ملحق بالنبوات الَّتِي تحققت
في يَسُوعُ الْمَسِيحِ:
من كتاب
هَلْ يُعْقلُ أَنْ
الْمَسِيحِ هُوَ الله؟!
إعداد
د. القس / سامي
منير اسكندر
باحث ومحاضر
فِي الدين المقارن
1-
من نَسْلِ الْمَرْأَةُ
النبوة: «وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَك (الحديث موجه
للحية)
وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ
نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ3: 15).
التحقيق: «وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الّزَمَانِ، أَرْسَلَ
اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ»(رِسَالَةُ غَلاَطِيَّةَ4:4، أنظر إِنْجِيلِ
مَتَّى1: 20).
ويقدم ترجوم يهُوَدي سِفْرُ
التَّكْوِينِ3: 15 هكذا: «وأضع
عداوة بينكِ وبين الْمَرْأَةُ، وبين ابنك وابنها. سيذكر ما فعلته معه منذ الْبَدْءِ،
وأنتِ ستراقبينه حتى النهاية. عن ترجوم أونكيلوس».
ويقدم الترجوم المنسوب ليوناثان
سِفْرُ التَّكْوِينِ3: 15 هكذا: «وأضع عداوة بينكِ وبين الْمَرْأَةُ، وبين نَسْلِكِ ونَسْلِها.
وعندما يحفظ نَسْلِ الْمَرْأَةُ وصايا الناموس فإنهم يصّوبون نحوك تصويباً صحيحاً، ويضربونك
عَلَى رأسك. ولكن عندما يتركون وصايا الناموس فإنكِ تصّوبين نحوهم تصويباً صحيحاً وتجرحين
عقبهم. لكن هناك علاجاً لهم، أما لكِ أنت فلا علاج. وفي المستقبل يصنعون سلاماً مع
العقب، في أيام الملك يَسُوعُ الْمَسِيحِ».
ويقول دافيد كوبر: في سِفْرُ
التَّكْوِينِ3: 15 أّول نبّوة عن مخلّص الْعَالَمِ الَّذِي يُدعى نَسْلِ الْمَرْأَةُ . فهنا نبّوة عن الصراع الطويل
بين نَسْلِ الْمَرْأَةُ وبين نَسْلِ الحية، والَّذِي سيفوز فيه نَسْلِ الْمَرْأَةُ. وهذا الوعد القديم يدلّ عَلَى
الصراع بين مسيح إِسْرَائِيلَ مخلّص الْعَالَمِ، من جانب، وبين الشَّيْطَانَ عدو النفس
البَشَرٌية من جانب آخر. وهُوَ يتنبأ بالانتصار الكامل للمسيا. ويعتقد بعض المفسرين
أن حواء أدركت تحقيق هذا الوعد في سِفْرُ التَّكْوِينِ 4: 1 عندما قَالَت عن قايين
ابنها البكر: اقتنيت رجلاً من عند الرَّبُّ. لقد أدركت أن اللهُ وعدها بالخلاص في نَسْلِها،
لكنها أخطأت عندما ظنت أن قايين هُوَ ذلك المخلّص. وكُلَّام حواء في اللغة العبرية
يحتمل معنى: اقتنيتُ رجلاً من عند الرَّبُّ، وكأن حواء كانت تتوقّع أن المخلّص هُوَ
الرَّبُّ.
2-
مولوداً من عذ راء
النبوة: «وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسَهُ آيَةً:
هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ7:
14).
التحقيق: «ووُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ........وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ
يَسُوعُ»(إِنْجِيلِ مَتَّى1: 18، 24 و25 - إِنْجِيلِ
لُوقَا1: 26-35).
وهناك كُلَّمتان في العبريةُ
تترجمان عذراء.
أ-
"بتولاه": عذراء لم تتزوج، وردت الكُلَّمة
في (سِفْرُ التَّكْوِينِ24: 16، سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ21: 13، سِفْرُ
اَلَتَّثْنِيَة22: 14و23و28، سِفْرُ اَلْقُضَاة11: 37، سِفْرُ
اَلْمُلُوكِ الأَوَّلُ1: 2).
ب- "علماه": فتاة في عمر الزواج، وهي الكُلَّمة
المستعملة في سِفْرُ إِشَعْيَاءَ7: 14. ولم يستخدم الرُّوحِ الْقُدُسِ عَلَى فم إِشَعْيَاءَ
كُلَّمة بتولاه لأنه كان يجب استخدام كُلَّمة تجمع بين معنى العذراوية والعمر المناسبة
للزواج، لتنطبق عَلَى الواقع التاريخي المباشر والمرمى النبوي الَّذِي يركّز عَلَى
ولادة المسيا من عذراء.
أما كُلَّمة عذراء في اليونانية فهي كُلَّمة
بارثينوس وهي تعني: «عذراء- عذراء في عمر الزواج - عذراء طاهرة»(إِنْجِيلِ مَتَّى1: 23، 25: 1و7و11، إِنْجِيلِ لُوقَا1: 27،
سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلُ 21: 9، رِسَالَةُ كُورِنْثُوسَ الأُولَى7: 25و28و33، رِسَالَةُ
كُورِنْثُوسَ الثَّانِيةُ11: 2).
وقد ترجم مترجمو السبعينية
كُلَّمة "علماه" العبرية إِلَى "بارثينوس" اليونانية، فقد كان سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ7: 14 يتنبأ عن أن المسيا سيُولد من عذراء.
3- ابْنَ اللَّهِ
النبوة: «إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبُّ.
قَالَ لِي: أَنْتَ ابْنِي. أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ،
مَزْمُور2: 7- أنظر سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ17: 11-14، سِفْرُ
صَمُوئِيلَ الثَّانِي7: 12-1).
التحقيق: «وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: هذَا هُوَ
ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ»(إِنْجِيلِ مَتَّى3: 17- أنظر إِنْجِيلِ
مَتَّى16: 16، إِنْجِيلُ مَرْقُسَ9: 7، إِنْجِيلِ لُوقَا9: 35، 22: 70، سِفْرُ
أَعْمَالُ الرُّسُلُ13: 30-33، إِنْجِيلِ يُوحَنَّا1: 34و49). في إِنْجِيلُ مَرْقُسَ3: 11 تحقَّقت الشياطين أنه ابْنَ
اللَّهِ. وفي إِنْجِيلُ مَتَّى26: 63 تحقَّق رئيس الكَهَنَةً
أنه ابْنَ اللَّهِ.
يقول هستنبرج في كتابه "المسيا في العهد القديم": من الْحَقَّائق الثَابِتٌة
الَّتِي لا شك فيها والَّتِي يقرّ بها الْجَمِيعِ بلا استثناء، أن اليهُوَد الأقدمين
كانوا جميعاً يعتبرون اَلْمَزَامِيرُ الثاني نبّوة عن المسيا فقد أدخل الابن البكر
إِلَى الْعَالَمِ عند التجسُّد(رِّسَالَةُ الْعِبْرَانِيِّينَ1: 6) ولكنه أعلن أنه ابْنَ
اللَّهِ الوحيد بقيامته من بين الأموات. ويعبّر بُولُسُ عن هذا بقوله: «الَّذِي صار من نَسْلِ داود حسب الْجَسَدِ وتعينَّ
ابْنَ اللَّهِ بقُوَّةٍ من جهة روح القداسة بالْقِيَامَةِ من الأموات»(رِسَالَةُ رُومِيَةَ 1:
4).
4- ابن إِبْرَاهِيمُ
النبوة: «وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضَ،
مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي»(سِفْرُ التَّكْوِينِ22:
18- أنظر سِفْرُ التَّكْوِينِ12: 2و3).
التحقيق: «كِتَابُ مِيلادِ يَسُوعُ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ
ابْنِ إِبْرَاهِيمُ»(إِنْجِيلِ مَتَّى1:1).
«وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمُ
وَفِي نَسْلِهِ. لا يَقُولُ وَفِي الأَنْسَالِ كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ
عَنْ وَاحِدٍ. وَفِي نَسْلِكَ الَّذِي هُوَ الْمَسِيحِ»(رِسَالَةُ غَلاَطِيَّةَ
3: 16).
تتَّضح أهمية الأحداث الَّتِي
وردت في سِفْرُ التَّكْوِينِ22: 18 من أن اللهُ يُقسِم بنَفْسَهُ هنا للمرة الوحيدة
في علاقته بالآباء. ويقول متى هنري تفسيراً لهذه الآية: "في نَسْلِك، أي شخصٍ بالذات
من ذريتك، لأنه لا يتكُلَّم عن كثيرين". «بل عن واحد كما يقول الرَسُولُ: «وفي هذا الواحد تتبارك كُلَّ أمم الأَرْضَ» أو يتباركون به.(راجع سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ65 : 16). وهذه النبّوة تحدد أن المسيا
المخلّص الآتي سيجيء من الجنس اليهُوَدي.
5- ابن إسحق
النبوة: «فَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمُ...لأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلِ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ21: 12).
التحقيق: «يَسُوعُ.. ابن إسحق»(إِنْجِيلِ لُوقَا3: 23، 34- إِنْجِيلِ مَتَّى1:
2).
كان لإِبْرَاهِيمُ ابنان: إسحق
وإسمعيل. وهنا يستبعد اللهُ نصف نَسْلِ إِبْرَاهِيمُ.
6- ابن يَعْقُوبُ
النبوة: «يَبْرُزُ كَوْكَبٌ مِنْ يَعْقُوبُ، وَيَقُومُ قَضِيبٌ
مِنْ إِسْرَائِيلَ»(سِفْرُ اَلْعَدَد 24: 17، سِفْرُ التَّكْوِينِ35:
10–12).
التحقيق: «يَسُوعُ...ابن يَعْقُوبُ»(إِنْجِيلِ لُوقَا3: 23، 34- إِنْجِيلِ مَتَّى1:
2 وإِنْجِيلِ لُوقَا1: 33).
يقدم ترجوم يوناثان ترجمة لسِفْرُ
التَّكْوِينِ35: 11،12 تقول: فقَالَ له الرَّبُّ: أنا اللهُ الْقَدِيرُ. أثمر وأكثر.
شعب مقدس وجماعة أنبياء وكَهَنَةً سيخرجون من صُلبك، كما يخرج من صُلبك ملكان. والأَرْضَ
الَّتِي أعطيتُها لإِبْرَاهِيمُ وإسحق لك أعطيها، ولنَسْلِك من بعدك أعطي الأَرْضَ.
ويقدم ترجوم أونكيلوس سِفْرُ
اَلْعَدَد 24: 17 هكذا: يبرز ملك من يَعْقُوبُ، ويقوم الْمَسِيحِ من إِسْرَائِيلَ.
ومن هاتين الترجمتين يتَّضح
أن اليهُوَد رأوا أن هذه النبوة تشير إِلَى المسيا. وقد ثار اليهُوَد عَلَى عهد الإمبراطور
هادريان 132 م. ضد الاستعمار الروماني بقيادة "باركوخبا"، وأطلقوا عليه لقب ابن الكوكب
لأنهم ظنوا أن نبوة بلعام في سِفْرُ اَلْعَدَد 24: 17 تحققت في زعيم الثورة "باركوخبا" الَّذِي سيخلّصهم من الاستعمار
الروماني! واعتقد اليهُوَد أن المسيا الآتي هُوَ داود الثاني،
لأنهم رأوا في انتصارات داود الزمنية صُورَةِ للْمَسِيحِ وانتصاراته الرُوحِيَّةٍ والَّتِي يشير إليها النَّبِيَّ هنا حسب هذا
التفسير: وقد ولد إسحق ابنين هما يَعْقُوبُ وعيسو. وهنا يستبعد اللهُ نصف نَسْلِ
إسحق.
7- من سبط يهُوَذا
النبوة: «لا يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوَذَا وَمُشْتَرِعٌ
مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ 49: 10 وأيضاً سِفْرُ مِيخَا
5: 2).
التحقيق: «يَسُوعُ...ابن يهُوَذا»(إِنْجِيلِ لُوقَا3: 23، 33- إِنْجِيلِ
مَتَّى1: 2، رِّسَالَةُ الْعِبْرَانِيِّينَ7:
14).
يقدم ترجوم يوناثان سِفْرُ
التَّكْوِينِ49: 10و11 هكذا:
لن ينقطع الملوك والحكام من
عائلة يهُوَذا، ولا معلمو الشَرِيعَةَ
من نَسْلِه، حتى يجيء الملك المسيا أصغر أبنائه، وبمعونته يجتمع النَّاسِ معاً. ما
أعظم الملك المسيا الآتي من نَسْلِ يهُوَذا. كان ليَعْقُوبُ إثنا عشر ابناً، صار كُلَّ
واحد منهم سبطاً في الأمة العبرانية. وقد استبعد اللهُ منهم أحد عشر سبطاً!
8- من عائلة يسى
النبوة: «وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيَنْبُتُ
غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ11: 1 و10، أنظر أيضاً سِفْرُ
مِيخَا5: 2).
التحقيق: «يَسُوعُ...ابن يهُوَذا»(إِنْجِيلِ لُوقَا3: 23و32-
أنظر إِنْجِيلِ مَتَّى1: 6).
والقول من جذع يسى يعني أنه
من بقية النَسْلِ الملكي الَّذِي اندثر، فيقوم غُصْنِ صغير يحل محل الجذع ويحمل التاج.
ويبدو الغُصْنِ في أول أمره ضعيفاً، والجذع واهناً، لكنه ينمو ويتقوى. هكذا ظهر يَسُوعُ
محتقراً ضعيفاً، من الناصرة، لكنه صار المخلّص العظيم.
9- من بيت داود
النبوة: «وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرٍّ، فَيَمْلِكُ
مَلِكٌ وَيَنْجَحُ، وَيُجْرِي حَقّاً وَعَدْلاً فِي الأَرْضَ»(سِفْرُ إِرْمِيَا23: 5- سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي7: 12-16، سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور132:
11).
التحقيق: «يَسُوعُ...ابن داود»(إِنْجِيلِ لُوقَا3: 23و31 - أنظر إِنْجِيلِ مَتَّى1:1، 9:
27، 15: 22، 20: 30و31، 21: 9،15، 22: 41-46، إِنْجِيلُ مَرْقُسَ9: 10، 10: 47و48، إِنْجِيلِ لُوقَا 18: 38 و39، سِفْرُ
أَعْمَالُ الرُّسُلُ13: 22و23 سِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوَتِيِّ22: 1).
في سِفْرُ صَمُوئِيلَ
الثَّانِي7: 11 يوضح ناثان النَّبِيَّ أن الوعد ليس لداود نَفْسَهُ بل لنَسْلِه، وأن
داود لن يبني بيت الرَّبُّ، لكن الرَّبُّ هُوَ الَّذِي سيبني بيت «عائلة» داود.
وقد قَالَ الْعَالَمِ اليهُوَدي "ميمونيدس" إن المسيا الآتي سيكون شخصاً
قابلاً للموت، لكنه يختلف عن باقي النَّاسِ في أنه سيكون أكثر حكمة وقُوَّةٍ وبهاء
من البَشَرٌ، وإنه يكون من نَسْلِ داود، يهتم مثله بدراسة التَّوْرَاةَ وحفظ الشَرِيعَةَ.
كان ليسى ثمانية أبناء(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ16: 10و11). وقد استبعد اللهُ سبعة منهم،
واختار داود.
10- يُولد في بيت لحم
النبوة: «أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ،
وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوَذَا،
فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً
عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ»(سِفْرُ مِيخَا5:
2).
التحقيق: «وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُوَدِيَّةِ»(إِنْجِيلِ مَتَّى2: 4،1-8 إِنْجِيلِ يُوحَنَّا7:
42، إِنْجِيلِ لُوقَا2: 4-7).
في إِنْجِيلِ مَتَّى2: 6، أفاد كتبة اليهُوَد هيرودس
أن ولادة يَسُوعُ تكون في بيت لحم، وهم متأكدون. فقد كان اليهُوَد يعلمون أن المسيا
سيُولد هناك(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا7: 42) وكانوا يعلمون أن بيت لحم «ومعناها بيت الخبز» ستكون مكان ميلاد يَسُوعُ
الْمَسِيحِ خبز الْحَيَاةُ. وها هُوَ اللهُ يستبعد كُلَّ مدن الْعَالَمِ إلا واحدة
لتكون مكان دخول ابنه الوحيد إِلَى الْعَالَمِ.
11- يقدمون له الهدايا
النبوة: «مُلُوكُ تَرْشِيشَ وَالجَزَائِرِ يُرْسِلُونَ تَقْدِمَةً.
مُلُوكُ شَبَا وَسَبَأٍ يُقَدِّمُونَ هَدِيَّةً»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور72: 10 قارن
مع سِفْرُ إِشَعْيَاءَ60: 6).
التحقيق: «مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ...فَخَرُّوا
وَسَجَدُوا لَهُ، ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا...»(إِنْجِيلِ مَتَّى2: 1و11).
الحديث المباشر عن هذه الهدايا
أنها لسليمان، لكن من سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور72: 12-15 يتضح أن النبّوة عن المسيا.
وقد سكن أهل سبأ وشبا في العربية، الَّتِي تُدعى في الكتاب أرض المشرق(سِفْرُ التَّكْوِينِ25: 6). وتسمَّى العرب بنو المشرق (سِفْرُ اَلْقُضَاة6: 3). وقد جاء المجوس من المشرق
بهدايا من نتاج بلادهم.
12- الملك هيرودس يقتل الأطفال
النبوة: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ،
نَوْحٌ بُكَاءٌ مُرٌّ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلادِهَا وَتَأْبَى أَنْ تَتَعَّزَى عَنْ أَوْلادِهَا لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ»(سِفْرُ إِرْمِيَا31:
15).
التحقيق: «لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا
بِهِ غَضِبَ جِدّاً، فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ
لَحْمٍ وَفِي كُلَّ تُخُومِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ، بِحَسَبِ الّزَمَانِ
الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ»(إِنْجِيلِ مَتَّى2:
16).
يتكُلَّم إِرْمِيَا عن أحزان
السبي (سِفْرُ إِرْمِيَا31: 17،18)، فما صلة هذا بقتل هيرودس لأطفال
بيت لحم؟ ترى هل أخطأ متى فَهْم ما قصده إِرْمِيَا؟ أم أن قتل الأطفال يشبه قتل أبرياء
يهُوَذا وإِسْرَائِيلَ؟ كُلَّا بكُلَّ يقين! إن الحديث في سِفْرُ إِرْمِيَا30: 20 إِلَى 33: 26 حديث نبوي عن المسيا. وتتحدث
الأصحاحات الأربعة عن اقتراب خلاص الرَّبُّ، وعن مجيء المسيا الَّذِي سيقيم مملكة داود
عَلَى عهد جديد أساسه مغفرة الخطايا (31: 31-34). وفي هذه المملكة سيجد كُلَّ
حزين تعزيته أعداد12-14و25. وكنموذج لهذا يعطي اللهُ تعزيةً للأمهات اللاتي فقدن أطفالهن
لأَجْلِ يَسُوعُ الْمَسِيحِ.
13- وجود يَسُوعُ الْمَسِيحِ
الأَزَلِي
النبوة: «أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ،
وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوَذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي
الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ
مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ»(سِفْرُ مِيخَا5: 2- أنظر سِفْرُ إِشَعْيَاءَ9: 6و7، 41: 4، 44: 6، 48: 12، سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ،
مَزْمُور102: 25، سِفْرُ الأَمْثَالُ8: 22،23).
التحقيق: «الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلَّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ
الْكُلَّ»(رِسَالَةُ كُولُوسِّي1: 17- أنظر إِنْجِيلِ يُوحَنَّا1:1،
2، 8: 58، 17: 5،24، سِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوَتِيِّ1: 17، 2: 8،
22: 13).
ويقول "هستنبرج" عن سِفْرُ مِيخَا 5: 2 هنا نجد تأكيداً بأن الْمَسِيحِ
كائن منذ الأَزَلِ - قبل مولده الزمني في بيت لحم - فهُوَ الأَزَلِي الأَبَدِي.
14- يدعى رَبُّاً
النبوة: «قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: أَجْلِسْ عَنْ يَمِينِي
حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور110: 1 - أنظر
سِفْرُ إِرْمِيَا23: 6).
التحقيق: «وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ
مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحِ الرَّبُّ» (إِنْجِيلِ لُوقَا2: 11) «وَقَالَ لَهُمْ: كَيْفَ يَقُولُونَ إِنَّ الْمَسِيحِ
ابْنُ دَاوُدَ، وَدَاوُدُ نَفْسَهُ يَقُولُ فِي كِتَابِ الْمَزَامِيرِ، قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: أَجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى
أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. فَإِذاً دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً. فَكَيْفَ
يَكُونُ ابْنَهُ؟»(إِنْجِيلِ لُوقَا20: 41–44).
في مدراش تهليم عن المزامير (200-500 م)، نقرأ في تفسير سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور21: 1 اللهُ يدعو الملك المسيا
باسمه هُوَ. لكن ما هُوَ اسمه؟ الإجابة: الرَّبُّ «يَهُوَهْ» رجل الحرب (سِفْرُ اَلْخُرُوجُ15:
3).
ونقرأ في سِفْرُ إِرْمِيَا23: 6 وهذا هُوَ اسمه الَّذِي يدعونه
به: الرَّبُّ «يَهُوَهْ»... ونحن نلاحظ أن داود يدعو
المسيا «رَبُّاً» وليس رَبُّه هُوَ فقط، فالمسيا
رَبُّ الْعَالَمِين.
15- هُوَ عمانوئيل أي اللهُ معنا
النبوة: «لَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسَهُ آيَةً:
هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ7:
14).
التحقيق: «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً،
وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ الَّذِي تَفْسِيرُهُ: «اللهُ مَعَنَا»(إِنْجِيلِ مَتَّى 1: 23 - أنظر إِنْجِيلِ
لُوقَا 7: 16).
ويقول دليتش، تعليقاً عَلَى
سِفْرُ إِشَعْيَاءَ7: 14، إن إيل الموجودة في آخر الاسم عمانوئيل
هُوَ اسم اللهُ، كما يورده إِشَعْيَاءَ في نبواته. والنَّبِيَّ واعٍ تماماً بالتناقض
بين إيل وبين آدم كما في (سِفْرُ إِشَعْيَاءَ 31:
3 قارن سِفْرُ هُوَشَعَ11: 9).
16- سيكون نبياً
النبوة: «أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ
مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كُلَّامِي فِي فَمِهِ، فَيُكُلَّمُهُمْ بِكُلَّ مَا أُوصِيهِ
بِهِ»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة18:
18).
التحقيق: «فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: هذَا يَسُوعُ النَّبِيَّ
الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ»(إِنْجِيلِ مَتَّى21: 11- أنظر إِنْجِيلِ
لُوقَا 7: 16، إِنْجِيلِ يُوحَنَّا4: 19، 6: 14،
7: 40).
قَالَ ميمونيدس عالم الدين
اليهُوَدي: سيكون المسيا نبياً عظيماً أعظم من كُلَّ الأَنْبِيَاءِ باستثناء معلّمنا
مُوسَى، وسيكون أعظم مكانة وشرفاً منهم جميعاً، إلا مُوسَى. وسيختصّه اللهُ الخالق
بمميّزات لم يختص بها مُوسَى، لأنه قيل عنه وَلَذَّتُهُ تَكُونُ فِي مَخَافَةِ الرَّبُّ،
فَلا يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ، وَلا يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ
(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ11: 3). ولقد
كان يَسُوعُ الْمَسِيحِ مثل مُوسَى:
1 - نجا من موت قاسٍ في طفولته.
2 - قبوله أن يكون مخلصاً لشعبه
(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ3: 10).
3 - عمل وسيطاً بين يَهُوَهْ
وشعبه (سِفْرُ اَلْخُرُوجُ19: 16، 20: 18).
4 - شفع في الخطاة (سِفْرُ اَلْخُرُوجُ32:
7-14و33، سِفْرُ اَلْعَدَد 14: 11-2).
وقَالَت السامرية للْمَسِيحِ:
يا سيد أرى أنك نبي (إِنْجِيلِ يُوحَنَّا4:
19). وقد كان اليهُوَد يتوقعون أن يكون
المسيا نبياً كمُوسَى (كما جاء سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة 18) كما كانوا يتوقعون أن يكون
صانع معجزات. «لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِعْمَةٌ
وَالْحَقَّ فَبِيَسُوعُ الْمَسِيحِ صَارَا»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا1:
17).
17- أنه كاهن
النبوة: «أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ أَنْتَ كَاهِنٌ
إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور110:
4).
التحقيق: «لاحِظُوا رَسُولُ اعْتِرَافِنَا وَرَئِيسَ كَهَنَتِهِ
الْمَسِيحِ يَسُوعُ»(رِّسَالَةُ الْعِبْرَانِيِّينَ3:
1). «كَذلِكَ الْمَسِيحِ أَيْضاً لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ
لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةً، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ: أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ
وَلَدْتُكَ. كَمَا يَقُولُ أَيْضاً فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ
عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ»(رِّسَالَةُ الْعِبْرَانِيِّينَ5: 5 و6).
لم يكن كهنوت هرون في التَّوْرَاةَ
بقَسَم من اللهُ، لكن كهنوت المسيا المخلص الآتي، بقَسَم لا رجوع فيه شِبْهِ مَلْكِي
صَادِقَ...لَيْسَ بِحَسَبِ نَامُوسِ وَصِيَّةٍ جَسَدِيَّةٍ، بَلْ بِحَسَبِ قُوَّةٍ
حَيَاةٍ لا تَزُولُ (رِّسَالَةُ الْعِبْرَانِيِّينَ7: 15و16).
وفي هذا الوعد بقسَم من اللهُ الآب
للّه الابن ما يريح قلوب أولاد اللهُ. ولقد حاول الملك عزيا أن يقوم بعمل الكاهن، فعاقبه
اللهُ، مما يثبت أن داود لا يمكن أن يكون الملك الكاهن (2أخبار26: 16-21). وقسَم اللهُ يبيّن أن الملك
الكاهن لا مثيل له، فإن داود مات، لكن هذا الكاهن عَلَى رتبة ملكي صادق حي إِلَى الأَبَدِ.
ويصف سِفْرُ زَكَريَّا6: 9-15 المسيا بالقول: يجلس ويتسلَّط
عَلَى كرسيّه، ويكون كاهناً عَلَى كرسيه.
18- أنه قاض
النبوة:
«الرَّبُّ قَاضِينَا. الرَّبُّ شَارِعُنَا. الرَّبُّ مَلِكُنَا هُوَ يُخَلِّصُنَا»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ33:
22).
التحقيق: «كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ،
لأَنِّي لا أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا 5: 30 - أنظر رِسَالَةُ
تِيمُوثَاوُسَ الثَّانِيةُ4: 1).
يقول الترجوم: فإن الرَّبُّ
قاضينا الَّذِي أخرجنا من مصر بقوته. الرَّبُّ معلمنا الَّذِي أعطانا تعليمات شريعته
في سيناء. الرَّبُّ ملكنا الَّذِي يخلصنا وينتقم لنا من أعدائنا جوج. وقد اعتقد اليهُوَد
أنه القاضي.. معطي الشَرِيعَةَ.. الملك. وحُكْم اللهُ «الثيـوقراطية» المثالي يتحقق في عهد المسيا
وحده، الَّذِي سيمارس بنَفْسَهُ كالملك السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية (سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ أصحاحات 11: 4و32).
19- أنه الملك
النبوة: «أَمَّا أَنَا فَقَدْ مَسَحْتُ مَلِكِي عَلَى صِهْيَوْنَ
جَبَلِ قُدْسِي»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور2: 6- أنظر سِفْرُ
زَكَريَّا9: 9، سِفْرُ إِرْمِيَا23: 5).
التحقيق: «وَجَعَلُوا فَوْقَ رَأْسِهِ عِلَّتَهُ مَكْتُوبَةً:
هذَا هُوَ يَسُوعُ مَلِكُ الْيَهُوَدِ»(إِنْجِيلِ مَتَّى 27: 37- أنظر إِنْجِيلِ
مَتَّى21: 5، إِنْجِيلِ يُوحَنَّا18: 33-38).
20- مسحة خاصة من الرُّوحِ
الْقُدُسِ
النبوة: «وَيَحِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبُّ، رُوحُ الْحِكْمَةِ
وَالفَهْمِ، رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالقُوَّةٍ، رُوحُ الْمَعْرِفَةً وَمَخَافَةِ الرَّبُّ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ11: 2 أنظر سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور45: 7، سِفْرُ إِشَعْيَاءَ42: 1، 61: 1و2).
التحقيق: «فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ
مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتِ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهُ
نَأَزَلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً:
هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ»(إِنْجِيلِ مَتَّى3: 16و17- أنظر إِنْجِيلِ
مَتَّى12: 17-21، إِنْجِيلُ مَرْقُسَ1: 10و11 إِنْجِيلِ لُوقَا4: 15-21و43، إِنْجِيلِ
يُوحَنَّا1: 32).
21- غيرته للرَبُّ
النبوة: «لأَنَّ غَيْرَةَ بَيْتِكَ أَكُلَّتْنِي، وَتَعْيِيرَاتِ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ،
مَزْمُور69:
9).
التحقيق: «فَصَنَعَ سَوْطاً مِنْ حِبَالٍ وَطَرَدَ الْجَمِيعِ
مِنَ الْهَيْكُلَّ...وَقَالَ لهم ارْفَعُوا هذِهِ مِنْ ههُنَا. لا تَجْعَلُوا
بَيْتَ أَبِي بَيْتَ تِجَارَةٍ»(إِنْجِيلِ يُوحَنَّا2:
15–17).
في العدد السابع من اَلْمَزَامِيرُ
69 يقول: لأني من أَجْلِك. لقد امتلأ الْمَسِيحِ غيرة ضد الفساد الَّذِي في الهيكُلَّ،
فطرد الباعة. وقد أثار هذا غضب المسؤولين عن الفساد، فَوْقَعت تعييراتهم الموجَّهة
إِلَى اللهُ عليه. (أنظر أيضاً اَلْمَزَامِيرُ119:
139).
22- يسبقه رَسُولُ
النبوة: «صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ
الرَّبُّ. قَّوِمُوا فِي الْقَفْرِ سَبِيلاً لإِلَهِنَا»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ40: 3 - أنظر سِفْرُ
مَلاَخِي 3: 1).
التحقيق: «جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ
الْيَهُوَدِيَّةِ قَائِلاً: تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ»(إِنْجِيلِ مَتَّى3: 1و2- أنظر إِنْجِيلِ
مَتَّى3:3، 11: 10، إِنْجِيلِ يُوحَنَّا1: 23، إِنْجِيلِ لُوقَا1:
17).
23- تبدأ خدمته في الجليل
النبوة: «وَلَكِنْ لا يَكُونُ ظَلامٌ
لِلَّتِي عَلَيْهَا ضِيقٌ. كَمَا أَهَانَ الّزَمَانُ الأَّوَلُ أَرْضَ زَبُولُونَ وَأَرْضَ
نَفْتَالِي، يُكْرِمُ الأَخِيرُ طَرِيقَ الْبَحْرِ عَبْرَ الأُرْدُنِّ جَلِيلَ الأُمَمِ»(سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ 9: 1).
التحقيق: «وَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ
أَنَّ يُوحَنَّا أُسْلِمَ، انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ. وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ وَأَتَى
فَسَكَنَ فِي كَفْرِنَاحُومَ الَّتِي عِنْدَ الْبَحْرِ فِي تُخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ...مِنْ
ذلِكَ الّزَمَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ: تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ
مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ»(إِنْجِيلِ
مَتَّى 4: 12و17).
24- خدمته خدمة معجزات
النبوة: «حِينَئِذٍ تَتَفقَّحُ
عُيُونُ الْعُمْيِ، وَآذَانُ الصُّمِّ تَتَفَتَّحُ. حِينَئِذٍ يَقْفِزُ الأَعْرَجُ
كَالإِيَّلِ وَيَتَرَنَّمُ لِسَانُ الأَخْرَسِ»(سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ35: 5 و6 - أنظر سِفْرُ إِشَعْيَاءَ32: 3،4).
التحقيق: «وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ
الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالقُرَى يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ
الْمَلَكُوتِ،
وَيَشْفِي
كُلَّ
مَرَضٍ
وَكُلَّ
ضُعْفٍ فِي الشَّعْبِ»(إِنْجِيلِ
مَتَّى9: 32 و33و35،
11: 4-6،
إِنْجِيلُ مَرْقُسَ7:
33-35، إِنْجِيلِ يُوحَنَّا5:5-9، 9: 6-11، 11: 43و44و47).
25- يعلّم بأمثال
النبوة: «أَفْتَحُ بِمَثَلٍ فَمِي.
أُذِيعُ أَلْغَازاً مُنْذُ الْقِدَمِ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور78: 2).
التحقيق:
«هذَا كُلَّهُ كُلَّمَ بِهِ يَسُوعُ الْجُمُوعَ بِأَمْثَالٍ، وَبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكُلَّمُهُمْ...» (إِنْجِيلِ مَتَّى13:
34).
26- كان يجب أن يدخل
الهيكُلَّ
النبوة: «وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى
هَيْكُلَّهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ»(سِفْرُ
مَلاَخِي3: 1).
التحقيق: « وَدَخَـلَ يَسُوعُ إِلَى هَيْكُلَّ
اللهُ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكُلَّ»(إِنْجِيلِ
مَتَّى21: 12).
27- يدخل أورشليم راكباً
حماراً
النبوة: «اِبْتَهِجِي جِدّاً يَا
ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ.
هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ»(سِفْرُ
زَكَريَّا 9: 9).
التحقيق: «وَأَتَيَا بِهِ إِلَى
يَسُوعُ، وَطَرَحَا ثِيَابَهُمَا عَلَى الْجَحْشِ وَأَرْكَبَا يَسُوعُ. وَفِيمَا هُوَ
سَائِرٌ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ»(إِنْجِيلِ
لُوقَا19: 35-36- إِنْجِيلِ مَتَّى21: 6–11).
28- حجر عثرة لليهُوَد
النبوة: «الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ
الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الّزَاوِيَةِ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور118: 22 - أنظر سِفْرُ إِشَعْيَاءَ 8: 14، 28: 16).
التحقيق: «فَلَكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ
تُؤْمِنُونَ الْكَرَامَةُ، وَأَمَّا لِلَّذِينَ لا يُطِيعُونَ فَالْحَجَرُ الَّذِي
رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الّزَاوِيَةِ»(رِسَالَةُ
بُطْرُسَ الأُولَى2: 7-رِسَالَةُ رُومِيَةَ 9: 32و33).
29- نور للأمم
النبوة: «فَتَسِيرُ الأُمَمُ فِي
نُورِكِ، وَالمُلُوكُ فِي ضِيَاءِ إِشْرَاقِكِ»(سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ60: 3 - أنظر سِفْرُ إِشَعْيَاءَ 49: 6).
التحقيق: «لأَنْه كَذَا أَوْصَانَا
الرَّبُّ: قَدْ أَقَمْتُكَ نُوراً لِلأُمَمِ، لِتَكُونَ أَنْتَ خَلاصاً إِلَى
أَقْصَى الأَرْضَ. فَلَمَّا سَمِعَ الأُمَمُ
ذلِكَ كَانُوا يَفْرَحُونَ وَيُمَجِّدُونَ كُلَّمَةَ الرَّبُّ»(سِفْرُ
أَعْمَالُ الرُّسُلُ13: 47 و48 ،
26: 23، 28: 28).
30- الْقِيَامَةِ
النبوة: «لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ
نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَاداً»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور 16: 10 - أنظر سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور30: 3،
41: 10، 118: 17، سِفْرُ هُوَشَعَ6: 2).
التحقيق:
«سَبَقَ
فَرَأَى
وَتَكُلَّمَ
عَنْ
قِيَامَةِ
الْمَسِيحِ
أَنَّهُ
لَمْ تُتْرَكْ نَفْسَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَلا رَأَى جَسَدُهُ فَسَاداً»(سِفْرُ
أَعْمَالُ الرُّسُلُ2: 31-
13: 33، إِنْجِيلِ لُوقَا24:
46، إِنْجِيلُ مَرْقُسَ16:
6، إِنْجِيلِ مَتَّى28: 6).
يقول
التلمود البابلي: لكُلَّ إِسْرَائِيلَ نصيب في الْعَالَمِ الآتي، لأنه مكتوب: شعبكِ
كُلَّهم أبرار. إِلَى الأَبَدِ يرثون الأَرْضَ، غُصْنِ غرسي عمل يديَّ لأتمجد. ولكن
لا نصيب لمن يعتقد أن الْقِيَامَةِ ليست تعليماً كتابياً، أو أن التَّوْرَاةَ غير موحى
بها من اللهُ.
31- الصعود
النبوة: «صَعِدْتَ إِلَى الْعَلاءِ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور 68: 18).
التحقيق:
«ارْتَفَعَ
وَهُمْ
يَنْظُرُونَ،
وَأَخَذَتْهُ
سَحَابَةٌ
عَنْ
أَعْيُنِهِمْ»(سِفْرُ
أَعْمَالُ الرُّسُلُ1: 9).
32- الجلوس عن يمين
اللهُ
النبوة: «قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي:
أَجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ»
(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور 110: 1).
التحقيق: «بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسَهُ
تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالي»(رِّسَالَةُ
الْعِبْرَانِيِّينَ1: 3- أنظر إِنْجِيلُ مَرْقُسَ16: 19، سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلُ2:
34 و35).
v
نبوات عديدة تتحقق في يوم واحد:
ملاحظة: هناك
29 نبوة في التَّوْرَاةَ تتحدث عن تسليم الْمَسِيحِ ومحاكمته وموته ودفنه، تنبأت عنها
أصوات مختلفة خلال خمسة قرون من 1000 - 500 ق. م، وتحققت كُلَّها حرفياً
في أربع وعشرين ساعة من الزمان.
33- خانه صديق
النبوة: «رَجُلُ سَلامَتِي، الَّذِي
وَثَقْتُ بِهِ، آكُلَّ خُبْزِي، رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور 41: 9- أنظر سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور55: 12–14).
التحقيق: «...يَهُوَذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ
الَّذِي أَسْلَمَهُ»(إِنْجِيلِ
مَتَّى10: 4- أنظر إِنْجِيلِ مَتَّى 26: 49 و50، إِنْجِيلِ يُوحَنَّا13: 21).
34- بيعه بثلاثين من
الفضة
النبوة: «فَقُلْتُ لَهُمْ: حَسُنَ
فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي وَإِلا فَامْتَنِعُوا. فَوَزَنُوا أُجْرَتِي
ثَلاثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ»(سِفْرُ
زَكَريَّا11: 12).
التحقيق: «وَقَالَ: مَاذَا تُرِيدُونَ
أَنْ تُعْطُونِي وَأَنَا أُسَلِّمُهُ إِلَيْكُمْ؟ فَجَعَلُوا لَهُ ثَلاثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ»(إِنْجِيلِ
مَتَّى26: 15- أنظر إِنْجِيلِ مَتَّى27: 3).
35- إلقاء المال في
بيت اللهُ
النبوة: «فَقَالَ لِي الرَّبُّ:
أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ، الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ. فَأَخَذْتُ
الثَّلاثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبُّ»(سِفْرُ
زَكَريَّا11: 13).
التحقيق: «فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي
الْهَيْكُلَّ وَانْصَرَفَ»(إِنْجِيلِ
مَتَّى 27: 5).
36- الثمن دُفع لحقل
الفخاري
النبوة: «...فَأَخَذْتُ الثَّلاثِينَ
مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبُّ» (سِفْرُ
زَكَريَّا11: 13).
التحقيق:
«فَتَشَاوَرُوا
وَاشْتَرَوْا
بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ»(إِنْجِيلِ
مَتَّى27: 7).
وفي
النبوات الأربع الماضية تحققت النبوات التالية:
1 - الخيانة.
2 - من صديق.
3 - بثلاثين ليس 29 مثلاً
أو 20 مثل يُوسُفُ.
4 - من الفضة وليس الذهب.
5 - أُلقيت وليس وُضعت.
6 - في بيت الرَّبُّ.
7 - واستُخدم المال لشراء
حقل الفخاري.
37- تلاميذه يتركونه
النبوة: «أِضْرِبِ
الرَّاعِيَ فَتَتَشَتَّتَ الْغَنَمُ»(سِفْرُ
زَكَريَّا13: 7).
التحقيق: «فَتَرَكَهُ الْجَمِيعِ
وَهَرَبُوا»(إِنْجِيلُ
مَرْقُسَ14: 50
- أنظر إِنْجِيلِ مَتَّى26: 31،
إِنْجِيلُ مَرْقُسَ14: 27). فسرَّ الْمَسِيحِ نبوة سِفْرُ زَكَريَّا عن
تلاميذه. هم الغنم وهُوَ الراعي (إِنْجِيلِ مَتَّى26:
31، إِنْجِيلُ مَرْقُسَ14:
27). وقد
تحققت النبوة، لكن الراعي لم يترك الغنم، فإن الرَّبُّ نَفْسَهُ - عاملاً في رجل رفقته
وبواسطته (إِنْجِيلِ يُوحَنَّا5:
19و30) سيردّ
يده «أي سيساعد» عَلَى الصغار «أي
تلاميذه
المرتعبين»(إِنْجِيلِ
لُوقَا24: 4و11و17و37، إِنْجِيلِ
يُوحَنَّا20: 2و11و19و26)، وهكذا
أصبح هؤلاء المرتعبون شجعاناً كارزين بملكوت الْمَسِيحِ.
38- يَشْهَدُون ضده
زوراً
النبوة: «شُهُوَدُ زُورٍ يَقُومُونَ،
وَعَمَّا لَمْ أَعْلَمْ يَسْأَلُونَنِي»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور35: 11).
التحقيق: «وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ
وَالشُّيُوخُ وَالْمَجْمَعُ كُلَّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةِ زُورٍ عَلَى يَسُوعُ لِكَيْ
يَقْتُلُوهُ، فَلَمْ يَجِدُوا. وَمَعَ أَنَّهُ جَاءَ شُهُوَدُ زُورٍ كَثِيرُونَ، لَمْ
يَجِدُوا. وَلكِنْ أَخِيراً تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ وَقَالَا: هذَا قَالَ إِنِّي
أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكُلَّ اللهُ، وَفِي ثَلاثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ»(إِنْجِيلِ
مَتَّى26: 59-61).
39- صامت أمام متَّهميه
النبوة: «ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ
وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ»(سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ 53: 7).
التحقيق: «وَبَيْنَمَا كَانَ رُؤَسَاءُ
الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ لَمْ يُجِبْ بِشَيْ»(إِنْجِيلِ
مَتَّى27: 12).
40- مجروح ومسحوق
النبوة: «وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ
مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلامِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبِرَّهُ
شُفِينَا»(سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ 53: 5 - أنظر سِفْرُ زَكَريَّا 13: 6).
التحقيق: «حِينَئِذٍ أَطْلَقَ لَهُمْ
بَارَابَاسَ، وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ وَأَسْلَمَهُ لِيُصْلَبَ»(إِنْجِيلِ
مَتَّى 27: 2).
وعَلَى الصليب، من رأسه المكُلَّل بالشوك إِلَى قدميه المسمرتين
عَلَى الخشبة كان جسده كُلَّه مجروحاً ومسحوقاً ودامياً.
41- مضروب ومتفول عليه
النبوة: «بَذَلْتُ ظَهْرِي لِلضَّارِبِينَ
وَخَدَّيَّ لِلنَّاتِفِينَ. وَجْهِي لَمْ أَسْتُرْ عَنِ الْعَارِ وَالبَصْقِ»(سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ 50: 6 أنظر سِفْرُ مِيخَا 5: 1).
التحقيق: «حِينَئِذٍ بَصَقُوا فِي
وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ، وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ»(إِنْجِيلِ
مَتَّى26: 67 - أنظر إِنْجِيلِ لُوقَا 22: 63).
42- سخروا منه
النبوة: «كُلَّ الَّذِينَ يَرُونَنِي
يَسْتَهْزِئُونَ بِي. يَفْغَرُونَ الشِّفَاهَ وَيُنْغِضُونَ الرَّأْسَ قَائِلِينَ:
اتَّكُلَّ عَلَى الرَّبُّ فَلْيُنَجِّهِ. لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور22: 7، 8).
التحقيق: «وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا
بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ»(إِنْجِيلِ
مَتَّى27: 31).
43- سقط تحت حمل الصليب
النبّوة: «رُكْبَتَايَ ارْتَعَشَتَا
مِنَ الصَّوْمِ، وَلَحْمِي هُزِلَ عَنْ سِمَنٍ. وَأَنَا صِرْتُ عَاراً عِنْدَهُمْ.
يَنْظُرُونَ إِلَيَّ وَيُنْغِضُونَ رُؤُوسَهُمْ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور109: 24 و25).
التحقيق: «فَخَرَجَ وَهُوَ حَامِلٌ
صَلِيبَهُ»(إِنْجِيلِ
يُوحَنَّا19: 17)، «وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ أَمْسَكُوا سِمْعَانَ،
رَجُلاً قَيْرَوَانِيّاً...وَوَضَعُوا عَلَيْهِ الصَّلِيبَ لِيَحْمِلَهُ خَلْفَ يَسُوعُ»(إِنْجِيلِ
لُوقَا 23: 26- أنظر إِنْجِيلِ مَتَّى27: 31و32). حمل يَسُوعُ صليبه، ولما
ارتعشت ركبتاه تحت الحمل، سخَّروا سمعان ليحمله عوضاً عنه.
44- ثقب يديه ورجليه
النبوة: «ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور22: 16، وسِفْرُ زَكَريَّا12: 10).
التحقيق: «وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ
إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى جُمْجُمَةَ صَلَبُوهُ»(إِنْجِيلِ
لُوقَا 23: 33 أنظر إِنْجِيلِ يُوحَنَّا20: 25). صُلب
يَسُوعُ بالطريقة الرومانية، الَّتِي فيها تُثقب اليدان والقدمان بالمسامير الخشنة
ليعلّقوا الْجَسَدِ عَلَى الخشبة.
45- يُصلب بين اللصوص
النبوة: «سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ
وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ»(سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ53: 12).
التحقيق: «حِينَئِذٍ صُلِبَ مَعَهُ
لِصَّانِ، وَاحِدٌ عَنِ الْيَمِينِ وَوَاحِدٌ عَنِ الْيَسَار»(إِنْجِيلِ
مَتَّى27: 38- أنظر إِنْجِيلُ مَرْقُسَ15: 27، 28).
لم
يكن قانون العقوبات اليهُوَدي يعرف الصَّلْب، ولكنهم كانوا يعلّقون الزاني والْمَجْدِف
عَلَى شجرة بعد أن يقتلوه بالرجم، كملعون من اللهُ، كما تقول سِفْرُ
اَلَتَّثْنِيَة 21: 23 المعلَّق ملعون من اللهُ. وقد طبَّق اليهُوَد هذه الآية عَلَى
المصلوب. وإذ كان الصلب يُعتبر - في أعين الْعَالَمِ الوثني - أحقر وأحطّ وسيلة للقصاص،
فإن اليهُوَد - فَوْقَ كُلَّ ذلك - كانوا يعتبرون المصلوب ملعوناً أيضاً من اللهُ.
ولم يقبل اليهُوَد موت الصليب إلا تحت الحكم الروماني فقد كانوا ينفذون الإعدام بالرجم.
ومن
هذا نرى أن نبوة سِفْرُ إِشَعْيَاءَ 53 وسِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور 22 عن الصليب
أمر غريب عَلَى اليهُوَد الَّذِين لم يعرفوا الصلب إلا بعد هذه النبوات بمئات السنين.
46- صلى لأَجْلِ صالبيه
النبوة: «هُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ
كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ»(سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ53: 12).
التحقيق: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ
لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ»(إِنْجِيلِ
لُوقَا23: 34).
لقد
بدأ شفاعته عَلَى الصليب (إِنْجِيلِ
لُوقَا23: 34)،
وهُوَ يستمر فيها في السَمَاءً (رِّسَالَةُ
الْعِبْرَانِيِّينَ9: 24، رِسَالَةُ يُوحَنَّا الأُولَى2: 1).
47- رفض شعبه له
النبوة: «مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ
مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا،
مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ»(سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ53: 3
- سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور69: 8،
118: 22).
التحقيق: «لأَنَّ إِخْوَتَهُ أَيْضاً
لَمْ يَكُونُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ»(إِنْجِيلِ
يُوحَنَّا7:
5، 48).
«أَلَعَلَّ أَحَداً مِنَ
الرُّؤَسَاءِ أَوْ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ آمَنَ بِهِ؟»(إِنْجِيلِ
يُوحَنَّا7: 48 أنظر إِنْجِيلِ يُوحَنَّا1: 11 وإِنْجِيلُ مَتَّى21: 42 و43).
48- مكروه بلا سبب
النبوة: «أَكْثَرُ مِنْ شَعْرِ
رَأْسِي الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي بِلا سَبَبٍ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور69: 4- أنظر سِفْرُ إِشَعْيَاءَ49: 7).
التحقيق: «لكِنْ لِكَيْ تَتِمَّ
الْكُلَّمَةُ الْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ: إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلا سَبَبٍ»(إِنْجِيلِ
يُوحَنَّا15: 25).
49- وقف أصحابه بعيداً
عنه
النبوة: «أَحِبَّائِي وَأَصْحَابِي
يَقِفُونَ تُجَاهَ ضَرْبَتِي، وَأَقَارِبِي وَقَفُوا بَعِيداً»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور38: 11).
التحقيق: «وَكَانَ جَمِيعُ مَعَارِفِهِ،
وَنِسَاءٌ كُنَّ قَدْ تَبِعْنَهُ مِنَ الْجَلِيلِ، وَاقِفِينَ مِنْ بَعِيدٍ يَنْظُرُونَ
ذلِكَ»(إِنْجِيلِ
لُوقَا23: 49- إِنْجِيلُ مَرْقُسَ15: 40، إِنْجِيلِ مَتَّى27: 55، 56).
50- النَّاسِ يهّزُون
رؤوسهم
النبوة: «وَأَنَا صِرْتُ عَاراً
عِنْدَهُمْ. يَنْظُرُونَ إِلَيَّ وَيُنْغِضُونَ رُؤُوسَهُمْ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور109: 25- أنظر سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور22: 7).
التحقيق: «وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ
يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُّزُونَ رُؤُوسَهُمْ»(إِنْجِيلِ
مَتَّى27: 39). وهّز الرأس علامة عَلَى أنه لا رجاء للمتألم في النجاة، وأن ناظريه
يسخرون منه (سِفْرُ أَيُّوبَ16: 4، سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ،
مَزْمُور44: 14).
51- ينظرون إليه
النبوة:
«أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ
وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور22: 17).
التحقيق: «وَكَانَ الشَّعْبُ وَاقِفِينَ
يَنْظُرُونَ»(إِنْجِيلِ
لُوقَا23: 35).
52- عَلَى ثوبه يقترعون
النبوة: «يَقْسِمُونَ ثِيَابِي
بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور22:
18).
التحقيق: «فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:
لا نَشُقُّهُ، بَلْ نَقْتَرِعُ عَلَيْهِ لِمَنْ يَكُونُ. لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ:
اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً. هذا فَعَلَهُ
الْعَسْكَرُ» (إِنْجِيلِ
يُوحَنَّا19: 23،24). أخذ العسكر ثياب يَسُوعُ وجعلوها أربعة أقسام،
لكُلَّ عسكري قسماً، وأخذوا القميص أيضاً. وكان القميص منسوجاً من قطعة واحدة بغير
خياطة، فلم يمزقوه بل ألقوا عليه قرعة.
53- يعطش
النبوة: «فِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي
خَلاًّ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور69: 21.
أنظر سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور22:
15).
التحقيق: «بَعْدَ هذَا قَالَ يَسُوعُ:
أَنَا عَطْشَانُ»(إِنْجِيلِ
يُوحَنَّا19: 28 ).
54- يعطونه الخل والمر
النبوة: «وَيَجْعَلُونَ فِي طَعَامِي عَلْقَماً وَفِي
عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلاًّ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور69: 21).
التحقيق: «أَعْطَوْهُ خَلاًّ مَمْزُوجاً بِمَرَارَةٍ
لِيَشْرَبَ»(إِنْجِيلِ
مَتَّى27: 34-
أنظر إِنْجِيلِ يُوحَنَّا 19: 28،
29). أعطوه ليشرب مخدراً لتخفيف آلامه من قبيل الرحمة، لكنه رفض أن
يشرب. قُدم الخل ليَسُوعُ مرتين: المرة الأولى كان ممزوجاً بمرارة (إِنْجِيلِ
مَتَّى27: 34)
أو بمرّ (إِنْجِيلُ مَرْقُسَ15:
23)
ولكنه لما ذاق لم يُرد أن يشرب، لأنه لم يشأ أن يتحمل الآلام وهُوَ
مخدَّر من تأثير المر. وفي المرة الثانية، «لكي يتم الكتاب قَالَ: أنا عطشان فقدموا
له خلاً ليشرب»(إِنْجِيلِ
يُوحَنَّا19: 28، إِنْجِيلِ مَتَّى27: 48).
55- صرخته وحده
النبوة: «إِلهِي! إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور22: 1).
التحقيق: «وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ
يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: إِيلِي إِيلِي، لَمَا شَبَقْتَنِي» أَيْ: إِلهِي إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟»(إِنْجِيلِ
مَتَّى27:46). لقد تكررت عبارة إلهي ثلاث مرات في اَلْمَزَامِيرُ الثاني والعشرين،
وكأنه يريد أن يعلن بقُوَّةٍ أن اللهُ هُوَ إِلَهَه رغم كُلَّ الظروف الَّتِي تناقض
ذلك. لقد حّوَلت تلك الصرخة أنظار النَّاسِ إِلَى اَلْمَزَامِيرُ الثاني والعشرين،
فهُوَ نبوة صريحة عن الصليب.
56- يستودع نَفْسَهُ
اللهُ
النبوة: «فِي يَدِكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور31: 5).
التحقيق: «وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: يَا
أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي» (إِنْجِيلِ لُوقَا23:
46).
57- عظامه لم تُكسَر
النبوة:
«يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ. وَاحِدٌ مِنْهَا
لا يَنْكَسِرُ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور34: 20).
التحقيق: «وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ
لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ، لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ»(إِنْجِيلِ
يُوحَنَّا19: 33). وهناك نبوتان أخريان عن عظام يَسُوعُ:
1 - انفصلت كُلَّ عظامي(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور22: 14)
وهذا
يصدق عَلَى ميتة الصليب.
2 - أُحصي كُلَّ عظامي(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور22: 17)
فإن
عظام المصلوب النافرة يمكن أن تُرى وتُعدّ.
58- انكسر قلبه
النبوة:
«صَارَ قَلْبِي كَالشَّمْعِ. قَدْ ذَابَ فِي وَسَطِ أَمْعَائِي»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور22:
14).
التحقيق:
«لكِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ
خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ» (إِنْجِيلِ
يُوحَنَّا19: 34). خروج الدم والماء من جنبه المطعون بِرَّهُان
عَلَى انفجار قلبه.
59- جنبه المطعون
النبوة: «يَنْظُرُونَ إِلَيَّ، الَّذِي طَعَنُوهُ»(سِفْرُ
زَكَريَّا12: 10).
التحقيق: «ولكِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ
جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ»(إِنْجِيلِ
يُوحَنَّا19: 34).
60- ظلمة عَلَى الأَرْضَ
النبوة: «وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ
السَّيِّدُ الرَّبُّ، أَنِّي أُغَيِّبُ الشَّمْسَ فِي الظُّهْرِ، وَأُقْتِمُ الأَرْضَ
فِي يَوْمِ نُورٍ»(عاموس
8: 9).
التحقيق: «وَمِنَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى كُلَّ الأَرْضَ
إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ»(إِنْجِيلِ مَتَّى27:
45). الساعة السادسة عند اليهُوَد، هي ساعة الظهر، لأنهم كانوا يحسبون
الوقت من شروق الشمس إِلَى مغيبها «اثنتي عشرة ساعة».
61- دُفن في قبر غني
النبوة: «وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبِرَّهُ، وَمَعَ
غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ»(سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ53: 9).
التحقيق: «جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ
يُوسُفُ...وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعُ...فَأَخَذَ
يُوسُفُ الْجَسَدِ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ، وَوَضَعَهُ فِي قَبِرَّهُ الْجَدِيدِ»(إِنْجِيلِ
مَتَّى27: 57–60).
وتحقيق هذه النبوات يدلّ عَلَى أن:
1 - هناك فكر إِلَهَي واحد
من وراء العهدين القديم والجديد.
2 - إثبات حَقِيقَةِ اللهُ.
3 - صحة ألوهية الْمَسِيحِ.
4 - صحة وحي الكتاب المقدس.
ونحن نجد في التَّوْرَاةَ نحو 332 نبّوة
عن الْمَسِيحِ، تحقّقت كُلَّها فيه. وقد يوجّه أحدهم إلينا إعتراضاً بأن هذه النبوات كُتبت في
زمن يَسُوعُ الْمَسِيحِ أو بعده بقليل، وهكذا تبدو لنا اليوم أنها حَقِيقَةِ!
ولكن هذا القول مردود بأن آخر أسفار
التَّوْرَاةَ كُتب قبل يَسُوعُ الْمَسِيحِ ب 450 سنة، كما أن ترجمة التَّوْرَاةَ لليونانية
«المعروفة بالسبعينية» أُكملت
في عهد بطليموس فيلادلفوس 285-246 ق. م. وإن كانت الترجمة قد تمَّت عام 250 ق.م، فلا
بد أن الأصل كان موجوداً من قبل ذلك! ويكفي هذا دليلاً عَلَى أن النبوات عن يَسُوعُ
الْمَسِيحِ كُتبت قبل مولده بمئتين وخمسين سنة عَلَى الأقل، وقد تحققت جميعها فيه.