شرح وتفسير مَثَل وكيل الظُّلْمِ ع12
إعداد
د. القس / سامي منير اسكندر
إِنْجِيلِ لُوقَا
الإصحَاحُ السَّادِسُ عَشَرَ
ü
مَثَل
وكيل الظُّلْمِ
12وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَا هُوَ
لِلْغَيْرِ، فَمَنْ
يُعْطِيكُمْ مَا هُوَ لَكُمْ؟
ü
أُمَنَاءَ فِي مَا هُوَ
لِلْغَيْرِ:
«12فَقَالَ: «إِنْسَانٌ شَرِيفُ الْجِنْسِ ذَهَبَ إِلَى
كُورَةٍ بَعِيدَةٍ لِيَأْخُذَ لِنَفْسِهِ مُلْكاً وَيَرْجِعَ. 13فَدَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ وَأَعْطَاهُمْ
عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ، وَقَالَ لَهُمْ: تَاجِرُوا حَتَّى آتِيَ. 14وَأَمَّا أَهْلُ مَدِينَتِهِ فَكَانُوا
يُبْغِضُونَهُ، فَأَرْسَلُوا وَرَاءَهُ سَفَارَةً قَائِلِينَ: لاَ نُرِيدُ أَنَّ
هَذَا يَمْلِكُ عَلَيْنَا. 15وَلَمَّا
رَجَعَ بَعْدَمَا أَخَذَ الْمُلْكَ، أَمَرَ أَنْ يُدْعَى إِلَيْهِ أُولَئِكَ
الْعَبِيدُ الَّذِينَ أَعْطَاهُمُ الْفِضَّةَ، لِيَعْرِفَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ
وَاحِدٍ. 16فَجَاءَ الأَوَّلُ
قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، مَنَاكَ رَبِحَ عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ. 17فَقَالَ لَهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ
الصَّالِحُ!لأَنَّكَ كُنْتَ أَمِيناً فِي الْقَلِيلِ، فَلْيَكُنْ لَكَ سُلْطَانٌ
عَلَى عَشْرِ مُدُنٍ. 18ثُمَّ جَاءَ الثَّانِي
قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، مَنَاكَ عَمِلَ خَمْسَةَ أَمْنَاءٍ. 19فَقَالَ لِهَذَا أَيْضاً: وَكُنْ أَنْتَ عَلَى
خَمْسِ مُدُنٍ. 20ثُمَّ جَاءَ آخَرُ
قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، هُوَذَا مَنَاكَ الَّذِي كَانَ عِنْدِي مَوْضُوعاً فِي
مِنْدِيلٍ، 21لأَنِّي كُنْتُ أَخَافُ
مِنْكَ، إِذْ أَنْتَ إِنْسَانٌ صَارِمٌ، تَأْخُذُ مَا لَمْ تَضَعْ وَتَحْصُدُ مَا
لَمْ تَزْرَعْ. 22فَقَالَ لَهُ: مِنْ
فَمِكَ أَدِينُكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ. عَرَفْتَ أَنِّي إِنْسَانٌ
صَارِمٌ، آخُذُ مَا لَمْ أَضَعْ، وَأَحْصُدُ مَا لَمْ أَزْرَعْ، 23فَلِمَاذَا لَمْ تَضَعْ فِضَّتِي عَلَى
مَائِدَةِ الصَّيَارِفَةِ، فَكُنْتُ مَتَى جِئْتُ أَسْتَوْفِيهَا مَعَ رِباً؟ 24ثُمَّ قَالَ لِلْحَاضِرِينَ: خُذُوا مِنْهُ
الْمَنَا وَأَعْطُوهُ لِلَّذِي عِنْدَهُ الْعَشَرَةُ الأَمْنَاءُ. 25فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّدُ، عِنْدَهُ عَشَرَةُ
أَمْنَاءٍ! 26لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ:
إِنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ
مِنْهُ»(إِنْجِيلُ لُوقَا19: 13-26).
«14وَلَكِنْ مَنْ أَنَا وَمَنْ هُوَ شَعْبِي حَتَّى
نَسْتَطِيعُ أَنْ نَتَبَرَّعَ هَكَذَا, لأَنَّ مِنْكَ الْجَمِيعَ وَمِنْ يَدِكَ
أَعْطَيْنَاكَ! 15لأَنَّنَا نَحْنُ
غُرَبَاءُ أَمَامَكَ, وَنُزَلاَءُ مِثْلُ كُلِّ آبَائِنَا. أَيَّامُنَا كَالظِّلِّ
عَلَى الأَرْضِ وَلَيْسَ رَجَاءٌ. 16أَيُّهَا
الرَّبُّ إِلَهُنَا, كُلُّ هَذِهِ الثَّرْوَةِ الَّتِي هَيَّأْنَاهَا لِنَبْنِيَ
لَكَ بَيْتاً لاِسْمِ قُدْسِكَ إِنَّمَا هِيَ مِنْ يَدِكَ, وَلَكَ الْكُلُّ»(سِفْرُ أَخْبَارِ
الأَيَّامِ الأَوَّلُ29: 14-16).
«21وَقَالَ: «عُرْيَاناً خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي
وَعُرْيَاناً أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ. الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ
فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكاً»(سِفْرُ أَيُّوبَ1: 21).
«16وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ
مُرْتَفَعَاتٍ مُوَشَّاةٍ وَزَنَيْتِ عَلَيْهَا. أَمْرٌ لَمْ يَأْتِ وَلَمْ
يَكُنْ. 17وَأَخَذْتِ أَمْتِعَةَ
زِينَتِكِ مِنْ ذَهَبِي وَمِنْ فِضَّتِي الَّتِي أَعْطَيْتُكِ, وَصَنَعْتِ
لِنَفْسِكِ صُوَرَ ذُكُورٍ وَزَنَيْتِ بِهَا. 18وَأَخَذْتِ
ثِيَابَكِ الْمُطَرَّزَةَ وَغَطَّيْتِهَا بِهَا وَوَضَعْتِ أَمَامَهَا زَيْتِي
وَبَخُورِي. 19وَخُبْزِي الَّذِي
أَعْطَيْتُكِ, السَّمِيذَ وَالزَّيْتَ وَالْعَسَلَ الَّذِي أَطْعَمْتُكِ,
وَضَعْتِهَا أَمَامَهَا رَائِحَةَ سُرُورٍ. وَهَكَذَا كَانَ يَقُولُ السَّيِّدُ
الرَّبُّ. «20أَخَذْتِ بَنِيكِ
وَبَنَاتِكِ الَّذِينَ وَلَدْتِهِمْ لِي وَذَبَحْتِهِمْ لَهَا طَعَاماً. أَهُوَ
قَلِيلٌ مِنْ زِنَاكِ 21أَنَّكِ
ذَبَحْتِ بَنِيَّ وَجَعَلْتِهِمْ يَجُوزُونَ فِي النَّارِ لَهَا؟»(سِفْرُ حِزْقِيَال16:
16-21).
«8وَهِيَ لَمْ تَعْرِفْ أَنِّي أَنَا أَعْطَيْتُهَا
الْقَمْحَ وَالْمِسْطَارَ وَالزَّيْتَ وَكَثَّرْتُ لَهَا فِضَّةً وَذَهَباً
جَعَلُوهُ لِبَعْلٍ»(سِفْرُ هُوشَعَ2: 8).
«14وَكَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ دَعَا عَبِيدَهُ
وَسَلَّمَهُمْ أَمْوَالَهُ، 15فَأَعْطَى
وَاحِداً خَمْسَ وَزَنَاتٍ، وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ، وَآخَرَ وَزْنَةً. كُلَّ
وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ. وَسَافَرَ لِلْوَقْتِ. 16فَمَضَى الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ
وَتَاجَرَ بِهَا،فَرَبِحَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ. 17وَهَكَذَا
الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ، رَبِحَ أَيْضاً وَزْنَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ. 18وَأَمَّا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ فَمَضَى
وَحَفَرَ فِي الأَرْضِ وَأَخْفَى فِضَّةَ سَيِّدِهِ. 19وَبَعْدَ زَمَانٍ طَوِيلٍ أَتَى سَيِّدُ أُولَئِكَ الْعَبِيدِ
وَحَاسَبَهُمْ. 20فَجَاءَ الَّذِي
أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَقَدَّمَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ قَائِلاً: يَا
سَيِّدُ،خَمْسَ وَزَنَاتٍ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا خَمْسُ وَزَنَاتٍ أُخَرُ
رَبِحْتُهَا فَوْقَهَا. 21فَقَالَ لَهُ
سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ! كُنْتَ أَمِيناً
فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. 22ثُمَّ جَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ
وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، وَزْنَتَيْنِ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا وَزْنَتَانِ
أُخْرَيَانِ رَبِحْتُهُمَا فَوْقَهُمَا. 23قَالَ
لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ! كُنْتَ أَمِيناً
فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. 24ثُمَّ جَاءَ أَيْضاً الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ
الْوَاحِدَةَ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، عَرَفْتُ أَنَّكَ إِنْسَانٌ قَاسٍ، َحْصُدُ
حَيْثُ لَمْ تَزْرَعْ، وَتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُرْ. 25فَخِفْتُ وَمَضَيْتُ وَأَخْفَيْتُ وَزْنَتَكَ
فِي الأَرْضِ. هُوَذَا الَّذِي لَكَ. 26فَأَجَابَ
سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ وَالْكَسْلاَنُ، عَرَفْتَ
أَنِّي أَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ أَزْرَعْ، وَأَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَبْذُرْ، 27فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَضَعَ فِضَّتِي عِنْدَ
الصَّيَارِفَةِ، فَعِنْدَ مَجِيئِي كُنْتُ آخُذُ الَّذِي لِي مَعَ رِباً. 28فَخُذُوا مِنْهُ الْوَزْنَةَ وَأَعْطُوهَا
لِلَّذِي لَهُ الْعَشْرُ وَزَنَاتٍ. 29لأَنَّ
كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، فَيَزْدَادُ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ
يُؤْخَذُ مِنْهُ»(إِنْجِيلُ مَتَّى25: 14-29).
ü
فَمَنْ يُعْطِيكُمْ مَا
هُوَ لَكُمْ؟:
«42وَلَكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ
مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا»(إِنْجِيلُ لُوقَا10:
42).
«3لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ
مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ. 4مَتَى
اظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ انْتُمْ ايْضاً مَعَهُ
فِي الْمَجْدِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي3:
3و4).
«4وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ،
لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ. 5وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ
حِكْمَةٌ فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللَّهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ
يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ»(رِّسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى1: 4و5).
0 التعليقات:
إرسال تعليق