اللياقة الذهنية أو العقلية
Mental fitness
إعداد
د. القس سامي منير إسكندر
القسم الثاني، الجزء الثامن
مشاكل العلاقة بين اللياقة الجسدية أو اللياقة الذهنية أو العقلية
Ø
المشاكل المرتبطة
بها وكيفية التغلب عليها
أوضح مشاكل العلاقة بين اللياقة الجسدية
والذهنية/العقلية، بالإضافة لكيفية التغلب عليها.
العلاقة بين اللياقة الجسدية والذهنية/العقلية:
العلاقة بين اللياقة الجسدية واللياقة الذهنية/العقلية
هي علاقة قوية ومتبادلة التأثير. غالبًا ما يُنظر إليهما على أنهما جانبان
منفصلان، لكنهما في الواقع مترابطان بشكل وثيق ويؤثر أحدهما على الآخر بشكل كبير:
v
تأثير اللياقة الجسدية على اللياقة الذهنية/العقلية:
تحسين تدفق الدم إلى الدماغ:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تعزز الدورة الدموية، مما يزيد من تدفق الأكسجين
والمواد المغذية إلى الدماغ. هذا يدعم وظائف الدماغ المختلفة مثل الذاكرة،
والانتباه، والتركيز، وحل المشكلات.
إطلاق مواد كيميائية مفيدة للدماغ:
أثناء التمرين، يفرز الدماغ مواد كيميائية مثل الإندورفين، التي لها تأثيرات
إيجابية على المزاج وتقليل التوتر والقلق. كما أنها تعزز نمو الخلايا العصبية
الجديدة (تكوين الخلايا العصبية) وتحسين الاتصالات بينها (اللدونة العصبية).
تحسين النوم:
النشاط البدني المنتظم يمكن أن يحسن جودة النوم ومدته، وهو أمر ضروري لترسيخ الذاكرة
وتنظيم المزاج والوظائف الإدراكية الأخرى.
تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة:
اللياقة الجسدية تقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية
والسكري والسمنة، والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الدماغ ووظائفه.
v
تأثير اللياقة الذهنية/العقلية على اللياقة الجسدية:
زيادة
الدافع والالتزام: الصحة الذهنية الجيدة
يمكن أن تعزز الدافع والالتزام بممارسة التمارين الرياضية واتباع نمط حياة صحي.
تحسين
إدارة الإجهاد: القدرة على إدارة الإجهاد والقلق
بشكل فعال يمكن أن يقلل من السلوكيات غير الصحية مثل الإفراط في تناول الطعام أو
قلة النشاط البدني.
تعزيز
الوعي بالجسم: الصحة الذهنية الجيدة تزيد من
الوعي بإشارات الجسم واحتياجاته، مما يشجع على اتخاذ خيارات صحية.
تحسين
الأداء الحركي: العمليات الذهنية مثل التركيز والتخطيط
والتنسيق تلعب دورًا هامًا في الأداء البدني والوقاية من الإصابات.
Ø
المشاكل المرتبطة بضعف اللياقة الجسدية والذهنية/العقلية:
1)
مشاكل مرتبطة بضعف اللياقة الجسدية:
زيادة خطر الإصابة
بالأمراض المزمنة (القلب، السكري، السمنة).
انخفاض مستويات الطاقة
والشعور بالتعب.
ضعف الجهاز المناعي.
مشاكل في النوم.
زيادة خطر الإصابة
بمشاكل العظام والمفاصل.
- مشاكل مرتبطة بضعف اللياقة
الذهنية/العقلية:
زيادة خطر الإصابة
بالاضطرابات النفسية (الاكتئاب، القلق، اضطرابات الأكل).
صعوبات في التركيز
والانتباه والذاكرة.
انخفاض الإنتاجية والأداء
في العمل أو الدراسة.
مشاكل في العلاقات الاجتماعية.
انخفاض القدرة على
التعامل مع الإجهاد.
- تأثير ضعف أحدهما على الآخر:
قلة النشاط البدني يمكن
أن تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
الاضطرابات النفسية يمكن
أن تؤدي إلى قلة الدافع لممارسة الرياضة واتباع نمط حياة صحي.
سوء الصحة الجسدية يمكن
أن يؤثر سلبًا على المزاج والوظائف الإدراكية.
الإجهاد المزمن يمكن أن
يؤثر على كل من الصحة الجسدية والعقلية.
Ø
كيفية التغلب على المشاكل وتعزيز التكامل بين اللياقة الجسدية
والذهنية/العقلية:
ü
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:
استهدف ممارسة التمارين
الهوائية (مثل المشي السريع أو الركض أو السباحة) وتمارين القوة لمدة 150 دقيقة
على الأقل أسبوعيًا.
ü
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن:
ركز على تناول الفواكه
والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية والدهون الصحية.
ü
الحصول على قسط كافٍ من النوم:
استهدف الحصول على 7-9
ساعات من النوم الجيد كل ليلة.
ü
إدارة الإجهاد:
تعلم تقنيات إدارة
الإجهاد مثل التأمل واليوغا والتنفس العميق وقضاء الوقت في الطبيعة وممارسة
الهوايات.
v
ممارسة التمارين الذهنية:
قم بأنشطة تحفز الدماغ
مثل القراءة وحل الألغاز وتعلم مهارات جديدة ولعب ألعاب التفكير.
ü
بناء علاقات اجتماعية قوية:
تواصل مع الأصدقاء
والعائلة وشارك في الأنشطة الاجتماعية.
ü
طلب المساعدة المهنية عند الحاجة:
إذا كنت تعاني من مشاكل
في الصحة الجسدية أو الذهنية/العقلية، فلا تتردد في طلب المساعدة من الأطباء أو
المعالجين النفسيين.
ü
دمج الأنشطة التي تعزز كليهما:
مارس أنشطة تستفيد منها
صحتك الجسدية والعقلية في نفس الوقت، مثل المشي أو الركض في الطبيعة، أو ممارسة
اليوغا أو التاي تشي.
ü
وضع أهداف واقعية وتدريجية:
ابدأ بخطوات صغيرة وقم
بزيادة مستوى النشاط تدريجيًا.
ü
الاستماع إلى جسدك وعقلك:
انتبه إلى احتياجاتك وخذ
فترات راحة عند الحاجة.
باختصار، اللياقة الجسدية والذهنية/العقلية ليستا منفصلتين بل تؤثران على بعضهما البعض بعمق. من خلال تبني نمط حياة صحي شامل يعتني بكلا الجانبين، يمكنك تحسين صحتك العامة ورفاهيتك وجودة حياتك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق