من كتاب
هَلْ
يُعْقلُ أَنْ
الْمَسِيحِ هُوَ الله؟!
أسَمَاءً الله
المطلقة أو الشخصية
الجزء الثاني
إعداد
د. القس /
سامي منير اسكندر
ومن مركبات الاسم يَهُوَهْ ما يلي:
1) «يَهُوَهْ ايلوهيم»
= «الرَّبُّ
الإِلَهُ»«4هَذِهِ مَبَادِئُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ حِينَ
خُلِقَتْ يَوْمَ عَمِلَ الرَّبُّ
الإِلَهُ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ2:
4).
2) «يَهُوَهْ ايلوهيم
صباؤوت» = «الرَّبُّ
إِلَهَ الجنود»«8يَا رَبُّ إِلَهَ الْجُنُودِ اسْمَعْ صَلاَتِي
وَاصْغَ يَا إِلَهَ يَعْقُوبَ. سِلاَهْ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور84:
8).
3) «ادوناي يَهُوَهْ صباؤوت»
= «السَيِّدُ رَبَّ
الْجُنُودِ»«6لاَ يَخْزَ بِي مُنْتَظِرُوكَ يَا سَيِّدُ رَبَّ الْجُنُودِ. لاَ
يَخْجَلْ بِي مُلْتَمِسُوكَ يَا إِلَهَ إِسْرَائِيلَ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور69:
6).
4) «يَهْوَهْ يِرْأَهْ»
= «الرَّبِّ يُرَى»
«14فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ «يَهْوَهْ
يِرْأَهْ». حَتَّى
إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: «فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى»(سِفْرُ التَّكْوِينِ22:
14).
5) «يَهُوَهْ رافا»
= «الرَّبُّ شَافِي»«26فَقَالَ: «إِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ لِصَوْتِ الرَّبِّ
إِلَهِكَ وَتَصْنَعُ الْحَقَّ فِي عَيْنَيْهِ وَتَصْغَى إِلَى وَصَايَاهُ
وَتَحْفَظُ جَمِيعَ فَرَائِضِهِ فَمَرَضاً مَا مِمَّا وَضَعْتُهُ عَلَى
الْمِصْرِيِّينَ لاَ أَضَعُ عَلَيْكَ. فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ شَافِيكَ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ15:
26).
6) «يَهُوَهْ نيسي»
= «الرَّبُّ رايتي»«15فَبَنَى مُوسَى مَذْبَحاً وَدَعَا اسْمَهُ «يَهْوَهْ نِسِّي»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ17:
15).
7) «يَهُوَهْ قانا»
= «الرَّبَّ غَيُور»«5لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ لأَنِّي أَنَا
الرَّبَّ
إِلَهَكَ إِلَهٌ غَيُورٌ
أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ
وَالرَّابِعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ20: 5)، «9لا تَسْجُدْ لهُنَّ وَلا تَعْبُدْهُنَّ لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ
إِلهُكَ إِلهٌ غَيُورٌ
أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ وَفِي الجِيلِ الثَّالِثِ
وَالرَّابِعِ مِنَ الذِينَ يُبْغِضُونَنِي»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة5:
9).
8) «يَهْوَهَ شَلُومَ»
= «الرَّبُّ سلامنا»«24فَبَنَى جِدْعُونُ هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ
وَدَعَاهُ «يَهْوَهَ
شَلُومَ». إِلَى هَذَا الْيَوْمِ لَمْ يَزَلْ فِي عَفْرَةِ
الأَبِيعَزَرِيِّينَ»(سِفْرُ
اَلْقُضَاة6: 24).
9)«يَهُوَهْ شافاط» = «الرَّبُّ الْقَاضِ»«27فَأَنَا لَمْ أُخْطِئْ إِلَيْكَ. وَأَمَّا أَنْتَ
فَإِنَّكَ تَفْعَلُ بِي شَرّاً بِمُحَارَبَتِي. لِيَقْضِ الرَّبُّ الْقَاضِي الْيَوْمَ
بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَنِي عَمُّونَ»(سِفْرُ اَلْقُضَاة11: 27).
10) «يَهْوَهْ شَمَّهْ» = «الرَّبُّ موجود»«35الْمُحِيطُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفاً, وَاسْمُ
الْمَدِينَةِ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ «يَهْوَهْ شَمَّهْ»(سِفْرُ حِزْقِيَال48: 35).
سادسًا:
صخر (وهي
«صور» بالعبرية):
وتتكرر
كُلَّمة «الصخر» أو «صخرنا» ست مرات كُلَّقب من ألقاب اللهُ، في
نشيد مُوسَى المذكور في «4هُوَ الصَّخْرُ الكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ
سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلهُ أَمَانَةٍ لا جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ...«15فَسَمِنَ يَشُورُونَ وَرَفَسَ. سَمِنْتَ
وَغَلُظْتَ وَاكْتَسَيْتَ شَحْماً! فَرَفَضَ الإِلهَ الذِي عَمِلهُ وَغَبِيَ عَنْ صَخْرَةِ
خَلاصِهِ...18الصَّخْرُ الذِي وَلدَكَ
تَرَكْتَهُ وَنَسِيتَ اللهَ الذِي أَبْدَأَكَ...30كَيْفَ
يَطْرُدُ وَاحِدٌ أَلفاً وَيَهْزِمُ اثْنَانِ رَبْوَةً لوْلا أَنَّ صَخْرَهُمْ
بَاعَهُمْ وَالرَّبَّ سَلمَهُمْ؟ 31لأَنَّهُ
ليْسَ كَصَخْرِنَا
صَخْرُهُمْ
وَلوْ كَانَ أَعْدَاؤُنَا حَاكِمِينَ»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة32:
4و15و18و30و31)، كما تذكر أيضًا في المزامير وفي سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ وفي العبارات الشعرية في الأسفار الأخرى، وكذلك في بعض
أسَمَاءً الأعلام مثل «اليصور» «وصورئيل» الخ. وكثيرًا ما تستخدم في الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ
الْمَكْتُوبُ هذه الأسَمَاءً الوصفية: «صخر»، «حصن»،
«ترس»، «نور». لما تضفيه هذه الصور
المجازية من قُوَّةٍ وثراء عَلَى المعنى المراد. واستخدام أداة التعريف – في أغلب الحالات – يؤيد وجهة النظر
بأن المقصود من الكُلَّمة أن تكون لقبًا وصفيًا، وليست اسماً «لإِلَهَ الطبيعة»
وهذا اللقب «صخر»
يعطي معنى أن اللهُ ثَابِتٌ، راسخ، وطيد، ويستخدم بشكُلَّ رائع مضافًا إِلَى
الضمائر مثل «صخرتي»
«وصخرتهم»
للتعبير عن الثقة اليقينية «1إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَصْرُخُ. يَا صَخْرَتِي لاَ تَتَصَامَمْ مِنْ
جِهَتِي لِئَلاَّ تَسْكُتَ عَنِّي فَأُشْبِهَ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور28:
1).
سابعًا:
قُدُّوسُ وهي
بالعبرية «قدوش»:
ويستخدم
كثيرًا في سِفْرُ إِشَعْيَاءَ وسِفْر المزامير
وأحيانًا في الأَنْبِيَاءِ الآخرين، وهُوَ اسم مألوف عند سِفْرُ إِشَعْيَاءَ، حيث يذكر اثنتين وثلاثين مرة في
نبوته أكثرها في عبارة «قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ». وهناك عدم تأكيد من
حَقِيقَةِ المعنى والاشتقاق، ولكن الأرجح هُوَ أنه من «قدش» أي انفصل أو انفرز أو
حيَّ، ومما له دلالته أن الكُلَّمة تستخدم لكُلَّ من اللهُ والإِنْسَانَ(عندما
يطلب منه التشبه باللهُ)، وعندما تستخدم للدلالة عَلَى اللهُ، فإنها تشير
إِلَى:
أ
) سموه وانفصاله، فَوْقَ كُلَّ الْكَائِنِات، وتفرده بالنسبة لسائر الآلهة «25فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي فَأُسَاوِيهِ؟ يَقُولُ الْقُدُّوسُ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ40:
25).
ب
) علاقته الخاصة بشعبه إِسْرَائِيلَ، الَّذِي خصص نَفْسَهُ من أَجْلِهم، وهُوَ ما
لم يفعله لأمم أخرى.
والمعنى الأول،
يستخدمه إِشَعْيَاءَ عن ألوهيته الفريدة الَّتِي لا نظير لها «يَقُولُ الْقُدُّوسُ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ40:
25)،
والمعنى الثاني
يستخدمه بالإشارة إِلَى علاقة العهد المتميزة وغير المتغيرة «3قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ وَفَتِيلَةً
خَامِدَةً لاَ يُطْفِئُ. إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ42:
3)، «17هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ فَادِيكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ
مُعَلِّمُكَ لِتَنْتَفِعَ وَأُمَشِّيكَ فِي طَرِيقٍ تَسْلُكُ فِيهِ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ 48: 17)،
ويعبر عنها بصُورَةِ واضحة: «قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ».
والأصل أن لفظ «قُدُّوسُ» صفة أكثر منه اسم علم كما في سِفْرُ أَيُّوبَ وسِفْرُ
إِشَعْيَاءَ، وهُوَ يعبر عن جوهر الألوهية أكثر مما يعبر عن اسم شخصي.
ثامنًا:
شدايً = الْقَدِيرُ:
«1ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا
اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ17: 1). وقد ورد في
التَّوْرَاةَ 48 مرة أغلبها في سِفْرُ أَيُّوبَ.
ويذكر أحيانًا مركبًا «إيل شداي» ومفرداً في أحيان أخرى ويرى البعض
أنه مشتق من الكُلَّمة العبرية «شدد» بمعنى «يدمر» أو «يرعب»
وهُوَ أمر يبدو محتملا جدًا، للتعبير عن
اللهُ الظاهر في أعمإِلَهَ الْجَبَّارُة المرعبة. ويقول البعض الآخر، إنه يعني «اللهُ العاصفة»
من «شد»
(في العبريةshadha) بمعنى «يصب» ولكنه اشتقاق بعيد الاحتمال، وأكثر منه
إمعانًا في الخيال، القول بأنه مشتق من «شي، داي» بمعنى الكافي، واستخدام هذا الاسم في
عهُوَد الآباء، يدل عَلَى ارتقاء مفهُوَمهم –
فَوْقَ المفاهيم السامية الضعيفة –
إِلَى القدرة المطلقة الَّتِي تدل عَلَى التوحيد بصُورَةِ أوضح، وهُوَ ما يتفق مع
الوعي المبكر باللهُ كإِلَهَ الهيبة الَّتِي تبعث عَلَى الرعب، وصفته «كاللهُ الواحد» تتفق مع استخدامها في أيام
إِبْرَاهِيمُ ويقابلها في الترجمة السبعينية وكذلك في الإِنْجِيلِ الكُلَّمة
اليونانية «بانتوكراتر»
أي «الْقَادِرُ
عَلَى كُلَّ شَيْءٍ».