• اخر الاخبار

    حلقة 21 - الكلمة 5 - ابنِ الإِنسَانَ في كلمات الألم - سفر التذكرة - د. القس سامي منير اسكندر


















    5) ابْنِ الإِنْسَانَ في كلمات الألم

    إعداد

    د. القس سامي منير اسكندر



      




    5) ابْنِ الإِنْسَانَ في كلمات الألم

    إعداد

    القس سامي منير اسكندر

    «أَنَا عَطْشَانُ» «28بَعْدَ هَذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ، فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ: «أَنَا عَطْشَانُ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا19: 28).
    ü     رَأَى يَسُوعُ:
    «30فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا19: 30).
    «1أَمَّا يَسُوعُ قَبْلَ عِيدِ الْفِصْحِ، وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءَتْ لِيَنْتَقِلَ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ إِلَى الآبِ، إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا13: 1).
    «4فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ، وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا18: 4).
    «31اَللَّذَانِ ظَهَرَا بِمَجْدٍ، وَتَكَلَّمَا عَنْ خُرُوجِهِ الَّذِي كَانَ عَتِيداً أَنْ يُكَمِّلَهُ فِي أُورُشَلِيمَ»(إِنْجِيلُ لُوقَا9: 31).
    «50وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا، وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ(وكم أنا في ضيق حتى تتم»(إِنْجِيلُ لُوقَا12: 50).
    «31وَأَخَذَ الاِثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ: «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَسَيَتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِالأَنْبِيَاءِ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ»(إِنْجِيلُ لُوقَا18: 31).
    «37لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضاً هَذَا الْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ. لأَنَّ مَا هُوَ مِنْ جِهَتِي لَهُ انْقِضَاءٌ»(إِنْجِيلُ لُوقَا22: 37).
    «29وَلَمَّا تَمَّمُوا كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ أَنْزَلُوهُ عَنِ الْخَشَبَةِ وَوَضَعُوهُ فِي قَبْرٍ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ13: 29).
    ü     فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ:
    «15يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي وَإِلَى تُرَابِ الْمَوْتِ تَضَعُنِي»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور22: 15).
    «21وَيَجْعَلُونَ فِي طَعَامِي عَلْقَماً (مر، مرارة ، نبات شديد المرارة) وَفِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلاًّ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور69: 21).
    1) طبيعته ابْنِ الإِنْسَانَ
    يا للعجب! إن الذي يقول: «6ثُمَّ قَالَ لِي: «قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّاناً»(سِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ21: 6)،
    والذي يفتقر إلى نقطة ماء هو «3كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا1: 3). ولا غرابة، فالمسافة اللانهائية بين عرشه الذي يجري منه نهر ماء الحياة صافياً كبلّور «1وَأَرَانِي نَهْراً صَافِياً مِنْ مَاءِ حَيَاةٍ لاَمِعاً كَبَلُّورٍ خَارِجاً مِنْ عَرْشِ اللهِ وَالْخَرُوفِ»(سِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ22: 1)، وبين صليبه المنشئ لأقسى أنواع العطش هي حدود محبته الفائقة التي جعلته يخلي نفسه، ويظهر لصاليبه كإنسان ضعيف محتاج. ولأنه وصل في ناسوته إلى هذا الدرك الأسفل من الهوان، استغاث وليس مَن يغيث.
    عطش شمشون فسقاه الرب من الكِفَّة التي في لَحْيٍ «18ثُمَّ عَطِشَ جِدّاً فَدَعَا الرَّبَّ: «إِنَّكَ قَدْ جَعَلْتَ بِيَدِ عَبْدِكَ هَذَا الْخَلاَصَ الْعَظِيمَ, وَالآنَ أَمُوتُ مِنَ الْعَطَشِ وَأَسْقُطُ بِيَدِ الْغُلْفِ». 19فَشَقَّ اللَّهُ الجَوْفَ الَّذِي فِي لَحْيٍ, فَخَرَجَ مِنْهَا مَاءٌ, فَشَرِبَ وَرَجَعَتْ رُوحُهُ فَانْتَعَشَ. لِذَلِكَ دَعَا اسْمَهُ «عَيْنَ هَقُّورِي» الَّتِي فِي لَحْيٍ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ»(سِفْرُ اَلْقُضَاة15: 19)، وعطش بنو إسرائيل في البرية فسقاهم الرب من الصخرة «7وَأَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى: 8«خُذِ العَصَا وَاجْمَعِ الجَمَاعَةَ أَنْتَ وَهَارُونُ أَخُوكَ وَكَلِّمَا الصَّخْرَةَ أَمَامَ أَعْيُنِهِمْ أَنْ تُعْطِيَ مَاءَهَا فَتُخْرِجُ لهُمْ مَاءً مِنَ الصَّخْرَةِ وَتَسْقِي الجَمَاعَةَ وَمَوَاشِيَهُمْ»(سِفْرُ اَلْعَدَد20: 8). وعطش الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فلم يعمل له الآب معجزة، ولم يعطف عليه من الناس أحد. عطش داود فشقّ أصحابه معسكر الفلسطينيين وجاءوه بماءٍ من بئر بيت لحم  «16فَشَقَّ الأَبْطَالُ الثَّلاَثَةُ مَحَلَّةَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَاسْتَقُوا مَاءً مِنْ بِئْرِ بَيْتِ لَحْمٍ الَّتِي عِنْدَ الْبَابِ، وَحَمَلُوهُ وَأَتُوا بِهِ إِلَى دَاوُدَ، فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَشْرَبَهُ بَلْ سَكَبَهُ لِلرَّبِّ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي23: 16). وأما الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فلم يجد أحداً من تلاميذه يواسيه في ساعة شدته، مع أن شريعة اليهود كانت تقول: «21إِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ خُبْزاً وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ مَاءً»(سِفْرُ الأَمْثَالُ25: 21)، ولكن اليهود عاملوا الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ أكثر من عدو، فلم يجد عيناً تشفق أو قلباً يرق.
    كله إذ أصاب الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ برهاناً على اشتراكه التام في بشريتنا، فالعطش ليس من خواص الملائكة، ولكنه شرٌّ يصيب البشر أيام الخراب وانقطاع المطر، وقلّما يعاني منه أهل الطبقات الرفيعة. ولم يكن عطش الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بالبسيط الهيِّن، لأنه كان عطش الاحتضار والموت. ولم يكن عطش الموت العادي، بل عطش الموت النيابي عن كافة البشر. فالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ إذاً قد وصل إلى أكثر من الحد الأقصى لآلام الإِنْسَانَ عند موته، وبرهن بهذا أنه بالحقيقة «عمانوئيل» الله معنا أينما كنا وفي أية منزلةٍ نزلنا! فإذا سرنا في وادي ظل الموت، أو إذا لحقتنا حرارة الحمى، أو أصابْنِا خطبٌ داهم، فلنذكر أن طريقنا يجري بجوار طريقه، وأن السهم الذي يخترق أحشاءنا قد تلطخ أولاً بدمه، وأن الكأس التي نشربها مهما تكن مُرّة فقد تجرّعتها شفتاه الطاهرتان قبلنا! فهو يعرف عملياً ويلاتنا وأحزاننا، وقد جازها قبلنا، وصار وليّ شأننا ومقدام نصرتنا.
    أليس باشتراك الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ معنا في أحزاننا حوّل تلك الأحزان إلى مباهج؟ فكلما تصورنا الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ معلَّقاً على الصليب بلا مال ولا أصحاب، جوعاناً، عطشاناً، لا يسعنا إلا الصبر والشكر تحت نير الفقر والاحتياج، والتجلّد والثبات أمام نوازل الدهر. فكأس الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ كانت أمرّ من كأسنا بمراحل، وهل ينتظر العبد كرامة أكثر من سيده!!
    Ø     فقدم لنا مثالاً في إكرام الشريعة:
    كثيرون للأسف يعيشون في الارتداد عن الله، يتعبّدون للمادة، ويحوّلون النظر عن كلمة الله ويتجهون إلى العقل البشري الضعيف الذي يعجز عن أن يقدم حلاً لألغاز الكون. وكثيرون حولنا «لا أدريون» ومن هذا الاسم لا يخجلون.
    ولكن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بتعليمه ومثاله يوقفنا وسط هذه العواصف على صخرة الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ فلا نتزعزع. فقد قال إن زوال السماء والأرض أيسر من أن يزول حرفٌ واحد أو نقطة واحدة من كلام الله (متى5: 18). وسيستمر الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ أبد الدهور أساس إيماننا. وفي أشد أوقات الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ صعوبةً أعلن أنه لا بد أن يتم المكتوب. وإن كان الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قد عظّم الشريعة وأكرمها إلى هذا الحدّ، فيجب أن نتمسّك بالإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ إلى النهاية، ونتّخذه قانون إيماننا وأعمالنا لأنه «ليس أمراً هيناً علينا بل هو حياتنا» فنقول مع المرنم: «97كَمْ أَحْبَبْتُ شَرِيعَتَكَ! الْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ لَهَجِي»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور119: 97).
    Ø     ثم قدم لنا مثالاً في ضبط النفس:
    قبِل الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الحرمان من كل شيء، ومات عطشاناً إلى الماء. قهر جسده وأغفل راحته في سبيل أغراضه الروحية السامية، ولم يحسب لملذّات الحياة الفانية حساباً بالنسبة لسعادة الحياة العتيدة. وكان شعاره: الله قبل الإِنْسَانَ، ومصلحة الغير قبل المصلحة الشخصية، والسعادة المعنوية قبل السعادة المادية، والتزوُّد للآخرة قبل التزوّد للحياة الحاضرة. فهل نضبط أنفسنا بهذه الحدود؟
    قولوا للمولَعين بالخمر: إن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ في تضحيته قبِل حتى العطش إلى الماء! وقولوا للمدخّنين التبغ المتلِفين أموالهم وصحتهم: إن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ في تضحيته قبِل حتى العطش إلى الماء! وقولوا للطامعين الذين يصِلون بيتاً ببيت ويقرنون حقلاً بحقل (إشعياء5: 8): إن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ في تضحيته قبِل حتى العطش إلى الماء! لعلهم وهم يدّعون التديُّن يخجلون منه ويقتدون بشخصه «24وَلَكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ5: 24).
    وقدم لنا مثالاً في: العظمة الصحيحة:
    2) طلب ابْنِ الإِنْسَانَ
    عبَّرت صرخة الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ «أَنَا عَطْشَانُ» عن رغبات قلبه، فلما قال للسامرية «7فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً، فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَعْطِينِي لأَشْرَبَ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا4: 7)، كان يصبو وراء سؤاله أن يرتوي بخلاصها وخلاص شعبها، كما «8يَرْوُونَ مِنْ دَسَمِ بَيْتِكَ وَمِنْ نَهْرِ نِعَمِكَ تَسْقِيهِمْ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور36: 8). ولا زال الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ اليوم ينادي: «أَنَا عَطْشَانُ» «26يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي»(سِفْرُ الأَمْثَالُ23: 26)، «31فَرِحَةً فِي مَسْكُونَةِ أَرْضِهِ وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ»(سِفْرُ الأَمْثَالُ8: 31)،  «20هَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي»(سِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ3: 20). إنه عطشان ليباركنا ولتكون له شركة معنا. فلا يجب أن نفعل ما فعل صالبوه بتقديم قلبٍ فاتر كالخل، بل لنسكب قلوباً مُخْلِصة يستريح لها قلبه.
    ولا زال الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ينادينا اليوم في الفقراء: «أَنَا عَطْشَانُ» ليحرك قلوبنا نحوهم. وكم من فقراء في حالاتٍ تعيسة من جوع وعطش وعري ومرض، يكلّمنا الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فيهم، لأنهم إخوته الأصاغر. فإن كنا نؤمن بقول الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ: «17مَنْ يَرْحَمُ الْفَقِيرَ يُقْرِضُ الرَّبَّ وَعَنْ مَعْرُوفِهِ يُجَازِيهِ»(سِفْرُ الأَمْثَالُ19: 17) فلماذا لا نملأ أيدي الفقراء، ونحن نشعر بعظم الواجب والشرف الناتج عن ذلك.  
    ولا زال الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ اليوم ينادى في الخطاة: «أَنَا عَطْشَانُ». عطشان لخلاصهم. فهل من يسمع ويشارك مباهج خلاصه معهم، فيفرح «7أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هَكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارّاً لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ»(إِنْجِيلُ لُوقَا15: 7)!


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    Item Reviewed: حلقة 21 - الكلمة 5 - ابنِ الإِنسَانَ في كلمات الألم - سفر التذكرة - د. القس سامي منير اسكندر Rating: 5 Reviewed By: د. القس سامي منير اسكندر
    Scroll to Top