رِسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
تبسيط
الإصحَاحُ الرَّابعُ
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
ü
إيمان
إبراهيم
1فَمَاذَا
نَقُولُ إِنَّ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ (أَباً لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ) قَدْ
وَجَدَ حَسَبَ الْجَسَدِ؟(مَاذَا وَجَدَ؟).
2لأَنَّهُ
إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ(يَتَبَاهَى)، وَلَكِنْ
لَيْسَ لَدَى اللهِ.
3لأَنَّهُ
مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ (بِكلامِ الله) فَحُسِبَ
لَهُ بِرّاً (فَاعْتَبَرَهُ لَهُ صَلاحًا)».
4أَمَّا
الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ
عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ.
5وَأَمَّا
الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ (الكافِر، الخاطئِ، الأَثِيمَ، الْمُذْنِبَ) فَإِيمَانُهُ
يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.
6كَمَا
يَقُولُ دَاوُدُ (اسم عبري معناه المحبوب) أَيْضاً
فِي تَطْوِيبِ (غبطة أو منعم عليه بالسعادة الروحية) الإِنْسَانِ
الَّذِي يَحْسِبُ لَهُ اللهُ بِرّاً بِدُونِ أَعْمَالٍ:
«7طُوبَى
لِلَّذِينَ غُفِرَتْ آثَامُهُمْ (ذُنوبُهُم = الأفعال) وَسُتِرَتْ
خَطَايَاهُمْ (عدم تحقيق الهدف).
8طُوبَى
لِلرَّجُلِ الَّذِي لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً (عدم فعل الصالح أو الخير)».
9أَفَهَذَا
التَّطْوِيبُ (هنيئًا) هُوَ عَلَى الْخِتَانِ (علامة الدخول في العهد مع الله) فَقَطْ
أَمْ عَلَى الْغُرْلَةِ (خارج العهد مع الله) أَيْضاً؟
لأَنَّنَا نَقُولُ إِنَّهُ حُسِبَ لإِبْرَاهِيمَ الإِيمَانُ بِرّاً.
10فَكَيْفَ حُسِبَ؟
أَوَ هُوَ فِي الْخِتَانِ أَمْ فِي الْغُرْلَةِ؟ لَيْسَ فِي الْخِتَانِ بَلْ فِي
الْغُرْلَةِ!
11وَأَخَذَ
عَلاَمَةَ الْخِتَانِ خَتْماً (سِمَةَ، بُرهانًا) لِبِرِّ
الإِيمَانِ الَّذِي كَانَ فِي الْغُرْلَةِ لِيَكُونَ أَباً لِجَمِيعِ الَّذِينَ
يُؤْمِنُونَ وَهُمْ فِي الْغُرْلَةِ كَيْ يُحْسَبَ لَهُمْ أَيْضاً الْبِرُّ.
12وَأَباً لِلْخِتَانِ لِلَّذِينَ لَيْسُوا مِنَ
الْخِتَانِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَسْلُكُونَ فِي خُطُواتِ إِيمَانِ أَبِينَا
إِبْرَاهِيمَ الَّذِي كَانَ وَهُوَ فِي الْغُرْلَةِ.
13فَإِنَّهُ
لَيْسَ بِالنَّامُوسِ كَانَ الْوَعْدُ لإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ أَنْ يَكُونَ
وَارِثاً لِلْعَالَمِ بَلْ بِبِرِّ الإِيمَانِ.
14لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الَّذِينَ مِنَ النَّامُوسِ
هُمْ وَرَثَةً فَقَدْ تَعَطَّلَ (بِلاَ فَاعِلِيَّةٍ، عَدِيمَ الأَهَمِّيَّةِ) الإِيمَانُ
وَبَطَلَ الْوَعْدُ!
15لأَنَّ
النَّامُوسَ يُنْشِئُ غَضَباً إِذْ حَيْثُ لَيْسَ نَامُوسٌ لَيْسَ أَيْضاً تَعَدٍّ
(مَعصِيَة، مُخَالَفَةٌ).
16لِهَذَا (فالمِيراثُ، فَالْوَعْدُ) هُوَ مِنَ
الإِيمَانِ كَيْ يَكُونَ عَلَى سَبِيلِ النِّعْمَةِ لِيَكُونَ الْوَعْدُ وَطِيداً (ثابتًا) لِجَمِيعِ
النَّسْلِ. لَيْسَ لِمَنْ هُوَ مِنَ النَّامُوسِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً لِمَنْ هُوَ
مِنْ إِيمَانِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي هُوَ أَبٌ لِجَمِيعِنَا.
17كَمَا هُوَ
مَكْتُوبٌ: «إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». أَمَامَ اللهِ
الَّذِي آمَنَ بِهِ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ
الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ (ويَدعو إِلى الوُجودِ غَيرَ المَوجود).
18فَهُوَ عَلَى
خِلاَفِ الرَّجَاءِ آمَنَ عَلَى الرَّجَاءِ (فَمَعَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ
أَمَلٌ, إِلا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ عِنْدَهُ أَمَلٌ) لِكَيْ
يَصِيرَ أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ كَمَا قِيلَ: «هَكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ».
19وَإِذْ لَمْ
يَكُنْ ضَعِيفاً فِي الإِيمَانِ لَمْ يَعْتَبِرْ جَسَدَهُ - وَهُوَ قَدْ صَارَ
مُمَاتاً (بَدَنَه قد ماتَ) إِذْ كَانَ ابْنَ نَحْوِ مِئَةِ
سَنَةٍ - وَلاَ مُمَاتِيَّةَ مُسْتَوْدَعِ (لا تَقْدِرُ أَنْ تُنْجِبَ) سَارَةَ.
20وَلاَ
بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ (شك، ظن، أعتقد) فِي وَعْدِ اللهِ بَلْ تَقَوَّى
بِالإِيمَانِ (وَجَدَ فِي الإِيمَانِ قُوَّةً) مُعْطِياً
مَجْداً لِلَّهِ.
21وَتَيَقَّنَ
أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضاً.
22لِذَلِكَ
أَيْضاً حُسِبَ لَهُ بِرّاً (اعْتَبَرَهُ اللهُ لَهُ صَلاحًا).
23وَلَكِنْ
لَمْ يُكْتَبْ مِنْ أَجْلِهِ وَحْدَهُ أَنَّهُ حُسِبَ لَهُ.
24بَلْ مِنْ
أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضاً الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا الَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ
أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ الأَمْوَاتِ.
25الَّذِي
أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا(لِيَعْتَبِرَنَا صَالِحِينَ عِنْدَهُ).
بركة الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مع جمعيكم،
وإلى اللقاء في الإصحَاحُ الْخَامِسُ
0 التعليقات:
إرسال تعليق