برنامج س و ج
د. القس سامي منير إسكندر
المهندس سامي متري
مجد الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
لمعرفة المزيد وأي سؤال يرجي المتابعة والأسئلة والاستفسار
أو إبداء الراي من الواتس أب أو الفيبر للتليفون
رقم 00201112385575
31 / 7 / 2018
الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ تحت الناموس جزءاً من اتضاعه
لأن ذلك مما يُنزله منزلة الناس، فإن
الناموس يشتمل على ثلاثة أمور:
1) عهد الأعمال الذي أعطاه الله لآدم، وجعل شرط
الحياة فيه الطاعة التامة.
2) شريعة موسى التي فُرضت على بني إسرائيل.
3) الشريعة الأخلاقية، وهي قانون الواجبات على
الإنسان. وقد خضع الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
لهذه الثلاثة، لأنه تعهد بإكمال كل البر، أي بعمل كل ما يطلبه الناموس على أنواعه
المختلفة.
وكان هذا الخضوع اختيارياً بدلياً.
فهو اختياري لأن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
تجسد باختياره وتعهد بكل ما يقتضيه تجسده من تلقاء إرادته. ولم يكن بسبب اتخاذ
طبيعتنا مطالَباً بالخضوع للناموس، لأن الناموس فُرض على الناس، والرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لم يكن إنساناً فقط بل
بقي بعد التجسد إلهاً كما كان منذ الأزل، فعلاقته بالناموس تشبه علاقة الله به،
إلا من حيث تعهده الطوعي، لأن واضع كل النواميس غير مطالَب بالخضوع لها، بمعنى أنه
ليس تحت سلطتها، ولا يمكن أن يكون خضوعه لها إلا على سبيل الاتضاع. فإن ملوك الأرض
ذوي السلطان المطلق هم أعلى من النواميس التي يسنّونها، بل إنها تكتسب سلطانها
منهم فيطلبونها أو يغيّرونها كما يشاؤون، ولا يخضعون لشيء من حيث علاقتهم بالناس
إلا لما يريدونه. ولما قبل الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ أن يقوم بشروط العهد المصنوع مع آدم، وحفظ جميع أوامر الناموس
الموسوي، وخضع للناموس الأخلاقي مع مواعيده وعقابه، كان ذلك اتضاعاً اختيارياً.
وكان خضوع الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ للناموس بدلياً أيضاً، لأنه قام مقامنا نائباً عنا
ولأجل فائدتنا. فجُعل تحت الناموس ليفدي الذين هم تحت الناموس «4وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ
اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، 5لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ،
لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ
إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ4: 4و5)، وقبِل هذا الخضوع لأنه الفادي، لا لأنه
كان ملتزماً به، لأنه كما كان رب السبت كان أيضاً رب الناموس بجملته وأنواعه،
فكانت كل حياة الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
على الأرض حياة الطاعة الاختيارية، إذ جاء ليعمل إرادة أبيه، ودُعي في نبوات نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ
باسم "العبد" وهو نفسه قال «38لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ، لَيْسَ
لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا6: 38)، وقال الإِنْجِيل: «8مَعَ كَوْنِهِ
ابْناً تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ»(الرِّسَالَةُ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ5: 8)، وقال "إذ وُجد في الهيئة
كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب" «8وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ
نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي2: 8). فكان كل ذلك اختيارياً
بدلياً لأجل البشر ولأجل خلاصهم.
Ø
المجد للرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ
«9لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً
فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ 10لِكَيْ تَجْثُوَ
بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ
وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، 11وَيَعْتَرِفَ
كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي2: 9-11).
0 التعليقات:
إرسال تعليق