شَهَادَةِ الأعمال والمعجزات للرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ د. القس / سامي منير اسكندر

شَهَادَةِ الأعمال والمعجزات

للرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ

من كتاب

هل يُعْقلُ أن

الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ؟!

إعداد 

د. القس / سامي منير اسكندر

باحث ومحاضر في الدين المقارن

لقد رأينا في 1) شَهَادَةِ يُوحَنَّا المعمدان، ورأينا قبول الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لشَهَادَةِ المعمدان لكي نخلص نحن، بالرغم من أنه غير محتاج لشَهَادَةِ إِنْسَانَ. ونكتفي هنا بأن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ له شَهَادَةِ أعظم من يُوحَنَّا المعمدان «³⁶وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا، لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لأُكَمِّلَهَا، هذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشَهِدَ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا5: 36). «²⁵أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ، الأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشَهِدَ لِي»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا10: 25)، «¹¹إِلا فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسَهُا»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا14: 11)، «¹⁴لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا15: 24). 

لقد قَالَ لليهُوَد الَّذِين تناولوا حجارة ليرجموه عندما سمعوا منه القول: «³⁰أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ. ³¹فَتَنَاوَلَ الْيَهُوَدُ أيْضاً حِجَارَةً لَيَرْجُمُوهُ»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا10: 30و31). وقَالَ «³⁷إِنْ كُنْتُ لَسْتَ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِى فَلا تُؤْمِنُوا بِي. ³⁸إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِي وَأَنَا فِيهِ»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا10: 37و38).

رداً عَلَى تساؤل فِيلُبُّسُ: «⁸يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا14: 8). قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «⁹أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! الَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟ ¹⁰أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِي؟ الْكُلَّامُ الَّذِي أُكُلَّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكُلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ. ¹¹صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِي، وَإِلا فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسَهُا»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا14: 9-11).

السؤال المهم:

ما هُوَ العمل الَّذِي يقوم به اللهُ، ولم يستطع الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ أن يعمله؟

لقد رد الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ عَلَى سؤال المعمدان: «³أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟» ⁴وقَالَ يَسُوعُ: «اذْهَـبَا وَأَخْـبِرَا يُوحَنَّا بِمَا تَسْمَعَانِ وَتَنْظُرَانِ. الْعُمْيُ يُبْصِرُونَ، ⁵وَالْعُرْجُ يَمْشُونَ، وَالْبُرْصُ يُطَهَّرون والصم يسمعون والموتى يقومون وَالْمَسَاكِينُ يُبَشَّرُونَ. ⁶وَطُوبَى لِمَنْ لا يَعْثُرُ فِيَّ»(إِنْجِيلِ مَتَّى11: 3-6).

فالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ خلق عينين لمن ولد أعمي (إِنْجِيلِ يُوحَنَّا9)، واللهُ يخلق لأنه الخالق.

الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ أيضاً يقيم الأموات (إِنْجِيلِ يُوحَنَّا11)، بل قَالَ: «²¹لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا5: 21)...يحيي من يشاء لأنه هُوَ اللهُ. بل الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ سيأتي ثانية ويدين المسكونة بالعدل كما قَالَ: «²²لأَنَّ الآبَ لا يَدِينُ أَحَداً، بَل قَدْ أَعْطَي كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنَ»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا5: 22).

والسؤال الثاني: كم معجزة صنعها يَسُوعُ؟

يذكر البشير يُوحَنَّا أن «³⁰آيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلامِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ. ³¹وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعُ هُوَ الْمَسِيحِ ابْنَ اللَّهِ، وَلِكَي تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا20: 30و31).

إن المعجزات الَّتِي صنعها الرَّبُّ يَسُوعُ كان الهدف الرئيسي منها هُوَ إعلان الإِيمَانُ بأنه هُوَ ابْنَ اللَّهِ، أي هُوَ اللهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلَّ شَيْءٍ.

عزيزي القارئ اللبيب دعني أوجه لك تلك الأسئلة الآتية ولتجب لنفسك:

1)    مَنْ مِن الأَنْبِيَاءِ والرُّسُلُ سار عَلَى الماء ولم يغرق؟(إِنْجِيلِ مَتَّى14: 22-33).

2)    مَنْ مِن الأَنْبِيَاءِ والرُّسُلُ خلق عينين لمن وُلد بدونها؟(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا9).

3)    مَنْ مِن الأَنْبِيَاءِ والرُّسُلُ له سُلْطَانٍ عَلَى كبرياء البحر وعصف الريح؟(إِنْجِيلِ مَتَّى8: 24-27).

4) مَنْ مِن الأَنْبِيَاءِ والرُّسُلُ كانت تخرج منه قُوَّةٍ فتشفي الْجَمِيعِ؟(إِنْجِيلِ مَتَّى4: 23).

5)  مَنْ مِن الأَنْبِيَاءِ والرُّسُلُ اقترب من الأَبْرَصِ ولمسه ولم يتنجس به، لكن طهارته طهرت وشفت الأَبْرَصِ؟(إِنْجِيلِ مَتَّى8: 1-4).

6) مَنْ مِن الأَنْبِيَاءِ والرُّسُلُ يستطيع أن يقول للخاطئ «مغفورة لك خطاياك»؟

7) مَنْ مِن الأَنْبِيَاءِ والرُّسُلُ يستطيع أن يقول: «أَمَّا أَنَا فَأَقُولَ»؟(إِنْجِيلِ مَتَّى 5و6و7).

8) مَنْ مِن الأَنْبِيَاءِ والرُّسُلُ جاهر بقوله: «أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَياةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ؟»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا10: 10).

9) مَنْ مِن الأَنْبِيَاءِ والرُّسُلُ أخبر بما هُوَ في عمق البحار، بل مَن أخبر عما أبتلعته سمكة في عمق البحر (فِي فمِ السَّمَكَةِ إِسْتَاراً؟) (إِنْجِيلِ مَتَّى17: 27).

10)                 مَنْ مِن الأَنْبِيَاءِ والرُّسُلُ في حضرته كانت الشياطين تصرخ وتخرج دون كُلَّمة؟ 

يعوزنا الوقت لنكتب عن أعمال الْمَسِيحِ الَّذِي قهر الموت وكان له سُلْطَانٍ عَلَى كُلَّ شَيْءٍ في الخَلِيقَةٌ حتى الشياطين، ومختصر القول إن الأعمال والمعجزات أظهرت للناس حَقِيقَةِ شخصية الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ منْ هُوَ!

لقد بِرَّهُنت الأعمال عَلَى:

1) إن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مرسل من اللهُ «²نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللهُ مُعَلِّماً، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنْ اللهُ مَعَهُ»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا3: 2)، قارن مع «³³لَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا مِنَ اللَّهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئاً»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا9: 33)، «²²أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلُ2: 22)، «³⁶وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا، لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لإِكَمِّلَهَا، هَذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا5: 36).

v    أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا:

«³²الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌّ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا5: 32).

«⁹إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاسِ فَشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَمُ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ اللهِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا عَنِ ابْنِهِ. ¹⁰مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ فَعِنْدَهُ الشَّهَادَةُ فِي نَفْسِهِ. مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِباً، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا اللهُ عَنِ ابْنِهِ. ¹¹وَهَذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهَذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. ¹²مَنْ لَهُ الاِبْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ»(رِّسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى5: 9-12).

v    لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لإِكَمِّلَهَا:

«²نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللهُ مُعَلِّماً، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنْ اللهُ مَعَهُ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا3: 2).

«³⁰أَجَابَ الرَّجُلُ وَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّ فِي هَذَا عَجَباً! إِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَقَدْ فَتَحَ عَيْنَيَّ. ³¹وَنَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ لاَ يَسْمَعُ لِلْخُطَاةِ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَتَّقِي اللَّهَ وَيَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ، فَلِهَذَا يَسْمَعُ. ³²مُنْذُ الدَّهْرِ لَمْ يُسْمَعْ أَنَّ أَحَداً فَتَحَ عَيْنَيْ مَوْلُودٍ أَعْمَى. ³³لَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا مِنَ اللَّهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئاً»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا9: 30-33).

«²⁵أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ، الأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشَهِدَ لِي»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا10: 25).

«³⁷إِنْ كُنْتُ لَسْتَ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِى فَلا تُؤْمِنُوا بِي. ³⁸إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِي وَأَنَا فِيهِ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا10: 37و38).

«³⁷وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لاَ يَمُوتُ؟»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا11: 37).

«⁴أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا17: 4).

«²²أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ2: 22).

«⁴فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمَا: «اذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا تَسْمَعَانِ وَتَنْظُرَانِ»(إِنْجِيلُ مَتَّى11: 4).

2) إنه مسيح اللهُ النبي المنتظر «¹⁹فَدَعَا يُوحَنَّا اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَأَرْسَلَ إِلَى يَسُوعَ قَائِلاً: «أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟» ²⁰فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهِ الرَّجُلاَنِ قَالاَ: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ قَدْ أَرْسَلَنَا إِلَيْكَ قَائِلاً: أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟» ²¹وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ شَفَى كَثِيرِينَ مِنْ أَمْرَاضٍ وَأَدْوَاءٍ وَأَرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ، وَوَهَبَ الْبَصَرَ لِعُمْيَانٍ كَثِيرِينَ. ²²فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «اذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُمَا وَسَمِعْتُمَا: إِنَّ الْعُمْيَ يُبْصِرُونَ، وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ، وَالْبُرْصَ يُطَهَّرُونَ، وَالصُّمَّ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ، وَالْمَسَاكِينَ يُبَشَّرُونَ. ²³وَطُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ»(إِنْجِيلِ لُوقَا7: 19-23)، «²⁴فَاحْتَاطَ بِهِ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْراً». ²⁵أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. ²⁶وَلَكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي، كَمَا قُلْتُ لَكُمْ. ²⁷خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. ²⁸وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. ²⁹أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. ³⁰أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». ³¹فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. ³²فَقَالَ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» ³³أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِليِنَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهاً» ³⁴أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ ³⁵إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولَئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللَّهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ،»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا10: 24-35)، «¹⁴فَلمَّا رَأَي النَّاسِ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالَوا: «إِنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقَّيقَةِ النَّبِيَّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ! ¹⁵وَأَمَّا يَسُوعُ فَإِذْ عَلِمَ أَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَأْتُوا وَيَخْتَطِفُوهُ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكاً، انْصَرَفَ أَيْضاً إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا6: 14و15)، «³¹فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ، وَقَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مَتَى جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هَذِهِ الَّتِي عَمِلَهَا هَذَا؟»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا7: 31)، «²²أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلُ2: 22)، «³⁸يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلُ10: 38).

3) إنه فيه أقبل ملكوت اللهُ «إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهُ أُخْرجُ الشَّيَاطِينَ، فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهُ»(إِنْجِيلِ لُوقَا11: 20).

4) إنه ابْنَ اللَّهِ «لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي»(إِنْجِيلِ لُوقَا5: 19-21)، «³⁷إِنْ كُنْتُ لَسْتَ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِى فَلا تُؤْمِنُوا بِي. ³⁸إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِي وَأَنَا فِيهِ»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا10: 37و38)، «²⁴لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا 15: 24).

5) لقد ثبت من أعمال الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ومعجزاته أنه هُوَ اللهُ، إذ لا يستطيع البَشَرٌ القيام بمثـلها «¹¹صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وإِلا فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسَهُا»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا14: 11).

6) وفي المعجزات نرى مجد الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي هُوَ صُورَةِ اللهُ «وَالْكُلَّمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدِهِ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا1: 14).

7) وفي المعـجزات نـرى قلب الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ونعمته: «¹⁸رُوحُ الرَّبُّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاقِ وَلِلْعُمْيِ بِالْبَصَر، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ»(إِنْجِيلِ لُوقَا4: 18)، مع «⁸مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ. لأَجْلِ هَذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ»(رِّسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى3: 8).

هذا هُوَ يَسُوعُ أبعد هذا أنكره وأتركه؟! لا...ليرحمني الرَّبُّ لأنني أسرع إليه وأسجد عند قدميه صارخاً «أُؤمِنُ يَا سَيِّدُ فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانُي»،

وأنت عزيز القارىء أدعوك للإِيمَانُ به، ثم تطلب من الرَّبُّ يَسُوعُ أن يقنعك بحاجتك إليه، فيرحمك، فتهتف مع توما:

«رَبِّي وَإِلهِي».

فالأعمال والمعجزات عند الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ في الواقع تغطي كُلَّ حياته علي الأَرْضَ، بكُلَّ ما تشمله من تعليم وصُنع آيات، كان الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ يَشْهَدُ بالأعمال، والأعمال تشَهِدَ له عَلَى الدوام. تعال ننتقل معاً من شَهَادَةِ الأعمال الَّتِي كان يعملها الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وهي نَفْسَهُا عين أعمال الآب، إلي شَهَادَةِ الآب نَفْسَهُ عن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ...... 

دعنا نتأمل في شَهَادَةِ اللهُ (الآب) نَفْسَهُ عن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

5:03 م