• اخر الاخبار

    قضايا لاهوتية معاصرة. الحلقة 24 يسوع المسيح هو الله الدائم. د.القس / سامي منير اسكندر







    يسوع المسيح هو الله الدائم

    حلقة قضايا لاهوتية

    إعداد

    د.القس سامي منير اسكندر

    إن عقيدة أن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ هو الله الدائم (الأزلي) هي عقيدة أساسية ومحورية في الإيمان المسيحي، وهي مدعومة بأدلة قوية ومباشرة من الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ، خاصة في العهد الجديد.

    يتم إثبات لاهوت الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ (أنه هو الله) بعدة طرق:

    من خلال نسبته لنفسه أسماء الله،

    ومن خلال إسناد صفات الله له،

    ومن خلال مساواته في الأعمال مع الآب.

    1)  الأدلة من أسماء وألقاب الله

    استخدم الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ أسماء وألقاباً لا تُنسب إلا لله الآب، مما يدل على أزليته ودوامه:

    أ. أنا هو (I AM)

    هذا هو اللقب الذي استخدمه الله عندما كشف عن نفسه لموسى في العُلَّيْقَة المُشتعِلة (خروج 3: 14). وقد نسبه الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لنفسه مراراً وتكراراً:

    v  الآية:

    يوحنا 8: 58:  «قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ، أَنَا كَائِنٌ «أَنَا هُوَ».

    استخدام الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لعبارة «أَنَا كَائِنٌ» (Ego Eimi) بدلاً من «كنت» يؤكد على وجوده الأزلي والذاتي غير المرتبط بالزمن، وهي صفة خاصة بالله الدائم وحده.

    ب. الابن الوحيد (Born Only)

    v  الآية:

    يوحنا 1: 18:  «اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ».

    يشير «الابن الوحيد» (Monogenēs Theos) إلى العلاقة الفريدة والأزلية بين الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ والآب، مما يؤكد أن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ يشارك الآب في جوهره الإلهي.

    2)  الأدلة من صفات الله الدائم

    تُنسب إلى الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ صفات لا يمكن أن يمتلكها إلا الله الدائم:

    أ. الأزلي والأولي (Eternity)

      v  الآية:

    كولوسي 1: 17: «الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ».

    هذا يؤكد أن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ليس مخلوقًا، بل هو سابق للزمن والمادة، أي هو أزلي.

    ب. عالم بكل شيء (Omniscience)

    v  الآية:

    يوحنا 16: 30: «الآنَ نَعْلَمُ أَنَّكَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَحْتَاجُ أَنْ يَسْأَلَكَ أَحَدٌ. بِهذَا نُؤْمِنُ أَنَّكَ مِنَ اللهِ خَرَجْتَ».

    الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ يمتلك المعرفة المطلقة والكاملة (عالم بكل شيء)، وهي صفة خاصة بالله فقط.

    3)  الأدلة من أعمال الله الدائم

    قام الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بأعمال لا يستطيع القيام بها إلا الله الدائم:

    أ. الخلق (Creator)

    v  الآية:

    كولوسي 1: 16: «فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ».

    الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ ينسب عمل خلق الكون إلى الآب (إشعياء 40: 28)، وهنا يُنسب نفس العمل للرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، مما يثبت مساواته الجوهرية مع الله.

    ب. غفران الخطايا (Forgiveness of Sins)

    v  الآية:

    مرقس 2: 5 و7: (عندما شفي الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ المفلوج) «وَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ، قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ«.... قَالُوا: «لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هذَا هكَذَا بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟».

    غفران الخطايا هو حق حصري لله الآب (إشعياء 43: 25). عندما غفر الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الخطايا، أثبت أنه يمتلك السلطة الإلهية التي لا يمتلكها إلا الله الدائم.

    ج. استحقاق العبادة (Worship)

    v  الآية:

    عبرانيين 1: 6: «وَمَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: «وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ».

    العبادة والسجود لا تُقدَّم إلا لله وحده (متى 4: 10). أمر الله الملائكة بالسجود للرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ يؤكد لاهوته ودوامه.

    v  الخلاصة

    الأدلة الكتابية تثبت أن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ هو الله الدائم لأنه:

    1.  نسب لنفسه أسماء الله الأزلي «أَنَا هُوَ».

    2.  يمتلك صفات الله المطلقة (الأزلية، العلم بكل شيء).

    3.  قام بأعمال لا يقوم بها إلا الله (الخلق، الغفران، واستحقاق العبادة).

     



    شاهد 



    وابعث برايك



    د. القس / سامي منير اسكندر






    ت: 01112385575 - 01012003985





     

     قضايا لاهوتية معاصرة. الحلقة 24 يسوع المسيح هو الله الدائم

    تم حذفها 


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    Item Reviewed: قضايا لاهوتية معاصرة. الحلقة 24 يسوع المسيح هو الله الدائم. د.القس / سامي منير اسكندر Rating: 5 Reviewed By: د. القس سامي منير اسكندر
    Scroll to Top