لماذا إستخدم الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ الأمثال في تعليمه؟
إعداد
د. القس / سامي
منير اسكندر
لقد قيل أن الأمثال هي قصص من حياتنا الأرضية
ذات مغزى سماوي. وقد إستخدم الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الأمثال في كثير من
الأحيان كوسيلة لتوضيح حقائق إلهية سامية. قصص كهذه يسهل تذكرها، فالشخصيات قوية
والرموز غنية في معناها. كما كان التعليم بإستخدام الأمثال أسلوباً مألوفاً لدى
اليهود في ذلك الوقت. لهذا إستخدم الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ صور وتشبيهات
لأشياء مألوفة للجميع (مثل الملح والخبز والخراف..الخ)، في التعليم حتى وقت معين
من خدمته، وكانت معانيها واضحة في إطار تعاليمه. أما الأمثال فكانت تتطلب إيضاح
أكثر وقد بدأ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ في وقت معين من الخدمة بإستخدام الأمثال
حصرياً في تعليمه.
السؤال هنا هو: لماذا جعل الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الناس
يتساءلون عن معاني أمثاله؟
حدث هذا لأول مرة عندما حكى الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ مثل البذار التي وقعت على أنواع مختلفة من الأرض. وقبل أن يفسر
هذا المثل أخذ تلاميذه جانباً بعيداً عن الجماهير. «10فَتَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ
بِأَمْثَالٍ؟» 11فَأَجَابَ
وَقَالَ لَهُمْ: «لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ
مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، وَأَمَّا لِأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ. 12فَإِنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى وَيُزَادُ،
وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ. 13مِنْ أَجْلِ هَذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ،
لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ
يَفْهَمُونَ. 14فَقَدْ تَمَّتْ فِيهِمْ
نُبُوَّةُ إِشَعْيَاءَ الْقَائِلَةُ: تَسْمَعُونَ سَمْعاً وَلاَ تَفْهَمُونَ
وَمُبْصِرِينَ تُبْصِرُونَ وَلاَ تَنْظُرُونَ. 15لأَنَّ
قَلْبَ هَذَا الشَّعْبِ قَدْ غَلُظَ، وَآذَانَهُمْ قَدْ ثَقُلَ سَمَاعُهَا.
وَغَمَّضُوا عُيُونَهُمْ لِئَلا يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَسْمَعُوا
بِآذَانِهِمْ، وَيَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِمْ، وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ. 16وَلَكِنْ طُوبَى لِعُيُونِكُمْ لأَنَّهَا
تُبْصِرُ، وَلِآذَانِكُمْ لأَنَّهَا تَسْمَعُ. 17فَإِنِّي
الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ وَأَبْرَاراً كَثِيرِينَ اشْتَهَوْا
أَنْ يَرَوْا مَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا
أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا»(إِنْجِيلُ
مَتَّى13: 10-17).
v لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ؟:
«10وَلَمَّا كَانَ وَحْدَهُ سَأَلَهُ الَّذِينَ حَوْلَهُ
مَعَ الاِثْنَيْ عَشَرَ عَنِ الْمَثَلِ، 11فَقَالَ
لَهُمْ: «قَدْ
أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا سِرَّ مَلَكُوتِ اللَّهِ. وَأَمَّا الَّذِينَ
هُمْ مِنْ خَارِجٍ فَبِالأَمْثَالِ يَكُونُ لَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ،...33وَبِأَمْثَالٍ كَثِيرَةٍ مِثْلِ هَذِهِ كَانَ يُكَلِّمُهُمْ
حَسْبَمَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَسْمَعُوا، 34وَبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُمْ. وَأَمَّا عَلَى
انْفِرَادٍ فَكَانَ يُفَسِّرُ لِتَلاَمِيذِهِ كُلَّ شَيْءٍ»(إِنْجِيلُ مَرْقُسَ4:
10و11و33و34).
«25فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَحْمَدُكَ أَيُّهَا
الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هَذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ
وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ. 26نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ لأَنْ هَكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ
أَمَامَكَ»(إِنْجِيلُ مَتَّى11: 25و26).
«17فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا،
إِنَّ لَحْماً
وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ»(إِنْجِيلُ مَتَّى16:
17).
«8اَلرَّبُّ صَالِحٌ وَمُسْتَقِيمٌ لِذَلِكَ يُعَلِّمُ
الْخُطَاةَ الطَّرِيقَ. 9يُدَرِّبُ الْوُدَعَاءَ
فِي الْحَقِّ وَيُعَلِّمُ الْوُدَعَاءَ طُرُقَهُ...14سِرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ وَعَهْدُهُ لِتَعْلِيمِهِمْ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ،
مَزْمُور25: 8و9و14).
«10لأَنَّ
الرَّبَّ قَدْ سَكَبَ عَلَيْكُمْ رُوحَ سُبَاتٍ وَأَغْمَضَ عُيُونَكُمُ. الأَنْبِيَاءُ وَرُؤَسَاؤُكُمُ النَّاظِرُونَ غَطَّاهُمْ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ29:
10).
«8وَتَكُونُ هُنَاكَ سِكَّةٌ وَطَرِيقٌ يُقَالُ لَهَا «الطَّرِيقُ
الْمُقَدَّسَةُ». لاَ يَعْبُرُ فِيهَا نَجِسٌ(ميت، منفصل عن الله) بَلْ هِيَ لَهُمْ.
مَنْ سَلَكَ فِي
الطَّرِيقِ حَتَّى الْجُهَّالُ لاَ يَضِلُّ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ35:
8).
«10فَقَالَ: «لَكُمْ قَدْ أُعْطِيَ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ
اللهِ، وَأَمَّا
لِلْبَاقِينَ فَبِأَمْثَالٍ، حَتَّى إِنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ
يَفْهَمُونَ»(إِنْجِيلُ لُوقَا8: 10).
«39وَكَانَتْ لِهَذِهِ أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَمَ، الَّتِي جَلَسَتْ
عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ تَسْمَعُ كَلاَمَهُ. 40وَأَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي
خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ. فَوَقَفَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ
أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدِمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُعِينَنِي!» 41فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَها: «مَرْثَا،
مَرْثَا، أَنْتِ
تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، 42وَلَكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ
النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا»(إِنْجِيلُ لُوقَا10:
39-42).
«17إِنْ شَاءَ
أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ، هَلْ هُوَ مِنَ اللَّهِ، أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي؟!»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا7:
17).
«14فَكَانَتْ تَسْمَعُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا لِيدِيَّةُ بَيَّاعَةُ
أُرْجُوانٍ مِنْ مَدِينَةِ ثَيَاتِيرَا مُتَعَبِّدَةٌ لِلَّهِ فَفَتَحَ الرَّبُّ
قَلْبَهَا لِتُصْغِيَ إِلَى مَا كَانَ يَقُولُهُ بُولُسُ»(سِفْرُ أَعْمَالُ
الرُّسُلِ16: 14).
«11وَكَانَ هَؤُلاَءِ أَشْرَفَ مِنَ الَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي
فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ:
هَلْ هَذِهِ
الأُمُورُ هَكَذَا؟ 12فَآمَنَ مِنْهُمْ
كَثِيرُونَ وَمِنَ النِّسَاءِ الْيُونَانِيَّاتِ الشَّرِيفَاتِ وَمِنَ الرِّجَالِ
عَدَدٌ لَيْسَ بِقَلِيلٍ»(سِفْرُ أَعْمَالُ
الرُّسُلِ17: 11و12).
«9بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ
وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ».
10فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ.
لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ. 11لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ
الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هَكَذَا أَيْضاً أُمُورُ
اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ. 12وَنَحْنُ
لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ لِنَعْرِفَ
الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ 13الَّتِي
نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضاً لاَ بِأَقْوَالٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ
بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ
بِالرُّوحِيَّاتِ. 14وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ
الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ وَلاَ
يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيّاً»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ2: 9-14).
«7لأَنَّهُ مَنْ يُمَيِّزُكَ؟ وَأَيُّ شَيْءٍ لَكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟
وَإِنْ كُنْتَ قَدْ
أَخَذْتَ فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْ؟»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ4: 7).
«5وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ فَلْيَطْلُبْ
مِنَ اللَّهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ،
فَسَيُعْطَى لَهُ...16لاَ تَضِلُّوا يَا
إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ. 17كُلُّ عَطِيَّةٍ
صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ
أَبِي الأَنْوَارِ،
الَّذِي لَيْسَ
عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ. 18شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ
بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ»(رِّسَالَةُ يَعْقُوبُ
الرَّسُولِ1: 5و16-18).
«27وَأَمَّا أَنْتُمْ فَالْمَسْحَةُ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا مِنْهُ
ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ
أَحَدٌ، بَلْ كَمَا
تُعَلِّمُكُمْ هَذِهِ الْمَسْحَةُ عَيْنُهَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهِيَ حَقٌّ
وَلَيْسَتْ كَذِباً. كَمَا عَلَّمَتْكُمْ تَثْبُتُونَ فِيهِ»(رِّسَالَةُ يُوحَنَّا
الرَّسُولِ الأُولَى2: 27).
من هذا الوقت في خدمة الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ كان عندما يتكلم بأمثال يفسرها لتلاميذه فقط. ولكن أولئك الذين
إستمروا في رفض رسالته تركوا في عماهم الروحي يتساءلون عما يقصده بكلامه. لقد حدد
فرقاً واضحاً بين أولئك الذين أعطوا «آذان للسمع» والذين ظلوا في عدم إيمان –
يسمعون دائماً ولكن دون فهم، «7يَتَعَلَّمْنَ
(يَتَعَلَّمْونَ) فِي كُلِّ حِينٍ، وَلاَ يَسْتَطِعْونَ أَنْ يُقْبِلْوا إِلَى
مَعْرِفَةِ الْحَقِّ أَبَداً»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ3: 7)، لقد أعطي التلاميذ
عطية التمييز الروحي التي بها تتضح لهم الأمور الروحية. ولأنهم قبلوا الحق من الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ فقد أعطي لهم المزيد من الحق. وهذا ينطبق اليوم أيضاً على
المؤمنين الذين أعطوا عطية الرُّوحِ الْقُدُس الذي يرشدنا إلى كل الحق «13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ
يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ،
بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا16: 13). لقد فتح أعيننا لنور الحق وآذاننا لكلام الحياة الأبدية.
لقد أدرك الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
أن كلام الحق لا يطرب جميع الآذان. فببساطة يوجد أناس لا يهتمون بأمور الله الجادة
والعميقة ولا يقدرونها. لماذا إذاً تكلم الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بأمثال؟
بالنسبة للذين لديهم جوع حقيقي لله فإن الأمثال هي وسيلة فعالة ولا تنسى لتوصيل
الحق الإلهي. إن أمثال الرب تحتوي مقدار كبير من الحق في كلمات قليلة – وأمثاله
الغنية بالصور والتشبيهات لا تنسى بسهولة. لهذا فالأمثال هي بركة للذين لديهم آذان
صاغية. أما بالنسبة لأصحاب القلوب الغليظة والآذان التي لا تسمع فإن الأمثال هي
إعلان عن الدينونة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق