طقوس ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
كانت تقدم شكراً لله واعترافاً بفضله
وتعبيراً عن الشركة. وكان صدر الترديد وساق الرفيعة جزأين من ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ، وكانا لهرون
وبنيه «29قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: الَّذِي يُقَرِّبُ ذَبِيحَةَ سَلاَمَتِهِ
لِلرَّبِّ يَأْتِي بِقُرْبَانِهِ إِلَى الرَّبِّ مِنْ ذَبِيحَةِ سَلاَمَتِهِ. 30يَدَاهُ تَأْتِيَانِ بِوَقَائِدِ الرَّبِّ.
الشَّحْمُ يَأْتِي بِهِ مَعَ الصَّدْرِ. أَمَّا الصَّدْرُ فَلِكَيْ يُرَدِّدَهُ
تَرْدِيداً أَمَامَ الرَّبِّ. 31فَيُوقِدُ
الْكَاهِنُ الشَّحْمَ عَلَى الْمَذْبَحِ وَيَكُونُ الصَّدْرُ لِهَارُونَ
وَبَنِيهِ. 32وَالسَّاقُ الْيُمْنَى
تُعْطُونَهَا رَفِيعَةً لِلْكَاهِنِ مِنْ ذَبَائِحِ سَلاَمَتِكُمْ. 33اَلَّذِي يُقَرِّبُ دَمَ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ
وَالشَّحْمَ مِنْ بَنِي هَارُونَ تَكُونُ لَهُ السَّاقُ الْيُمْنَى نَصِيباً 34لأَنَّ صَدْرَ التَّرْدِيدِ وَسَاقَ
الرَّفِيعَةِ قَدْ أَخَذْتُهُمَا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ ذَبَائِحِ
سَلاَمَتِهِمْ وَأَعْطَيْتُهُمَا لِهَارُونَ الْكَاهِنِ وَلِبَنِيهِ فَرِيضَةً
دَهْرِيَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ7: 29-34).
وكان
يرش دم ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ على المذبح مستديراً، أما الشحم كله والكبد
والكليتان والألية فيوقدها الكاهن على المذبح طعام وقود للرب.
وكان يمكن أن تقدم انثى البقر أو الغنم ذَبِيحَةَ
سَلاَمَةٍ
«1وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ
ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ فَإِنْ قَرَّبَ مِنَ الْبَقَرِ ذَكَراً أَوْ أُنْثَى
فَصَحِيحاً يُقَرِّبُهُ أَمَامَ الرَّبِّ. 2يَضَعُ
يَدَهُ عَلَى رَأْسِ قُرْبَانِهِ وَيَذْبَحُهُ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ.
وَيَرُشُّ بَنُو هَارُونَ الْكَهَنَةُ الدَّمَ عَلَى الْمَذْبَحِ مُسْتَدِيراً. 3وَيُقَرِّبُ مِنْ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ
وَقُوداً لِلرَّبِّ: الشَّحْمَ الَّذِي يُغَشِّي الأَحْشَاءَ وَسَائِرَ الشَّحْمِ
الَّذِي عَلَى الأَحْشَاءِ 4وَالْكُلْيَتَيْنِ
وَالشَّحْمَ الَّذِي عَلَيْهِمَا الَّذِي عَلَى الْخَاصِرَتَيْنِ وَزِيَادَةَ
الْكَبِدِ مَعَ الْكُلْيَتَيْنِ يَنْزِعُهَا. 5وَيُوقِدُهَا
بَنُو هَارُونَ عَلَى الْمَذْبَحِ عَلَى الْمُحْرَقَةِ الَّتِي فَوْقَ الْحَطَبِ
الَّذِي عَلَى النَّارِ وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ. «6وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ مِنَ الْغَنَمِ
ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ ذَكَراً أَوْ أُنْثَى فَصَحِيحاً يُقَرِّبُهُ. 7إِنْ قَرَّبَ قُرْبَانَهُ مِنَ الضَّأْنِ
يُقَدِّمُهُ أَمَامَ الرَّبِّ. 8يَضَعُ
يَدَهُ عَلَى رَأْسِ قُرْبَانِهِ وَيَذْبَحُهُ قُدَّامَ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ.
وَيَرُشُّ بَنُو هَارُونَ دَمَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ مُسْتَدِيراً. 9وَيُقَرِّبُ مِنْ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ
شَحْمَهَا وَقُوداً لِلرَّبِّ: الأَلْيَةَ صَحِيحَةً مِنْ عِنْدِ الْعُصْعُصِ
يَنْزِعُهَا وَالشَّحْمَ الَّذِي يُغَشِّي الأَحْشَاءَ وَسَائِرَ الشَّحْمِ
الَّذِي عَلَى الأَحْشَاءِ 10وَالْكُلْيَتَيْنِ
وَالشَّحْمَ الَّذِي عَلَيْهِمَا الَّذِي عَلَى الْخَاصِرَتَيْنِ وَزِيَادَةَ
الْكَبِدِ مَعَ الْكُلْيَتَيْنِ يَنْزِعُهَا. 11وَيُوقِدُهَا
الْكَاهِنُ عَلَى الْمَذْبَحِ طَعَامَ وَقُودٍ لِلرَّبِّ. «12وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ مِنَ الْمَعْزِ
يُقَدِّمُهُ أَمَامَ الرَّبِّ. 13يَضَعُ
يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَيَذْبَحُهُ قُدَّامَ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. وَيَرُشُّ
بَنُو هَارُونَ دَمَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ مُسْتَدِيراً. 14وَيُقَرِّبُ مِنْهُ قُرْبَانَهُ وَقُوداً
لِلرَّبِّ: الشَّحْمَ الَّذِي يُغَشِّي الأَحْشَاءَ وَسَائِرَ الشَّحْمِ الَّذِي
عَلَى الأَحْشَاءِ 15وَالْكُلْيَتَيْنِ
وَالشَّحْمَ الَّذِي عَلَيْهِمَا الَّذِي عَلَى الْخَاصِرَتَيْنِ وَزِيَادَةَ
الْكَبِدِ مَعَ الْكُلْيَتَيْنِ يَنْزِعُهَا. 16وَيُوقِدُهُنَّ
الْكَاهِنُ عَلَى الْمَذْبَحِ طَعَامَ وَقُودٍ لِرَائِحَةِ سُرُورٍ. كُلُّ الشَّحْمِ
لِلرَّبِّ. 17فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً
فِي أَجْيَالِكُمْ فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ: لاَ تَأْكُلُوا شَيْئاً مِنَ
الشَّحْمِ وَلاَ مِنَ الدَّمِ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ3: 1-17).
أما باقي الذبيحة فكان على مقدمها ومن معه
أن يأكلوها في يوم تقديمها، لا يبق منه شيئا إلى الصباح. أما إذا كانت نذراً أو
نافلة فكان يمكن أن يؤكل ما فضل منها في اليوم التالي. أما ما يبقى إلى اليوم
الثالث فيحرق بنار.
وكان
يقدِّم معها أقراص فطير ملتوتة بزيت ورقاق فطير مدهونة بزيت ودقيقاً مربوكاً أقراصاً
ملتوتة بزيت مع أقراص خبز خمير، يأخذ الكاهن واحداً من كل قربان رفيعة للرب تعطي
للكاهن الذي يرش دم ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ «11وَهَذِهِ شَرِيعَةُ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ. الَّذِي
يُقَرِّبُهَا لِلرَّبِّ 12إِنْ
قَرَّبَهَا لأَجْلِ الشُّكْرِ يُقَرِّبُ عَلَى ذَبِيحَةِ الشُّكْرِ أَقْرَاصَ
فَطِيرٍ مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ وَرِقَاقَ فَطِيرٍ مَدْهُونَةً بِزَيْتٍ وَدَقِيقاً
مَرْبُوكاً أَقْرَاصاً مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ 13مَعَ
أَقْرَاصِ خُبْزٍ خَمِيرٍ يُقَرِّبُ قُرْبَانَهُ عَلَى ذَبِيحَةِ شُكْرِ سَلاَمَتِهِ. 14وَيُقَرِّبُ مِنْهُ وَاحِداً مِنْ كُلِّ
قُرْبَانٍ رَفِيعَةً لِلرَّبِّ يَكُونُ لِلْكَاهِنِ الَّذِي يَرُشُّ دَمَ
ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ. 15وَلَحْمُ
ذَبِيحَةِ شُكْرِ سَلاَمَتِهِ يُؤْكَلُ يَوْمَ قُرْبَانِهِ. لاَ يُبْقِي مِنْهُ
شَيْئاً إِلَى الصَّبَاحِ. 16وَإِنْ
كَانَتْ ذَبِيحَةُ قُرْبَانِهِ نَذْراً أَوْ نَافِلَةً فَفِي يَوْمِ تَقْرِيبِهِ
ذَبِيحَتَهُ تُؤْكَلُ. وَفِي الْغَدِ يُؤْكَلُ مَا فَضَلَ مِنْهَا. 17وَأَمَّا الْفَاضِلُ مِنْ لَحْمِ الذَّبِيحَةِ
فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ فَيُحْرَقُ بِالنَّارِ. 18وَإِنْ
أُكِلَ مِنْ لَحْمِ ذَبِيحَةِ سَلاَمَتِهِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ لاَ تُقْبَلُ.
الَّذِي يُقَرِّبُهَا لاَ تُحْسَبُ لَهُ. تَكُونُ نَجَاسَةً. وَالنَّفْسُ الَّتِي
تَأْكُلُ مِنْهَا تَحْمِلُ ذَنْبَهَا. 19وَاللَّحْمُ
الَّذِي مَسَّ شَيْئاً مَا نَجِساً لاَ يُؤْكَلُ. يُحْرَقُ بِالنَّارِ.
وَاللَّحْمُ يَأْكُلُ كُلُّ طَاهِرٍ مِنْهُ. 20وَأَمَّا
النَّفْسُ الَّتِي تَأْكُلُ لَحْماً مِنْ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ الَّتِي
لِلرَّبِّ وَنَجَاسَتُهَا عَلَيْهَا فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. 21وَالنَّفْسُ الَّتِي تَمَسُّ شَيْئاً مَا
نَجِساً نَجَاسَةَ إِنْسَانٍ أَوْ بَهِيمَةً نَجِسَةً أَوْ مَكْرُوهاً مَا نَجِساً
ثُمَّ تَأْكُلُ مِنْ لَحْمِ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ الَّتِي لِلرَّبِّ تُقْطَعُ
تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ7: 11-21).
ويرى
بعض المفسرين أن الخمير في الخبز هنا يشير إلى وجود الخطية في مقدم الذبيحة «8إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ
أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا»(رِّسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى1: 8)، ولكن حيث أن الخبز دخل النار فقد بطل مفعول الخميرة، كما
فقدت الخطية سلطانها على المؤمن «14فَإِنَّ
الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ
تَحْتَ النِّعْمَةِ»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ6: 14).
وكان
على هرون وبنيه وبناته أن يأكلوا ساق الرفيعة وصدر الترديد في مكان طاهر «14وَأَمَّا صَدْرُ التَّرْدِيدِ وَسَاقُ الرَّفِيعَةِ
فَتَأْكُلُونَهُمَا فِي مَكَانٍ طَاهِرٍ أَنْتَ وَبَنُوكَ وَبَنَاتُكَ مَعَكَ
لأَنَّهُمَا جُعِلاَ فَرِيضَتَكَ وَفَرِيضَةَ بَنِيكَ مِنْ ذَبَائِحِ سَلاَمَةِ
بَنِي إِسْرَائِيلَ»(سِفْرُ
اَللاَّوِيِّينَ10: 14). كما كان يلزم أن يأتي
بنو إسرائيل بذبائحهم التي يذبحونها على وجه الصحراء ويقدمونها للرب إلى باب
الخيمة الاجتماع إلى الكاهن ويذبحونها ذبائح سلامة للرب «5لِكَيْ يَأْتِيَ بَنُو إِسْرَائِيلَ
بِذَبَائِحِهِمِ الَّتِي يَذْبَحُونَهَا عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ
وَيُقَدِّمُوهَا لِلرَّبِّ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ إِلَى الْكَاهِنِ
وَيَذْبَحُوهَا ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ17: 5).
وكان يجب أن تكون ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ
صحيحة أي خالية من كل عيب «1وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ
فَإِنْ قَرَّبَ مِنَ الْبَقَرِ ذَكَراً أَوْ أُنْثَى فَصَحِيحاً يُقَرِّبُهُ
أَمَامَ الرَّبِّ»(سِفْرُ
اَللاَّوِيِّينَ3: 1)، «21وَإِذَا قَرَّبَ إِنْسَانٌ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ
لِلرَّبِّ وَفَاءً لِنَذْرٍ أَوْ نَافِلَةً مِنَ الْبَقَرِ أَوِ الأَغْنَامِ
تَكُونُ صَحِيحَةً لِلرِّضَا. كُلُّ عَيْبٍ لاَ يَكُونُ فِيهَا»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ22: 21)، ولكن كان مسموحاً بتقديم الثور أو الشاة الزوائدي أو
القزم نافلة «23وَأَمَّا
الثَّوْرُ أَوِ الشَّاةُ الزَّوَائِدِيُّ أَوِ الْقُزُمُ فَنَافِلَةً تَعْمَلُهُ
وَلَكِنْ لِنَذْرٍ لاَ يُرْضَى بِهِ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ22: 23).