تبسيط
الإصحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ
رِسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
ü هل
رفض الله شعبه إِسْرَائِيلُ؟
1فَأَقُولُ:
أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ (نَبَذَ) شَعْبَهُ؟
حَاشَا! لأَنِّي أَنَا أَيْضاً إِسْرَائِيلِيٌّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ مِنْ
سِبْطِ بِنْيَامِينَ.
2لَمْ
يَرْفُضِ اللهُ شَعْبَهُ الَّذِي سَبَقَ فَعَرَفَهُ. أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ
مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ فِي إِيلِيَّا (ومعناه الرب هو الله)؟ كَيْفَ
يَتَوَسَّلُ إِلَى اللهِ ضِدَّ (شاكيًا) إِسْرَائِيلَ
قَائِلاً:
«3يَا رَبُّ
قَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي وَهُمْ
يَطْلُبُونَ نَفْسِي».
4لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ لَهُ الْوَحْيُ؟ «أَبْقَيْتُ لِنَفْسِي سَبْعَةَ آلاَفِ رَجُلٍ لَمْ يُحْنُوا رُكْبَةً (ما حَنَوا رُكبَةً) لِبَعْلٍ (مفرد بعليم، اسم سامى معناه رب أو سيد أو زوج وهو اله كنعاني وكان اله المزارع ورب الخصب في الحقول)».
5فَكَذَلِكَ
فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ أَيْضاً قَدْ حَصَلَتْ بَقِيَّةٌ حَسَبَ اخْتِيَارِ
النِّعْمَةِ.
6فَإِنْ كَانَ
بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ النِّعْمَةُ
بَعْدُ نِعْمَةً. وَإِنْ كَانَ بِالأَعْمَالِ فَلَيْسَ بَعْدُ نِعْمَةً وَإِلاَّ
فَالْعَمَلُ لاَ يَكُونُ بَعْدُ عَمَلاً.
7فَمَاذَا؟
مَا يَطْلُبُهُ إِسْرَائِيلُ ذَلِكَ لَمْ يَنَلْهُ وَلَكِنِ الْمُخْتَارُونَ
نَالُوهُ. وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَتَقَسَّوْا (عَمِيَتْ بَصَائِرُهُمْ، فتصلَّبوا).
8كَمَا هُوَ
مَكْتُوبٌ: «أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ سُبَاتٍ (بلادة، خُمُولٍ) وَعُيُوناً
حَتَّى لاَ يُبْصِرُوا وَآذَاناً حَتَّى لاَ يَسْمَعُوا إِلَى هَذَا الْيَوْمِ».
9وَدَاوُدُ
يَقُولُ: «لِتَصِرْ مَائِدَتُهُمْ فَخّاً وَقَنَصاً (مصيدة) وَعَثْرَةً
وَمُجَازَاةً لَهُمْ.
10لِتُظْلِمْ
أَعْيُنُهُمْ كَيْ لاَ يُبْصِرُوا وَلْتَحْنِ ظُهُورَهُمْ فِي كُلِّ حِينٍ».
ü
خلاص
الأمم
11فَأَقُولُ:
أَلَعَلَّهُمْ عَثَرُوا لِكَيْ يَسْقُطُوا؟ حَاشَا! بَلْ بِزَلَّتِهِمْ صَارَ
الْخَلاَصُ لِلأُمَمِ لإِغَارَتِهِمْ (لأبعث الغيرة أو الحماس
في قلوبهم).
12فَإِنْ
كَانَتْ زَلَّتُهُمْ غِنىً (يُسْرِ) لِلْعَالَمِ
وَنُقْصَانُهُمْ غِنىً لِلأُمَمِ فَكَمْ بِالْحَرِيِّ مِلْؤُهُمْ (اكتِمالِهم، عِنْدَمَا يَرْجِعُونَ
إِلَى اللهِ)؟
13فَإِنِّي
أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا الأُمَمُ: بِمَا أَنِّي أَنَا رَسُولٌ لِلأُمَمِ
أُمَجِّدُ (فَخورٌ، أُعَزِّزُ) خِدْمَتِي
(رِسالتي).
14لَعَلِّي
أُغِيرُ (أُثيرُ غَيرَةَ) أَنْسِبَائِي
وَأُخَلِّصُ أُنَاساً مِنْهُمْ.
15لأَنَّهُ
إِنْ كَانَ رَفْضُهُمْ (إِبْعَادُهُمْ، انْتِبَاذُهُم) هُوَ
مُصَالَحَةَ الْعَالَمِ فَمَاذَا يَكُونُ اقْتِبَالُهُمْ (قُبولُهُم) إِلاَّ
حَيَاةً مِنَ الأَمْوَاتِ؟
16وَإِنْ
كَانَتِ الْبَاكُورَةُ (الْقِطْعَةُ الأُولَى) مُقَدَّسَةً
فَكَذَلِكَ الْعَجِينُ! وَإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّساً فَكَذَلِكَ الأَغْصَانُ (الفُروعُ)!
17فَإِنْ كَانَ
قَدْ قُطِعَ بَعْضُ الأَغْصَانِ وَأَنْتَ زَيْتُونَةٌ بَرِّيَّةٌ طُعِّمْتَ فِيهَا
فَصِرْتَ شَرِيكاً فِي أَصْلِ الزَّيْتُونَةِ وَدَسَمِهَا.
18فَلاَ
تَفْتَخِرْ عَلَى الأَغْصَانِ. وَإِنِ افْتَخَرْتَ فَأَنْتَ لَسْتَ تَحْمِلُ
الأَصْلَ (الْجِذْرَ) بَلِ
الأَصْلُ إِيَّاكَ يَحْمِلُ!
19فَسَتَقُولُ:
«قُطِعَتِ الأَغْصَانُ لِأُطَعَّمَ أَنَا».
20حَسَناً!
مِنْ أَجْلِ عَدَمِ الإِيمَانِ قُطِعَتْ وَأَنْتَ بِالإِيمَانِ ثَبَتَّ. لاَ
تَسْتَكْبِرْ (فلا تَفتَخِرْ) بَلْ خَفْ!
21لأَنَّهُ
إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى الأَغْصَانِ الطَّبِيعِيَّةِ فَلَعَلَّهُ
لاَ يُشْفِقُ عَلَيْكَ أَيْضاً!
22فَهُوَذَا
لُطْفُ اللهِ وَصَرَامَتُهُ (الشجاعة، الشِّدَّة، قَسْوَتَهُ): أَمَّا
الصَّرَامَةُ فَعَلَى الَّذِينَ سَقَطُوا وَأَمَّا اللُّطْفُ (لِينُ، لَطِيفٌ) فَلَكَ
إِنْ ثَبَتَّ فِي اللُّطْفِ وَإِلاَّ فَأَنْتَ أَيْضاً سَتُقْطَعُ.
23وَهُمْ إِنْ
لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَدَمِ الإِيمَانِ سَيُطَعَّمُونَ. لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ
يُطَعِّمَهُمْ أَيْضاً.
24لأَنَّهُ
إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ قُطِعْتَ مِنَ الزَّيْتُونَةِ الْبَرِّيَّةِ حَسَبَ
الطَّبِيعَةِ وَطُعِّمْتَ بِخِلاَفِ الطَّبِيعَةِ فِي زَيْتُونَةٍ جَيِّدَةٍ (بُستانِيَّة، صَريحةٍ) فَكَمْ
بِالْحَرِيِّ يُطَعَّمُ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ فِي
زَيْتُونَتِهِمِ الْخَاصَّةِ؟
ü
رحمة
الله تشمل الجميع
25فَإِنِّي
لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا هَذَا السِّرَّ لِئَلاَّ
تَكُونُوا عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ حُكَمَاءَ. أَنَّ الْقَسَاوَةَ قَدْ حَصَلَتْ
جُزْئِيّاً لإِسْرَائِيلَ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ مِلْؤُ (بِكامِلهم) الأُمَمِ.
26وَهَكَذَا
سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «سَيَخْرُجُ مِنْ
صِهْيَوْنَ الْمُنْقِذُ وَيَرُدُّ الْفُجُورَ (الكُفرَ، الإِثْمَ، الشَّرَّ) عَنْ
يَعْقُوبَ.
27وَهَذَا هُوَ
الْعَهْدُ مِنْ قِبَلِي لَهُمْ مَتَى نَزَعْتُ (أُزيلُ، أمحو) خَطَايَاهُمْ».
28مِنْ جِهَةِ
الإِنْجِيلِ هُمْ أَعْدَاءٌ مِنْ أَجْلِكُمْ وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الِاخْتِيَارِ
فَهُمْ أَحِبَّاءُ (مَحْبوبونَ) مِنْ
أَجْلِ الآبَاءِ.
29لأَنَّ
هِبَاتِ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ(لاَ يَتَرَاجَعُ).
30فَإِنَّهُ
كَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمْ مَرَّةً لاَ تُطِيعُونَ اللهَ وَلَكِنِ الآنَ رُحِمْتُمْ
بِعِصْيَانِ هَؤُلاَءِ.
31هَكَذَا
هَؤُلاَءِ أَيْضاً الآنَ لَمْ يُطِيعُوا لِكَيْ يُرْحَمُوا هُمْ أَيْضاً
بِرَحْمَتِكُمْ.
32لأَنَّ اللهَ
أَغْلَقَ (حَبَسَ) عَلَى الْجَمِيعِ مَعاً فِي الْعِصْيَانِ
لِكَيْ يَرْحَمَ الْجَمِيعَ.
ü
تسبحة
الله
33يَا لَعُمْقِ
غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ (مَنْ يَفْهَمُ
مَقَاصِدَهُ؟) عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ
الاسْتِقْصَاءِ (فحص، سبر غور, بلوغ المدى)!
34«لأَنْ مَنْ
عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيراً؟
35أَوْ مَنْ
سَبَقَ فَأَعْطَاهُ فَيُكَافَأَ؟ (مَنْ أَقْرَضَهُ شَيْئاً
حَتَّى يُرَدَّ لَهُ؟)».
36لأَنَّ
مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأَشْيَاءِ. لَهُ الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.
بركة الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مع جمعيكم،
وإلى
اللقاء في الإصحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ
0 التعليقات:
إرسال تعليق