شريعة الْعُبُودِيَّةِ زمن الإِنْجِيل
إعداد
د. القس
سامي منير اسكندر
بناء على ما جاء بالتلمود، ظل شريعة الْعُبُودِيَّةِ عند اليهود، محكوماً
بدقة بوحدة الشعب القومية، وكان هناك فرق واضح بين العبيد من اليهود، والعبيد من
الأمم. فكان العبيد العبرانيون ُيعاملون بمقتضي شريعة العتق في السَنَةِ السابعة،
كما كان على عاتق المجتمع اليهودي، فك أى عبراني مستبعد لشخص من الأمم، فلم يكن - في
الواقع - ثمة فرق جوهري بين الْعَبْدُ والحر، لأن كل الشعب كانوا يعتبرون عبيداً
للرب. وعلي النقيض من ذلك، كانت الْعُبُودِيَّةِ في اليونان ُتبرّر نظرياً بأنها شريعة
طبيعي، فكان المواطنون، هم الذين يعتبرون - علي وجه التحديد - من البشر، أما
العبيد فكانوا يعتبرون من المتاع، أو مجرد سلعة من السلع. فالحقيقة الواضحة، هي
أنه طوال العصور اليونانية الرومانية، كان شريعة الرق يعتبر نظاماً طبيعياً حتي
عند من كانوا يعملون على التخفيف من وطأته وتحسين أوضاعه.
وكان هناك تنوع كبير جداً - باختلاف الأزمنة والأمكنة - في مدي انتشار هذا
النظام وأساليب تطبيقه. والرأي الحديث متأثر جّداً بأهوال استبعاد جموع كبيرة في
المزارع في إيطاليا وصقلية في القرنين ما بين الحروب البونية وعصر أوغسطس، واللذين
تميزا بقيام سلسلة من ثورات بطولية عنيفة من العبيد. وكان ذلك نتيجة غير مباشرة
للغزو السريع لبلاد حوض البحر المتوسط. فقد كان هذا الغزو هو المصدر الرئيسي
لأسواق الرقيق، من أسري الحروب.ولكن في أزمنة الإِنْجِيل، لم تكن ثمة لحروب كثيرة.
ولكن كان الرومانيون يستخدمون العبيد في زراعة الأرض. بينما لم يكن في مِصْرَ شريعة
الرقيق لزراعة الأرض، إذ كان يقوم بذلك.
الفلاحون الأحرار تحت إشراف حكومي، أما فى أسيا الصغرى وسورية، فكانت هناك
إقطاعيات كبيرة للمعابد، كان يقوم بزراعتها مستأجرون كانوا أشبه برقيق الأرض. وفي
فلسطين - كما نستنتج من الأمثال التي ضربها الرب يسوع - كان العبيد الذين يعلمون
في المزارع الكبيرة، نوعا من الموظفين. أما قوة العمل فكانوا يَستأجرون حسب الحاجة.
وكان رقيق المنازل والدولة، هم أكثر الأنواع انتشاراً.فكان اقتناء العبيد
في المنازل نوعًا من التفاخر بالثراء. وفي حالة اقتناء العائلة لعَبْدٍ أو اثنين،
فإنهما كانا يعملان إلى جانب السيد فى نفس العمل.ولم يكون من السهل التمييز بين
العبيد والأحرار فى شوارع أثينا، وكانت الألفة بين العبيد وسادتهم موضوعاً للتندْر.
وكانت العائلات الكبيرة في روما تستخدم العشرات من العبيد كنوع من الفخفخة
لا غير، دون حاجة ماسة لوجودهم. أما في حالة عبيد الدولة، فكانت القوانين التي
تحكمهم، تمنحهم نوعاً من الاستقلال والاحترام. وكانوا يقومون بكل أنواع الخدمات،
بما في ذلك خدمات الشرطة في بعض الحالات. بل كانت بعض المهن مثل الطب والتعليم
تكاد تكون وقفاً على العبيد.
وكانت أهم مصادر الرقيق:
1) بالمولد بحسب كل ولاية.
2) كان من المألوف جداً عرض الأبناء غير المرغوب فيهم، ليأخذهم كل من يريد
رعايتهم.
3) كان البعض يبيعون أبناءهم عبيداً للحصول على المال.
4) الْعُبُودِيَّةِ التطوعية لحل مشاكل الفقر والديون.
5) الْعُبُودِيَّةِ كعقوبة.
6) الخطف والقرصنة.
7) أسواق الرقيق خارج حدود الدولة الرومانية.
ولم تكن هذه المصادر متاحة جميعها فى أي مكان وفي كل وقت.فقد كان هناك تنوع
واسع في القوانين والأعراف المحلية.كما أن درجة الاستعداد كانت تختلف اختلافاً كبيراً،
ومن المستحيل حصرها، فلعل عدد العبيد يبلغ ثلث عدد السكان في روما والعواصم الكبرى
في الشرق.أما فى المناطق الريفية، فكانت النسبة فيها تقل عن ذلك كثيراً.
وكان تحرير العبيد يمكن أن يتم في أي وقت عندما يريد المالك. وكان ذلك يتم
في روما - عادة - بحساب، حتى لا تحدث خلخلة سريعة في نسبة المواطنين الأصليين إلى
العتقاء من أصول أجنبية.
وكانت أحوال الرق آخذه في التحسن بانتظام في أزمنة الإِنْجِيل، فمع أن الْعَبْدُ
لم يكن له، شرعاً، أي حقوق محددة، فإن السادة كانوا يدركون أن العبيد يزيد اخلاصهم
في العمل، كما أحسوا بأنهم أشبه بالأحرار.كما كان يَسمح لهم بالزواج، واقتناء ما
يريدون. كما أن الرأي العام كان يميل لأدانة القسوة. وفي بعض الأحيان، كان القانون
يحكم العلاقة بين السيد والْعَبْدُ. ففي مِصْرَ مثلاً، كان موت الْعَبْدُ يستلزم
التحقيق والمساءلة. وفي بلاد اليونان، كان العبيد العتقاء يصبحون مستوطنين غرباء
في نفس مدينة أسيادهم السابقين. وفي روما كانوا يصبحون مواطنين حالما يَعتقون.
وهكذا أدى تدفق العبيد إلى إيطاليا، وبخاصة في القرنين السابقين لميلاد الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ.، إلى تدويل الجمهورية الرومانية، وذلك بالتوسع المستمر المنتظم
في دائرة المواطنة.
ü موقف
الإِنْجِيل من الرق:
كان هناك عبيد في أزمنة الإِنْجِيل، ولكن المسيحية لم تصدر قراراً بإلغاء
هذه العادة. ولكن إنجيل الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.، برسالته، رسالة المحبة
السامية الغلاَّبة، خففت من قساوة العصور السابقة، وحولت العنف إلى رفق ولطف. فتعاليم
الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. عن المساواة والعدالة والمحبة، غيرت كل موقف الإِنْسَانَ
من أخيه الإِنْسَانَ، وموقف السيد من الْعَبْدُ، والْعَبْدُ من السيد. فروح الأخوة
بين جميع الناس، أيقظت ضمير العصر، وقفزت فوق كل الحواجز الطبقية والعنصرية، ونفذت
إلى أبعد المناطق. وقد أعلن الرسول هذا الحق: «28لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ
وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعاً وَاحِدٌ فِي
الْمَسِيحِ يَسُوعَ»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ3:
28)، «13لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضاً اعْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ
وَاحِدٍ يَهُوداً كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً.
وَجَمِيعُنَا سُقِينَا رُوحاً وَاحِداً»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ12: 13)، «11حَيْثُ
لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَيَهُودِيٌّ، خِتَانٌ وَغُرْلَةٌ، بَرْبَرِيٌّ سِكِّيثِيٌّ،
عَبْدٌ حُرٌّ، بَلِ الْمَسِيحُ الْكُلُّ وَفِي الْكُلِّ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي3: 11).
ويحرض الإِنْجِيل السادة والعبيد - من المسيحيين- أن يحيوا بالتقوى، وأن
يتشبهوا بالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. في علاقة بعضهم ببعض، الطاعة للسادة،
والصبر وطول الأناة مع العبيد: «5أَيُّهَا الْعَبِيدُ، أَطِيعُوا سَادَتَكُمْ حَسَبَ
الْجَسَدِ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، فِي بَسَاطَةِ قُلُوبِكُمْ كَمَا لِلْمَسِيحِ 6لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِي
النَّاسَ، بَلْ كَعَبِيدِ الْمَسِيحِ، عَامِلِينَ مَشِيئَةَ اللهِ مِنَ الْقَلْبِ،
7خَادِمِينَ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ كَمَا
لِلرَّبِّ، لَيْسَ لِلنَّاسِ. 8عَالِمِينَ
أَنْ مَهْمَا عَمِلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْخَيْرِ فَذَلِكَ يَنَالُهُ مِنَ
الرَّبِّ، عَبْداً كَانَ أَمْ حُرّاً. 9وَأَنْتُمْ
أَيُّهَا السَّادَةُ، افْعَلُوا لَهُمْ هَذِهِ الأُمُورَ، تَارِكِينَ
التَّهْدِيدَ، عَالِمِينَ أَنَّ سَيِّدَكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً فِي السَّمَاوَاتِ،
وَلَيْسَ عِنْدَهُ مُحَابَاةٌ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ6: 5-9).
وأرسل الرَّسُولِ
بُولُسَ أُنِسِيمُسَ
- الْعَبْدُ الهارب - إلى سيده فِلِيمُونَ «10أَطْلُبُ إِلَيْكَ لأَجْلِ ابْنِي أُنِسِيمُسَ،
الَّذِي وَلَدْتُهُ فِي قُيُودِي، 11الَّذِي
كَانَ قَبْلاً غَيْرَ نَافِعٍ لَكَ، وَلَكِنَّهُ الآنَ نَافِعٌ لَكَ وَلِي، 12الَّذِي رَدَدْتُهُ. فَاقْبَلْهُ، الَّذِي هُوَ
أَحْشَائِي. 13الَّذِي كُنْتُ أَشَاءُ
أَنْ أُمْسِكَهُ عِنْدِي لِكَيْ يَخْدِمَنِي عِوَضاً عَنْكَ فِي قُيُودِ
الإِنْجِيلِ، 14وَلَكِنْ بِدُونِ
رَأْيِكَ لَمْ أُرِدْ أَنْ أَفْعَلَ شَيْئاً، لِكَيْ لاَ يَكُونَ خَيْرُكَ
كَأَنَّهُ عَلَى سَبِيلِ الاضْطِرَارِ بَلْ عَلَى سَبِيلِ الاخْتِيَارِ. 15لأَنَّهُ رُبَّمَا لأَجْلِ هَذَا افْتَرَقَ
عَنْكَ إِلَى سَاعَةٍ، لِكَيْ يَكُونَ لَكَ إِلَى الأَبَدِ، 16لاَ كَعَبْدٍ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ أَفْضَلَ
مِنْ عَبْدٍ: أَخاً مَحْبُوباً، وَلاَ سِيَّمَا إِلَيَّ. فَكَمْ بِالْحَرِيِّ
إِلَيْكَ فِي الْجَسَدِ وَالرَّبِّ جَمِيعاً! 17فَإِنْ
كُنْتَ تَحْسِبُنِي شَرِيكاً فَاقْبَلْهُ نَظِيرِي»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى فِلِيمُونَ آية 10-17).
وقد كان الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. مصلحاً ولم يكن ثائراً فوضوياً، كان
إنجيله داعياً للخير، ولم يكن هدَّاماً. كان قوة فعَّالة ولكن بالمحبة. وكانت حياة
الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. وتعاليمه ضد كل أشكال الْعُبُودِيَّةِ. فإنجيل محبته
ونور حياته، كانا كفيلين - في الوقت المعين- أن يمنحا العتق لجميع الناس، وأن
يشيعا الاخاء والمساواة والمحبة في كل مكان في العالم، وهو ما أدى فعلا - مع مرور
الأيام - إلى إلغاء الرق كشريعة يتعارض تماماً مع المبادئ المسيحية، رغم أن
المسيحية لا تشرِّع للعالم، لأن المؤمنين ليسوا من العالم، بل هم غرباء ونزلاء فيه.
أما أمرَّ أنواع الْعُبُودِيَّةِ، فهي الْعُبُودِيَّةِ للخطية، لأن كل من
يعمل الخطية هو عبد للخطية «34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ
لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا8: 34).
فالناس بالطبيعة مستعبدين للخطية «6عَالِمِينَ
هَذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ (القَديمَ = علاقتنا بآدم) قَدْ
صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ (لِيَزولَ، يَتلاشى = يَبْطُلَ
مَفْعُولُ الْخَطِيئَةِ فِي كِيَانِنَا)، جَسَدُ
الْخَطِيَّةِ كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضاً لِلْخَطِيَّةِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ
رُومِيَةَ6: 6)، إذ اقتنصهم إبليس لإرادته «26فَيَسْتَفِيقُوا مِنْ فَخِّ إِبْلِيسَ إِذْ قَدِ
اقْتَنَصَهُمْ لإِرَادَتِهِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى
تِيمُوثَاوُسَ2: 26)، «23وَلَكِنِّي
أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي (كِيَانِي) يُحَارِبُ
نَامُوسَ ذِهْنِي (عَقْلي) وَيَسْبِينِي
إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ
رُومِيَةَ7: 23)، فهم عبيد الفساد «19وَاعِدِينَ إِيَّاهُمْ بِالْحُرِّيَّةِ، وَهُمْ
أَنْفُسُهُمْ عَبِيدُ الْفَسَادِ. لأَنَّ مَا انْغَلَبَ مِنْهُ أَحَدٌ فَهُوَ لَهُ
مُسْتَعْبَدٌ أَيْضاً!»(رِّسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ2: 19). «3هَكَذَا نَحْنُ
أَيْضاً: لَمَّا كُنَّا قَاصِرِينَ كُنَّا مُسْتَعْبَدِينَ تَحْتَ أَرْكَانِ
الْعَالَمِ. 4وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ
مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً
تَحْتَ النَّامُوسِ، 5لِيَفْتَدِيَ
الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ4: 3-5). فقد جاء الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، لكي يخلص ما قد
هلك «11لأَنَّ ابْنَ
الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ»(إِنْجِيلُ مَتَّى18: 11)، «10لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ
يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ»(إِنْجِيلُ لُوقَا19: 10)، «18رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي
لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ
لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ
الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ،»(إِنْجِيلُ لُوقَا4: 18)، «6أَنَا الرَّبَّ قَدْ دَعَوْتُكَ بِالْبِرِّ
فَأُمْسِكُ بِيَدِكَ وَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْداً لِلشَّعْبِ وَنُوراً
لِلأُمَمِ. 7لِتَفْتَحَ عُيُونَ
الْعُمْيِ لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ
الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ42: 6و7)، «1رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّ
الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي
الْقَلْبِ لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ.
2لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ
لِلرَّبِّ وَبِيَوْمِ انْتِقَامٍ لإِلَهِنَا. لأُعَزِّيَ كُلَّ النَّائِحِينَ»(سِفْرُ إِشَعْيَاءَ61: 1و2)،
وفي سبيل ذلك «7لَكِنَّهُ أَخْلَى
نَفْسَهُ، آخِذاً
صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ. 8وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ
وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي2: 7و8). ولا سبيل للتحرر من عُبُودِيَّة الخطية إلا بالإيمان
بالرب يسوع مخلِّصاً ورَّباً، لأنه إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً «32وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ
يُحَرِّرُكُمْ»...36فَإِنْ حَرَّرَكُمْ
الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا8: 32و36).
ويحرض الإِنْجِيل المؤمنين قائلاً: «1فَاثْبُتُوا
إِذاً فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضاً بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ5: 1).
0 التعليقات:
إرسال تعليق