إعلان الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لمن إذنان للسمع
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
v اذنان
في أقوال الرب يسوع المسيح:
8 آية في إعلان الله في الإِنْاجِيل.
«3وَهَذَا نَادَى ذَاكَ: «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ.
مَجْدُهُ مِلْءُ
كُلِّ الأَرْضِ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ6: 3).
1) «15مَنْ لَهُ
أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ»(إِنْجِيلُ مَتَّى11: 15).
2) «9مَنْ لَهُ
أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ»(إِنْجِيلُ مَتَّى13: 9).
3) «43حِينَئِذٍ
يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ
لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ»(إِنْجِيلُ مَتَّى13: 43). (في النهاية باقي الإيات).
v
تحليل وشرح الآية:
«3وَهَذَا نَادَى ذَاكَ: «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ
قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ6:
3). هذه الآية جزء من رؤيا النبي إِشَعْيَاءَ في الإصحاح السادس من سِفْرُ إِشَعْيَاءَ
في أَسْفَارٌ نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ
وَالْمَزَامِيرِ. يصف فيها النبي رؤياه للرب في هيكله، محاطًا بالسرافيم
(كائنات سماوية).
v
شرح المفردات والمصطلحات:
«وَهَذَا نَادَى
ذَاكَ»: تشير إلى السرافيم الذين كانوا يخدمون حول عرش الرب. هؤلاء الكائنات
السماوية يتبادلون التسبيح والتمجيد. هذا يدل على التناغم والانسجام في العبادة
والتسبيح الإلهي.
«قُدُّوسٌ
قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ» :
«قُدُّوسٌ»: كلمة تعبر عن القداسة
المطلقة، وهي صفة أساسية لله. تعني النقاء المطلق، والفصل عن كل ما هو دنس أو
خاطئ، والسمو عن كل محدودية بشرية.
التكرار ثلاث مرات «قُدُّوسٌ
قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ»: هذا
التكرار في الإِعْلاَنِ
الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ ليس مجرد تأكيد، بل يدل على:
الكمال
المطلق للصفة = أي أن الله قدوس إلى أقصى درجة لا
يمكن تصورها.
التأكيد على جوهر الله وصفته الأساسية: إن القداسة هي جزء لا
يتجزأ من طبيعته.
غالبًا ما يُفسر هذا
التكرار الثلاثي كإشارة مبكرة إلى الثالوث الأقدس (الآب والابن والروح القدس)، حيث
كل منهم قدوس.
«رَبُّ
الْجُنُودِ» :
«رَبُّ» :
تعني السيد، المالك، المتحكم.
«الْجُنُودِ»:
هذه الكلمة لا تشير فقط إلى الجيوش
البشرية، بل هي ترجمة للكلمة العبرية «صباؤوت» (צבאות) والتي
تعني «الجيوش» أو «الأفلاك» أو «الكواكب» أو «السماوات». في السياق الكتابي، تشير
إلى:
جيوش
السماء: الملائكة وكل الكائنات السماوية التي تخدمه وتطيعه.
كل القوى
في الكون: تدل على سيطرة الله المطلقة على كل شيء في الوجود، سواء في السماء أو
على الأرض، وعلى القوى الطبيعية، والأمم، والأحداث التاريخية.
التأكيد
على سلطانه وقوته: هو سيد كل القوات السماوية والأرضية.
«مَجْدُهُ
مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ»:
«مَجْدُهُ»: يشير إلى عظمة الله،
كرامته، بهاؤه، وقوة حضوره. هو ليس مجدًا مخفيًا، بل ظاهر وممتد.
«مِلْءُ كُلِّ
الأَرْضِ»: تعني أن حضور الله وعظمته تملأ الكون كله. لا يوجد مكان إلا ويظهر فيه
مجده بطريقة أو بأخرى. هذا يشير إلى:
الوجود
الإلهي الكلي: الله حاضر في كل مكان.
سيادة
الله المطلقة: مجده يمتد ليشمل كل الخليقة.
الرؤية
الإلهية: حتى
لو لم يدرك البشر دائمًا، فإن مجد الله يتجلى في كل جوانب الخلق والتاريخ.
المعنى
الإجمالي: تصف هذه الآية مشهدًا مهيبًا من التسبيح والعبادة الإلهية في السماء.
الهدف منها هو التأكيد على:
1. قداسة الله المطلقة:
الله
هو القدوس الأعظم، منفصل عن الخطية والشر.
2. سلطان الله الكلي:
هو رب كل القوى في
الكون، السماوية والأرضية.
3. وجود الله الكلي ومجده
الشامل:
مجده لا يقتصر على
السماء، بل يملأ الأرض وكل الخليقة.
كانت هذه الرؤيا إعدادًا لإِشَعْيَاءَ ليتلقى دعوته
النبوية، حيث كان عليه أن يرى عظمة الله وقدسيته ليفهم مدى الفجوة بين قداسة الله
وخطية الشعب الذي كان سيبشر بينهم. هذا المجد المهيب هو الذي يدفعه إلى أن يقول في
الآية التالية «ويل لي إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين».
v أُذُنَانِ
في أقوال الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ: 8 آية
1) «9ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «مَنْ لَهُ
أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ»(إِنْجِيلُ مَرْقُسَ4: 9).
2) «23إِنْ كَانَ
لأَحَدٍ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ»(إِنْجِيلُ مَرْقُسَ4: 23).
3) «16إِنْ كَانَ
لأَحَدٍ أُذْنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ»(إِنْجِيلُ مَرْقُسَ7: 16).
4) «8وَسَقَطَ
آخَرُ فِي الأَرْضِ الصَّالِحَةِ، فَلَمَّا نَبَتَ صَنَعَ ثَمَراً مِئَةَ ضِعْفٍ».
قَالَ هَذَا وَنَادَى: «مَنْ لَهُ أُذْنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ!»(إِنْجِيلُ لُوقَا8: 8).
5) «35لاَ يَصْلُحُ لأَرْضٍ وَلاَ لِمَزْبَلَةٍ، فَيَطْرَحُونَهُ خَارِجاً. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ»(إِنْجِيلُ لُوقَا14: 35).
0 التعليقات:
إرسال تعليق