فكر سُلَيْمَانَ الْمَلِكِ
في سِفْرُ الْجَامِعَةِ
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
الجزء الثاني
ü مضمون
السِفْرُ:
أولا: المشكلة وعرضها «1كَلاَمُ الْجَامِعَةِ ابْنِ دَاوُدَ الْمَلِكِ فِي
أُورُشَلِيمَ:»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ1: 1)، إلى «12وَبَقِيَ
فَمِنْ هَذَا يَا ابْنِي تَحَذَّرْ: لِعَمَلِ كُتُبٍ كَثِيرَةٍ لاَ نِهَايَةَ
وَالدَّرْسُ الْكَثِيرُ تَعَبٌ لِلْجَسَدِ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ12: 12).
«3مَا الْفَائِدَةُ لِلإِنْسَانِ مِنْ كُلِّ تَعَبِهِ
الَّذِي يَتْعَبُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ؟»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ1: 3)، هل
من شبع خارج الله؟!
بعد أن قدم الحكيم السؤال السابق بدأ يجيب خلال خبرته حين أراد الشبع خارج
الله:
أ) رجل العلم والمعرفة:
مدح سُلَيْمَانَ الحكمة: «14اَلْحَكِيمُ
عَيْنَاهُ فِي رَأْسِهِ. أَمَّا
الْجَاهِلُ فَيَسْلُكُ فِي الظَّلاَمِ. وَعَرَفْتُ أَنَا أَيْضاً أَنَّ
حَادِثَةً وَاحِدَةً تَحْدُثُ لِكِلَيْهِمَا»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ2: 14).
لكن من ينشغل بالعلم والمعرفة خارج الله يتعب باطلا: «18لأَنَّ فِي كَثْرَةِ الْحِكْمَةِ كَثْرَةُ
الْغَمِّ وَالَّذِي يَزِيدُ عِلْماً يَزِيدُ حُزْناً»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ1: 18).
وكما يقول الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ إن العلم ينفخ والمحبة
تبني إذن لنقتن الحكمة والعلم والمعرفة بروح الخضوع والحب لنقتن الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ «الحكمة» ذاته، لأن العلم في ذاته لا يشبع «8كُلُّ الْكَلاَمِ يَقْصُرُ. لاَ يَسْتَطِيعُ الإِنْسَانُ
أَنْ يُخْبِرَ بِالْكُلِّ. الْعَيْنُ لاَ تَشْبَعُ مِنَ النَّظَرِ وَالأُذُنُ لاَ تَمْتَلِئُ مِنَ
السَّمْعِ»(سِفْرُ
الْجَامِعَةِ1: 8)، ولا يأتي بجديد «9مَا كَانَ فَهُوَ مَا يَكُونُ وَالَّذِي صُنِعَ
فَهُوَ الَّذِي يُصْنَعُ. فَلَيْسَ تَحْتَ الشَّمْسِ جَدِيدٌ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ1: 9)، من يقتنيه بغير حب يقتني حزنا «18لأَنَّ فِي كَثْرَةِ الْحِكْمَةِ كَثْرَةُ الْغَمِّ
وَالَّذِي يَزِيدُ عِلْماً يَزِيدُ حُزْناً»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ1: 18).
ب) إِنْسَانُ الشهوات والملذات:
يظن الإِنْسَانُ أنه بالضحك والخمر والمقتنيات يجد سلامًا لكن: «11ثُمَّ الْتَفَتُّ أَنَا إِلَى كُلِّ أَعْمَالِي الَّتِي
عَمِلَتْهَا يَدَايَ وَإِلَى التَّعَبِ الَّذِي تَعِبْتُهُ فِي عَمَلِهِ فَإِذَا الْكُلُّ بَاطِلٌ
وَقَبْضُ الرِّيحِ وَلاَ مَنْفَعَةَ تَحْتَ الشَّمْسِ!»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ2: 11)، إنما بقدر ما يجري الإنسان نحو الملذات يدخل بالأكثر في
اليأس: «20فَتَحَوَّلْتُ لِكَيْ
أَجْعَلَ قَلْبِي يَيْأَسُ مِنْ كُلِّ التَّعَبِ الَّذِي تَعِبْتُ فِيهِ تَحْتَ
الشَّمْسِ»(سِفْرُ
الْجَامِعَةِ2: 20).
ج) الإِنْسَانُ الفاهم (المدرك)
يري البعض أن سُلَيْمَانَ يتكلم في الإصحاح عن الإِنْسَانُ الفاهم الذي يجد
كل شيء ويسلك حسب المصير المحتوم فحتى هذا لا يجد راحة. لكن الحديث هنا واضح أنه
تأكيد بأن الله صنع كل شيء لأجلنا، فحسنا أن استخدم في وضعه السليم وفي الوقت
المناسب لكن ليس شيء من هذا العالم - رغم صلاحه - يشبعنا سوي الارتفاع إلى ما فوق
الزمان «11صَنَعَ الْكُلَّ حَسَناً فِي وَقْتِهِ وَأَيْضاً جَعَلَ
الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ
الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللَّهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى
النِّهَايَةِ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ3: 11).
د) الإِنْسَانُ المادي:
الذي يهتم بملذاته دون الآخرين فيعيش في انعزالية مع أن «12وَإِنْ غَلَبَ أَحَدٌ عَلَى الْوَاحِدِ يَقِفُ
مُقَابِلَهُ الاِثْنَانِ وَالْخَيْطُ الْمَثْلُوثُ لاَ يَنْقَطِعُ سَرِيعاً»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ4: 12). مثل هذا المنعزل يفقد رجاءه ويشتهي الموت يعيش في كسل
لراحة جسمه فيأكل لحمه.
هـ ) الإِنْسَانُ العابد بغير حكمة ولا روحانية
يكثر النذور ولا يُنفذ شيئا، الله لا يطلب عبادة بغير حياة عملية.
و) الإِنْسَانُ البخيل والمحب للتخزين
يعيش كمن هو سقط ميتا: «3إِنْ وَلَدَ إِنْسَانٌ مِئَةً وَعَاشَ سِنِينَ كَثِيرَةً
حَتَّى تَصِيرَ أَيَّامُ سِنِيهِ كَثِيرَةً وَلَمْ تَشْبَعْ نَفْسُهُ مِنَ
الْخَيْرِ وَلَيْسَ لَهُ أَيْضاً دَفْنٌ فَأَقُولُ: «إِنَّ السِّقْطَ خَيْرٌ
مِنْهُ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ6: 3)،
ز) الإِنْسَانُ قصير النظر:
الذي يهتم بالأفراح المؤقتة يعيش جاهلاً: «2اَلذِّهَابُ
إِلَى بَيْتِ النَّوْحِ خَيْرٌ مِنَ الذِّهَابِ إِلَى بَيْتِ الْوَلِيمَةِ لأَنَّ
ذَاكَ نِهَايَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ وَالْحَيُّ يَضَعُهُ فِي قَلْبِهِ. 8نِهَايَةُ أَمْرٍ خَيْرٌ مِنْ بَدَايَتِهِ.
طُولُ الرُّوحِ خَيْرٌ مِنْ تَكَبُّرِ الرُّوحِ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ7: 2و8).
ح) سمات الإِنْسَانُ الحكيم
يخاف الله وان كانت مكافأته غير سريعة «11لأَنَّ
الْقَضَاءَ عَلَى الْعَمَلِ الرَّدِيءِ لاَ يُجْرَى سَرِيعاً فَلِذَلِكَ قَدِ
امْتَلَأَ قَلْبُ بَنِي الْبَشَرِ فِيهِمْ لِفَعْلِ الشَّرِّ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ8: 11).
يدرك أن الكل يخضع للموت ولهذا ينتفع بكل حياته: «4لأَنَّهُ مَنْ يُسْتَثْنَى؟ لِكُلِّ الأَحْيَاءِ يُوجَدُ رَجَاءٌ
فَإِنَّ الْكَلْبَ الْحَيَّ خَيْرٌ مِنَ الأَسَدِ الْمَيِّتِ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ9: 4).
يدرك أن كل أعماله ترجع إليه حتى ما خفي منه «8مَنْ يَحْفُرُ هُوَّةً يَقَعُ فِيهَا وَمَنْ يَنْقُضُ
جِدَاراً تَلْدَغُهُ حَيَّةٌ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ10: 8).
لا يكل في عمل الخير «1اِرْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ فَإِنَّكَ
تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ11: 1).
يبدأ الخير مبكرًا وبلا تأجيل «1فَاذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ قَبْلَ
أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامُ الشَّرِّ أَوْ تَجِيءَ السِّنِينَ إِذْ تَقُولُ: «لَيْسَ
لِي فِيهَا سُرُورٌ»(سِفْرُ
الْجَامِعَةِ12: 1).
ثانيا: النتيجة «13فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الأَمْرِ كُلِّهِ: اتَّقِ اللَّهَ
وَاحْفَظْ وَصَايَاهُ لأَنَّ هَذَا هُوَ الإِنْسَانُ كُلُّهُ. 14لأَنَّ اللَّهَ يُحْضِرُ كُلَّ عَمَلٍ إِلَى
الدَّيْنُونَةِ عَلَى كُلِّ خَفِيٍّ إِنْ كَانَ خَيْراً أَوْ شَرّاً»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ12: 13و14).
ü علاقته
بسِفْرُي «الأمثال ونشيد الأناشيد»:
أ-
حالة الكاتب:
الأمثال، سُلَيْمَانَ في عظمة حكمته.
الْجَامِعَةُ، سُلَيْمَانَ في عمق توبته.
نشيد الأناشيد، سُلَيْمَانَ في قمة حبه الإلهي.
ب-
الهدف:
الأمثال، دعوة لترويض النفس والجسد.
الْجَامِعَةُ، دعوة لمحبة العالم.
نشيد الأناشيد، دعوة للاتحاد بمحبة الله في الجسد وفي العالم.
ت-
علاقته
بالكتاب:
الأمثال، التفسير السلوكي للإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ
الْمَكْتُوبُ.
الْجَامِعَةُ، التفسير الحرفي للإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ
الْمَكْتُوبُ.
نشيد الأناشيد، التفسير الرمزي والروحي للإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ
الْمَكْتُوبُ.
ü الله
في سِفْرُ الْجَامِعَةُ:
ذكر اسم الله 41 مرة مستخدمًا
تعبير (ألوهيم) الخاص بلقبه كخالق أوجد العالم الصالح والنافع ولكن الإِنْسَانُ
أفسده بانحراف فكره، يطلب من الإِنْسَانُ أن يعود إلى الله فيحدثنا عنه:
أ)
كخَالِقَ:
«1فَاذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ قَبْلَ
أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامُ الشَّرِّ أَوْ تَجِيءَ السِّنِينَ إِذْ تَقُولُ: «لَيْسَ
لِي فِيهَا سُرُورٌ»(سِفْرُ
الْجَامِعَةِ12: 1)،
ب)
كلي القدرة:
«17رَأَيْتُ كُلَّ عَمَلِ اللَّهِ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ
يَسْتَطِيعُ أَنْ يَجِدَ الْعَمَلَ الَّذِي عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ(وَعَجْزَ الإِنْسَانِ عَنْ إِدْرَاكِ الأَعْمَالِ الَّتِي
تَمَّ إِنْجَازُهَا تَحْتَ الشَّمْسِ). مَهْمَا تَعِبَ الإِنْسَانُ فِي
الطَّلَبِ فَلاَ يَجِدُهُ وَالْحَكِيمُ أَيْضاً وَإِنْ قَالَ بِمَعْرِفَتِهِ لاَ
يَقْدِرُ أَنْ يَجِدَهُ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ8: 17)،
ت)
ضابط الكل:
«1لأَنَّ هَذَا كُلَّهُ جَعَلْتُهُ فِي قَلْبِي
وَامْتَحَنْتُ هَذَا كُلَّهُ: أَنَّ الصِّدِّيقِينَ وَالْحُكَمَاءَ
وَأَعْمَالَهُمْ فِي يَدِ اللَّهِ. الإِنْسَانُ لاَ يَعْلَمُ حُبّاً وَلاَ
بُغْضاً. الْكُلُّ
أَمَامَهُمُ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ9: 1)،
ث)
كلي الحكمة يدبر الأمور حسنا
«11صَنَعَ الْكُلَّ حَسَناً فِي وَقْتِهِ وَأَيْضاً جَعَلَ
الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ
الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللَّهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ... 14قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ كُلَّ مَا يَعْمَلُهُ
اللَّهُ أَنَّهُ يَكُونُ إِلَى الأَبَدِ. لاَ شَيْءَ يُزَادُ عَلَيْهِ وَلاَ
شَيْءَ يُنْقَصُ مِنْهُ وَأَنَّ اللَّهَ عَمِلَهُ حَتَّى يَخَافُوا أَمَامَهُ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ3: 11و14)،
ج)
معطي الحياة:
«15فَمَدَحْتُ الْفَرَحَ
لأَنَّهُ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ خَيْرٌ تَحْتَ الشَّمْسِ إِلاَّ أَنْ يَأْكُلَ
وَيَشْرَبَ وَيَفْرَحَ وَهَذَا يَبْقَى لَهُ فِي تَعَبِهِ مُدَّةَ أَيَّامِ
حَيَاتِهِ الَّتِي يُعْطِيهِ اللَّهُ إِيَّاهَا تَحْتَ الشَّمْسِ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ8: 15)،
ح)
والغني والسلطة والفرح
«19أَيْضاً كُلُّ إِنْسَانٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ غِنًى وَمَالاً وَسَلَّطَهُ
عَلَيْهِ حَتَّى يَأْكُلَ مِنْهُ وَيَأْخُذَ نَصِيبَهُ وَيَفْرَحَ بِتَعَبِهِ فَهَذَا
هُوَ عَطِيَّةُ اللَّهِ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ5: 19)،
خ)
حتى الأكل والشرب والعمل من يده
«24لَيْسَ لِلإِنْسَانِ خَيْرٌ
مِنْ أَنْ يَأْكُلَ وَيَشْرَبَ وَيُرِيَ نَفْسَهُ خَيْراً فِي تَعَبِهِ.
رَأَيْتُ هَذَا أَيْضاً أَنَّهُ مِنْ يَدِ اللَّهِ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ2: 24)،
د)
إنه القدوس الذي يطلب تقوانا
«13فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الأَمْرِ كُلِّهِ: اتَّقِ اللَّهَ
وَاحْفَظْ وَصَايَاهُ لأَنَّ هَذَا هُوَ الإِنْسَانُ كُلُّهُ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ12: 13)،
ذ)
وهو الديان الذي يرد الحق إلى نصابه في
طول أناة
«12اَلْخَاطِئُ وَإِنْ عَمِلَ شَرّاً مِئَةَ مَرَّةٍ
وَطَالَتْ أَيَّامُهُ إِلاَّ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ يَكُونُ خَيْرٌ
لِلْمُتَّقِينَ اللَّهَ الَّذِينَ يَخَافُونَ قُدَّامَهُ. 13وَلاَ يَكُونُ خَيْرٌ لِلشِّرِّيرِ وَكَالظِّلِّ
لاَ يُطِيلُ أَيَّامَهُ لأَنَّهُ لاَ يَخْشَى قُدَّامَ اللَّهِ»(سِفْرُ الْجَامِعَةُ8: 12و13)،
ر)
منقذا الصالح من الأشرار
«26فَوَجَدْتُ أَمَرَّ مِنَ الْمَوْتِ: الْمَرْأَةَ الَّتِي
هِيَ شِبَاكٌ وَقَلْبُهَا أَشْرَاكٌ وَيَدَاهَا قُيُودٌ. الصَّالِحُ قُدَّامَ
اللَّهِ يَنْجُو مِنْهَا. أَمَّا الْخَاطِئُ فَيُؤْخَذُ بِهَا»(سِفْرُ الْجَامِعَةُ7: 26)،
ز)
يدين كل خفي
«14لأَنَّ اللَّهَ يُحْضِرُ كُلَّ عَمَلٍ إِلَى الدَّيْنُونَةِ عَلَى كُلِّ
خَفِيٍّ إِنْ كَانَ خَيْراً أَوْ شَرّاً»(سِفْرُ الْجَامِعَةُ12: 14).
0 التعليقات:
إرسال تعليق