اللياقة الذهنية أو العقلية
Mental fitness
إعداد
د. القس سامي منير إسكندر
القسم الثاني، الجزء السادس
المكونات
الأساسية لللياقة الذهنية أو العقلية
علاقة المرونة
العقلية
باللياقة الذهنية
v المرونة العقلية وعلاقتها
باللياقة الذهنية.
Ø تعريف المرونة العقلية:
المرونة العقلية هي القدرة على التكيف بفعالية مع
المواقف الجديدة وغير المتوقعة، وتغيير طريقة تفكيرك واستراتيجياتك عند الضرورة.
إنها تتضمن القدرة على التحول بين المهام أو طرق التفكير المختلفة، والتعامل مع
الغموض وعدم اليقين، والتعافي من النكسات والتحديات. تشمل المرونة العقلية جوانب
مثل:
v
التحول المعرفي:
القدرة
على الانتقال بسلاسة بين مهام أو مجموعات قواعد مختلفة.
v
تحديث الذاكرة العاملة:
القدرة
على تحديث المعلومات في الذاكرة العاملة واستبدال المعلومات القديمة بمعلومات
جديدة ذات صلة.
v
التحكم المثبط:
القدرة على تجاهل المعلومات غير ذات الصلة أو
الاستجابات التلقائية من أجل التركيز على الهدف الحالي.
v
التفكير المرن:
القدرة
على توليد حلول متنوعة للمشكلات والنظر إليها من زوايا مختلفة.
v
التعافي:
القدرة
على التعافي بسرعة من الأخطاء أو الإخفاقات والمضي قدمًا.
Ø
ارتباط المرونة العقلية باللياقة الذهنية:
المرونة العقلية هي جزء لا يتجزأ من اللياقة الذهنية
الشاملة:
v
المرونة العقلية مؤشر على لياقة ذهنية قوية:
القدرة
على التكيف والتغيير تشير إلى أن الدماغ يتمتع بوظائف تنفيذية صحية وقادر على
معالجة المعلومات بفعالية في مواقف مختلفة.
v
اللياقة الذهنية تدعم المرونة العقلية:
الحفاظ
على صحة الدماغ من خلال التغذية السليمة، والنوم الكافي، والتمارين الذهنية،
وإدارة الإجهاد، يعزز الوظائف المعرفية الأساسية التي تدعم المرونة العقلية.
v
علاقة تعزيز متبادلة:
ممارسة
الأنشطة التي تتطلب مرونة عقلية، مثل تعلم مهارات جديدة أو حل المشكلات المعقدة،
يمكن أن يحسن اللياقة الذهنية بشكل عام. وبالمثل، وجود لياقة ذهنية جيدة يجعل
اكتساب المرونة العقلية أسهل.
تخيل أن المرونة العقلية هي نظام تعليق السيارة. إنها
تسمح لك بالتنقل بسلاسة عبر التضاريس الوعرة والتغيرات المفاجئة في الطريق دون أن
تتعطل. وبالمثل، تساعدك المرونة العقلية على التعامل مع تقلبات الحياة والتحديات
غير المتوقعة بكفاءة.
Ø
المشاكل المرتبطة بالمرونة العقلية وكيفية التغلب عليها:
قد يواجه الأفراد صعوبات في المرونة العقلية لأسباب
متنوعة:
ü
الجمود المعرفي:
الميل
إلى التمسك بأنماط تفكير أو حلول مألوفة حتى عندما تكون غير فعالة في موقف جديد.
v
التغلب عليه:
تحدي
افتراضاتك، البحث عن طرق بديلة لحل المشكلات، ممارسة التفكير من وجهات نظر مختلفة.
ü
صعوبة التحول بين المهام:
الشعور
بالإرهاق أو البطء عند محاولة الانتقال من مهمة إلى أخرى.
v
التغلب عليه:
التدرب
على تبديل الانتباه بوعي، وتنظيم المهام بشكل واضح، وأخذ فترات راحة قصيرة بين
المهام.
ü
ضعف التحكم المثبط:
صعوبة
تجاهل المشتتات أو التغلب على الاستجابات التلقائية.
v
التغلب عليه:
ممارسة تمارين التركيز والانتباه، وتحديد المشتتات
وتقليلها، وتطوير استراتيجيات لتأخير الاستجابات.
ü
الخوف من التغيير أو المجهول:
مقاومة الأفكار أو الطرق الجديدة بسبب عدم الارتياح أو
القلق.
v
التغلب عليه:
تبني
عقلية النمو التي ترى التغيير كفرصة للتعلم والتطور، والبحث عن معلومات حول
المواقف الجديدة لتقليل عدم اليقين.
ü
الإجهاد والقلق:
يمكن
أن يستنزف الإجهاد المزمن والقلق الموارد العقلية ويجعل التكيف أكثر صعوبة.
v
التغلب عليه:
إدارة
مستويات الإجهاد من خلال تقنيات الاسترخاء، وممارسة الرياضة، والحصول على الدعم
الاجتماعي.
ü
نقص التدريب والممارسة:
مثل
أي مهارة معرفية أخرى، يمكن تحسين المرونة العقلية من خلال التدريب المتعمد.
v
التغلب عليه:
الانخراط
في أنشطة تتطلب التفكير بمرونة مثل حل الألغاز المعقدة، وتعلم مهارات جديدة، ولعب
ألعاب استراتيجية، وتجربة طرق مختلفة لإنجاز المهام.
ü
بعض الحالات الطبية:
بعض
الحالات العصبية والنفسية يمكن أن تؤثر على المرونة العقلية.
v
التغلب عليه:
في
هذه الحالات، التشخيص والعلاج من قبل متخصص ضروريان.
باختصار، المرونة العقلية هي قدرة حيوية تمكننا من الازدهار في عالم متغير ومعقد، وهي ترتبط ارتباطًا وثيقًا باللياقة الذهنية. من خلال فهم التحديات التي تواجه المرونة العقلية واتخاذ خطوات لتعزيزها، يمكننا تحسين قدرتنا على التكيف والتعلم والنجاح في مختلف جوانب الحياة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق