غَيْرَةً مُضْطَهِدٌ الْكَنِيسَةِ
الجزء الأول
الجزء الأول
إعداد
د. القس سامي
منير اسكندر
ليست كل غَيْرَةً، هي غَيْرَةً مقدسة،
فهناك ألوان خاطئة من الغَيْرَةً، منها الغَيْرَةً التي ليست حسب المعرفة، والغَيْرَةً
غير المتدينة والغَيْرَةً غير المثمرة، والغَيْرَةً الهدامة، والغَيْرَةً الشتامة..ولذلك
نذكر من شروط الغَيْرَةً المقدسة أن تكون: حسب المعرفة.
فالإِنْجِيل ينتقد الغَيْرَةً الخاطئة التي
لبنى إسرائيل: «2لأَنِّي
أَشْهَدُ لَهُمْ أَنَّ لَهُمْ غَيْرَةً (حَمِيَّةً، حَمَاسًا) لِلَّهِ
وَلَكِنْ لَيْسَ حَسَبَ الْمَعْرِفَةِ (مَعرفةٍ صَحيحةٍ)»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ10: 3).
إذن هناك غَيْرَةً خاطئة. فما هي؟ وما
أسبابها ومظاهرها؟ ولعله من أهم أمثلة الغيرة الخاطئة:
1) غَيْرَةً شاول الطرسوسي في اضطهاده:
وصف نفسه: «6مِنْ جِهَةِ الْغَيْرَةِ مُضْطَهِدُ الْكَنِيسَةِ. مِنْ
جِهَةِ الْبِرِّ الَّذِي فِي النَّامُوسِ بِلاَ لَوْمٍ»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي3: 6). وأيضًا «13أَنَا الَّذِي كُنْتُ قَبْلاً مُجَدِّفاً وَمُضْطَهِداً وَمُفْتَرِياً.
وَلَكِنَّنِي رُحِمْتُ، لأَنِّي فَعَلْتُ بِجَهْلٍ فِي عَدَمِ إِيمَانٍ»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تيموثاوس1: 13).
ü كُنْتُ قَبْلاً:
«3وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَسْطُو عَلَى الْكَنِيسَةِ وَهُوَ
يَدْخُلُ الْبُيُوتَ وَيَجُرُّ رِجَالاً وَنِسَاءً وَيُسَلِّمُهُمْ إِلَى السِّجْنِ»(سِفْرُ أَعْمَالُ
الرُّسُلِ8: 3).
«1أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّداً وَقَتْلاً
عَلَى تَلاَمِيذِ الرَّبِّ فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ...5فَقَالَ: «مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ
الرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ
تَرْفُسَ مَنَاخِسَ...13فَأَجَابَ
حَنَانِيَّا: «يَا رَبُّ قَدْ سَمِعْتُ مِنْ كَثِيرِينَ عَنْ هَذَا الرَّجُلِ كَمْ
مِنَ الشُّرُورِ فَعَلَ بِقِدِّيسِيكَ فِي أُورُشَلِيمَ»(سِفْرُ أَعْمَالُ
الرُّسُلِ9: 1و5و13).
«4وَاضْطَهَدْتُ هَذَا الطَّرِيقَ حَتَّى الْمَوْتِ مُقَيِّداً
وَمُسَلِّماً إِلَى السُّجُونِ رِجَالاً وَنِسَاءً»(سِفْرُ أَعْمَالُ
الرُّسُلِ22: 4).
«9فَأَنَا ارْتَأَيْتُ (أَعْتَقِدُ
أَنَّهُ يَجِبُ) فِي نَفْسِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَصْنَعَ أُمُوراً
كَثِيرَةً مُضَادَّةً لاِسْمِ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ. 10وَفَعَلْتُ ذَلِكَ أَيْضاً فِي أُورُشَلِيمَ
فَحَبَسْتُ فِي سُجُونٍ كَثِيرِينَ مِنَ الْقِدِّيسِينَ آخِذاً السُّلْطَانَ مِنْ
قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ. وَلَمَّا كَانُوا يُقْتَلُونَ أَلْقَيْتُ قُرْعَةً
بِذَلِكَ. 11وَفِي كُلِّ الْمَجَامِعِ
كُنْتُ أُعَاقِبُهُمْ مِرَاراً كَثِيرَةً وَأَضْطَرُّهُمْ إِلَى التَّجْدِيفِ.
وَإِذْ أَفْرَطَ حَنَقِي عَلَيْهِمْ كُنْتُ أَطْرُدُهُمْ إِلَى الْمُدُنِ الَّتِي
فِي الْخَارِجِ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ26: 9-11).
«9لأَنِّي أَصْغَرُ الرُّسُلِ أَنَا الَّذِي لَسْتُ
أَهْلاً لأَنْ أُدْعَى رَسُولاً لأَنِّي اضْطَهَدْتُ
كَنِيسَةَ اللهِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى
أَهْلِ كُورِنْثُوسَ15: 9).
«13فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَبْلاً فِي
الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ، أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ1: 13).
في جهل بالإيمان السليم، كان
يضطهد المسيحية. وهكذا قال لليهود «3أَنَا رَجُلٌ يَهُودِيٌّ وُلِدْتُ فِي طَرْسُوسَ
كِيلِيكِيَّةَ وَلَكِنْ رَبَيْتُ فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ مُؤَدَّباً عِنْدَ
رِجْلَيْ غَمَالاَئِيلَ عَلَى تَحْقِيقِ النَّامُوسِ الأَبَوِيِّ. وَكُنْتُ غَيُوراً
لِلَّهِ كَمَا أَنْتُمْ جَمِيعُكُمُ الْيَوْمَ. 4وَاضْطَهَدْتُ هَذَا الطَّرِيقَ حَتَّى الْمَوْتِ مُقَيِّداً
وَمُسَلِّماً إِلَى السُّجُونِ رِجَالاً وَنِسَاءً»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ22: 3و4). ومن أمثلة الغَيْرَةً التي
ليست حسب المعرفة أيضًا:
2) غَيْرَةً اليهود ورؤسائهم ضد التلاميذ:
وفى ذلك يقول الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ
الْمَكْتُوبُ: «17فَقَامَ رَئِيسُ
الْكَهَنَةِ وَجَمِيعُ الَّذِينَ مَعَهُ الَّذِينَ هُمْ شِيعَةُ الصَّدُّوقِيِّينَ وَامْتَلأُوا غَيْرَةً
18فَأَلْقَوْا أَيْدِيَهُمْ عَلَى الرُّسُلِ وَوَضَعُوهُمْ
فِي حَبْسِ الْعَامَّةِ»(سِفْرُ
أَعْمَالُ الرُّسُلِ5: 17و18).
ü وَامْتَلأُوا
غَيْرَةً أو حَسَدُ:
حَسَدُوا يُوسُفَ: «9وَرُؤَسَاءُ الآبَاءِ حَسَدُوا يُوسُفَ وَبَاعُوهُ إِلَى مِصْرَ
وَكَانَ اللهُ مَعَهُ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ7: 9).
شَاوُلُ يَخَافُ دَاوُدَ «12وَكَانَ شَاوُلُ
يَخَافُ دَاوُدَ لأَنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَهُ وَقَدْ فَارَقَ شَاوُلَ.
13فَأَبْعَدَهُ شَاوُلُ عَنْهُ
وَجَعَلَهُ لَهُ رَئِيسَ أَلْفٍ, فَكَانَ يَخْرُجُ وَيَدْخُلُ أَمَامَ الشَّعْبِ. 14وَكَانَ دَاوُدُ مُفْلِحاً فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ
وَالرَّبُّ مَعَهُ. 15فَلَمَّا رَأَى شَاوُلُ أَنَّهُ
مُفْلِحٌ جِدّاً فَزِعَ مِنْهُ. 16وَكَانَ
جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا يُحِبُّونَ دَاوُدَ لأَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ
وَيَدْخُلُ أَمَامَهُمْ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ18: 12-16).
«2لأَنَّ الْغَيْظَ يَقْتُلُ الْغَبِيَّ وَالْغَيْرَةَ تُمِيتُ
الأَحْمَقَ»(سِفْرُ أَيُّوبَ5: 2).
وَنَخْرُ الْعِظَامِ الْحَسَدُ «30حَيَاةُ الْجَسَدِ هُدُوءُ الْقَلْبِ وَنَخْرُ الْعِظَامِ الْحَسَدُ»(سِفْرُ الأَمْثَالُ14:
30).
وَمَنْ يَقِفُ قُدَّامَ الْحَسَدِ؟ «4اَلْغَضَبُ
قَسَاوَةٌ وَالسَّخَطُ
جُرَافٌ (ما يجرف في طريقه كل شئ، مكتسح ما
في طريقه) وَمَنْ
يَقِفُ قُدَّامَ الْحَسَدِ؟»(سِفْرُ الأَمْثَالُ27:
4).
تَعَبِ الإِنْسَانِ وَمُنْجَزَاتِهِ، نَاتِجَةٌ عَنْ حَسَدِهِ «4وَرَأَيْتُ كُلَّ التَّعَبِ وَكُلَّ فَلاَحِ عَمَلٍ
أَنَّهُ حَسَدُ
الإِنْسَانِ مِنْ قَرِيبِهِ! (وَأَدْرَكْتُ
أَيْضاً أَنَّ كُلَّ تَعَبِ الإِنْسَانِ وَمُنْجَزَاتِهِ، نَاتِجَةٌ عَنْ حَسَدِهِ
لِقَرِيبِهِ) وَهَذَا أَيْضاً بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ»(سِفْرُ الْجَامِعَةِ4:
4).
عَلِمَ أَنَّهُمْ أَسْلَمُوهُ وحَسَداً «17فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «مَنْ تُرِيدُونَ
أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟ بَارَابَاسَ أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» 18لأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُمْ أَسْلَمُوهُ وحَسَداً»(إِنْجِيلُ مَتَّى27:
17و18).
أَعْمَالُ الْجَسَدِ ظَاهِرَةٌ: «19وَأَعْمَالُ
الْجَسَدِ ظَاهِرَةٌ: الَّتِي هِيَ زِنىً عَهَارَةٌ نَجَاسَةٌ
دَعَارَةٌ 20عِبَادَةُ الأَوْثَانِ
سِحْرٌ عَدَاوَةٌ خِصَامٌ غَيْرَةٌ سَخَطٌ تَحَزُّبٌ شِقَاقٌ بِدْعَةٌ 21حَسَدٌ قَتْلٌ سُكْرٌ بَطَرٌ، وَأَمْثَالُ
هَذِهِ الَّتِي أَسْبِقُ فَأَقُولُ لَكُمْ عَنْهَا كَمَا سَبَقْتُ فَقُلْتُ
أَيْضاً: إِنَّ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ
اللهِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ5:
19-21).
غَيْرَةٌ مُرَّةٌ وَتَحَّزُبٌ فِي
قُلُوبِكُمْ : «14وَلَكِنْ إِنْ كَانَ لَكُمْ غَيْرَةٌ مُرَّةٌ وَتَحَّزُبٌ فِي قُلُوبِكُمْ،
فَلاَ تَفْتَخِرُوا وَتَكْذِبُوا عَلَى الْحَقِّ. 15لَيْسَتْ
هَذِهِ الْحِكْمَةُ نَازِلَةً مِنْ فَوْقُ، بَلْ هِيَ أَرْضِيَّةٌ نَفْسَانِيَّةٌ
شَيْطَانِيَّةٌ. 16لأَنَّهُ حَيْثُ
الْغَيْرَةُ وَالتَّحَّزُبُ هُنَاكَ التَّشْوِيشُ وَكُلُّ أَمْرٍ رَدِيءٍ»(رِّسَالَةُ يَعْقُوبُ
الرَّسُولِ3: 14-16).
هَلِ الرُّوحُ الَّذِي حَلَّ فِي
دَاخِلِنَا يَغَارُ عَنْ حَسَدٍ؟: «5أَمْ تَظُنُّونَ أَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ بَاطِلاً: الرُّوحُ الَّذِي حَلَّ
فِينَا يَشْتَاقُ إِلَى الْحَسَدِ؟»(رِّسَالَةُ يَعْقُوبُ الرَّسُولِ4:
5).
«1فَاطْرَحُوا كُلَّ خُبْثٍ وَكُلَّ مَكْرٍ وَالرِّيَاءَ
وَالْحَسَدَ وَكُلَّ مَذَمَّةٍ،»(رِّسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى2:
1).
وأيضًا يقول الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ
الْمَكْتُوبُ
عن غَيْرَةً الْيَهُود: «45فَلَمَّا رَأَى الْيَهُودُ الْجُمُوعَ امْتَلأُوا
غَيْرَةً وَجَعَلُوا يُقَاوِمُونَ مَا قَالَهُ بُولُسُ مُنَاقِضِينَ
وَمُجَدِّفِينَ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ13:
45).
ü
رَأَى الْيَهُودُ الْجُمُوعَ امْتَلأُوا
«11فَحَسَدَهُ إِخْوَتُهُ وَأَمَّا أَبُوهُ فَحَفِظَ
الأَمْرَ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ37: 11).
«29فَقَال لهُ مُوسَى: «هَل تَغَارُ أَنْتَ لِي؟ يَا ليْتَ كُل شَعْبِ
الرَّبِّ كَانُوا أَنْبِيَاءَ إِذَا جَعَل الرَّبُّ رُوحَهُ عَليْهِمْ!»(سِفْرُ اَلْعَدَد11:
29).
«11يَا رَبُّ ارْتَفَعَتْ يَدُكَ وَلاَ يَرُونَ. يَرُونَ وَيَخْزُونَ مِنَ الْغَيْرَةِ عَلَى
الشَّعْبِ (فَدَعْهُمْ يُشَاهِدُونَ غَيْرَتَكَ عَلَى شَعْبِكَ) وَتَأْكُلُهُمْ نَارُ
أَعْدَائِكَ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ26: 11).
«25وَكَانَ ابْنُهُ الأَكْبَرُ فِي الْحَقْلِ. فَلَمَّا
جَاءَ وَقَرُبَ مِنَ الْبَيْتِ، سَمِعَ صَوْتَ آلاَتِ طَرَبٍ وَرَقْصاً، 26فَدَعَا وَاحِداً مِنَ الْغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ:
مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا؟ 27فَقَالَ
لَهُ: أَخُوكَ جَاءَ فَذَبَحَ أَبُوكَ الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ، لأَنَّهُ قَبِلَهُ
سَالِماً. 28فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ
أَنْ يَدْخُلَ. فَخَرَجَ أَبُوهُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ. 29فَأَجَابَ وَقَالَ لأَبِيهِ: هَا أَنَا أَخْدِمُكَ سِنِينَ
هَذَا عَدَدُهَا، وَقَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ، وَجَدْياً لَمْ تُعْطِنِي
قَطُّ لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي. 30وَلَكِنْ
لَمَّا جَاءَ ابْنُكَ هَذَا الَّذِي أَكَلَ مَعِيشَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي، ذَبَحْتَ
لَهُ الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ!»(إِنْجِيلُ لُوقَا15: 25-30).
«29مَمْلُوئِينَ
مِنْ كُلِّ إِثْمٍ (عدم البر وتشير إلي أفعال
الشر) وَزِناً وَشَرٍّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ مَشْحُونِينَ
حَسَداً وَقَتْلاً وَخِصَاماً وَمَكْراً وَسُوءاً (رداءة الطبع وسؤ التصرف)»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ1: 29).
«3لأَنَّكُمْ بَعْدُ جَسَدِيُّونَ. فَإِنَّهُ إِذْ فِيكُمْ حَسَدٌ
وَخِصَامٌ وَانْشِقَاقٌ أَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ وَتَسْلُكُونَ
بِحَسَبِ الْبَشَرِ؟»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى
أَهْلِ كُورِنْثُوسَ3: 3).
ولما بدأ بُولُسَ وسِيلاَ التبشير
من بَيْتِ يَاسُونُ في تَسَالُونِيكِي، يقول عن غَارَ الْيَهُودُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ: «5فَغَارَ الْيَهُودُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ
وَاتَّخَذُوا رِجَالاً أَشْرَاراً مِنْ أَهْلِ السُّوقِ وَتَجَمَّعُوا وَسَجَّسُوا (أفسدوا وكدروا، يُحَرِّضُونَ
النَّاسَ) الْمَدِينَةَ
وَقَامُوا عَلَى بَيْتِ يَاسُونَ
طَالِبِينَ أَنْ يُحْضِرُوهُمَا إِلَى الشَّعْبِ. 6وَلَمَّا لَمْ يَجِدُوهُمَا جَرُّوا يَاسُونَ وَأُنَاساً
مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى حُكَّامِ الْمَدِينَةِ صَارِخِينَ: «إِنَّ هَؤُلاَءِ
الَّذِينَ فَتَنُوا الْمَسْكُونَةَ حَضَرُوا إِلَى هَهُنَا أَيْضاً. 7وَقَدْ قَبِلَهُمْ يَاسُونُ. وَهَؤُلاَءِ
كُلُّهُمْ يَعْمَلُونَ ضِدَّ أَحْكَامِ قَيْصَرَ قَائِلِينَ إِنَّهُ يُوجَدُ
مَلِكٌ آخَرُ: يَسُوعُ!»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ17: 5-7).
وهنا نجد غَيْرَةً، ليست حسب المعرفة،
مصحوبة بالادعاء الكاذب، وبالسجن، ومقاومة الإيمان، ومحاولة الإيذاء..
ولكنها غَيْرَةً وراءها دافع ديني،
يظن أصحابها أنهم يقومون بعمل مقدس. بينما هم يسيرون ضد الحق، ويستخدمون وسائل
خاطئة وأكاذيب. ولعل من هذا النوع أيضًا ما قاله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لتلاميذه:
إلي اللقاء في الجزء الثاني
وأقوال الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لتلاميذه
0 التعليقات:
إرسال تعليق