وبرنامج قصص وأساطير اليهود
يقدمة لكم
د. القس سامي منير إسكندر
مع
المهندس سامي متري
سِفْرُ
إِشَعْيَاء 53
إعداد
القس سامي منير اسكندر
«1مَنْ صَدَّقَ
خَبَرَنَا وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ 2نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْقٍ مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ
لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلاَ مَنْظَرَ
فَنَشْتَهِيهِ. 3مُحْتَقَرٌ
وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ
عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. 4لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا
تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَاباً مَضْرُوباً مِنَ اللَّهِ
وَمَذْلُولاً. 5وَهُوَ مَجْرُوحٌ
لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ
وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. 6كُلُّنَا
كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ وَضَعَ
عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. 7ظُلِمَ
أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ
وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 8مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ.
وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ أَنَّهُ
ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ 9وَجُعِلَ
مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ
يَعْمَلْ ظُلْماً وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. 10أَمَّا
الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ
إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ.
11مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى
وَيَشْبَعُ وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ وَآثَامُهُمْ
هُوَ يَحْمِلُهَا. 12لِذَلِكَ أَقْسِمُ
لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً مِنْ أَجْلِ
أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ وَهُوَ حَمَلَ
خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ53: 1-12).
Ø الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ المصلوب
يعتبر
هذا الأصحاح من أروع الأصحاحات المحببة لدى المؤمنين لأنه يكشف عن سر الصليب
وقوته، حيث بسط الرب يديه بالحب العملي ليخلص البشرية، كما سبق فقال: «6لِذَلِكَ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَنَا الرَّبُّ. وَأَنَا أُخْرِجُكُمْ مِنْ تَحْتِ أَثْقَالِ الْمِصْرِيِّينَ
وَأُنْقِذُكُمْ مِنْ عُبُودِيَّتِهِمْ وَأُخَلِّصُكُمْ بِذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ
وَبِأَحْكَامٍ عَظِيمَةٍ»(سِفْرُ
اَلْخُرُوجُ6:
6).
تحدث عن
منظر المخلص أنه «14كَمَا انْدَهَشَ مِنْكَ كَثِيرُونَ. كَانَ
مَنْظَرُهُ كَذَا مُفْسَداً أَكْثَرَ مِنَ الرَّجُلِ وَصُورَتُهُ أَكْثَرَ
مِنْ بَنِي آدَمَ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ52: 14)،
لكن خلال هذا المنظر المؤلم نضح بحبه ودمه على أمم كثيرين ففداهم «15هَكَذَا يَنْضِحُ
أُمَماً كَثِيرِينَ. مِنْ أَجْلِهِ يَسُدُّ مُلُوكٌ أَفْوَاهَهُمْ
لأَنَّهُمْ قَدْ أَبْصَرُوا مَا لَمْ يُخْبَرُوا بِهِ وَمَا لَمْ يَسْمَعُوهُ
فَهِمُوهُ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ52: 15). هذا ما يعلنه هذا الأصحاح
بكل وضوح. فالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ هو مسيح المتواضعين لا المتعجرفين
على قطيعه. فإن صولجان عظمة الله، فالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لم يأتِ في موكب الكبرياء والزهو، مع
أنه كان قادرًا أن يفعل هذا، لكنه جاء في اتضاع كما أعلن عنه الروح القدس.
0 التعليقات:
إرسال تعليق