ما الذي يميّز ذَبِيحَةِ
السَّلاَمَةِ؟
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
تسمّى هذه الذبيحة في النصوص
القديمة: ز ب ح، الذبح، النحر.
هي ذبيحة خاصة تقدّم داخل العائلة «26وَقَالَتْ: «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي. حَيَّةٌ هِيَ
نَفْسُكَ يَا سَيِّدِي، أَنَا الْمَرْأَةُ الَّتِي وَقَفَتْ لَدَيْكَ هُنَا
تُصَلِّي إِلَى الرَّبِّ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ1: 26)، «19وَعَمِلَتْ لَهُ أُمُّهُ جُبَّةً صَغِيرَةً
وَأَصْعَدَتْهَا لَهُ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ عِنْدَ صُعُودِهَا مَعَ رَجُلِهَا لِذَبْحِ الذَّبِيحَةِ
السَّنَوِيَّةِ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ2: 19)،
مع أعضاء العشيرة «6وَإِذَا افْتَقَدَنِي أَبُوكَ، فَقُلْ: قَدْ طَلَبَ
دَاوُدُ مِنِّي طِلْبَةً أَنْ يَرْكُضَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ مَدِينَتِهِ، لأَنَّ
هُنَاكَ ذَبِيحَةً
سَنَوِيَّةً لِكُلِّ الْعَشِيرَةِ. 7فَإِنْ
قَالَ: حَسَناً. كَانَ سَلاَمٌ لِعَبْدِكَ. وَلَكِنْ إِنِ اغْتَاظَ غَيْظاً،
فَاعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ أُعِدَّ الشَّرُّ عِنْدَهُ. 8فَتَعْمَلُ
مَعْرُوفاً مَعَ عَبْدِكَ، لأَنَّكَ بِعَهْدِ الرَّبِّ أَدْخَلْتَ عَبْدَكَ
مَعَكَ. وَإِنْ كَانَ فِيَّ إِثْمٌ فَاقْتُلْنِي أَنْتَ، وَلِمَاذَا تَأْتِي بِي
إِلَى أَبِيكَ؟» 9فَقَالَ يُونَاثَانُ:
«حَاشَا لَكَ! لأَنَّهُ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ الشَّرَّ قَدْ أُعِدَّ عِنْدَ أَبِي
لِيَأْتِيَ عَلَيْكَ، أَفَمَا كُنْتُ أُخْبِرُكَ بِهِ؟» 10فَقَالَ دَاوُدُ لِيُونَاثَانَ: «مَنْ
يُخْبِرُنِي إِنْ جَاوَبَكَ أَبُوكَ شَيْئاً قَاسِياً؟» 11فَقَالَ يُونَاثَانُ لِدَاوُدَ: «تَعَالَ
نَخْرُجُ إِلَى الْحَقْلِ». فَخَرَجَا كِلاَهُمَا إِلَى الْحَقْلِ. 12وَقَالَ يُونَاثَانُ لِدَاوُدَ: «يَا رَبُّ
إِلَهَ إِسْرَائِيلَ، مَتَى اخْتَبَرْتُ أَبِي مِثْلَ الآنَ غَداً أَوْ بَعْدَ
غَدٍ، فَإِنْ كَانَ خَيْرٌ لِدَاوُدَ وَلَمْ أُرْسِلْ حِينَئِذٍ فَأُخْبِرَهُ، 13فَهَكَذَا يَفْعَلُ الرَّبُّ لِيُونَاثَانَ
وَهَكَذَا يَزِيدُ. وَإِنِ اسْتَحْسَنَ أَبِي الشَّرَّ نَحْوَكَ، فَإِنِّي أُخْبِرُكَ
وَأُطْلِقُكَ فَتَذْهَبُ بِسَلاَمٍ. وَلْيَكُنِ الرَّبُّ مَعَكَ كَمَا
كَانَ مَعَ أَبِي. 14وَلاَ وَأَنَا
حَيٌّ بَعْدُ تَصْنَعُ مَعِي إِحْسَانَ الرَّبِّ حَتَّى لاَ أَمُوتَ، 15بَلْ لاَ تَقْطَعُ مَعْرُوفَكَ عَنْ بَيْتِي
إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ حِينَ يَقْطَعُ الرَّبُّ أَعْدَاءَ دَاوُدَ جَمِيعاً عَنْ
وَجْهِ الأَرْضِ». 16فَعَاهَدَ
يُونَاثَانُ بَيْتَ دَاوُدَ وَقَالَ: «لِيَطْلُبِ الرَّبُّ مِنْ يَدِ أَعْدَاءِ
دَاوُدَ». 17ثُمَّ عَادَ يُونَاثَانُ
وَاسْتَحْلَفَ دَاوُدَ بِمَحَبَّتِهِ لَهُ لأَنَّهُ أَحَبَّهُ مَحَبَّةَ نَفْسِهِ. 18وَقَالَ لَهُ يُونَاثَانُ: «غَداً الشَّهْرُ
فَتُفْتَقَدُ لأَنَّ مَوْضِعَكَ يَكُونُ خَالِياً. 19وَفِي
الْيَوْمِ الثَّالِثِ تَنْزِلُ سَرِيعاً وَتَأْتِي إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي
اخْتَبَأْتَ فِيهِ يَوْمَ الْعَمَلِ، وَتَجْلِسُ بِجَانِبِ حَجَرِ الاِفْتِرَاقِ. 20وَأَنَا أَرْمِي ثَلاَثَةَ سِهَامٍ إِلَى
جَانِبِهِ كَأَنِّي أَرْمِي هَدَفاً. 21وَحِينَئِذٍ
أُرْسِلُ الْغُلاَمَ قَائِلاً: اذْهَبِ الْتَقِطِ السِّهَامَ. فَإِنْ قُلْتُ
لِلْغُلاَمِ: هُوَذَا السِّهَامُ دُونَكَ فَجَائِياً، خُذْهَا. فَتَعَالَ لأَنَّ
لَكَ سَلاَماً. لاَ يُوجَدُ شَيْءٌ. حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ. 22وَلَكِنْ إِنْ قُلْتُ هَكَذَا لِلْغُلاَمِ:
هُوَذَا السِّهَامُ دُونَكَ فَصَاعِداً. فَاذْهَبْ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ
أَطْلَقَكَ. 23وَأَمَّا الْكَلاَمُ
الَّذِي تَكَلَّمْنَا بِهِ أَنَا وَأَنْتَ فَهُوَذَا الرَّبُّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ
إِلَى الأَبَدِ». 24فَاخْتَبَأَ
دَاوُدُ فِي الْحَقْلِ. وَكَانَ الشَّهْرُ، فَجَلَسَ الْمَلِكُ عَلَى الطَّعَامِ
لِيَأْكُلَ. 25فَجَلَسَ الْمَلِكُ فِي
مَوْضِعِهِ حَسَبَ كُلِّ مَرَّةٍ عَلَى مَجْلِسٍ عِنْدَ الْحَائِطِ. وَقَامَ
يُونَاثَانُ وَجَلَسَ أَبْنَيْرُ إِلَى جَانِبِ شَاوُلَ، وَخَلاَ مَوْضِعُ دَاوُدَ.
26وَلَمْ يَقُلْ شَاوُلُ شَيْئاً فِي
ذَلِكَ الْيَوْمِ لأَنَّهُ قَالَ: «لَعَلَّهُ عَارِضٌ. غَيْرُ طَاهِرٍ هُوَ.
إِنَّهُ لَيْسَ طَاهِراً». 27وَكَانَ
فِي الْغَدِ الثَّانِي مِنَ الشَّهْرِ أَنَّ مَوْضِعَ دَاوُدَ خَلاَ، فَقَالَ
شَاوُلُ لِيُونَاثَانَ ابْنِهِ: «لِمَاذَا لَمْ يَأْتِ ابْنُ يَسَّى إِلَى
الطَّعَامِ لاَ أَمْسِ وَلاَ الْيَوْمَ؟» 28فَأَجَابَ
يُونَاثَانُ شَاوُلَ: «إِنَّ دَاوُدَ طَلَبَ مِنِّي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى بَيْتِ
لَحْمٍ 29وَقَالَ: أَطْلِقْنِي لأَنَّ
عِنْدَنَا ذَبِيحَةَ عَشِيرَةٍ فِي الْمَدِينَةِ، وَقَدْ أَوْصَانِي
أَخِي بِذَلِكَ. وَالآنَ إِنْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَدَعْنِي
أُفْلِتُ وَأَرَى إِخْوَتِي. لِذَلِكَ لَمْ يَأْتِ إِلَى مَائِدَةِ الْمَلِكِ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ20: 6-29)،
أو في حلقة من المدعوّين «2فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «كَيْفَ أَذْهَبُ؟ إِنْ سَمِعَ
شَاوُلُ يَقْتُلُنِي». فَقَالَ الرَّبُّ: «خُذْ بِيَدِكَ عِجْلَةً مِنَ الْبَقَرِ
وَقُلْ: قَدْ جِئْتُ لأَذْبَحَ لِلرَّبِّ. 3وَادْعُ
يَسَّى إِلَى الذَّبِيحَةِ، وَأَنَا أُعَلِّمُكَ مَاذَا تَصْنَعُ. وَامْسَحْ لِيَ
الَّذِي أَقُولُ لَكَ عَنْهُ». 4فَفَعَلَ
صَمُوئِيلُ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ وَجَاءَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ. فَارْتَعَدَ
شُيُوخُ الْمَدِينَةِ عِنْدَ اسْتِقْبَالِهِ وَقَالُوا: «أَسَلاَمٌ مَجِيئُكَ؟» 5فَقَالَ: «سَلاَمٌ.
قَدْ جِئْتُ
لأَذْبَحَ لِلرَّبِّ. تَقَدَّسُوا وَتَعَالُوا مَعِي إِلَى الذَّبِيحَةِ».
وَقَدَّسَ يَسَّى
وَبَنِيهِ وَدَعَاهُمْ إِلَى الذَّبِيحَةِ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ16: 2-5)، «11وَانْطَلَقَ مَعَ أَبْشَالُومَ مِئَتَا رَجُلٍ مِنْ
أُورُشَلِيمَ قَدْ دُعُوا وَذَهَبُوا بِبَسَاطَةٍ، وَلَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ
شَيْئاً. 12وَأَرْسَلَ أَبْشَالُومُ إِلَى
أَخِيتُوفَلَ الْجِيلُونِيِّ مُشِيرِ دَاوُدَ مِنْ مَدِينَتِهِ جِيلُوهَ إِذْ
كَانَ يَذْبَحُ ذَبَائِحَ. وَكَانَتِ الْفِتْنَةُ شَدِيدَةً وَكَانَ
الشَّعْبُ لاَ يَزَالُ يَتَزَايَدُ مَعَ أَبْشَالُومَ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي15: 11-12).
نحن في أغلب المرّات أمام ذبيحة جاءت نتيجة نَذْر «21وَصَعِدَ أَلْقَانَةُ وَجَمِيعُ بَيْتِهِ لِيَذْبَحَ لِلرَّبِّ
الذَّبِيحَةَ السَّنَوِيَّةَ، وَنَذْرَهُ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ1: 21)، «7وَفِي نِهَايَةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ أَبْشَالُومُ
لِلْمَلِكِ: «دَعْنِي
فَأَذْهَبَ وَأُوفِيَ نَذْرِي الَّذِي نَذَرْتُهُ لِلرَّبِّ فِي حَبْرُونَ،
8لأَنَّ عَبْدَكَ نَذَرَ نَذْراً عِنْدَ سُكْنَايَ فِي
جَشُورَ فِي أَرَامَ قَائِلاً: إِنْ أَرْجَعَنِي الرَّبُّ إِلَى
أُورُشَلِيمَ فَإِنِّي أَعْبُدُ الرَّبَّ»...11وَانْطَلَقَ
مَعَ أَبْشَالُومَ مِئَتَا رَجُلٍ مِنْ أُورُشَلِيمَ قَدْ دُعُوا وَذَهَبُوا
بِبَسَاطَةٍ، وَلَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ شَيْئاً. 12وَأَرْسَلَ أَبْشَالُومُ إِلَى أَخِيتُوفَلَ الْجِيلُونِيِّ
مُشِيرِ دَاوُدَ مِنْ مَدِينَتِهِ جِيلُوهَ إِذْ كَانَ يَذْبَحُ ذَبَائِحَ. وَكَانَتِ
الْفِتْنَةُ شَدِيدَةً وَكَانَ الشَّعْبُ لاَ يَزَالُ يَتَزَايَدُ مَعَ
أَبْشَالُومَ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي15: 7-8، 11-12)،
«16وَإِنْ كَانَتْ ذَبِيحَةُ قُرْبَانِهِ نَذْراً أَوْ نَافِلَةً فَفِي يَوْمِ
تَقْرِيبِهِ ذَبِيحَتَهُ تُؤْكَلُ. وَفِي الْغَدِ يُؤْكَلُ مَا فَضَلَ مِنْهَا. 17وَأَمَّا الْفَاضِلُ مِنْ لَحْمِ الذَّبِيحَةِ فِي الْيَوْمِ
الثَّالِثِ فَيُحْرَقُ بِالنَّارِ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ7: 16-17)، «18قُلْ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ وَجَمِيعِ بَنِي
إِسْرَائِيلَ: كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمِنَ الْغُرَبَاءِ فِي
إِسْرَائِيلَ قَرَّبَ قُرْبَانَهُ
مِنْ جَمِيعِ نُذُورِهِمْ وَجَمِيعِ نَوَافِلِهِمِ الَّتِي يُقَرِّبُونَهَا
لِلرَّبِّ مُحْرَقَةً 19فَلِلرِّضَا
عَنْكُمْ يَكُونُ ذَكَراً صَحِيحاً مِنَ الْبَقَرِ أَوِ الْغَنَمِ أَوِ الْمَعْزِ.
20كُلُّ مَا كَانَ فِيهِ عَيْبٌ لاَ
تُقَرِّبُوهُ لأَنَّهُ لاَ يَكُونُ لِلرِّضَا عَنْكُمْ. 21وَإِذَا قَرَّبَ إِنْسَانٌ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ وَفَاءً
لِنَذْرٍ أَوْ نَافِلَةً مِنَ الْبَقَرِ أَوِ الأَغْنَامِ تَكُونُ صَحِيحَةً
لِلرِّضَا. كُلُّ عَيْبٍ لاَ يَكُونُ فِيهَا. 22الأَعْمَى وَالْمَكْسُورُ وَالْمَجْرُوحُ
وَالْبَثِيرُ وَالأَجْرَبُ وَالأَكْلَفُ هَذِهِ لاَ تُقَرِّبُوهَا لِلرَّبِّ وَلاَ
تَجْعَلُوا مِنْهَا وَقُوداً عَلَى الْمَذْبَحِ لِلرَّبِّ. 23وَأَمَّا الثَّوْرُ أَوِ الشَّاةُ الزَّوَائِدِيُّ أَوِ الْقُزُمُ
فَنَافِلَةً تَعْمَلُهُ وَلَكِنْ لِنَذْرٍ لاَ يُرْضَى بِهِ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ22: 18-23)، «16فَخَافَ الرِّجَالُ مِنَ الرَّبِّ خَوْفاً عَظِيماً وَذَبَحُوا ذَبِيحَةً
لِلرَّبِّ وَنَذَرُوا نُذُوراً»(سِفْرُ يُونَانَ1: 16).
ولكن قد تكون أيضاً ذبيحة حمد وشكر «14اِذْبَحْ لِلَّهِ حَمْداً وَأَوْفِ الْعَلِيَّ نُذُورَكَ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور50: 14)، «17فَلَكَ أَذْبَحُ ذَبِيحَةَ حَمْدٍ وَبِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعُو.
18أُوفِي نُذُورِي لِلرَّبِّ مُقَابِلَ شَعْبِهِ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور116: 17-18).
وفي حالات أخرى، هي ذبيحة طوعيّة تقدّم خارج أي فريضة وأي وعد (أو نَذْر) «16وَإِنْ كَانَتْ ذَبِيحَةُ قُرْبَانِهِ نَذْراً أَوْ نَافِلَةً فَفِي يَوْمِ
تَقْرِيبِهِ ذَبِيحَتَهُ تُؤْكَلُ. وَفِي الْغَدِ يُؤْكَلُ مَا فَضَلَ مِنْهَا. 17وَأَمَّا الْفَاضِلُ مِنْ لَحْمِ الذَّبِيحَةِ فِي الْيَوْمِ
الثَّالِثِ فَيُحْرَقُ بِالنَّارِ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ7: 16-17)، «18قُلْ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ وَجَمِيعِ بَنِي
إِسْرَائِيلَ: كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمِنَ الْغُرَبَاءِ فِي
إِسْرَائِيلَ قَرَّبَ
قُرْبَانَهُ مِنْ جَمِيعِ نُذُورِهِمْ وَجَمِيعِ نَوَافِلِهِمِ الَّتِي
يُقَرِّبُونَهَا لِلرَّبِّ مُحْرَقَةً 19فَلِلرِّضَا
عَنْكُمْ يَكُونُ ذَكَراً صَحِيحاً مِنَ الْبَقَرِ أَوِ الْغَنَمِ أَوِ الْمَعْزِ.
20كُلُّ مَا كَانَ فِيهِ عَيْبٌ لاَ
تُقَرِّبُوهُ لأَنَّهُ لاَ يَكُونُ لِلرِّضَا عَنْكُمْ. 21وَإِذَا قَرَّبَ إِنْسَانٌ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ وَفَاءً
لِنَذْرٍ أَوْ نَافِلَةً مِنَ الْبَقَرِ أَوِ الأَغْنَامِ تَكُونُ صَحِيحَةً
لِلرِّضَا. كُلُّ عَيْبٍ لاَ يَكُونُ فِيهَا. 22الأَعْمَى وَالْمَكْسُورُ وَالْمَجْرُوحُ
وَالْبَثِيرُ وَالأَجْرَبُ وَالأَكْلَفُ هَذِهِ لاَ تُقَرِّبُوهَا لِلرَّبِّ وَلاَ
تَجْعَلُوا مِنْهَا وَقُوداً عَلَى الْمَذْبَحِ لِلرَّبِّ. 23وَأَمَّا الثَّوْرُ أَوِ الشَّاةُ
الزَّوَائِدِيُّ أَوِ الْقُزُمُ فَنَافِلَةً تَعْمَلُهُ وَلَكِنْ لِنَذْرٍ لاَ
يُرْضَى بِهِ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ22: 18-23)،
ولكن الهدف قد يكون أيضاً فعل شكر «22وَلْيَذْبَحُوا لَهُ ذَبَائِحَ الْحَمْدِ وَلْيَعُدُّوا
أَعْمَالَهُ بِتَرَنُّمٍ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور107: 22)، «»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور8: 15و21و31)، «6وَالآنَ يَرْتَفِعُ رَأْسِي عَلَى أَعْدَائِي حَوْلِي فَأَذْبَحُ فِي
خَيْمَتِهِ ذَبَائِحَ الْهُتَافِ. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ لِلرَّبِّ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور27: 6)، 12إِنْ قَرَّبَهَا لأَجْلِ الشُّكْرِ يُقَرِّبُ عَلَى
ذَبِيحَةِ الشُّكْرِ أَقْرَاصَ فَطِيرٍ مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ وَرِقَاقَ فَطِيرٍ
مَدْهُونَةً بِزَيْتٍ وَدَقِيقاً مَرْبُوكاً أَقْرَاصاً مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ 13مَعَ أَقْرَاصِ خُبْزٍ خَمِيرٍ يُقَرِّبُ
قُرْبَانَهُ عَلَى ذَبِيحَةِ شُكْرِ سَلاَمَتِهِ. 14وَيُقَرِّبُ
مِنْهُ وَاحِداً مِنْ كُلِّ قُرْبَانٍ رَفِيعَةً لِلرَّبِّ يَكُونُ لِلْكَاهِنِ
الَّذِي يَرُشُّ
دَمَ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ. 15وَلَحْمُ ذَبِيحَةِ
شُكْرِ سَلاَمَتِهِ يُؤْكَلُ يَوْمَ قُرْبَانِهِ. لاَ يُبْقِي مِنْهُ شَيْئاً إِلَى الصَّبَاحِ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ7: 12-15)، «29وَمَتَى ذَبَحْتُمْ ذَبِيحَةَ شُكْرٍ لِلرَّبِّ فَلِلرِّضَا
عَنْكُمْ تَذْبَحُونَهَا. 30فِي
ذَلِكَ الْيَوْمِ تُؤْكَلُ. لاَ تُبْقُوا مِنْهَا إِلَى الْغَدِ. أَنَا
الرَّبُّ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ22: 29-30). وقد نكون بعض المرّات
أمام ذبيحة تختم العهد «54وَذَبَحَ يَعْقُوبُ ذَبِيحَةً فِي الْجَبَلِ وَدَعَا
إِخْوَتَهُ لِيَأْكُلُوا طَعَاماً. فَأَكَلُوا طَعَاماً وَبَاتُوا فِي الْجَبَلِ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ31: 54).
إن الحدود بين ذبيحة كل هذه
الأنواع من ذبائح السلامة، وهي في الواقع معلّلات مختلفة، تبقى غير واضحة، لا
سيّمَا وأن السمة المميّزة تبقى هي هي: فالحيوان المنحور يُقسم بين الله وبين
مقدّمه الذي يأكل منه خلال وليمة مقدّسة. وقد تكون الضحيّة حيوانًا ذكرًا أو أنثى «2فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «كَيْفَ أَذْهَبُ؟ إِنْ سَمِعَ
شَاوُلُ يَقْتُلُنِي». فَقَالَ الرَّبُّ: «خُذْ بِيَدِكَ عِجْلَةً مِنَ الْبَقَرِ وَقُلْ:
قَدْ جِئْتُ لأَذْبَحَ لِلرَّبِّ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ 16: 2)، من البقر أو المعز «3وَعَمِلتُمْ وَقُوداً لِلرَّبِّ مُحْرَقَةً أَوْ ذَبِيحَةً وَفَاءً
لِنَذْرٍ أَوْ نَافِلةً أَوْ فِي أَعْيَادِكُمْ لِعَمَلِ رَائِحَةِ سُرُورٍ
لِلرَّبِّ مِنَ البَقَرِ أَوْ مِنَ الغَنَمِ 4يُقَرِّبُ الذِي قَرَّبَ قُرْبَانَهُ لِلرَّبِّ
تَقْدِمَةً مِنْ دَقِيقٍ عُشْراً مَلتُوتاً بِرُبْعِ الهِينِ مِنَ الزَّيْتِ 5وَخَمْراً لِلسَّكِيبِ رُبْعَ الهِينِ. تَعْمَلُ عَلى
المُحْرَقَةِ أَوِ الذَّبِيحَةِ لِلخَرُوفِ الوَاحِدِ. 6لكِنْ لِلكَبْشِ تَعْمَلُ تَقْدِمَةً مِنْ
دَقِيقٍ عُشْرَيْنِ مَلتُوتَيْنِ بِثُلثِ الهِينِ مِنَ الزَّيْتِ 7وَخَمْراً لِلسَّكِيبِ ثُلثَ الهِينِ تُقَرِّبُ
لِرَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ. 8وَإِذَا
عَمِلتَ ابْنَ بَقَرٍ مُحْرَقَةً أَوْ ذَبِيحَةً وَفَاءً لِنَذْرٍ أَوْ ذَبِيحَةَ
سَلامَةٍ لِلرَّبِّ 9تُقَرِّبُ عَلى
ابْنِ البَقَرِ تَقْدِمَةً مِنْ دَقِيقٍ ثَلاثَةَ أَعْشَارٍ مَلتُوتَةً بِنِصْفِ
الهِينِ مِنَ الزَّيْتِ 10وَخَمْراً
تُقَرِّبُ لِلسَّكِيبِ نِصْفَ الهِينِ وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ. 11هَكَذَا يُعْمَلُ لِلثَّوْرِ الوَاحِدِ أَوْ
لِلكَبْشِ الوَاحِدِ أَوْ لِلشَّاةِ مِنَ الضَّأْنِ أَوْ مِنَ المَعْزِ»(سِفْرُ اَلْعَدَد15: 3-11)،
«3وَهَذَا يَكُونُ حَقُّ الكَهَنَةِ مِنَ الشَّعْبِ مِنَ الذِينَ
يَذْبَحُونَ الذَّبَائِحَ بَقَراً كَانَتْ أَوْ غَنَماً. يُعْطُونَ
الكَاهِنَ السَّاعِدَ وَالفَكَّيْنِ وَالكِرْشَ»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة18: 3)، «62ثُمَّ إِنَّ الْمَلِكَ وَجَمِيعَ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ ذَبَحُوا ذَبَائِحَ
أَمَامَ الرَّبِّ، 63وَذَبَحَ
سُلَيْمَانُ
ذَبَائِحَ السَّلاَمَةِ الَّتِي ذَبَحَهَا لِلرَّبِّ مِنَ الْبَقَرِ
اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفاً، وَمِنَ الْغَنَمِ مِئَةَ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ
أَلْفاً، فَدَشَّنَ الْمَلِكُ وَجَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَيْتَ الرَّبِّ»(سِفْرُ اَلْمُلُوكِ الأَوَّلُ8: 62-63)، «4ثُمَّ إِنَّ الْمَلِكَ وَكُلَّ الشَّعْبِ ذَبَحُوا ذَبَائِحَ
أَمَامَ الرَّبِّ. 5وَذَبَحَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ ذَبَائِحَ مِنَ
الْبَقَرِ: اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفاً وَمِنَ الْغَنَمِ مِئَةً وَعِشْرِينَ
أَلْفاً وَدَشَّنَ الْمَلِكُ وَكُلُّ الشَّعْبِ بَيْتَ اللَّهِ»(سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ
الثَّانِي7: 4-5). ويُسمح بعاهات بسيطة لأضاحي
الذبائح الطوعيّة، لا في النَذْر «23وَأَمَّا الثَّوْرُ أَوِ الشَّاةُ الزَّوَائِدِيُّ أَوِ الْقُزُمُ
فَنَافِلَةً تَعْمَلُهُ وَلَكِنْ لِنَذْرٍ لاَ يُرْضَى بِهِ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ22: 23).
ويجب أن يراق الدم على الأرض «16وَأَمَّا الدَّمُ فَلا تَأْكُلهُ. عَلى الأَرْضِ
تَسْفِكُهُ كَالمَاءِ.17لا يَحِلُّ لكَ
أَنْ تَأْكُل فِي أَبْوَابِكَ عُشْرَ حِنْطَتِكَ وَخَمْرِكَ وَزَيْتِكَ وَلا
أَبْكَارَ بَقَرِكَ وَغَنَمِكَ وَلا شَيْئاً مِنْ نُذُورِكَ التِي تَنْذُرُ
وَنَوَافِلِكَ وَرَفَائِعِ يَدِكَ. 18بَل
أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ تَأْكُلُهَا فِي المَكَانِ الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ
إِلهُكَ أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَاللاوِيُّ الذِي
فِي أَبْوَابِكَ وَتَفْرَحُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ بِكُلِّ مَا امْتَدَّتْ
إِليْهِ يَدُكَ. 19اِحْتَرِزْ مِنْ
أَنْ تَتْرُكَ اللاوِيَّ كُل أَيَّامِكَ عَلى أَرْضِكَ. «20إِذَا وَسَّعَ الرَّبُّ إِلهُكَ تُخُومَكَ كَمَا
كَلمَكَ وَقُلتَ: آكُلُ لحْماً لأَنَّ نَفْسَكَ تَشْتَهِي أَنْ تَأْكُل لحْماً.
فَمِنْ كُلِّ مَا تَشْتَهِي نَفْسُكَ تَأْكُلُ لحْماً. 21إِذَا كَانَ المَكَانُ الذِي يَخْتَارُهُ
الرَّبُّ إِلهُكَ لِيَضَعَ اسْمَهُ فِيهِ بَعِيداً عَنْكَ فَاذْبَحْ مِنْ بَقَرِكَ
وَغَنَمِكَ التِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ كَمَا أَوْصَيْتُكَ وَكُل فِي أَبْوَابِكَ
مِنْ كُلِّ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ. 22كَمَا
يُؤْكَلُ الظَّبْيُ وَالإِيَّلُ هَكَذَا تَأْكُلُهُ. النَّجِسُ وَالطَّاهِرُ
يَأْكُلانِهِ سَوَاءً. 23لكِنِ
احْتَرِزْ أَنْ لا تَأْكُل الدَّمَ لأَنَّ الدَّمَ هُوَ النَّفْسُ. فَلا تَأْكُلِ
النَّفْسَ مَعَ اللحْمِ. 24لا
تَأْكُلهُ. عَلى الأَرْضِ تَسْفِكُهُ كَالمَاءِ»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة12: 16-24)، «23وَأَمَّا دَمُهُ فَلا تَأْكُلُهُ. عَلى الأَرْضِ
تَسْفِكُهُ كَالمَاءِ»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة15: 23)، «13وَكُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمِنَ
الْغُرَبَاءِ النَّازِلِينَ فِي وَسَطِكُمْ يَصْطَادُ صَيْداً وَحْشاً أَوْ
طَائِراً يُؤْكَلُ يَسْفِكُ دَمَهُ وَيُغَطِّيهِ بِالتُّرَابِ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ17: 13)، وقد يراق في بعض الأوقات على
مذبح المعبد حيث تقدّم الذبيحة «27فَتَعْمَلُ مُحْرَقَاتِكَ: اللحْمَ وَالدَّمَ عَلى
مَذْبَحِ الرَّبِّ إِلهِكَ. وَأَمَّا ذَبَائِحُكَ فَيُسْفَكُ دَمُهَا عَلى
مَذْبَحِ الرَّبِّ إِلهِكَ وَاللحْمُ تَأْكُلُهُ»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة12: 27).
ويُحرق الشحم لله «15فَقَالَ عَبِيدُ شَاوُلَ لَهُ: «هُوَذَا رُوحٌ رَدِيءٌ
مِنْ قِبَلِ اللَّهِ يَبْغَتُكَ. 16فَلْيَأْمُرْ
سَيِّدُنَا عَبِيدَهُ قُدَّامَهُ أَنْ يُفَتِّشُوا عَلَى رَجُلٍ يُحْسِنُ الضَّرْبَ
بِالْعُودِ. وَيَكُونُ إِذَا كَانَ عَلَيْكَ الرُّوحُ الرَّدِيءُ مِنْ قِبَلِ
اللَّهِ أَنَّهُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ فَتَطِيبُ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ2: 15-16)، الذي يُعتبر أنه يأكله «38التِي كَانَتْ تَأْكُلُ شَحْمَ ذَبَائِحِهِمْ وَتَشْرَبُ
خَمْرَ سَكَائِبِهِمْ؟ لِتَقُمْ وَتُسَاعِدْكُمْ وَتَكُنْ عَليْكُمْ حِمَايَةً»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة32: 38)، «24لَمْ تَشْتَرِ لِي بِفِضَّةٍ قَصَباً وَبِشَحْمِ
ذَبَائِحِكَ لَمْ تُرْوِنِي. لَكِنِ اسْتَخْدَمْتَنِي بِخَطَايَاكَ
وَأَتْعَبْتَنِي بِآثَامِكَ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ43: 24)، «14اِذْبَحْ لِلَّهِ حَمْداً وَأَوْفِ الْعَلِيَّ نُذُورَكَ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور50: 14).
ومشاركة الألوهة في وليمة مشتركة تبرّر اسم ذَبِيحَةِ
السَّلاَمَةِ المشاركة لهذا النمط من الذبائح. فالمقدّم ومدعوّوه يُذكرون مرارًا في هذه المناسبة «54وَذَبَحَ يَعْقُوبُ ذَبِيحَةً فِي الْجَبَلِ وَدَعَا
إِخْوَتَهُ لِيَأْكُلُوا طَعَاماً. فَأَكَلُوا طَعَاماً وَبَاتُوا فِي الْجَبَلِ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ31: 54)، «12فَأَخَذَ يَثْرُونُ حَمُو مُوسَى مُحْرَقَةً وَذَبَائِحَ لِلَّهِ.
وَجَاءَ هَارُونُ وَجَمِيعُ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ لِيَأْكُلُوا طَعَاماً مَعَ
حَمِي مُوسَى أَمَامَ اللهِ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ18: 12)، «15اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَقْطَعَ عَهْداً مَعَ سُكَّانِ الأَرْضِ فَيَزْنُونَ
وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ وَيَذْبَحُونَ لِآلِهَتِهِمْ فَتُدْعَى وَتَأْكُلُ مِنْ ذَبِيحَتِهِمْ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ34: 15)، «2فَدَعَوْنَ
الشَّعْبَ إِلى ذَبَائِحِ آلِهَتِهِنَّ فَأَكَل الشَّعْبُ وَسَجَدُوا
لِآلِهَتِهِنَّ»(سِفْرُ
اَلْعَدَد25: 2)، «19إِلى الجَبَلِ يَدْعُوانِ القَبَائِل. هُنَاكَ يَذْبَحَانِ ذَبَائِحَ البِرِّ لأَنَّهُمَا يَرْتَضِعَانِ
مِنْ فَيْضِ البِحَارِ وَذَخَائِرَ مَطْمُورَةٍ فِي الرَّمْلِ»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة33: 19)، «13عِنْدَ دُخُولِكُمَا الْمَدِينَةَ لِلْوَقْتِ
تَجِدَانِهِ قَبْلَ صُعُودِهِ إِلَى الْمُرْتَفَعَةِ لِيَأْكُلَ لأَنَّ الشَّعْبَ لاَ يَأْكُلُ
حَتَّى يَأْتِيَ لأَنَّهُ يُبَارِكُ الذَّبِيحَةَ. بَعْدَ ذَلِكَ يَأْكُلُ
الْمَدْعُوُّونَ. فَالآنَ اصْعَدَا لأَنَّكُمَا فِي مِثْلِ الْيَوْمِ
تَجِدَانِهِ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ9: 13)، «3وَادْعُ يَسَّى إِلَى الذَّبِيحَةِ، وَأَنَا
أُعَلِّمُكَ مَاذَا تَصْنَعُ. وَامْسَحْ لِيَ الَّذِي أَقُولُ لَكَ عَنْهُ». 4فَفَعَلَ صَمُوئِيلُ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ
وَجَاءَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ. فَارْتَعَدَ شُيُوخُ الْمَدِينَةِ عِنْدَ
اسْتِقْبَالِهِ وَقَالُوا: «أَسَلاَمٌ مَجِيئُكَ؟» 5فَقَالَ: «سَلاَمٌ. قَدْ جِئْتُ لأَذْبَحَ لِلرَّبِّ. تَقَدَّسُوا
وَتَعَالُوا مَعِي إِلَى الذَّبِيحَةِ». وَقَدَّسَ يَسَّى وَبَنِيهِ
وَدَعَاهُمْ إِلَى الذَّبِيحَةِ. 6وَكَانَ
لَمَّا جَاءُوا أَنَّهُ رَأَى أَلِيآبَ، فَقَالَ: «إِنَّ أَمَامَ الرَّبِّ
مَسِيحَهُ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ16: 3-6)،
«19وَالآنَ فَادْعُوا إِلَيَّ جَمِيعَ أَنْبِيَاءِ الْبَعْلِ وَكُلَّ
عَابِدِيهِ وَكُلَّ كَهَنَتِهِ. لاَ يُفْقَدْ أَحَدٌ، لأَنَّ لِي ذَبِيحَةً عَظِيمَةً لِلْبَعْلِ. كُلُّ
مَنْ فُقِدَ لاَ يَعِيشُ». وَقَدْ فَعَلَ يَاهُو بِمَكْرٍ لِيُفْنِيَ عَبَدَةَ
الْبَعْلِ»(سِفْرُ اَلْمُلُوكِ الثَّانِي10: 19)، «7اُسْكُتْ قُدَّامَ السَّيِّدِ الرَّبِّ، لأَنَّ يَوْمَ
الرَّبِّ قَرِيبٌ. لأَنَّ
الرَّبَّ قَدْ أَعَدَّ ذَبِيحَةً. قَدَّسَ مَدْعُوِّيهِ»(سِفْرُ صَفَنْيَا1: 7)،
وهم يأكلون اللحم «27فَتَعْمَلُ مُحْرَقَاتِكَ: اللحْمَ وَالدَّمَ عَلى مَذْبَحِ الرَّبِّ
إِلهِكَ. وَأَمَّا ذَبَائِحُكَ فَيُسْفَكُ دَمُهَا عَلى مَذْبَحِ
الرَّبِّ إِلهِكَ وَاللحْمُ تَأْكُلُهُ»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة12: 27)، «13أَمَّا ذَبَائِحُ تَقْدِمَاتِي فَيَذْبَحُونَ لَحْماً
وَيَأْكُلُونَ. الرَّبُّ لاَ يَرْتَضِيهَا. الآنَ يَذْكُرُ
إِثْمَهُمْ وَيُعَاقِبُ خَطِيَّتَهُمْ. إِنَّهُمْ إِلَى مِصْرَ يَرْجِعُونَ»(سِفْرُ هُوشَعَ8: 13)، «21هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: «ضُمُّوا
مُحْرَقَاتِكُمْ إِلَى ذَبَائِحِكُمْ وَكُلُوا لَحْماً»(سِفْرُ إِرْمِيَا7: 21)، «17وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَهَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ
الرَّبُّ: قُلْ لِطَائِرِ كُلِّ جَنَاحٍ، وَلِكُلِّ وُحُوشِ الْبَرِّ: اجْتَمِعُوا،
وَتَعَالُوا احْتَشِدُوا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، إِلَى ذَبِيحَتِي الَّتِي أَنَا ذَابِحُهَا لَكُمْ،
ذَبِيحَةً عَظِيمَةً
عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ لِتَأْكُلُوا لَحْماً وَتَشْرَبُوا دَماً. 18تَأْكُلُونَ لَحْمَ الْجَبَابِرَةِ وَتَشْرَبُونَ دَمَ
رُؤَسَاءِ الأَرْضِ، كِبَاشٌ وَحُمْلاَنٌ وَأَعْتِدَةٌ وَثِيرَانٌ كُلُّهَا مِنْ
مُسَمَّنَاتِ بَاشَانَ»(سِفْرُ حِزْقِيَال39: 17-18)، «15اِحْتَرِزْ
مِنْ أَنْ تَقْطَعَ عَهْداً مَعَ سُكَّانِ الأَرْضِ فَيَزْنُونَ وَرَاءَ
آلِهَتِهِمْ وَيَذْبَحُونَ لِآلِهَتِهِمْ فَتُدْعَى وَتَأْكُلُ مِنْ ذَبِيحَتِهِمْ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ34: 15)، «28وَتَعَلَّقُوا بِبَعْلِ فَغُورَ وَأَكَلُوا ذَبَائِحَ
الْمَوْتَى»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور106: 28)، «16وَإِنْ كَانَتْ ذَبِيحَةُ قُرْبَانِهِ نَذْراً أَوْ نَافِلَةً
فَفِي يَوْمِ تَقْرِيبِهِ ذَبِيحَتَهُ تُؤْكَلُ. وَفِي الْغَدِ
يُؤْكَلُ مَا فَضَلَ مِنْهَا»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ7: 16)، «29وَمَتَى ذَبَحْتُمْ ذَبِيحَةَ شُكْرٍ لِلرَّبِّ فَلِلرِّضَا
عَنْكُمْ تَذْبَحُونَهَا. 30فِي
ذَلِكَ الْيَوْمِ تُؤْكَلُ. لاَ تُبْقُوا مِنْهَا إِلَى الْغَدِ. أَنَا الرَّبُّ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ22: 29-30)،
الذي يُشوى «13وَلاَ حَقَّ الْكَهَنَةِ مِنَ الشَّعْبِ. كُلَّمَا
ذَبَحَ رَجُلٌ ذَبِيحَةً يَجِيءُ غُلاَمُ الْكَاهِنِ عِنْدَ طَبْخِ اللَّحْمِ،
وَمِنْشَالٌ ذُو ثَلاَثَةِ أَسْنَانٍ بِيَدِهِ، 14فَيَضْرِبُ
فِي الْمِرْحَضَةِ أَوِ الْمِرْجَلِ أَوِ الْمِقْلَى أَوِ الْقِدْرِ كُلُّ مَا
يَصْعَدُ بِهِ الْمِنْشَلُ يَأْخُذُهُ الْكَاهِنُ لِنَفْسِهِ. هَكَذَا كَانُوا
يَفْعَلُونَ بِجَمِيعِ إِسْرَائِيلَ الآتِينَ إِلَى هُنَاكَ فِي شِيلُوهَ. 15كَذَلِكَ قَبْلَ مَا يُحْرِقُونَ الشَّحْمَ
يَأْتِي غُلاَمُ الْكَاهِنِ وَيَقُولُ لِلرَّجُلِ الذَّابِحِ: «أَعْطِ لَحْماً
لِيُشْوَى لِلْكَاهِنِ، فَإِنَّهُ لاَ يَأْخُذُ مِنْكَ لَحْماً مَطْبُوخاً بَلْ
نَيْئاً»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ2: 13-15)، «24ثُمَّ قَالَ لِي: «هَذَا بَيْتُ الطَّبَّاخِينَ حَيْثُ يَطْبُخُ خُدَّامُ
الْبَيْتِ ذَبِيحَةَ الشَّعْبِ»(سِفْرُ حِزْقِيَال46: 24).
ونفهم حضور المدعوّين لأنّ ضحيّة الذبيحة المقدّمة كفعل
شكر يجب أن تؤكل في اليوم الذي تقدّم فيه «15وَلَحْمُ ذَبِيحَةِ شُكْرِ سَلاَمَتِهِ يُؤْكَلُ يَوْمَ
قُرْبَانِهِ. لاَ يُبْقِي مِنْهُ شَيْئاً إِلَى الصَّبَاحِ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ7: 15).
أما ذبيحة النَذْر والذبيحة الطوعيّة فيمكن أن تؤكل في
الغد، ولكن يجب أن يحرقوا ما يبقى منها
في اليوم الثالث «16وَإِنْ كَانَتْ ذَبِيحَةُ قُرْبَانِهِ نَذْراً أَوْ
نَافِلَةً فَفِي يَوْمِ تَقْرِيبِهِ ذَبِيحَتَهُ تُؤْكَلُ. وَفِي الْغَدِ يُؤْكَلُ
مَا فَضَلَ مِنْهَا. 17وَأَمَّا
الْفَاضِلُ مِنْ لَحْمِ الذَّبِيحَةِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ فَيُحْرَقُ
بِالنَّارِ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ7: 16-17).
وتطوّرت ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ. فبعد تركيز لشعائر العبادة في
أورشليم، في أيام الملك يوشيا، خسرت ذبائح السلامة في وقت من الأوقات الطابع الذي
يحصرها في الأفراد. وعلى أثر ذلك، أجبر المؤمنون على تقدمتها بوساطة الكهنة في
المعبد المركزيّ. وتبدّل اسمها أيضاً فصار "ز ب ح ي. ش ل م ي م"،
حرفيًّا: أضاحي ذبيحة ملء أيدي الكهنة
Ø
ذبيحـة الملء
«28فَيَكُونَانِ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً مِنْ بَنِي
إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُمَا رَفِيعَةٌ. وَيَكُونَانِ رَفِيعَةً مِنْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ
ذَبَائِحِ سَلاَمَتِهِمْ رَفِيعَتَهُمْ لِلرَّبِّ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ29: 28)، «34لأَنَّ صَدْرَ التَّرْدِيدِ وَسَاقَ الرَّفِيعَةِ قَدْ أَخَذْتُهُمَا مِنْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ ذَبَائِحِ سَلاَمَتِهِمْ وَأَعْطَيْتُهُمَا لِهَارُونَ
الْكَاهِنِ وَلِبَنِيهِ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ7: 34)، «14وَأَمَّا صَدْرُ التَّرْدِيدِ وَسَاقُ الرَّفِيعَةِ
فَتَأْكُلُونَهُمَا فِي مَكَانٍ طَاهِرٍ أَنْتَ وَبَنُوكَ وَبَنَاتُكَ مَعَكَ
لأَنَّهُمَا جُعِلاَ فَرِيضَتَكَ وَفَرِيضَةَ بَنِيكَ مِنْ ذَبَائِحِ سَلاَمَةِ
بَنِي إِسْرَائِيلَ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ10: 14)، «5لِكَيْ يَأْتِيَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِذَبَائِحِهِمِ
الَّتِي يَذْبَحُونَهَا عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ وَيُقَدِّمُوهَا لِلرَّبِّ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ
إِلَى الْكَاهِنِ وَيَذْبَحُوهَا ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ17: 5)، «10وَفِي يَوْمِ فَرَحِكُمْ وَفِي أَعْيَادِكُمْ وَرُؤُوسِ
شُهُورِكُمْ تَضْرِبُونَ بِالأَبْوَاقِ عَلى مُحْرَقَاتِكُمْ وَذَبَائِحِ سَلامَتِكُمْ
فَتَكُونُ لكُمْ تِذْكَاراً أَمَامَ إِلهِكُمْ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ»(سِفْرُ اَلْعَدَد10: 10).
أي ذبيحة تكريس هرون وبنيه ليكهنوا للرب. فكان في يوم تكريسهم، يُقـدَّم
ثور لذبيحة خطية، وكبش لمحرقة «1هَذَا مَا تَصْنَعُهُ لَهُمْ لِتَقْدِيسِهِمْ لِيَكْهَنُوا لِي:
خُذْ ثَوْراً وَاحِداً ابْنَ بَقَرٍ وَكَبْشَيْنِ صَحِيحَيْنِ. 10َتُقَدِّمُ الثَّوْرَ إِلَى قُدَّامِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ فَيَضَعُ هَارُونُ
وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ عَلَى رَأْسِ الثَّوْرِ. 11فَتَذْبَحُ الثَّوْرَ أَمَامَ الرَّبِّ عِنْدَ
بَابِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ. 12وَتَأْخُذُ
مِنْ دَمِ الثَّوْرِ وَتَجْعَلُهُ عَلَى قُرُونِ الْمَذْبَحِ بِإِصْبِعِكَ
وَسَائِرَ الدَّمِ تَصُبُّهُ إِلَى أَسْفَلِ الْمَذْبَحِ. 13وَتَأْخُذُ كُلَّ الشَّحْمِ الَّذِي يُغَشِّي
الْجَوْفَ وَزِيَادَةَ الْكَبِدِ وَالْكُلْيَتَيْنِ وَالشَّحْمَ الَّذِي
عَلَيْهِمَا وَتُوقِدُهَا عَلَى الْمَذْبَحِ. 14وَأَمَّا
لَحْمُ الثَّوْرِ وَجِلْدُهُ وَفَرْثُهُ فَتَحْرِقُهَا بِنَارٍ خَارِجَ
الْمَحَلَّةِ. هُوَ ذَبِيحَةُ خَطِيَّةٍ. 15تَأْخُذُ
الْكَبْشَ
الْوَاحِدَ فَيَضَعُ هَارُونُ وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ عَلَى رَأْسِ الْكَبْشِ.
16فَتَذْبَحُ الْكَبْشَ وَتَأْخُذُ
دَمَهُ وَتَرُشُّهُ عَلَى الْمَذْبَحِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ. 17وَتَقْطَعُ الْكَبْشَ إِلَى قِطَعِهِ وَتَغْسِلُ
جَوْفَهُ وَأَكَارِعَهُ وَتَجْعَلُهَا عَلَى قِطَعِهِ وَعَلَى رَأْسِهِ 18وَتُوقِدُ كُلَّ الْكَبْشِ عَلَى الْمَذْبَحِ.
هُوَ مُحْرَقَةٌ لِلرَّبِّ. رَائِحَةُ سُرُورٍ. وَقُودٌ هُوَ لِلرَّبِّ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ29: 1و10-18)، وكبش ثان ذبيحة ملء.
«19َتَأْخُذُ الْكَبْشَ الثَّانِيَ. فَيَضَعُ هَارُونُ وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ عَلَى رَأْسِ
الْكَبْشِ. 20فَتَذْبَحُ الْكَبْشَ
وَتَأْخُذُ مِنْ دَمِهِ وَتَجْعَلُ عَلَى شَحْمَةِ أُذُنِ هَارُونَ وَعَلَى شَحْمِ
آذَانِ بَنِيهِ الْيُمْنَى وَعَلَى أَبَاهِمِ أَيْدِيهِمِ الْيُمْنَى وَعَلَى
أَبَاهِمِ أَرْجُلِهِمِ الْيُمْنَى. وَتَرُشُّ الدَّمَ عَلَى الْمَذْبَحِ مِنْ
كُلِّ نَاحِيَةٍ. 21وَتَأْخُذُ مِنَ الدَّمِ
الَّذِي عَلَى الْمَذْبَحِ وَمِنْ دُهْنِ الْمَسْحَةِ وَتَنْضِحُ عَلَى هَارُونَ
وَثِيَابِهِ وَعَلَى بَنِيهِ وَثِيَابِ بَنِيهِ مَعَهُ فَيَتَقَدَّسُ هُوَ
وَثِيَابُهُ وَبَنُوهُ وَثِيَابُ بَنِيهِ مَعَهُ. 22ثُمَّ تَأْخُذُ مِنَ الْكَبْشِ: الشَّحْمَ
وَالْإِلْيَةَ وَالشَّحْمَ الَّذِي يُغَشِّي الْجَوْفَ وَزِيَادَةَ الْكَبِدِ
وَالْكُلْيَتَيْنِ وَالشَّحْمَ الَّذِي عَلَيْهِمَا وَالسَّاقَ الْيُمْنَى. فَإِنَّهُ كَبْشُ
مِلْءٍ» (سِفْرُ
اَلْخُرُوجُ29: 19-22)، حيث كان يضع هرون وبنوه
أيديهم على رأس الكبش ثم يُذبح الكبش ويؤخذ من دمه ويجعل على شحمة أذن هرون وعلى
شحم أذان بنيه اليمنى، وعلى أباهم أيديهم اليمنى، وعلى أباهم أرجلهم اليمنى. ويرش
الدم على المذبح من كل ناحية...ثم تأخذ من الكبش الشحم والألية، والشحم الذي يغشي
الجوف، وزيادة الكبد والكليتين والشحم الذى عليهم، والساق اليمنى. فإنه كبش ملء...وتضع
الجميعَ فى يدى هرون وفي أيدى بنيه، وترددها ترديداً أمام الرب. ثم تأخذها من
أيديهم وتوقدها على المذبح فوق المحرقة، رائحة سرور أمام الرب. وقود هو للرب «19َتَأْخُذُ الْكَبْشَ الثَّانِيَ. فَيَضَعُ هَارُونُ وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ
عَلَى رَأْسِ الْكَبْشِ. 20فَتَذْبَحُ
الْكَبْشَ وَتَأْخُذُ مِنْ دَمِهِ وَتَجْعَلُ عَلَى شَحْمَةِ أُذُنِ هَارُونَ
وَعَلَى شَحْمِ آذَانِ بَنِيهِ الْيُمْنَى وَعَلَى أَبَاهِمِ أَيْدِيهِمِ
الْيُمْنَى وَعَلَى أَبَاهِمِ أَرْجُلِهِمِ الْيُمْنَى. وَتَرُشُّ الدَّمَ عَلَى
الْمَذْبَحِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ. 21وَتَأْخُذُ
مِنَ الدَّمِ الَّذِي عَلَى الْمَذْبَحِ وَمِنْ دُهْنِ الْمَسْحَةِ وَتَنْضِحُ
عَلَى هَارُونَ وَثِيَابِهِ وَعَلَى بَنِيهِ وَثِيَابِ بَنِيهِ مَعَهُ
فَيَتَقَدَّسُ هُوَ وَثِيَابُهُ وَبَنُوهُ وَثِيَابُ بَنِيهِ مَعَهُ. 22ثُمَّ تَأْخُذُ مِنَ الْكَبْشِ: الشَّحْمَ
وَالْإِلْيَةَ وَالشَّحْمَ الَّذِي يُغَشِّي الْجَوْفَ وَزِيَادَةَ الْكَبِدِ
وَالْكُلْيَتَيْنِ وَالشَّحْمَ الَّذِي عَلَيْهِمَا وَالسَّاقَ الْيُمْنَى.
فَإِنَّهُ كَبْشُ مِلْءٍ. 23وَرَغِيفاً
وَاحِداً مِنَ الْخُبْزِ وَقُرْصاً وَاحِداً مِنَ الْخُبْزِ بِزَيْتٍ وَرُقَاقَةً
وَاحِدَةً مِنْ سَلَّةِ الْفَطِيرِ الَّتِي أَمَامَ الرَّبِّ 24وَتَضَعُ الْجَمِيعَ فِي يَدَيْ هَارُونَ وَفِي
أَيْدِي بَنِيهِ وَتُرَدِّدُهَا تَرْدِيداً أَمَامَ الرَّبِّ. 25ثُمَّ تَأْخُذُهَا مِنْ أَيْدِيهِمْ
وَتُوقِدُهَا عَلَى الْمَذْبَحِ فَوْقَ الْمُحْرَقَةِ رَائِحَةَ سُرُورٍ أَمَامَ
الرَّبِّ. وَقُودٌ هُوَ لِلرَّبِّ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ29: 19-25)،
«22ثُمَّ قَدَّمَ الْكَبْشَ الثَّانِيَ كَبْشَ الْمَلْءِ
فَوَضَعَ هَارُونُ وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ عَلَى رَأْسِ الْكَبْشِ. 23فَذَبَحَهُ وَأَخَذَ مُوسَى مِنْ دَمِهِ
وَجَعَلَ عَلَى شَحْمَةِ أُذُنِ هَارُونَ الْيُمْنَى وَعَلَى إِبْهَامِ يَدِهِ
الْيُمْنَى وَعَلَى إِبْهَامِ رِجْلِهِ الْيُمْنَى. 24ثُمَّ
قَدَّمَ مُوسَى بَنِي هَارُونَ وَجَعَلَ مِنَ الدَّمِ عَلَى شَحْمِ آذَانِهِمِ
الْيُمْنَى وَعَلَى أَبَاهِمِ أَيْدِيهِمِ الْيُمْنَى وَعَلَى أَبَاهِمِ
أَرْجُلِهِمِ الْيُمْنَى ثُمَّ رَشَّ مُوسَى الدَّمَ عَلَى الْمَذْبَحِ
مُسْتَدِيراً. 25ثُمَّ أَخَذَ
الشَّحْمَ: الأَلْيَةَ وَكُلَّ الشَّحْمِ الَّذِي عَلَى الأَحْشَاءِ وَزِيَادَةَ
الْكَبِدِ وَالْكُلْيَتَيْنِ وَشَحْمَهُمَا وَالسَّاقَ الْيُمْنَى. 26وَمِنْ سَلِّ الْفَطِيرِ الَّذِي أَمَامَ
الرَّبِّ أَخَذَ قُرْصاً وَاحِداً فَطِيراً وَقُرْصاً وَاحِداً مِنَ الْخُبْزِ
بِزَيْتٍ وَرُقَاقَةً وَاحِدَةً وَوَضَعَهَا عَلَى الشَّحْمِ وَعَلَى السَّاقِ
الْيُمْنَى 27وَجَعَلَ الْجَمِيعَ
عَلَى كَفَّيْ هَارُونَ وَكُفُوفِ بَنِيهِ وَرَدَّدَهَا تَرْدِيداً أَمَامَ
الرَّبِّ. 28ثُمَّ أَخَذَهَا مُوسَى
عَنْ كُفُوفِهِمْ وَأَوْقَدَهَا عَلَى الْمَذْبَحِ فَوْقَ الْمُحْرَقَةِ. إِنَّهَا
قُرْبَانُ مَلْءٍ لِرَائِحَةِ سُرُورٍ. وَقُودٌ هِيَ لِلرَّبِّ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ8: 22-28).
وهذا الاسم الجديد الذي يظهر في
نصوص التقليد الكهنوتي والنصوص المتأثّرة بهذا التقليد، يدلّ على أنّ ذبيحتين
تميّزتا في الأصل، ذبيحة ملء أيدي الكهنة وذبيحة المشاركة، قد دُمجتا بعد ذلك الوقت في
نمط ذبائحي واحد بحيث إن ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ (أو: المشاركة) التي تقام على
حساب الأفراد التي يقدّمونها، أخذت محلّ الذبائح القديمة العلنيّة التكريسية التي
كان يدفع ثمنها الملك في زمن الملكيّة. ومع ذلك، ظلّت الوليمة تلعب دورًا هامًّا
في "زبحي شلميم"، وظلّت المواضيع الشخصيّة في هذه الذبيحة هي:
قد تكون ذبيحة نَذْر «21وَإِذَا قَرَّبَ إِنْسَانٌ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ
لِلرَّبِّ وَفَاءً لِنَذْرٍ أَوْ نَافِلَةً مِنَ الْبَقَرِ أَوِ الأَغْنَامِ
تَكُونُ صَحِيحَةً لِلرِّضَا. كُلُّ عَيْبٍ لاَ يَكُونُ فِيهَا»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ22: 21)، «14عَلَيَّ ذَبَائِحُ السَّلاَمَةِ. الْيَوْمَ أَوْفَيْتُ
نُذُورِي»(سِفْرُ الأَمْثَالُ7: 14).
ذبيحة فعل شكر وحمد «13مَعَ أَقْرَاصِ خُبْزٍ خَمِيرٍ يُقَرِّبُ قُرْبَانَهُ
عَلَى ذَبِيحَةِ
شُكْرِ سَلاَمَتِهِ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ7: 13)، «22وَطَيَّبَ حَزَقِيَّا قُلُوبَ جَمِيعِ اللاَّوِيِّينَ
الْفَطِنِينَ فِطْنَةً صَالِحَةً لِلرَّبِّ وَأَكَلُوا الْمَوْسِمَ سَبْعَةَ
أَيَّامٍ يَذْبَحُونَ ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ وَيَحْمَدُونَ الرَّبَّ إِلَهَ
آبَائِهِمْ»(سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي30: 22)، «16وَرَمَّمَ مَذْبَحَ الرَّبِّ وَذَبَحَ عَلَيْهِ
ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ
وَشُكْرٍ وَأَمَرَ يَهُوذَا أَنْ يَعْبُدُوا الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ»(سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ
الثَّانِي33: 16).
ذبيحة طوعيّة «21وَإِذَا قَرَّبَ إِنْسَانٌ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ
وَفَاءً لِنَذْرٍ أَوْ نَافِلَةً مِنَ الْبَقَرِ أَوِ الأَغْنَامِ تَكُونُ
صَحِيحَةً لِلرِّضَا. كُلُّ عَيْبٍ لاَ يَكُونُ فِيهَا»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ22: 21).
أما الطقس المستعمل فيدلّ على طابع المزج فيها، كما نجده في (سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ 3). فالضحيّة، ذكرًا أو أنثى، من
صغير الحيوان أو كبيره، يجب أن تكون بلا عيب. والمقدّم يضع يده على رأسها ويذبحها.
ثمّ يرش الكاهن الدم على المذبح، كما في ذبائح ملء أيدي الكهنة، ويحرق الشحم لله.
وتكون حصّة الكاهن حصّتين، الصدر الذي به رفع الضحيّة أمام الرب. والفخذ الأيمن
الذي يشكّل الاقتطاع الواجب للكاهن «28وَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «29قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: الَّذِي يُقَرِّبُ
ذَبِيحَةَ سَلاَمَتِهِ لِلرَّبِّ يَأْتِي بِقُرْبَانِهِ إِلَى الرَّبِّ مِنْ
ذَبِيحَةِ سَلاَمَتِهِ. 30يَدَاهُ
تَأْتِيَانِ بِوَقَائِدِ الرَّبِّ. الشَّحْمُ يَأْتِي بِهِ مَعَ الصَّدْرِ. أَمَّا
الصَّدْرُ فَلِكَيْ يُرَدِّدَهُ تَرْدِيداً أَمَامَ الرَّبِّ. 31فَيُوقِدُ الْكَاهِنُ الشَّحْمَ عَلَى
الْمَذْبَحِ وَيَكُونُ الصَّدْرُ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ. 32وَالسَّاقُ الْيُمْنَى تُعْطُونَهَا رَفِيعَةً
لِلْكَاهِنِ مِنْ ذَبَائِحِ سَلاَمَتِكُمْ. 33اَلَّذِي
يُقَرِّبُ دَمَ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ وَالشَّحْمَ مِنْ بَنِي هَارُونَ تَكُونُ
لَهُ السَّاقُ الْيُمْنَى نَصِيباً 34لأَنَّ
صَدْرَ التَّرْدِيدِ وَسَاقَ الرَّفِيعَةِ قَدْ أَخَذْتُهُمَا مِنْ بَنِي
إِسْرَائِيلَ مِنْ ذَبَائِحِ سَلاَمَتِهِمْ وَأَعْطَيْتُهُمَا لِهَارُونَ
الْكَاهِنِ وَلِبَنِيهِ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ7: 28-34)،
«14وَأَمَّا صَدْرُ التَّرْدِيدِ وَسَاقُ الرَّفِيعَةِ
فَتَأْكُلُونَهُمَا فِي مَكَانٍ طَاهِرٍ أَنْتَ وَبَنُوكَ وَبَنَاتُكَ مَعَكَ
لأَنَّهُمَا جُعِلاَ فَرِيضَتَكَ وَفَرِيضَةَ بَنِيكَ مِنْ ذَبَائِحِ سَلاَمَةِ
بَنِي إِسْرَائِيلَ. 15سَاقُ الرَّفِيعَةِ وَصَدْرُ التَّرْدِيدِ يَأْتُونَ
بِهِمَا مَعَ وَقَائِدِ الشَّحْمِ لِيُرَدَّدَا تَرْدِيداً أَمَامَ الرَّبِّ فَيَكُونَانِ
لَكَ وَلِبَنِيكَ مَعَكَ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ10: 14-15). أمّا ما تبقّى من اللحم
فيشويه خدّام الهيكل «46فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ يُؤْكَلُ. لاَ تُخْرِجْ مِنَ اللَّحْمِ مِنَ الْبَيْتِ
إِلَى خَارِجٍ وَعَظْماً لاَ تَكْسِرُوا مِنْهُ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ12: 46).
ثمّ يأكل المقدّم والمدعوّون اللحم
حسب القواعد التقليديّة لذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ «11وَهَذِهِ شَرِيعَةُ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ. الَّذِي
يُقَرِّبُهَا لِلرَّبِّ 12إِنْ
قَرَّبَهَا لأَجْلِ الشُّكْرِ يُقَرِّبُ عَلَى ذَبِيحَةِ الشُّكْرِ أَقْرَاصَ
فَطِيرٍ مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ وَرِقَاقَ فَطِيرٍ مَدْهُونَةً بِزَيْتٍ وَدَقِيقاً
مَرْبُوكاً أَقْرَاصاً مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ 13مَعَ
أَقْرَاصِ خُبْزٍ خَمِيرٍ يُقَرِّبُ قُرْبَانَهُ عَلَى ذَبِيحَةِ شُكْرِ سَلاَمَتِهِ. 14وَيُقَرِّبُ مِنْهُ وَاحِداً مِنْ كُلِّ
قُرْبَانٍ رَفِيعَةً لِلرَّبِّ يَكُونُ لِلْكَاهِنِ الَّذِي يَرُشُّ دَمَ
ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ. 15وَلَحْمُ
ذَبِيحَةِ شُكْرِ سَلاَمَتِهِ يُؤْكَلُ يَوْمَ قُرْبَانِهِ. لاَ يُبْقِي مِنْهُ
شَيْئاً إِلَى الصَّبَاحِ. 16وَإِنْ
كَانَتْ ذَبِيحَةُ قُرْبَانِهِ نَذْراً أَوْ نَافِلَةً فَفِي يَوْمِ تَقْرِيبِهِ
ذَبِيحَتَهُ تُؤْكَلُ. وَفِي الْغَدِ يُؤْكَلُ مَا فَضَلَ مِنْهَا. 17وَأَمَّا الْفَاضِلُ مِنْ لَحْمِ الذَّبِيحَةِ
فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ فَيُحْرَقُ بِالنَّارِ. 18وَإِنْ
أُكِلَ مِنْ لَحْمِ ذَبِيحَةِ سَلاَمَتِهِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ لاَ تُقْبَلُ.
الَّذِي يُقَرِّبُهَا لاَ تُحْسَبُ لَهُ. تَكُونُ نَجَاسَةً. وَالنَّفْسُ الَّتِي
تَأْكُلُ مِنْهَا تَحْمِلُ ذَنْبَهَا. 19وَاللَّحْمُ
الَّذِي مَسَّ شَيْئاً مَا نَجِساً لاَ يُؤْكَلُ. يُحْرَقُ بِالنَّارِ.
وَاللَّحْمُ يَأْكُلُ كُلُّ طَاهِرٍ مِنْهُ. 20وَأَمَّا
النَّفْسُ الَّتِي تَأْكُلُ لَحْماً مِنْ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ الَّتِي
لِلرَّبِّ وَنَجَاسَتُهَا عَلَيْهَا فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. 21وَالنَّفْسُ الَّتِي تَمَسُّ شَيْئاً مَا نَجِساً
نَجَاسَةَ إِنْسَانٍ أَوْ بَهِيمَةً نَجِسَةً أَوْ مَكْرُوهاً مَا نَجِساً ثُمَّ
تَأْكُلُ مِنْ لَحْمِ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ الَّتِي لِلرَّبِّ تُقْطَعُ تِلْكَ
النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ7: 11-21)،
«5وَمَتَى ذَبَحْتُمْ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ
فَلِلرِّضَا عَنْكُمْ تَذْبَحُونَهَا. 6يَوْمَ تَذْبَحُونَهَا تُؤْكَلُ وَفِي الْغَدِ.
وَالْفَاضِلُ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُحْرَقُ بِالنَّارِ. 7وَإِذَا أُكِلَتْ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ
فَذَلِكَ نَجَاسَةٌ لاَ يُرْضَى بِهِ. 8وَمَنْ
أَكَلَ مِنْهَا يَحْمِلُ ذَنْبَهُ لأَنَّهُ قَدْ دَنَّسَ قُدْسَ الرَّبِّ.
فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ19: 5-8). في ذلك الوقت لم تعد تقدَّم
هذه الذبيحة في مختلف المعابد،
في شيلوه «...3وَكَانَ هَذَا الرَّجُلُ يَصْعَدُ مِنْ مَدِينَتِهِ مِنْ
سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ لِيَسْجُدَ
وَيَذْبَحَ لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي شِيلُوهَ. وَكَانَ هُنَاكَ ابْنَا
عَالِي: حُفْنِي وَفِينَحَاسُ، كَاهِنَا الرَّبِّ...9فَقَامَتْ
حَنَّةُ بَعْدَمَا
أَكَلُوا فِي شِيلُوهَ وَبَعْدَمَا شَرِبُوا، وَعَالِي الْكَاهِنُ جَالِسٌ
عَلَى الْكُرْسِيِّ عِنْدَ قَائِمَةِ هَيْكَلِ الرَّبِّ... 24ثُمَّ حِينَ فَطَمَتْهُ أَصْعَدَتْهُ مَعَهَا
بِثَلاَثَةِ ثِيرَانٍ وَإِيفَةِ دَقِيقٍ وَزِقِّ خَمْرٍ، وَأَتَتْ بِهِ إِلَى الرَّبِّ فِي شِيلُوهَ
وَالصَّبِيُّ صَغِيرٌ...14فَيَضْرِبُ
فِي الْمِرْحَضَةِ أَوِ الْمِرْجَلِ أَوِ الْمِقْلَى أَوِ الْقِدْرِ كُلُّ مَا
يَصْعَدُ بِهِ الْمِنْشَلُ يَأْخُذُهُ الْكَاهِنُ لِنَفْسِهِ. هَكَذَا كَانُوا
يَفْعَلُونَ بِجَمِيعِ إِسْرَائِيلَ الآتِينَ إِلَى هُنَاكَ فِي شِيلُوهَ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ1: 3و9و24، 2: 14)،
في الرامة «17وَكَانَ رُجُوعُهُ إِلَى الرَّامَةِ لأَنَّ بَيْتَهُ
هُنَاكَ. وَهُنَاكَ قَضَى لإِسْرَائِيلَ، وَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ7: 17)،
«34وَذَهَبَ صَمُوئِيلُ إِلَى الرَّامَةِ. وَأَمَّا شَاوُلُ
فَصَعِدَ إِلَى بَيْتِهِ فِي جِبْعَةِ شَاوُلَ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ15: 34)،
في بيت لحم «6وَإِذَا افْتَقَدَنِي أَبُوكَ، فَقُلْ: قَدْ طَلَبَ دَاوُدُ
مِنِّي طِلْبَةً أَنْ يَرْكُضَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ مَدِينَتِهِ،
لأَنَّ هُنَاكَ ذَبِيحَةً سَنَوِيَّةً لِكُلِّ الْعَشِيرَةِ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ20: 6)،
في حبرون «7وَفِي نِهَايَةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ أَبْشَالُومُ
لِلْمَلِكِ: «دَعْنِي فَأَذْهَبَ وَأُوفِيَ نَذْرِي الَّذِي نَذَرْتُهُ لِلرَّبِّ
فِي حَبْرُونَ، 8لأَنَّ عَبْدَكَ
نَذَرَ نَذْراً عِنْدَ سُكْنَايَ فِي جَشُورَ فِي أَرَامَ قَائِلاً: إِنْ
أَرْجَعَنِي الرَّبُّ إِلَى أُورُشَلِيمَ فَإِنِّي أَعْبُدُ الرَّبَّ». 9فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «اذْهَبْ بِسَلاَمٍ». فَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى
حَبْرُونَ. 10وَأَرْسَلَ
أَبْشَالُومُ جَوَاسِيسَ فِي جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: «إِذَا
سَمِعْتُمْ صَوْتَ الْبُوقِ فَقُولُوا: قَدْ مَلَكَ أَبْشَالُومُ فِي حَبْرُونَ!» 11وَانْطَلَقَ مَعَ أَبْشَالُومَ مِئَتَا رَجُلٍ
مِنْ أُورُشَلِيمَ قَدْ دُعُوا وَذَهَبُوا بِبَسَاطَةٍ، وَلَمْ يَكُونُوا
يَعْلَمُونَ شَيْئاً. 12وَأَرْسَلَ
أَبْشَالُومُ إِلَى أَخِيتُوفَلَ الْجِيلُونِيِّ مُشِيرِ دَاوُدَ مِنْ مَدِينَتِهِ
جِيلُوهَ إِذْ كَانَ يَذْبَحُ ذَبَائِحَ. وَكَانَتِ الْفِتْنَةُ شَدِيدَةً وَكَانَ
الشَّعْبُ لاَ يَزَالُ يَتَزَايَدُ مَعَ أَبْشَالُومَ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي15: 7-12)،
بل في هيكل أورشليم، المعبد الوحيد المعترف به
رسميًّا. وكان الاحتفال يتمّ بشكل عام بمناسبة أعياد الحجّ، ولا سيّمَا في عيد
الفطير «21وَعَمِلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْمَوْجُودُونَ فِي
أُورُشَلِيمَ عِيدَ الْفَطِيرِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ وَكَانَ
اللاَّوِيُّونَ وَالْكَهَنَةُ يُسَبِّحُونَ الرَّبَّ يَوْماً فَيَوْماً بِآلاَتِ
حَمْدٍ لِلرَّبِّ 22وَطَيَّبَ حَزَقِيَّا قُلُوبَ جَمِيعِ اللاَّوِيِّينَ الْفَطِنِينَ
فِطْنَةً صَالِحَةً لِلرَّبِّ وَأَكَلُوا الْمَوْسِمَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ
يَذْبَحُونَ ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ
وَيَحْمَدُونَ الرَّبَّ إِلَهَ آبَائِهِمْ»(سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ
الثَّانِي30: 21-22)، الذي يتضمّن عيد الفصح.