر شبعنا وراحتنا.
تكررت كلمة «باطل» 37 مرة. العالم
دون خالقه باطل. وهو في هذا لا يحمل اتجاها تشاؤميا إنما يقدم إدراكًا واعيًا
لمحدودية الزمنيات كي يبحث الإِنْسَانُ عن خالقه كمصدر خلاصه وشبعه.
«تَحْتَ الشَّمْسِ» تكررت 7 مرات ليرفعنا من تَحْتَ الشَّمْسِ حيث حر النهار (التجارب) إلى شمس البر حيث
نهار دائم بلا ليل وأبدية وحرية مجد أولاد الله.
«تَحْتَ السَّمَاءِ» 3 مرات ليرتفع المؤمن إلى السَّمَاءِ بل
ويصير سماء يسكن الله في أعماقه.
«علي الأرض» 5 مرات ليحيا المؤمن
فوق الأرض لا تحتها بمعني أنه لا يخضع لشهوات الجسد الترابي بل يتقدس جسده.
«ناجيت قلبي» 7 مرات فإنه لن يتحرر
أحد من قيود العالم ويتحد بالله خالقه ما لم يجلس مع نفسه تحت قيادة روح الله
القدوس بعيدا عن ارتباكات هذه الحياة.
ü الإطار
العام:
1- مقدمة «1كَلاَمُ الْجَامِعَةِ ابْنِ دَاوُدَ الْمَلِكِ فِي أُورُشَلِيمَ: «2بَاطِلُ
الأَبَاطِيلِ» قَالَ الْجَامِعَةُ. «بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ الْكُلُّ بَاطِلٌ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ1: 1-2).
2- البراهين علي بطلان العالم
1- شهادة الطبيعة «»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ1: 3-11).
أ- بطلان الحكمة البشرية «»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ1: 12-18).
ب-بطلان الملذات الحسية «»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ2: 1-3).
ج-بطلان الغني والجاه «»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ2: 4-26).
2-شهادة العالم «»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ3)
3- شهادة المجتمع «»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ4).
4-التطبيق العملي
أ-الطاعة أفضل من شكليات العبادة «»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ5).
ب-إفساد عطايا الله «»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ6).
ج-الحكمة والاستعداد للأبدية «»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ7).
د-الحكمة والسلوك الهادف «»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ8).
ه-الحكمة العملية هبة إلهية «»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ9).
و- الحذر حتى من الصغائر «»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ10).
ز-الجهاد المملوء حبا «»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ11).
ح-الجهاد المبكر «»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ12: 1-7).
5- الخلاصة: إمكانية التغلب علي البطلان «»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ12: 8-14).
«13فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الأَمْرِ كُلِّهِ: اتَّقِ اللَّهَ
وَاحْفَظْ وَصَايَاهُ لأَنَّ هَذَا هُوَ الإِنْسَانُ كُلُّهُ. 14لأَنَّ اللَّهَ يُحْضِرُ كُلَّ عَمَلٍ إِلَى
الدَّيْنُونَةِ عَلَى كُلِّ خَفِيٍّ إِنْ كَانَ خَيْراً أَوْ شَرّاً»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ12: 13و14).
انتظر الجزء الثاني فكر سُلَيْمَانَ الْمَلِكِ
في سِفْرُ الْجَامِعَةِ
0 التعليقات:
إرسال تعليق