الْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ
إعداد
د.
القس سامي منير اسكندر
«17وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ»(رِّسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى2: 17).
1Jn 2:17 AndG2532 theG3588 worldG2889 passeth away,G3855 andG2532 theG3588 lustG1939 thereof:G848 butG1161 he that doethG4160 theG3588 willG2307 of GodG2316 abidethG3306 for ever.G1519 G165
v الْعَالَمُ
يَمْضِي:
«»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور 39:6,
«»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور 73:18-20,
«»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور 90:9,
«»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور 102:26;
«»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ 40:6-8;
«»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ 7:31;
«»(رِّسَالَةُ
يَعْقُوبُ الرَّسُولِ 1:10-11,
«»(رِّسَالَةُ
يَعْقُوبُ الرَّسُولِ 4:14;
«»(رِّسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى 1:24
v وَأَمَّا
الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ:
«»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور 143:10;
«»(إِنْجِيلُ
مَتَّى 7:21,
«»(إِنْجِيلُ
مَرْقُسَ 3:35;
«»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ 12:2;
«»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي 1:9,
«»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي 4:12;
«»(رِّسَالَة بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ
تَسَالُونِيكِي 4:3,
«»(رِّسَالَة
بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي 5:18;
«»(الرِّسَالَةُ
إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ 10:36;
«»(رِّسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى 4:2
v فَيَثْبُتُ
إِلَى الأَبَدِ:
«»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور 125:1-2;
«»(سِفْرُ الأَمْثَالُ 10:25;
«»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا 4:14,
«»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا 6:58,
«»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا 10:28-30;
«»(رِّسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى 1:5,
«»(رِّسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى 1:25
الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ
الْمَكْتُوبُ يُعلِّمنا دروسً مهمة
لحياتنا كمؤمنين، وهي:
I. زوال العالم وشهواته:
يشدد
النص على أن "العالم يمضي وشهوته". هذا يذكرنا بأن كل ما في هذا العالم،
من متع مادية، ومراكز، وثروات، وشهرة، وحتى العلاقات البشرية القائمة على أساس
دنيوي، هي أمور مؤقتة وزائلة. لا شيء من هذا سيستمر إلى الأبد. هذا يدعونا إلى عدم
التعلق الشديد بهذه الأمور أو جعلها هدفنا الأسمى في الحياة.
II. خطر الشهوة:
تُذكر
الشهوة بشكل خاص كجزء من العالم الذي يزول. الشهوة هنا لا تعني فقط الرغبات
الجسدية، بل تشمل أي رغبة أو طموح خاطئ يدفعنا بعيدًا عن مشيئة الله. هي كل ما
يثير فينا الشوق إلى أمور هذا العالم بدلاً من الأمور السماوية. الخطر يكمن في
أنها تخدعنا وتوهمنا بالسعادة الدائمة، بينما هي في الواقع تقود إلى الفراغ
والهلاك.
III. الثبات الأبدي في مشيئة
الله:
على النقيض من زوال العالم، يؤكد النص أن "الذي
يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد". هذا هو المفتاح للحياة ذات المعنى والثبات
الحقيقي. أن نصنع مشيئة الله يعني:
IV. الطاعة لكلمته:
أن
نعيش وفقًا لوصاياه ومبادئه المذكورة في الكتاب المقدس.
V. محبة الله والقريب:
هذه هي خلاصة الشريعة، أن نحب الله من كل قلوبنا وأن
نحب قريبنا كنفسنا.
VI. النمو الروحي:
أن
نسعى يوميًا للتشبه بالمسيح في أفكارنا وأقوالنا وأفعالنا.
VII. التمييز بين ما هو أبدي وما
هو زائل:
أن
تكون أولوياتنا مبنية على أساس أبدي، لا على ما هو مؤقت.
VIII.
الخيار الواضح:
يقدم
الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ لنا خيارًا واضحًا ومصيريًا. إما أن نتبع
تيار العالم الذي يقود إلى الفناء، أو أن نختار طريق مشيئة الله الذي يؤدي إلى الثبات
الأبدي والحياة الحقيقية. لا يوجد حل وسط في النهاية.
IX. الأمل والضمان:
يوفر
هذا الوعد "فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ" رجاءً عظيمًا وطمأنينة للمؤمنين.
فبينما ينهار كل شيء من حولنا، فإن الذين يسيرون في مشيئة الله لهم ضمانة بالبقاء
والدوام، لأنهم مرتبطون بالآب السماوي الأبدي. حياتهم ليست مبنية على أساس رملي،
بل على صخر الدهور.
يدعونا الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ إلى إعادة تقييم أولوياتنا في الحياة، والتخلي عن الانغماس في شهوات العالم الزائلة، والتركيز بدلاً من ذلك على صنع مشيئة الله، لأن هذا هو الطريق الوحيد إلى الثبات الأبدي والمعنى الحقيقي للحياة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق