من كتاب
هل يُعْقلُ أن
الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ؟!
إعداد
د. القس
/ سامي. منير اسكندر
باحث
ومحاضر في الدين المقارن
الفصل السادس
هل الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ؟!
v أسئلة
هامة للمدخل لبحث ماهية اللهُ؟
1) من هُوَ
الشخص الَّذِي يستطيع أن يكُلَّمنا عن اللهُ؟ لابد أن يكون هذا الشخص
الوحيد هُوَ اللهُ نَفْسَهُ.
2)هل كُلَّمة اللهُ الكتاب
المقدس (التَّوْرَاةَ والإِنْجِيلِ) هُوَ الَّذِي يعطينا الصُورَةِ الكاملة عن اللهُ «1اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً،
بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، 2كَلَّمَنَا
فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ
شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ. 3الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ،
وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ
تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،»(رِّسَالَةُ الْعِبْرَانِيِّينَ1: 1-3)؟
3)هل كُلَّمة اللهُ تعلمنا أن الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ أم لا؟...حتى
لو كان الإعلان الإِلَهِيَّ المكتوب لأول
وهلة غير منسجم مع المنطق والعقل والفهم البَشَرٌي!!!
4)عدم إدراكنا ألوهية الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ هل يلغي صحة الإعلان الإِلَهِيَّ؟ ألا توجد بعض الأمور في حياتنا كبشر
يصعب علينا إدراكها الآن كمسألة رياضية صعبة، أو الجاذبية الأَرْضَية، أو طبيعة
الضوء والنجوم…لكنها حَقِيقَةِ تظل
صحيحة ومقبولة حتى مع عدم إدراكنا لها أو إلمامنا بتفصيلها...!!!
5)هل يستطيع العقل البَشَرٌي أن يحتوي اللهُ؟
ماذا تقول كُلَّمة اللهُ؟
«7أَإِلَى عُمْقِ اللهُ
تَتَّصِلُ أَمْ إِلَى نِهَايَةِ الْقَدِيرُ تَنْتَهِي؟ هُوَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ
فَمَاذَا عَسَاكَ أَنْ تَفْعَلَ؟ أَعْمَقُ مِنَ الْهَاوِيَةِ فَمَاذَا تَدْرِي؟»(سِفْرُ أَيُّوبَ11: 7).
«2قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ
وَلا يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ. 3فَمَنْ
ذَا الَّذِي يُخْفِي الْقَضَاءَ بِلا مَعْرِفَةً! وَلَكِنِّي قَدْ نَطَقْتُ بِمَا
لَمْ أَفْهَمْ. بِعَجَائِبَ فَوْقَي لَمْ أَعْرِفْهَا. 4اِسْمَعِ الآنَ وَأَنَا أَتَكُلَّمُ. أَسْأَلُكَ
فَتُعَلِّمُنِي. 5بِسَمْعِ الأُذُنِ
قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي. 6لِذَلِكَ
أَرْفُضُ وَأَنْدَمُ فِي التُّرَابِ وَالرَّمَادِ»(سِفْرُ
أَيُّوبَ42: 2-6). «3عَظِيمٌ هُوَ الرَّبُّ
وَحَمِيدٌ جِدّاً وَلَيْسَ لِعَظَمَتِهِ اسْتِقْصَاءٌ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور145: 3). «13مَنْ قَاسَ رُوحَ الرَّبُّ وَمَنْ مُشِيرُهُ
يُعَلِّمُهُ؟»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ40: 13). «لأَنَّ
أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ وَلا طُرُقُكُمْ طُرُقِي يَقُـولُ الرَّبُّ. لأَنَّهُ
كَمَا عَلَتِ السَّمَاوَاتِ عَنِ الأَرْضَ هَكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ
وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ55:
8و9). «يا لَعُمْقِ غِنَى اللهُ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ
أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاسْتِقْصَاءِ! لأَنْ مَنْ عَرَفَ
فِكْرَ الرَّبُّ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيراً؟ أَوْ مَنْ سَبَقَ فَأَعْطَاهُ
فَيُكَافَأَ؟ لأَنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأَشْيَاءِ. لَهُ الْمَجْدِ
إِلَى الأَبَدِ»(رِسَالَةُ رُومِيَةَ11: 33-36).
6)هل أناس اللهُ القديسون المسوقون بالرُّوحِ الْقُدُسِ استخدموا الصفات البَشَرٌية
لتقريب صُورَةِ اللهُ لنا، مثل يد اللهُ، وعين اللهُ، مشاعر اللهُ كالندم مثلاً…؟
7)هل يَسُوعُ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ كُلَّمة اللهُ الحي يعلن لنا ماهية
اللهُ؟
لقد
طلب فيلبس (كما ذكرت سابقاً) من الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ: «8يَا سَيِّدُ أَرِنَا
الآبَ وَكَفَانَا»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا14: 8). «9قَالَ لَهُ
يَسُوعُ: «أَنَا
مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي
رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا14: 9). «15اَلَّذِي هُوَ
صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي1: 15).
8) ما هُوَ السر العظيم في ظهُوَر
اللهُ في الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ؟
«16وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي
الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ
بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ3:
16)؟
9) هل يستطيع الإِنْسَانَ بمفرده وبدون الرُّوحِ الْقُدُسِ إدراك هذه الْحَقَّيقَةِ
«3لِذَلِكَ أُعَرِّفُكُمْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ
اللهِ يَقُولُ: «يَسُوعُ أَنَاثِيمَا». وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ»
إِلاَّ بِالرُّوحِ
الْقُدُسِ»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ12:
3)؟
المفهُوَم
الْحَقَّيقي الكتابي: اللهُ الواحد الْحَقَّيقي
«4إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة6:
4)،
«10أَنْتُمْ شُهُودِي يَقُولُ الرَّبُّ وَعَبْدِي الَّذِي
اخْتَرْتُهُ لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا بِي وَتَفْهَمُوا أَنِّي أَنَا هُوَ.
قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلَهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ43:
10)،
«28فَجَاءَ وَاحِدٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَسَمِعَهُمْ
يَتَحَاوَرُونَ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ أَجَابَهُمْ حَسَناً، سَأَلَهُ: «أَيَّةُ
وَصِيَّةٍ هِيَ أَوَّلُ الْكُلِّ؟» 29فَأَجَابَهُ
يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا
رَبٌّ وَاحِدٌ. 30وَتُحِبُّ
الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ
فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى. 31وَثَانِيَةٌ مِثْلُهَا هِيَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ
كَنَفْسِكَ. لَيْسَ وَصِيَّةٌ أُخْرَى أَعْظَمَ مِنْ هَاتَيْنِ». 32فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: «جَيِّداً يَا
مُعَلِّمُ. بِالْحَقِّ قُلْتَ، لأَنَّهُ اللَّهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ»(إِنْجِيلُ مَرْقُسَ12:
28-32).
فاللهُ
موجود بذَاتِهِ هُوَ الآب، وناطق بكُلَّمته هُوَ الابن (تعبير البنوة هُوَ أقوى
تعبير بشري للوحدة بين الكُلَّمة والآب)، وحي بروحه هُوَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
ü
لدراسة عقيدة الثالوث
«16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ
الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً
مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ، 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ
قَائِلاً: «هَذَا
هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ»(إِنْجِيلِ مَتَّى3: 16و17)،
«9وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ نَاصِرَةِ
الْجَلِيلِ وَاعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ. 10وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ
رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ، وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلاً عَلَيْهِ.
11وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ:
«أَنْتَ ابْنِي
الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ»(إِنْجِيلُ مَرْقُسَ1: 9-11)،
«35فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَهُ: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ
يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذَلِكَ
أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ
مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ»(إِنْجِيلِ لُوقَا1: 35)،
«21وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ
أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ، 22وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ
بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ
قَائِلاً: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ»(إِنْجِيلِ لُوقَا3: 21و22)،
«34لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَّهُ يَتَكَلَّمُ بِكلاَمِ
اللَّهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْلٍ يُعْطِي اللَّهُ الرُّوحَ. 35اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ
شَيْءٍ فِي يَدِهِ. 36اَلَّذِي
يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ
لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا3:
34-36)،
«13وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ
لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ. 14إِنْ
سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ. «15إِنْ
كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ،»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا14:
13-15)،
«32فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً
شُهُودٌ لِذَلِكَ. 33وَإِذِ ارْتَفَعَ
بِيَمِينِ اللهِ وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ الْقُدُسِ مِنَ الآبِ سَكَبَ هَذَا
الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ...38فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ: «تُوبُوا
وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 39لأَنَّ الْمَوْعِدَ هُوَ لَكُمْ
وَلأَوْلاَدِكُمْ وَلِكُلِّ الَّذِينَ عَلَى بُعْدٍ كُلِّ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ
إِلَهُنَا»(سِفْرُ
أَعْمَالُ الرُّسُلُ2: 32و33و38و39)،
«16حَتَّى أَكُونَ خَادِماً لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ
الأُمَمِ مُبَاشِراً لإِنْجِيلِ اللهِ كَكَاهِنٍ لِيَكُونَ قُرْبَانُ الأُمَمِ
مَقْبُولاً مُقَدَّساً بِالرُّوحِ الْقُدُسِ...30فَأَطْلُبُ
إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَبِمَحَبَّةِ
الرُّوحِ أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي الصَّلَوَاتِ مِنْ أَجْلِي إِلَى اللهِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ15: 16و30)،
«4فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ الرُّوحَ
وَاحِدٌ. 5وَأَنْوَاعُ خِدَمٍ
مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَاحِدٌ. 6وَأَنْوَاعُ
أَعْمَالٍ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ الَّذِي يَعْمَلُ الْكُلَّ فِي
الْكُلِّ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ12: 4-6)،
«3وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُوماً،
فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ، 4الَّذِينَ
فِيهِمْ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ،
لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ
صُورَةُ اللهِ. 5فَإِنَّنَا لَسْنَا
نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبّاً، وَلَكِنْ
بِأَنْفُسِنَا عَبِيداً لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ. 6لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ
ظُلْمَةٍ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ
اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ4: 3-6)،
«14نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ
اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ13: 14)،
«3مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي
الْمَسِيحِ، 4كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ
قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ
فِي الْمَحَبَّةِ، 5إِذْ سَبَقَ
فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ
مَشِيئَتِهِ، 6لِمَدْحِ مَجْدِ
نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ، 7الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ
غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ، 8الَّتِي
أَجْزَلَهَا لَنَا بِكُلِّ حِكْمَةٍ وَفِطْنَةٍ، 9إِذْ
عَرَّفَنَا بِسِرِّ مَشِيئَتِهِ، حَسَبَ مَسَرَّتِهِ الَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ،
10لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ،
لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى
الأَرْضِ، فِي ذَاكَ 11الَّذِي فِيهِ
أَيْضاً نِلْنَا نَصِيباً، مُعَيَّنِينَ سَابِقاً حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ
كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ، 12لِنَكُونَ
لِمَدْحِ مَجْدِهِ، نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ سَبَقَ رَجَاؤُنَا فِي الْمَسِيحِ. 13الَّذِي فِيهِ أَيْضاً أَنْتُمْ، إِذْ
سَمِعْتُمْ كَلِمَةَ الْحَقِّ، إِنْجِيلَ خَلاَصِكُمُ، الَّذِي فِيهِ أَيْضاً إِذْ
آمَنْتُمْ خُتِمْتُمْ بِرُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ، 14الَّذِي هُوَ عَرْبُونُ مِيرَاثِنَا، لِفِدَاءِ
الْمُقْتَنَى، لِمَدْحِ مَجْدِهِ»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ1: 3-14)،
«18لأَنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا قُدُوماً فِي رُوحٍ وَاحِدٍ
إِلَى الآبِ. 19فَلَسْتُمْ إِذاً
بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ
اللهِ، 20مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ
الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ، 21الَّذِي فِيهِ كُلُّ الْبِنَاءِ مُرَكَّباً
مَعاً يَنْمُو هَيْكَلاً مُقَدَّساً فِي الرَّبِّ. 22الَّذِي
فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضاً مَبْنِيُّونَ مَعاً، مَسْكَناً لِلَّهِ فِي الرُّوحِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ2: 18-22)،
«14بِسَبَبِ هَذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي
رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 15الَّذِي
مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ. 16لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ
أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ، 17لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي
قُلُوبِكُمْ،»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ3: 14-17)،
«4جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ
أَيْضاً فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ. 5رَبٌّ
وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، 6إِلَهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى
الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ4: 4-6)،
«13وَأَمَّا نَحْنُ فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ
كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْمَحْبُوبُونَ مِنَ الرَّبِّ،
أَنَّ اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ، بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ
وَتَصْدِيقِ الْحَقِّ. 14الأَمْرُ
الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَيْهِ بِإِنْجِيلِنَا، لاِقْتِنَاءِ مَجْدِ رَبِّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ.»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلُى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي2: 13و14)،
«15وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أُبْطِئُ فَلِكَيْ تَعْلَمَ كَيْفَ
يَجِبُ أَنْ تَتَصَرَّفَ فِي بَيْتِ اللهِ، الَّذِي هُوَ كَنِيسَةُ اللهِ
الْحَيِّ، عَمُودُ الْحَقِّ وَقَاعِدَتُهُ. 16وَبِالإِجْمَاعِ
عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي
الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي
الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ3: 15و16)،
«14فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي
بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ
ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ!»(رِّسَالَةُ الْعِبْرَانِيِّينَ9:
14)،
«7ثُمَّ قُلْتُ: هَنَذَا أَجِيءُ. فِي دَرْجِ الْكِتَابِ
مَكْتُوبٌ عَنِّي، لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ»...10فَبِهَذِهِ الْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ
بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً. 11وَكُلُّ كَاهِنٍ يَقُومُ كُلَّ يَوْمٍ يَخْدِمُ
وَيُقَدِّمُ مِرَاراً كَثِيرَةً تِلْكَ الذَّبَائِحَ عَيْنَهَا، الَّتِي لاَ
تَسْتَطِيعُ الْبَتَّةَ أَنْ تَنْزِعَ الْخَطِيَّةَ. 12وَأَمَّا هَذَا فَبَعْدَمَا قَدَّمَ عَنِ الْخَطَايَا
ذَبِيحَةً وَاحِدَةً، جَلَسَ إِلَى الأَبَدِ عَنْ يَمِينِ اللهِ، 13مُنْتَظِراً بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى تُوضَعَ
أَعْدَاؤُهُ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْهِ. 14لأَنَّهُ
بِقُرْبَانٍ وَاحِدٍ قَدْ أَكْمَلَ إِلَى الأَبَدِ الْمُقَدَّسِينَ. 15وَيَشْهَدُ لَنَا الرُّوحُ الْقُدُسُ أَيْضاً.
لأَنَّهُ بَعْدَمَا قَالَ سَابِقاً:»(رِّسَالَةُ الْعِبْرَانِيِّينَ10:
7، 10-15)،
«2بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ، فِي
تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لِتُكْثَرْ
لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ»(رِّسَالَةُ
بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى1: 2).
(ارجع
للكتاب المبحث الرابع للمؤلف "هل يعقل أن اللهُ ثلاثة؟").
[1] راجع كتاب «مَعْرِفَةً القُدُّوسُ» ترجمة عدلي فام - وعلم
اللاهُوَت النظامي، بين العقل والإِيمَانُ الجزء الثاني: كيف نفهم طبيعة اللهُ؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق