تبسيط
الإصحَاحُ الثَّامِنُ
رِسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
ü
الحياة
حسب الروح
1إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ
(حُكْمَ، قضاءٍ) الآنَ
عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ
الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ.
2لأَنَّ
نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي (حررني، حرر أي أعطى الحرية للمستعبد) مِنْ
نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ.
3لأَنَّهُ مَا
كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزاً عَنْهُ فِي مَا كَانَ ضَعِيفاً (أضعَفَها، قَاصِرَةً) بِالْجَسَدِ
فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ
دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ
4لِكَيْ
يَتِمَّ حُكْمُ (تَقتَضيهِ، تَتَطَلَّبُهُ، إِرْضَاءُ مَطْلَبِ) النَّامُوسِ
فِينَا نَحْنُ السَّالِكِينَ (نَعِيشُ) لَيْسَ
حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ.
5فَإِنَّ
الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ وَلَكِنَّ
الَّذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ.
6لأَنَّ
اهْتِمَامَ (يَنزِعُ، نَزَعاتِ) الْجَسَدِ
هُوَ مَوْتٌ وَلَكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ.
7لأَنَّ
اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعاً
لِنَامُوسِ اللهِ لأَنَّهُ أَيْضاً لاَ يَسْتَطِيعُ.
8فَالَّذِينَ هُمْ
فِي الْجَسَدِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا اللهَ.
9وَأَمَّا
أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ
سَاكِناً فِيكُمْ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ
فَذَلِكَ لَيْسَ لَهُ.
10وَإِنْ كَانَ
الْمَسِيحُ فِيكُمْ فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ وَأَمَّا الرُّوحُ
فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ.
11وَإِنْ كَانَ
رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً (حالاًّ) فِيكُمْ
فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ
أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.
12فَإِذاً
أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَحْنُ مَدْيُونُونَ (علَينا حَقٌّ، علَينا حَقٌّ) لَيْسَ
لِلْجَسَدِ لِنَعِيشَ حَسَبَ الْجَسَدِ.
13لأَنَّهُ
إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ
تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ.
14لأَنَّ كُلَّ
الَّذِينَ يَنْقَادُونَ (يَقودُهُم) بِرُوحِ
اللهِ فَأُولَئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ.
15إِذْ لَمْ
تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضاً لِلْخَوْفِ بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ
التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا الآبُ».
16اَلرُّوحُ
نَفْسُهُ (عَيْنُهُ) أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا
أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ.
17فَإِنْ
كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضاً وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ
الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ.
ü
المجد
الآتي
18فَإِنِّي
أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ (تُعادِلُ) بِالْمَجْدِ
الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا.
19لأَنَّ
انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ اللهِ.
20إِذْ
أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ (البَرِيَّةَ) لِلْبُطْلِ
- لَيْسَ طَوْعاً بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا - عَلَى الرَّجَاءِ.
21لأَنَّ
الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضاً سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى
حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ.
22فَإِنَّنَا
نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ (تتألم الأم أثناء الولادة) مَعاً
إِلَى الآنَ.
23وَلَيْسَ
هَكَذَا فَقَطْ بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ (كَأَوَّلِ بَرَكَةٍ، كامل القوة) الرُّوحِ
نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ
فِدَاءَ أَجْسَادِنَا.
24لأَنَّنَا
بِالرَّجَاءِ خَلَصْنَا. وَلَكِنَّ الرَّجَاءَ الْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً لأَنَّ
مَا يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضاً؟
25وَلَكِنْ
إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ (نُشاهِدُه) فَإِنَّنَا
نَتَوَقَّعُهُ بِالصَّبْرِ.
26وَكَذَلِكَ
الرُّوحُ أَيْضاً يُعِينُ (لِنَجدَةِ، يُمِدُّنَا، يُسَاعِدُنَا، يَعْضُدُ) ضَعَفَاتِنَا
لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي (نَبْتَهِلُ) لأَجْلِهِ
كَمَا يَنْبَغِي. وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ
يُنْطَقُ بِهَا.
27وَلَكِنَّ
الَّذِي يَفْحَصُ (يَختَبِرُ) الْقُلُوبَ
يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ
يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ.
28وَنَحْنُ
نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ
يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ (تَدْبِيرِهِ).
29لأَنَّ
الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ (فاَختارَهُم) سَبَقَ
فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ لِيَكُونَ هُوَ بِكْراً
بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ.
30وَالَّذِينَ
سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ فَهَؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ
فَهَؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ فَهَؤُلاَءِ
مَجَّدَهُمْ أَيْضاً.
ü
من
سيفصلنا عن محبة المسيح
31فَمَاذَا
نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا (لَنَا) فَمَنْ
عَلَيْنَا!
32اَلَّذِي
لَمْ يُشْفِقْ (لم يَضَنَّ، ما بَخِلَ، بَذَلَهُ) عَلَى
ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا (يُعْطِينَا) أَيْضاً
مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟
33مَنْ
سَيَشْتَكِي (يَتَّهِمُ) عَلَى مُخْتَارِي اللهِ؟ اللَّهُ
هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُ!
34مَنْ هُوَ
الَّذِي يَدِينُ (يَحكُمَ، يَقْضي)؟
الْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضاً الَّذِي هُوَ
أَيْضاً عَنْ يَمِينِ اللهِ الَّذِي أَيْضاً يَشْفَعُ فِينَا!
35مَنْ
سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ
أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ (الْمَوْتُ بِالسَّيْفِ) ؟
36كَمَا هُوَ
مَكْتُوبٌ «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ (نُعاني المَوتَ، نُوَاجِهُ الْمَوْتَ) كُلَّ
النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ».
37وَلَكِنَّنَا
فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ (نُحْرِزُ، نَغْلِبُ) انْتِصَارُنَا
بِالَّذِي أَحَبَّنَا.
38فَإِنِّي
مُتَيَقِّنٌ (واثِقٌ، يَقينٍ، مُتَأَكِّدٌ) أَنَّهُ لاَ
مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ (الرِّيَاسَاتُ) وَلاَ
قُوَّاتِ (جُيُوشُ الأَرْوَاحِ) وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ
مُسْتَقْبَلَةً
39وَلاَ عُلْوَ
(قِوى
السَّماءِ) وَلاَ عُمْقَ (قِوى الأرضِ) وَلاَ
خَلِيقَةَ أُخْرَى تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي
الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.
بركة الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مع جمعيكم،
وإلى اللقاء في الإصحَاحُ التَّاسِعُ
0 التعليقات:
إرسال تعليق