• اخر الاخبار

    النَّار في الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ د. القس سامي منير اسكندر





    النَّار في الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ

    إعداد


    د. القس سامي منير اسكندر


    لقد عرف الإِنْسَانُ النَّارَ منذ فجر التاريخ، فلابد أن هَابِيلُ أوقد ناراً عندما قدم قربانه للرب «4وَقَدَّمَ هَابِيلُ أَيْضاً مِنْ أَبْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا. فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلُ وَقُرْبَانِهِ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ4: 4)،

    وكذلك نُوحٌ الذي أصعد لله محرقات على المذبح الذي بناه    «20وَبَنَى نُوحٌ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ. وَأَخَذَ مِنْ كُلِّ الْبَهَائِمِ الطَّاهِرَةِ وَمِنْ كُلِّ الطُّيُورِ الطَّاهِرَةِ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ عَلَى الْمَذْبَحِ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ8: 20).

    ويبدو أن الإِنْسَانَ راعى أن يحتفظ بمصدر للنار مشتعلًا حتى يتجنب الحاجة إلى إعادة إيقادها في كـل مرة. فمثلا يبدو أن إِبْرَاهِيمُ كان يحمل معه إناء به نار مشتعلة عند ذهابه إلى جبل المريا لتقديم ابنه اسحق محرقة «6فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ حَطَبَ الْمُحْرَقَةِ وَوَضَعَهُ عَلَى إِسْحَاقَ ابْنِهِ وَأَخَذَ بِيَدِهِ النَّارَ وَالسِّكِّينَ. فَذَهَبَا كِلاَهُمَا مَعاً»(سِفْرُ التَّكْوِينِ22: 6)، ويبدو أن هذه كانت العادة في زمن نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ: «14وَيُكْسَرُ كَكَسْرِ إِنَاءِ الْخَزَّافِينَ مَسْحُوقاً بِلاَ شَفَقَةٍ حَتَّى لاَ يُوجَدُ فِي مَسْحُوقِهِ شَقْفَةٌ لأَخْذِ نَارٍ مِنَ الْمَوْقَدَةِ أَوْ لِغَرْفِ مَاءٍ مِنَ الْجُبِّ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ30: 14).

    وليس لدينا أى دليل على أنه وجد شعب لم يعرف استخدام النَّارَ، ولكن لا تعرف على وجه اليقين كيف توصل الإِنْسَانِ في البداية إلى معرفة كيفية إيقاد النَّارَ، فهناك الكثير من الأساطير التى تدور حول هذا الزمر. فقد كان قدماء الكلدانيين يعتبرون جيبير (أو جيبيل) إله النَّارَ أقوى الآلهة، فهو الذي ينير الظلام، ويذيب النحاس والذهب والفضة وغيرها من المعادن.

    وهناك أسطوره يونانية تقول إن برومثيوس - قد وجد زيوس كبير الآلهة، قد منع النَّارَ عن الإِنْسَانِ الفانى، سرقها من جبل الأولمب وأتى بها للإنسان فى قصبة مجوفة، فعاقبته الآلهة بتقييده بالسلاسل في صخرة في براري سكيثيا.

    وتستخدم النَّارَ في العديد من المجالات:

    Ø     الشئون المنزلية:

    1)    فإعداد الطعام يستلزم استخدام النَّارَ،

    2)    كما تلزم للإنارة

    3)  وللتدفئة، وبخاصة فى الجو البارد فى الشتاء في فلسطين «22وَكَانَ الْمَلِكُ جَالِساً فِي بَيْتِ الشِّتَاءِ فِي الشَّهْرِ التَّاسِعِ وَالْكَانُونُ قُدَّامَهُ مُتَّقِدٌ»(سِفْرُ إِرْمِيَا36: 22)، و«54وَكَانَ بُطْرُسُ قَدْ تَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ إِلَى دَاخِلِ دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَكَانَ جَالِساً بَيْنَ الْخُدَّامِ يَسْتَدْفِئُ عِنْدَ النَّارِ»(إِنْجِيلُ مَرْقُسَ14: 54)، «18وَكَانَ الْعَبِيدُ وَالْخُدَّامُ وَاقِفِينَ، وَهُمْ قَدْ أَضْرَمُوا (أشعلوا، أَوْقَدَ) جَمْراً لأَنَّهُ كَانَ بَرْدٌ، وَكَانُوا يَصْطَلُونَ(يَسْتَدْفِئُونَ)، وَكَانَ بُطْرُسُ وَاقِفاً مَعَهُمْ يَصْطَلِي»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا18: 18)، «2فَقَدَّمَ أَهْلُهَا الْبَرَابِرَةُ لَنَا إِحْسَاناً غَيْرَ الْمُعْتَادِ لأَنَّهُمْ أَوْقَدُوا نَاراً وَقَبِلُوا جَمِيعَنَا مِنْ أَجْلِ الْمَطَرِ الَّذِي أَصَابَنَا وَمِنْ أَجْلِ الْبَرْدِ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ28: 2).

    4)  ولتنقيتها وتشكيلها المعادن «9وَأُدْخِلُ الثُّلْثَ فِي النَّارِ وَأَمْحَصُهُمْ كَمَحْصِ الْفِضَّةِ وَأَمْتَحِنُهُمُ امْتِحَانَ الذَّهَبِ. هُوَ يَدْعُو بِاسْمِي وَأَنَا أُجِيبُهُ. أَقُولُ: هُوَ شَعْبِي وَهُوَ يَقُولُ: الرَّبُّ إِلَهِي»(سِفْرُ زَكَريَّا13: 9)، «2وَمَنْ يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ وَمَنْ يَثْبُتُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟ لأَنَّهُ مِثْلُ نَارِ الْمُمَحِّصِ وَمِثْلُ أَشْنَانِ (من الحوامض ويستخدم للتنظيف وصناعة الصابون، الصودا الكاوية التي تدخل في صناعة الصابون) الْقَصَّارِ (الشخص الذي يصبغ الثياب أو النسيج)»(سِفْرُ مَلاَخِي3: 2).

    5)  ولحرق الفضلات والأشياء الملوثة «52فَيُحْرِقُ الثَّوْبَ أَوِ السَّدَى أَوِ اللُّحْمَةَ مِنَ الصُّوفِ أَوِ الْكَتَّانِ أَوْ مَتَاعِ الْجِلْدِ الَّذِي كَانَتْ فِيهِ الضَّرْبَةُ لأَنَّهَا بَرَصٌ مُفْسِدٌ. بِالنَّارِ يُحْرَقُ...57ثُمَّ إِنْ ظَهَرَتْ أَيْضاً فِي الثَّوْبِ فِي السَّدَى أَوِ اللُّحْمَةِ أَوْ فِي مَتَاعِ الْجِلْدِ فَهِيَ مُفْرِخَةٌ. بِالنَّارِ تُحْرِقُ مَا فِيهِ الضَّرْبَةُ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ13: 52و57).

    وكان الناموس يحرِّم إيقاد نار في يوم السبت ولو لأغراض الطبخ  «3لاَ تُشْعِلُوا نَاراً فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ يَوْمَ السَّبْتِ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ35: 3).

    ويبدو أن شدة الجفاف في فصل الصيف، مع ارتفاع درجات حرارة الجو، كانت تؤدي إلى اشتعال الحرائق «15فَقَالَ الْعَوْسَجُ لِلأَشْجَارِ: إِنْ كُنْتُمْ بِالْحَقِّ تَمْسَحُونَنِي عَلَيْكُمْ مَلِكاً فَتَعَالُوا وَاحْتَمُوا تَحْتَ ظِلِّي. وَإِلاَّ فَتَخْرُجَ نَارٌ مِنَ الْعَوْسَجِ وَتَأْكُلَ أَرْزَ لُبْنَانَ!»(سِفْرُ اَلْقُضَاة9: 15).

    كما كانت الشريعة تقضي بأنه إذا «6إِذَا خَرَجَتْ نَارٌ وَأَصَابَتْ شَوْكاً فَاحْتَرَقَتْ أَكْدَاسٌ أَوْ زَرْعٌ أَوْ حَقْلٌ فَالَّذِي أَوْقَدَ الْوَقِيدَ يُعَوِّضُ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ22: 6)، «5ثُمَّ أَضْرَمَ الْمَشَاعِلَ نَاراً وَأَطْلَقَهَا بَيْنَ زُرُوعِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ, فَأَحْرَقَ الأَكْدَاسَ وَالّزَرْعَ وَكُرُومَ الّزَيْتُونِ»(سِفْرُ اَلْقُضَاة15: 5)، و«30فَقَالَ لِعَبِيدِهِ: «انْظُرُوا. حَقْلَةَ يُوآبَ بِجَانِبِي، وَلَهُ هُنَاكَ شَعِيرٌ. اذْهَبُوا وَأَحْرِقُوهُ بِالنَّارِ». فَأَحْرَقَ عَبِيدُ أَبْشَالُومَ الْحَقْلَةَ بِالنَّارِ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي14: 30).

    Ø     للخدمة والعبادة أو العلاقة:

    كانت النَّارَ لازمة لحرق الذبائح والبخور. فكانت النَّارَ تتقد دائمًا على مذبح المحرقة، لا تطفأ «9أَوْصِ هَارُونَ وَبَنِيهِ قَائِلاً: هَذِهِ شَرِيعَةُ الْمُحْرَقَةِ: هِيَ الْمُحْرَقَةُ تَكُونُ عَلَى الْمَوْقِدَةِ فَوْقَ الْمَذْبَحِ كُلَّ اللَّيْلِ حَتَّى الصَّبَاحِ وَنَارُ الْمَذْبَحِ تَتَّقِدُ عَلَيْهِ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ6: 9).

    وقد خرجت تلك النَّارَ أصلًا من عند الرَّبِّ: «24وَخَرَجَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ وَأَحْرَقَتْ عَلَى الْمَذْبَحِ الْمُحْرَقَةَ وَالشَّحْمَ. فَرَأَى جَمِيعُ الشَّعْبِ وَهَتَفُوا وَسَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ9: 24)،

    وكانت أى نار تؤخذ للأغراض المقدسة، من مصدر آخر غير النَّارَ المتقدة دائماً على مذبح المحرقة، تعتبر ناراً غريبة لا يرضى عنها الرَّبِّ، وعندما فعل: «1وَأَخَذَ ابْنَا هَارُونَ نَادَابُ وَأَبِيهُو كُلٌّ مِنْهُمَا مِجْمَرَتَهُ وَجَعَلاَ فِيهِمَا نَاراً وَوَضَعَا عَلَيْهَا بَخُوراً وَقَرَّبَا أَمَامَ الرَّبِّ نَاراً غَرِيبَةً لَمْ يَأْمُرْهُمَا بِهَا. 2فَخَرَجَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ وَأَكَلَتْهُمَا فَمَاتَا أَمَامَ الرَّبِّ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ10: 1و2)،  «4وَلكِنْ مَاتَ نَادَابُ وَأَبِيهُو أَمَامَ الرَّبِّ عِنْدَمَا قَرَّبَا نَاراً غَرِيبَةً أَمَامَ الرَّبِّ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ وَلمْ يَكُنْ لهُمَا بَنُونَ. وَأَمَّا أَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ فَكَهَنَا أَمَامَ هَارُونَ أَبِيهِمَا»(سِفْرُ اَلْعَدَد3: 4) و«61وَأَمَّا نَادَابُ وَأَبِيهُو فَمَاتَا عِنْدَمَا قَرَّبَا نَاراً غَرِيبَةً أَمَامَ الرَّبِّ»(سِفْرُ اَلْعَدَد26: 61).

    وحدث عندما «19فَدَخَلَ جِدْعُونُ وَعَمِلَ جَدْيَ مِعْزىً وَإِيفَةَ دَقِيقٍ فَطِيراً. أَمَّا اللَّحْمُ فَوَضَعَهُ فِي سَلٍّ, وَأَمَّا الْمَرَقُ فَوَضَعَهُ فِي قِدْرٍ وَخَرَجَ بِهَا إِلَيْهِ إِلَى تَحْتِ الْبُطْمَةِ وَقَدَّمَهَا. 20فَقَالَ لَهُ مَلاَكُ اللَّهِ: «خُذِ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ وَضَعْهُمَا عَلَى تِلْكَ الصَّخْرَةِ وَاسْكُبِ الْمَرَقَ». فَفَعَلَ كَذَلِكَ. 21فَمَدَّ مَلاَكُ الرَّبِّ طَرَفَ الْعُكَّازِ الَّذِي بِيَدِهِ وَمَسَّ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ, فَصَعِدَتْ نَارٌ مِنَ الصَّخْرَةِ وَأَكَلَتِ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ. وَذَهَبَ مَلاَكُ الرَّبِّ عَنْ عَيْنَيْهِ»(سِفْرُ اَلْقُضَاة6: 19-21).

    وعندما أصعد داود محرقات وذبائح سلامة ودعا الرَّبِّ: «26وَبَنَى دَاوُدُ هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ, وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ, وَدَعَا الرَّبَّ فَأَجَابَهُ بِنَارٍ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ»(سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ21: 26). وهو ما حدث أيضاً مع سليمان عندما «1وَلَمَّا انْتَهَى سُلَيْمَانُ مِنَ الصَّلاَةِ نَزَلَتِ النَّارُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَكَلَتِ الْمُحْرَقَةَ وَالذَّبَائِحَ وَمَلَأَ مَجْدُ الرَّبِّ الْبَيْتَ»(سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي7: 1).

    وعندما عاد بنو إسرائيل بالغنائم التى أخذوها من المديانيين «21وَقَال أَلِعَازَارُ الكَاهِنُ لِرِجَالِ الجُنْدِ الذِينَ ذَهَبُوا لِلحَرْبِ: «هَذِهِ فَرِيضَةُ الشَّرِيعَةِ التِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ مُوسَى. 22اَلذَّهَبُ وَالفِضَّةُ وَالنُّحَاسُ وَالحَدِيدُ وَالقَصْدِيرُ وَالرَّصَاصُ 23كُلُّ مَا يَدْخُلُ النَّارَ تُجِيزُونَهُ فِي النَّارِ فَيَكُونُ طَاهِراً غَيْرَ أَنَّهُ يَتَطَهَّرُ بِمَاءِ النَّجَاسَةِ. وَأَمَّا كُلُّ مَا لا يَدْخُلُ النَّارَ فَتُجِيزُونَهُ فِي المَاءِ»(سِفْرُ اَلْعَدَد31: 21-23).

    وكانت ذبائح الخطية، بعد رش دمها وحرق شحمها على مذبح المحرقة، يؤخذ جلدها وكل لحمها مع رؤوسها وأكارعها وأحشائها وفرشها، إلى خارج المحلة إلى مكان طاهر، إلى مرمى الرماد وتحرق على خطب بِالنَّار. على مرمى الرماد تحرق «11وَأَمَّا جِلْدُ الثَّوْرِ وَكُلُّ لَحْمِهِ مَعَ رَأْسِهِ وَأَكَارِعِهِ وَأَحْشَائِهِ وَفَرْثِهِ 12فَيُخْرِجُ سَائِرَ الثَّوْرِ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ إِلَى مَكَانٍ طَاهِرٍ إِلَى مَرْمَى الرَّمَادِ وَيُحْرِقُهَا عَلَى حَطَبٍ بِالنَّارِ. عَلَى مَرْمَى الرَّمَادِ تُحْرَقُ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ4: 11و12)، «30وَكُلُّ ذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ يُدْخَلُ مِنْ دَمِهَا إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لِلتَّكْفِيرِ فِي الْقُدْسِ لاَ تُؤْكَلُ. تُحْرَقُ بِنَارٍ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ6: 30)، «27وَثَوْرُ الْخَطِيَّةِ وَتَيْسُ الْخَطِيَّةِ اللَّذَانِ أُتِيَ بِدَمِهِمَا لِلتَّكْفِيرِ فِي الْقُدْسِ يُخْرِجُهُمَا إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ وَيُحْرِقُونَ بِالنَّارِ جِلْدَيْهِمَا وَلَحْمَهُمَا وَفَرْثَهُمَا»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ16: 27)، و«11فَإِنَّ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي يُدْخَلُ بِدَمِهَا عَنِ الْخَطِيَّةِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِيَدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ تُحْرَقُ أَجْسَامُهَا خَارِجَ الْمَحَلَّةِ»(الرِّسَالَةُ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ13: 11).

    وكان على النذير في يوم تكمل أيام انتذاره: «18وَيَحْلِقُ النَّذِيرُ لدَى بَابِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ رَأْسَ انْتِذَارِهِ وَيَأْخُذُ شَعْرَ رَأْسِ انْتِذَارِهِ وَيَجْعَلُهُ عَلى النَّارِ التِي تَحْتَ ذَبِيحَةِ السَّلامَةِ»(سِفْرُ اَلْعَدَد6: 18).

    Ø     النَّارَ وسيلة للعقاب:

    كانت عقوبة المرأة الزانية (فيما قبل الناموس) هى الحرق بِالنَّار  «24وَلَمَّا كَانَ نَحْوُ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ أُخْبِرَ يَهُوذَا وَقِيلَ لَهُ: «قَدْ زَنَتْ ثَامَارُ كَنَّتُكَ. وَهَا هِيَ حُبْلَى أَيْضاً مِنَ الزِّنَا». فَقَالَ يَهُوذَا: «أَخْرِجُوهَا فَتُحْرَقَ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ38: 24). كما قضت الشريعة بأنه «9وَإِذَا تَدَنَّسَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ بِالزِّنَى فَقَدْ دَنَّسَتْ أَبَاهَا. بِالنَّارِ تُحْرَقُ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ21: 9)، وكذلك «14وَإِذَا اتَّخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَأُمَّهَا فَذَلِكَ رَذِيلَةٌ. بِالنَّارِ يُحْرِقُونَهُ وَإِيَّاهُمَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ رَذِيلَةٌ بَيْنَكُمْ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ20: 14).

    وكان يعقب تنفيذ الإعدام فى بعض الحالات، أن يحرق الجثمان بعد الموت «14وَإِذَا اتَّخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَأُمَّهَا فَذَلِكَ رَذِيلَةٌ. بِالنَّارِ يُحْرِقُونَهُ وَإِيَّاهُمَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ رَذِيلَةٌ بَيْنَكُمْ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ20: 14)،

    وكذلك «9وَإِذَا تَدَنَّسَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ بِالزِّنَى فَقَدْ دَنَّسَتْ أَبَاهَا. بِالنَّارِ تُحْرَقُ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ21: 9)، «25فَقَالَ يَشُوعُ: «كَيْفَ كَدَّرْتَنَا؟ يُكَدِّرُكَ الرَّبُّ فِي هَذَا الْيَوْمِ!» فَرَجَمَهُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ بِالْحِجَارَةِ وَأَحْرَقُوهُمْ بِالنَّارِ وَرَمُوهُمْ بِالْحِجَارَةِ»(سِفْرُ يَشُوع7: 25)، «16وَالْتَفَتَ يُوشِيَّا فَرَأَى الْقُبُورَ الَّتِي هُنَاكَ فِي الْجَبَلِ، فَأَرْسَلَ وَأَخَذَ الْعِظَامَ مِنَ الْقُبُورِ وَأَحْرَقَهَا عَلَى الْمَذْبَحِ وَنَجَّسَهُ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي نَادَى بِهِ رَجُلُ اللَّهِ الَّذِي نَادَى بِهَذَا الْكَلاَمِ»(سِفْرُ اَلْمُلُوكِ الثَّانِي23: 16).

    ولكن يبدو أن الحرق بِالنَّار كان وسيلة الإعدام عند الأمم الوثنية كما حدث مع الفتية الثلاثة في بابل «6وَمَنْ لاَ يَخِرُّ وَيَسْجُدُ فَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ يُلْقَى فِي وَسَطِ أَتُونِ نَارٍ مُتَّقِدَةٍ»(سِفْرُ دَانِيآل3: 6).


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    Item Reviewed: النَّار في الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ د. القس سامي منير اسكندر Rating: 5 Reviewed By: د. القس سامي منير اسكندر
    Scroll to Top