سلوك
الأبرار
إعداد
د.
القس سامي منير اسكندر
تأمل
اليوم للمن السماوي كلمة الله 15/ 6 / 2025
«9هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: اقْضُوا قَضَاءَ
الْحَقِّ وَاعْمَلُوا إِحْسَاناً وَرَحْمَةً كُلُّ إِنْسَانٍ مَعَ أَخِيهِ»(سِفْرُ زَكَريَّا7:
9).
الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ يُقدّم وصية
واضحة ومباشرة من الرب لشعبه، وتُلخص جوهر السلوك righteous
behavior الذي يُرضيه. واستخلاص عديد من الدروس
الهامة منها:
إقامة قضاء الحق
(العدل): أولاً وقبل كل شيء، يطلب الرب "اقضوا قضاء الحق". هذا يعني أن العدل يجب أن يكون
الإنصاف والنزاهة أساسًا في جميع تعاملاتنا. سواءً في الأمور القانونية أو
التجارية أو الشخصية، فإنهما أساسٌ أساسي. فهما يعنيان الالتزام بالحق والعدل،
وضمان عدالة القرارات والإجراءات وتكافؤها بين جميع الأطراف المعنية.
should
be foundational in all our dealings. Whether in legal matters, business, or
personal interactions, fairness and impartiality are paramount. It implies a
commitment to truth and righteousness, ensuring that decisions and actions are
just and equitable for everyone involved.
عمل الإحسان:
تلي وصية العدل دعوة إلى "اعملوا إحسانًا". الإحسان يتجاوز مجرد
الإنصاف؛ بل يشمل فعل الخير وإظهار اللطف. ويشمل أعمال البر والكرم والرحمة تجاه
الآخرين. لا يقتصر الأمر على تجنب الخطأ فحسب، بل السعي الجاد وراء فرص الإفادة
والارتقاء بمن حولنا.
goes
beyond mere fairness; it’s about actively doing good and showing kindness. It
encompasses acts of charity, generosity, and compassion towards others. This
isn't just about avoiding wrongdoing, but actively seeking opportunities to
benefit and uplift those around us.
الرحمة:
وأخيراً، يأمر الرب بـ "رحمة كل إنسان مع أخيه". الرحمة involves
having compassion and showing forgiveness, especially towards those who may
have wronged us or are suffering. It's about empathy and understanding,
extending grace when strict justice might be harsh. This emphasizes the
importance of human connection and treating each other with kindness and
understanding.
الشمولية
("كل إنسان مع أخيه"): التعبير "كل إنسان مع أخيه" يوضح أن
هذه الوصايا ليست موجهة لجماعة معينة أو في سياقات محددة فقط، بل هي دعوة شاملة
تنطبق على جميع العلاقات الإنسانية. يجب أن نُطبق العدل والإحسان والرحمة في
تعاملاتنا اليومية مع جيراننا، أصدقائنا، عائلتنا، وحتى الغرباء.
باختصار، تركز الآية على ثلاثة أعمدة رئيسية للسلوك الذي يرضي الله: العدل، الإحسان، والرحمة. إنها دعوة لعيش حياة تُظهر هذه الصفات في جميع جوانبها، مُعاملين بعضنا البعض بطريقة تعكس طبيعة الله الصالحة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق