النَّارَ واستخدامها مجازيًا
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
استخدمت النَّارَ رمزاً لمحضر الرَّبِّ
ودلالة على قيادته وراعيته، سواء فى الرضى أو الفصل بين شعب الله والأعداء: «19فَانْتَقَلَ مَلاَكُ اللهِ السَّائِرُ أَمَامَ عَسْكَرِ
إِسْرَائِيلَ وَسَارَ وَرَاءَهُمْ وَانْتَقَلَ عَمُودُ السَّحَابِ مِنْ
أَمَامِهِمْ وَوَقَفَ وَرَاءَهُمْ...24وَكَانَ فِي هَزِيعِ الصُّبْحِ أَنَّ الرَّبَّ
أَشْرَفَ عَلَى عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ فِي عَمُودِ النَّارِ وَالسَّحَابِ
وَأَزْعَجَ عَسْكَرَ الْمِصْرِيِّينَ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ14: 19و24)،
و«1وَكَانَ الشَّعْبُ كَأَنَّهُمْ
يَشْتَكُونَ شَرّاً فِي أُذُنَيِ الرَّبِّ. وَسَمِعَ الرَّبُّ فَحَمِيَ غَضَبُهُ
فَاشْتَعَلتْ فِيهِمْ نَارُ الرَّبِّ وَأَحْرَقَتْ فِي طَرَفِ المَحَلةِ. 2فَصَرَخَ الشَّعْبُ إِلى مُوسَى فَصَلى مُوسَى
إِلى الرَّبِّ فَخَمَدَتِ النَّارُ. 3فَدُعِيَ
اسْمُ ذَلِكَ المَوْضِعِ «تَبْعِيرَةَ» لأَنَّ نَارَ الرَّبِّ اشْتَعَلتْ فِيهِمْ»(سِفْرُ اَلْعَدَد11: 1-3..الخ).
وهكذا ظهر الرَّبِّ في العليقة المشتعلة «2وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ بِلَهِيبِ نَارٍ مِنْ
وَسَطِ عُلَّيْقَةٍ فَنَظَرَ وَإِذَا الْعُلَّيْقَةُ تَتَوَقَّدُ بِالنَّارِ
وَالْعُلَّيْقَةُ لَمْ تَكُنْ تَحْتَرِقُ!»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ3: 2)،
وعلى جبل سيناء المضطرم بِالنَّار «18وَكَانَ
جَبَلُ سِينَاءَ كُلُّهُ يُدَخِّنُ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الرَّبَّ نَزَلَ عَلَيْهِ
بِالنَّارِ وَصَعِدَ دُخَانُهُ كَدُخَانِ الأَتُونِ وَارْتَجَفَ كُلُّ الْجَبَلِ
جِدّاً»(سِفْرُ
اَلْخُرُوجُ19: 18)، «17وَكَانَ مَنْظَرُ مَجْدِ الرَّبِّ كَنَارٍ
آكِلَةٍ عَلَى رَأْسِ الْجَبَلِ أَمَامَ عُيُونِ بَنِي إِسْرَائِيلَ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ24: 17)، «18لأَنَّكُمْ
لَمْ تَأْتُوا إِلَى جَبَلٍ مَلْمُوسٍ مُضْطَرِمٍ بِالنَّارِ، وَإِلَى ضَبَابٍ
وَظَلاَمٍ وَزَوْبَعَةٍ،»(الرِّسَالَةُ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ12: 18).
كما ظهر هكذا لإِشَعْيَاءَ ولحِزْقِيَال وليُوحَنَّا «4فَاهْتَزَّتْ أَسَاسَاتُ الْعَتَبِ مِنْ صَوْتِ
الصَّارِخِ وَامْتَلَأَ الْبَيْتُ دُخَاناً. 5فَقُلْتُ:
«وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ وَأَنَا
سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا
الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ6: 4و5)، و«4فَنَظَرْتُ وَإِذَا بِرِيحٍ عَاصِفَةٍ جَاءَتْ
مِنَ الشِّمَالِ. سَحَابَةٌ عَظِيمَةٌ وَنَارٌ مُتَوَاصِلَةٌ وَحَوْلَهَا
لَمَعَانٌ, وَمِنْ وَسَطِهَا كَمَنْظَرِ النُّحَاسِ اللاَّمِعِ مِنْ وَسَطِ
النَّارِ»(سِفْرُ
حِزْقِيَال1: 4)، و«12فَالْتَفَتُّ لأَنْظُرَ الصَّوْتَ الَّذِي
تَكَلَّمَ مَعِي. وَلَمَّا الْتَفَتُّ رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَايِرَ مِنْ ذَهَبٍ، 13وَفِي وَسَطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ شِبْهُ
ابْنِ إِنْسَانٍ، مُتَسَرْبِلاً بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقاً
عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ. 14وَأَمَّا
رَأْسُهُ وَشَعْرُهُ فَأَبْيَضَانِ كَالصُّوفِ الأَبْيَضِ كَالثَّلْجِ،
وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ. 15وَرِجْلاَهُ
شِبْهُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ، كَأَنَّهُمَا مَحْمِيَّتَانِ فِي أَتُونٍ.
وَصَوْتُهُ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ»(سِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ1: 12-15).
وسيظهر هكذا في مجيئه ثانية «7هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ
عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ.
نَعَمْ آمِينَ. «8أَنَا هُوَ الأَلِفُ
وَالْيَاءُ، الْبَدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي
كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ»(سِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ1: 7و8).
والرَّبِّ قاد
شعبه قديماً في البرية بعَمُودِ نَارٍ «21وَكَانَ الرَّبُّ
يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَاراً فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ
فِي الطَّرِيقِ وَلَيْلاً فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ
لَهُمْ لِكَيْ يَمْشُوا نَهَاراً وَلَيْلاً»(سِفْرُ
اَلْخُرُوجُ13: 21)،
«22إِنَّهُ قَدِ اشْتَعَلتْ نَارٌ بِغَضَبِي فَتَتَّقِدُ
إِلى الهَاوِيَةِ السُّفْلى وَتَأْكُلُ الأَرْضَ وَغَلتَهَا وَتُحْرِقُ أُسُسَ
الجِبَالِ»(سِفْرُ
اَلَتَّثْنِيَة32: 22)، «5إِلَى
مَتَى يَا رَبُّ تَغْضَبُ كُلَّ الْغَضَبِ وَتَتَّقِدُ كَالنَّارِ غَيْرَتُكَ؟»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ،
مَزْمُور79: 5)، و «14وَهَدَاهُمْ بِالسَّحَابِ نَهَاراً وَاللَّيْلَ
كُلَّهُ بِنُورِ نَارٍ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور78: 14)، «17وَيَصِيرُ
نُورُ إِسْرَائِيلَ نَاراً وَقُدُّوسُهُ لَهِيباً فَيُحْرِقُ وَيَأْكُلُ حَسَكَهُ
وَشَوْكَهُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ10: 17)، و
«14ارْتَعَبَ فِي صِهْيَوْنَ
الْخُطَاةُ. أَخَذَتِ الرِّعْدَةُ الْمُنَافِقِينَ. مَنْ مِنَّا يَسْكُنُ فِي
نَارٍ آكِلَةٍ؟ مَنْ مِنَّا يَسْكُنُ فِي وَقَائِدَ أَبَدِيَّةٍ؟»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ33: 14)، «21وَأَتَّخِذُ أَيْضاً مِنْهُمْ كَهَنَةً
وَلاَوِيِّينَ قَالَ الرَّبُّ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ66: 21)، «31وَأَسْكُبُ عَلَيْكِ غَضَبِي، وَأَنْفُخُ
عَلَيْكِ بِنَارِ غَيْظِي، وَأُسَلِّمُكِ لِيَدِ رِجَالٍ مُتَحَرِّقِينَ
مَاهِرِينَ لِلإِهْلاَكِ. 32تَكُونِينَ
أَكْلَةً لِلنَّارِ. دَمُكِ يَكُونُ فِي وَسَطِ الأَرْضِ. لاَ تُذْكَرِينَ،
لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ»(سِفْرُ حِزْقِيَال21: 31و32)،
«29لأَنَّ إِلَهَنَا نَارٌ
آكِلَةٌ»(الرِّسَالَةُ
إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ12: 29)، «7كَمَا أَنَّ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَالْمُدُنَ الَّتِي
حَوْلَهُمَا، إِذْ زَنَتْ عَلَى طَرِيقٍ مِثْلِهِمَا وَمَضَتْ وَرَاءَ جَسَدٍ
آخَرَ، جُعِلَتْ عِبْرَةً مُكَابِدَةً عِقَابَ نَارٍ أَبَدِيَّةٍ»(رِّسَالَةُ يَهُوذَا الرَّسُولِ آية 7)، «10وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي
بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ.
وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَاراً وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ»(سِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا
اللاَّهُوتِيِّ20: 10).
كما يشبه شعب
الله بنار تلتهم الأعـداء «18وَيَكُونُ بَيْتُ يَعْقُوبَ نَاراً وَبَيْتُ يُوسُفَ
لَهِيباً وَبَيْتُ عِيسُو قَشّاً فَيُشْعِلُونَهُمْ وَيَأْكُلُونَهُمْ وَلاَ
يَكُونُ بَاقٍ مِنْ بَيْتِ عِيسُو لأَنَّ الرَّبَّ تَكَلَّمَ»(سِفْرُ عُوبَدْيَا 18).
كما يقال عن كلمة الله إنها نار «14لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ الْجُنُودِ:
مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ هَئَنَذَا جَاعِلٌ كَلاَمِي فِي فَمِكَ نَاراً
وَهَذَا الشَّعْبَ حَطَباً فَتَأْكُلُهُمْ»(سِفْرُ إِرْمِيَا5: 14)، و«29أَلَيْسَتْ هَكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ يَقُولُ الرَّبُّ وَكَمِطْرَقَةٍ
تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟»(سِفْرُ إِرْمِيَا23: 29)،
ووكذلك عن الروح القدس «4إِذَا غَسَلَ السَّيِّدُ قَذَرَ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ
وَنَقَّى دَمَ أُورُشَلِيمَ مِنْ وَسَطِهَا بِرُوحِ الْقَضَاءِ وَبِرُوحِ
الإِحْرَاقِ»(سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ4: 4)، و«3وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ
نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. 4وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ
وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ
أَنْ يَنْطِقُوا»(سِفْرُ
أَعْمَالُ الرُّسُلِ2: 3و4)،
وغيرة
القديسين «3حَمِيَ قَلْبِي فِي جَوْفِي. عِنْدَ لَهَجِي اشْتَعَلَتِ
النَّارُ. تَكَلَّمْتُ بِلِسَانِي»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور39: 3)، «139أَهْلَكَتْنِي غَيْرَتِي لأَنَّ أَعْدَائِي
نَسُوا كَلاَمَكَ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور119: 139).
كما يقال عن
الملائكة: الصانع ملائكته رياحاً وخدامه ناراً ملتهبة «4الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحاً وَخُدَّامَهُ نَاراً
مُلْتَهِبَةً»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور104: 4)، و«7وَعَنِ الْمَلاَئِكَةِ يَقُولُ: «الصَّانِعُ
مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحاً وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَارٍ»(الرِّسَالَةُ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ1: 7).
وشبهت بها
المحبة الصادقة «6اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ.
الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ. لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ»(سِفْرُ نَشِيدُ
الأَنْشَادِ8: 6).
ويمثل الحكيم خطية الشهوة بنار وجمر «27أَيَأْخُذُ إِنْسَانٌ نَاراً فِي حِضْنِهِ وَلاَ
تَحْتَرِقُ ثِيَابُهُ؟ 28أَوَ يَمْشِي
إِنْسَانٌ عَلَى الْجَمْرِ وَلاَ تَكْتَوِي رِجْلاَهُ؟»(سِفْرُ الأَمْثَالُ6: 27و28).
ويقول إشعياء: «18لأَنَّ الْفُجُورَ يُحْرِقُ
كَالنَّارِ. تَأْكُلُ الشَّوْكَ وَالْحَسَكَ وَتُشْعِلُ غَابَ
الْوَعْرِ فَتَلْتَفُّ عَمُودَ دُخَانٍ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ9: 18).
ويقول الحكيم: الرجل اللئيم ينبش الشر، وعلى
شفتيه كالنار المتقدة «27الرَّجُلُ اللَّئِيمُ يَنْبُشُ الشَّرَّ وَعَلَى
شَفَتَيْهِ كَالنَّارِ الْمُتَّقِدَةِ»(سِفْرُ الأَمْثَالُ16: 27)،
وكذلك لسان الغش «4سِهَامَ
جَبَّارٍ مَسْنُونَةً مَعَ جَمْرِ الرَّتَمِ(الفحم
الملتهب المشتعل بالنار، وَكَالْجَمْرِ الأَحْمَرِ الْمُلْتَهِبِ)»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور120: 4).
ويقول يعقوب الرسول: «6فَاللِّسَانُ نَارٌ! عَالَمُ الإِثْمِ. هَكَذَا جُعِلَ
فِي أَعْضَائِنَا اللِّسَانُ، الَّذِي يُدَنِّسُ الْجِسْمَ كُلَّهُ، وَيُضْرِمُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ، وَيُضْرَمُ (يشعل، يَسْتَمِدُّ نَارَهُ) مِنْ جَهَنَّمَ»(رِّسَالَةُ يَعْقُوبُ الرَّسُولِ3: 6).
وكذلك رجاء
المنافقين «11يَا هَؤُلاَءِ جَمِيعُكُمُ الْقَادِحِينَ نَاراً الْمُتَنَطِّقِينَ
بِشَرَارٍ اسْلُكُوا بِنُورِ نَارِكُمْ وَبِالشَّرَارِ الَّذِي أَوْقَدْتُمُوهُ.
مِنْ يَدِي صَارَ لَكُمْ هَذَا. فِي الْوَجَعِ تَضْطَجِعُونَ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ50: 11).
Ø ويشبه
بها
اضطهاد المؤمنين «49جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ، فَمَاذَا
أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ 50وَلِي
صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا، وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً
عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ، أَقُولُ لَكُمْ: بَلِ انْقِسَاماً. 52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي
بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ، وَاثْنَانِ عَلَى
ثَلاَثَةٍ. 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى
الاِبْنِ، وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ، وَالْبِنْتُ عَلَى
الأُمِّ، وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا، وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا»(إِنْجِيلُ لُوقَا12: 49-53)،
ودينونة
الأشرار «45فِي ظِلِّ حَشْبُونَ وَقَفَ الْهَارِبُونَ بِلاَ
قُوَّةٍ. لأَنَّهُ قَدْ خَرَجَتْ نَارٌ مِنْ حَشْبُونَ وَلَهِيبٌ مِنْ وَسَطِ
سِيحُونَ فَأَكَلَتْ زَاوِيَةَ مُوآبَ وَهَامَةَ بَنِي الْوَغَى»(سِفْرُ إِرْمِيَا48: 45)، «13مِنَ
الْعَلاَءِ أَرْسَلَ نَاراً إِلَى عِظَامِي فَسَرَتْ فِيهَا. بَسَطَ شَبَكَةً
لِرِجْلَيَّ. رَدَّنِي إِلَى الْوَرَاءِ. جَعَلَنِي خَرِبَةً. الْيَوْمَ كُلَّهُ
مَغْمُومَةً»(سِفْرُ
مَرَاثِي إِرْمِيَا1: 13)، «6وَأُرْسِلُ نَاراً عَلَى مَاجُوجَ وَعَلَى
السَّاكِنِينَ فِي الْجَزَائِرِ آمِنِينَ، فَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ»(سِفْرُ حِزْقِيَال39: 6).
كما أن النار تستخدم
مجازيا أيضاً كوسيلة للشفاء والتطهير روحيًا «4إِذَا غَسَلَ السَّيِّدُ قَذَرَ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ
وَنَقَّى دَمَ أُورُشَلِيمَ مِنْ وَسَطِهَا بِرُوحِ الْقَضَاءِ وَبِرُوحِ
الإِحْرَاقِ 5يَخْلُقُ الرَّبُّ عَلَى
كُلِّ مَكَانٍ مِنْ جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَعَلَى مَحْفَلِهَا سَحَابَةً نَهَاراً
وَدُخَاناً وَلَمَعَانَ نَارٍ مُلْتَهِبَةٍ لَيْلاً. لأَنَّ عَلَى كُلِّ مَجْدٍ
غِطَاءً»(سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ4: 4و5)، و«2وَمَنْ يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ وَمَنْ
يَثْبُتُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟ لأَنَّهُ مِثْلُ نَارِ الْمُمَحِّصِ وَمِثْلُ أَشْنَانِ (من الحوامض ويستخدم للتنظيف وصناعة الصابون، الصودا الكاوية
التي تدخل في صناعة الصابون) الْقَصَّارِ (الشخص الذي يصبغ الثياب أو النسيج). 3فَيَجْلِسُ
مُمَحِّصاً وَمُنَقِّياً لِلْفِضَّةِ. فَيُنَقِّي بَنِي لاَوِي وَيُصَفِّيهِمْ
كَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ لِيَكُونُوا مُقَرِّبِينَ لِلرَّبِّ تَقْدِمَةً
بِالْبِرِّ»(سِفْرُ
مَلاَخِي3: 2و3).
0 التعليقات:
إرسال تعليق