خُصُومَةً أو جدال
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
Ø معاني الخُصُومَةً أو الجدال
1)النزاع، النقاش، التحريض
من الآراء المخالفة. نزاع شائع عادة، وجدل مكتوب. وغالبًا ما يكون النزاع موضوع
نقاش قصير الأمد أو نقاشا مؤقتا، فإن الجدل غالبًا ما يكون شفهيًا في الكتب أو في
القانون، ويستمر أحيانًا لعدة أشهر أو سنوات. هذا لم يترك مجالًا
للجدل. بدون جدل: «16وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ
هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ
فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ،
كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ
الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ3: 16).
2)دعوى في القانون، وهي حالة تطعن فيها الأطراف المعارضة في ادعاءات كل منها
أمام محكمة. وبكلماتهم يحاكم كل جدل وكل ضربة. «1إِذَا وُجِدَ قَتِيلٌ فِي الأَرْضِ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ
إِلهُكَ لِتَمْتَلِكَهَا وَاقِعاً فِي الحَقْلِ لا يُعْلمُ مَنْ قَتَلهُ 2يَخْرُجُ شُيُوخُكَ وَقُضَاتُكَ وَيَقِيسُونَ
إِلى المُدُنِ التِي حَوْل القَتِيلِ. 3فَالمَدِينَةُ
القُرْبَى مِنَ القَتِيلِ يَأْخُذُ شُيُوخُ تِلكَ المَدِينَةِ عِجْلةً مِنَ
البَقَرِ لمْ يُحْرَثْ عَليْهَا لمْ تَجُرَّ بِالنِّيرِ. 4وَيَنْحَدِرُ شُيُوخُ تِلكَ المَدِينَةِ
بِالعِجْلةِ إِلى وَادٍ دَائِمِ السَّيَلانِ لمْ يُحْرَثْ فِيهِ وَلمْ يُزْرَعْ
وَيَكْسِرُونَ عُنُقَ العِجْلةِ فِي الوَادِي. 5ثُمَّ
يَتَقَدَّمُ الكَهَنَةُ بَنُو لاوِي لأَنَّهُ إِيَّاهُمُ اخْتَارَ الرَّبُّ
إِلهُكَ لِيَخْدِمُوهُ وَيُبَارِكُوا بِاسْمِ الرَّبِّ وَحَسَبَ قَوْلِهِمْ تَكُونُ
كُلُّ خُصُومَةٍ وَكُلُّ ضَرْبَةٍ 6وَيَغْسِلُ
جَمِيعُ شُيُوخِ تِلكَ المَدِينَةِ القَرِيبِينَ مِنَ القَتِيلِ أَيْدِيَهُمْ عَلى
العِجْلةِ المَكْسُورَةِ العُنُقُ فِي الوَادِي 7وَيَقُولُونَ:
أَيْدِينَا لمْ تَسْفِكْ هَذَا الدَّمَ وَأَعْيُنُنَا لمْ تُبْصِرْ. 8اِغْفِرْ لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيل الذِي فَدَيْتَ
يَا رَبُّ وَلا تَجْعَل دَمَ بَرِيءٍ فِي وَسَطِ شَعْبِكَ إِسْرَائِيل. فَيُغْفَرُ
لهُمُ الدَّمُ. 9فَتَنْزِعُ الدَّمَ البَرِيءَ مِنْ وَسَطِكَ إِذَا عَمِلتَ
الصَّالِحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.
«10إِذَا
خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ
الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْياً 11وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلةَ
الصُّورَةِ وَالتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لكَ زَوْجَةً 12فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلى بَيْتِكَ تَحْلِقُ
رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا 13وَتَنْزِعُ
ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا
شَهْراً مِنَ الزَّمَانِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَدْخُلُ عَليْهَا وَتَتَزَوَّجُ
بِهَا فَتَكُونُ لكَ زَوْجَةً. 14وَإِنْ
لمْ تُسَرَّ بِهَا فَأَطْلِقْهَا لِنَفْسِهَا. لا تَبِعْهَا بَيْعاً بِفِضَّةٍ
وَلا تَسْتَرِقَّهَا مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ أَذْللتَهَا.
«15إِذَا كَانَ
لِرَجُلٍ امْرَأَتَانِ إِحْدَاهُمَا مَحْبُوبَةٌ وَالأُخْرَى مَكْرُوهَةٌ
فَوَلدَتَا لهُ بَنِينَ المَحْبُوبَةُ وَالمَكْرُوهَةُ. فَإِنْ كَانَ الاِبْنُ
البِكْرُ لِلمَكْرُوهَةِ 16فَيَوْمَ
يَقْسِمُ لِبَنِيهِ مَا كَانَ لهُ لا يَحِلُّ لهُ أَنْ يُقَدِّمَ ابْنَ
المَحْبُوبَةِ بِكْراً عَلى ابْنِ المَكْرُوهَةِ البِكْرِ 17بَل يَعْرِفُ ابْنَ المَكْرُوهَةِ بِكْراً
لِيُعْطِيَهُ نَصِيبَ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ مَا يُوجَدُ عِنْدَهُ لأَنَّهُ هُوَ
أَوَّلُ قُدْرَتِهِ. لهُ حَقُّ البَكُورِيَّةِ.
«18إِذَا كَانَ
لِرَجُلٍ ابْنٌ مُعَانِدٌ وَمَارِدٌ لا يَسْمَعُ لِقَوْلِ أَبِيهِ وَلا لِقَوْلِ
أُمِّهِ وَيُؤَدِّبَانِهِ فَلا يَسْمَعُ لهُمَا. 19يُمْسِكُهُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ وَيَأْتِيَانِ
بِهِ إِلى شُيُوخِ مَدِينَتِهِ وَإِلى بَابِ مَكَانِهِ 20وَيَقُولانِ لِشُيُوخِ مَدِينَتِهِ: ابْنُنَا
هَذَا مُعَانِدٌ وَمَارِدٌ لا يَسْمَعُ لِقَوْلِنَا وَهُوَ مُسْرِفٌ وَسِكِّيرٌ. 21فَيَرْجُمُهُ جَمِيعُ رِجَالِ مَدِينَتِهِ
بِحِجَارَةٍ حَتَّى يَمُوتَ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ بَيْنِكُمْ وَيَسْمَعُ
كُلُّ إِسْرَائِيل وَيَخَافُونَ.
«22وَإِذَا كَانَ
عَلى إِنْسَانٍ خَطِيَّةٌ حَقُّهَا المَوْتُ فَقُتِل وَعَلقْتَهُ عَلى خَشَبَةٍ
23فَلا تَبِتْ
جُثَّتُهُ عَلى الخَشَبَةِ بَل تَدْفِنُهُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ لأَنَّ المُعَلقَ
مَلعُونٌ مِنَ اللهِ. فَلا تُنَجِّسْ أَرْضَكَ التِي يُعْطِيكَ
الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيباً»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة21: 1-23).
3)النزاع، المعارضة: الرب
له جدل مع الأمم. «31بَلَغَ الضَّجِيجُ إِلَى أَطْرَافِ الأَرْضِ لأَنَّ
لِلرَّبِّ خُصُومَةً مَعَ الشُّعُوبِ. هُوَ يُحَاكِمُ كُلَّ
ذِي جَسَدٍ. يَدْفَعُ الأَشْرَارَ لِلسَّيْفِ يَقُولُ الرَّبُّ»(سِفْرُ إِرْمِيَا25: 31).
4)المعارضة، المقاومة: ووقف
سيل من الحوارات (كتيار جارف) مع القلوب المجادل.
Ø
خُصُومَةً أو جدال في اللغة:
kon´tro-vẽr-si)ריב, rı̄bh, (ריב، «الفتنة»، «خلاف»ὁμολογουμένως,
homologouménōs, .، «باعتراف»، «بلا خلاف» :مستعملة كثيرا من الخلافات بين الرجال كما «8إِذَا عَسِرَ عَليْكَ أَمْرٌ فِي القَضَاءِ بَيْنَ دَمٍ
وَدَمٍ أَوْ بَيْنَ دَعْوَى وَدَعْوَى أَوْ بَيْنَ ضَرْبَةٍ وَضَرْبَةٍ مِنْ
أُمُورِ الخُصُومَاتِ فِي أَبْوَابِكَ فَقُمْ وَاصْعَدْ إِلى المَكَانِ الذِي
يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ 9وَاذْهَبْ
إِلى الكَهَنَةِ اللاوِيِّينَ وَإِلى القَاضِي الذِي يَكُونُ فِي تِلكَ الأَيَّامِ
وَاسْأَل فَيُخْبِرُوكَ بِأَمْرِ القَضَاءِ» (سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة17: 8و9)، ثم نقل إلى عدالة الله كما توجه ضد خطايا الرجال. وهكذا نقرأ جدل الرب مع
الأمم «31بَلَغَ الضَّجِيجُ إِلَى أَطْرَافِ الأَرْضِ لأَنَّ
لِلرَّبِّ خُصُومَةً مَعَ الشُّعُوبِ. هُوَ يُحَاكِمُ كُلَّ
ذِي جَسَدٍ. يَدْفَعُ الأَشْرَارَ لِلسَّيْفِ يَقُولُ الرَّبُّ»(سِفْرُ إِرْمِيَا25: 31)،
مع سكان الأرض «1اِسْمَعُوا قَوْلَ الرَّبِّ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ: «إِنَّ لِلرَّبِّ مُحَاكَمَةً مَعَ سُكَّانِ
الأَرْضِ لأَنَّهُ لاَ أَمَانَةَ وَلاَ إِحْسَانَ وَلاَ مَعْرِفَةَ اللَّهِ فِي
الأَرْضِ»(سِفْرُ هُوشَعَ4: 1)، مع شعبه «2اِسْمَعِي
خُصُومَةَ الرَّبِّ أَيَّتُهَا الْجِبَالُ وَيَا أُسُسَ الأَرْضِ الدَّائِمَةَ. فَإِنَّ لِلرَّبِّ خُصُومَةً مَعَ شَعْبِهِ وَهُوَ
يُحَاكِمُ إِسْرَائِيلَ»(سِفْرُ مِيخَا6:
2).
«بدون جدل» «16وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ
ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ
بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ
الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ3: 16)، تعبير إيجابي وليس سلبي، «بموافقة مشتركة»، أو أفضل «اعترف بالإجماع»، واقتباس
من ترنيمة واعتراف إيماني من الكنيسة في وقت مبكر.
Ø
الجدل، الدينية
هو ربما يكون جيداً أو شراً، وفقا للمبادئ
التي يلتزم بها، والغرض الذي ينبع منه،
والهدف الذي يتم تطبيقه، والمزاج الذي يتم إجراؤه. إذا كان ينبع من روح مجرد من الخلاف، من الرغبة في النصر، وليس حب الحقيقة، أو من
العناد، لن يتم جلبها إلى الأسر إلى
طاعة الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، والمسيحية لا تعترف به لبلدها. إذا
ما تم توظيفه في مسائل لا خلاف عليها على خلاف الإنسان، أسئلة
لا يمكن الوصول إليها لفهمنا المحدود، لا لزوم لها أو غير مهم في الحياة، وتميل
فقط إلى إدامة الصراع، أو لزعزعة عقول الرجال، ثم أنها لا تستحق أيضا الطابع
المسيحي. كما أنه لا يخلو من الجرم عندما يكون مهما كانت مبادئه مهما كان موضوعه
مهما كانت حجته غير قابلة للنقاش، عندما
يتم حمله تنحسر بروح العلاقات الاجتماعية، ويغضب، بدلا من السعي لتخفيف، المشاعر
العصبية، التي، حتى في أبسط جوانبها، ولكن من الممكن أيضا أن تثير. ولكن تلك
العواقب الشريرة التي تنبع من إساءة استخدام الجدل، ومن أسباب لا ترتبط بالضرورة
بالمناقشة الدينية، يجب ألا تعوقنا عن استخدامها الصحيح، عندما تتطلب الحقيقة
مساعدتها.
الجدل هو أسوأ من غير مجدية إذا لم يكن لها نهاية أفضل من وجهة نظر من التفوق العقلي،
أو الإشباع الذاتي الذي، إلى عقول الزهر معين، يبدو أن تحمل. لأنه، في النزاعات
العلمانية، هو نهاية شرعية للحرب لإحلال السلام، لذلك، في الجدل الديني، يجب أن
يكون التوصل إلى الإجماع هو الهدف الرئيسي. الحرب تشن لأن السلام لا يمكن الحصول
عليه بدونها. ويظل الجدل الديني قائما لأن الاتفاق في الحقيقة لا ينفذ على خلاف
ذلك. فعندما يتم وضع هذه الضرورة علينا، فإننا نقوم بتبرئة أنفسنا من جميع
الواجبات التي لا غنى عنها في الدفاع عن التهمة التي ترتكب لرعايتنا من خلال
استخدام تلك الأسلحة التي تزودنا بها مخزن الأسلحة الإلهية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق