حقيقة الإنجيل المزعوم
برنامج قصص وأساطير اليهود
المهندس سامي يوسف متري
يحاور
د. القس سامي منير إسكندر
إنجيل برنابا
إعداد
القس سامي منير اسكندر
لم يكن
برنابا الوارد ذكره في الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ (الكتاب المقدس) واحداً من تلاميذ الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ، «1ثُمَّ دَعَا تَلاَمِيذَهُ الاِثْنَيْ عَشَرَ
وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً عَلَى أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ حَتَّى يُخْرِجُوهَا،
وَيَشْفُوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ. 2وَأَمَّا
أَسْمَاءُ الاِثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هَذِهِ: الأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي
يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ، وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي،
وَيُوحَنَّا أَخُوهُ. 3فِيلُبُّسُ،
وَبَرْثُولَمَاوُسُ. تُومَا، وَمَتَّى الْعَشَّارُ. يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى،
وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ. 4سِمْعَانُ
الْقَانَوِيُّ، وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ»(إِنْجِيلُ مَتَّى10: 1-4)، كما
أنه لم يكن من سكان فلسطين الذين شاهدوا أعمال الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ وسمعوا تعاليمه، بل كان يهودياً من سكان جزيرة قبرص. ولما سمع
الإنجيل بعد صعود الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ إلى السماء بتسع سنوات تقريباً، آمن به مثل غيره من اليهود «36وَيُوسُفُ الَّذِي دُعِيَ مِنَ الرُّسُلِ بَرْنَابَا
الَّذِي يُتَرْجَمُ ابْنَ الْوَعْظِ وَهُوَ لاَوِيٌّ قُبْرُسِيُّ الْجِنْسِ 37إِذْ كَانَ لَهُ حَقْلٌ بَاعَهُ وَأَتَى
بِالدَّرَاهِمِ وَوَضَعَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ4: 36و37).
فلو فرضنا جدلاً أنه هو الذي كتب الإنجيل الذي ينسبونه إليه، لما جاز لأحدٍ أن
يصدقه، لأن الشرط الأساسي في صدق الإنجيل أن يكون كاتبه واحداً من تلاميذ الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أو رفيقاً له شاهد بنفسه كل أعماله.
أما
الكتاب المسمى الآن إنجيل برنابا والذي ترجمه إلى العربية السيد خليل سعادة، ونشره
في مصر السيد محمد رشيد رضا، فليست لكاتبه علاقة ببرنابا الذي ذكرناه. ومع أن الكاتب
يقول إنه كان أقرب الرسل إلى الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وأحبّهم إليه، غير أنه ليس هناك شخص مسيحي يصدقه أو يقبل كتابه،
لأسباب متعددة سنأتي على ذكرها. لكن
الذين يقبلونه، هم فقط فريق من إخواننا المسلمين الذين لم يدرسوا محتوياته دراسة
دقيقة، ولكنهم يقبلونه لسببين رئيسيين:
1) قوله
إن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ليس ابن الله، بل هو إنسان عادي,
2) وقوله
إنه لم يُصلب بل أُلقي شَبَهه على يهوذا الإسخريوطي، فصُلب بدله. لكن فضلاً عن أن
الإنجيل الموجود بين أيدينا الآن، هو الإنجيل الحقيقي الأمر الذي لا يدع مجالاً
للاعتقاد بصدق الإنجيل المنسوب إلى برنابا هذا، نقول: إن إنجيله أو بالحري كتابه،
هو كتاب مزيف أُدخل حديثاً خلسةً إلى العالم مثل غيره من الكتب المزيفة، لتشويه
الحقائق المسيحية ونشر آراء مضادة لها، بهدف تحويل بسطاء المسيحيين عن عقائدهم،
0 التعليقات:
إرسال تعليق