شريعة العبيد في نَامُوسِ مُوسَى
وَالأَنْبِيَاءِ
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
القسم الأول: العبيد من الْعِبْرَانِيِّينَ
1) أعلنت الشريعة عدم المغالاة في استعباد
الشعب تحت الظروف الاقتصادية على صغار الفلاحين، وذلك بوضع حد أقصي لفترة
الخدمة، بحيث لاتتعدي ست سنوات، يطلق بعدها الْعَبْدُ حرّاً، مع منحه من العطايا
ما يستطيع أن يبدأ به حياة جديدة مستقلة «2إِذَا اشْتَرَيْتَ عَبْداً عِبْرَانِيّاً فَسِتَّ
سِنِينَ يَخْدِمُ وَفِي السَّابِعَةِ يَخْرُجُ حُرّاً مَجَّاناً. 3إِنْ دَخَلَ وَحْدَهُ فَوَحْدَهُ يَخْرُجُ. إِنْ
كَانَ بَعْلَ امْرَأَةٍ تَخْرُجُ امْرَأَتُهُ مَعَهُ. 4إِنْ أَعْطَاهُ سَيِّدُهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ
لَهُ بَنِينَ أَوْ بَنَاتٍ فَالْمَرْأَةُ وَأَوْلاَدُهَا يَكُونُونَ لِسَيِّدِهِ
وَهُوَ يَخْرُجُ وَحْدَهُ. 5وَلَكِنْ
إِنْ قَالَ الْعَبْدُ: أُحِبُّ سَيِّدِي وَامْرَأَتِي وَأَوْلاَدِي. لاَ أَخْرُجُ
حُرّاً 6يُقَدِّمُهُ سَيِّدُهُ إِلَى
اللهِ وَيُقَرِّبُهُ إِلَى الْبَابِ أَوْ إِلَى الْقَائِمَةِ وَيَثْقُبُ سَيِّدُهُ
أُذْنَهُ بِالْمِثْقَبِ فَيَخْدِمُهُ إِلَى الأَبَدِ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ21: 2-6)، «12إِذَا بِيعَ لكَ أَخُوكَ العِبْرَانِيُّ أَوْ
أُخْتُكَ العِبْرَانِيَّةُ وَخَدَمَكَ سِتَّ سِنِينَ فَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ
تُطْلِقُهُ حُرّاً مِنْ عِنْدِكَ. 13وَحِينَ
تُطْلِقُهُ حُرّاً مِنْ عِنْدِكَ لا تُطْلِقُهُ فَارِغاً. 14تُزَوِّدُهُ مِنْ غَنَمِكَ وَمِنْ بَيْدَرِكَ
وَمِنْ مَعْصَرَتِكَ. كَمَا بَارَكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ تُعْطِيهِ. 15وَاذْكُرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْداً فِي أَرْضِ
مِصْرَ فَفَدَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. لِذَلِكَ أَنَا أُوصِيكَ بِهَذَا الأَمْرِ
اليَوْمَ. 16وَلكِنْ إِذَا قَال لكَ:
لا أَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ لأَنَّهُ قَدْ أَحَبَّكَ وَبَيْتَكَ إِذْ كَانَ لهُ
خَيْرٌ عِنْدَكَ 17فَخُذِ المِخْرَزَ
وَاجْعَلهُ فِي أُذُنِهِ وَفِي البَابِ فَيَكُونَ لكَ عَبْداً مُؤَبَّداً.
وَهَكَذَا تَفْعَلُ لأَمَتِكَ أَيْضاً. 18لا
يَصْعُبْ عَليْكَ أَنْ تُطْلِقَهُ حُرّاً مِنْ عِنْدِكَ لأَنَّهُ ضِعْفَيْ
أُجْرَةِ الأَجِيرِ خَدَمَكَ سِتَّ سِنِينَ. فَيُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي
كُلِّ مَا تَعْمَلُ»(سِفْرُ
اَلَتَّثْنِيَة15: 12-18).
وإذا كان الْعَبْدُ متزوجاً من قبل، كانت تحرج زوجته معه عند عتقه. أما إذا
كان سيده قد أعطاه زوجة، فكانت تظل الزوجة وأولادها في حوزة السيد. فإذا أراد الْعَبْدُ
الاحتفاظ بزوجته وأولاده، فكان يصبح عَبْداً مؤبداً لسيده «6يُقَدِّمُهُ سَيِّدُهُ إِلَى اللهِ وَيُقَرِّبُهُ إِلَى
الْبَابِ أَوْ إِلَى الْقَائِمَةِ وَيَثْقُبُ سَيِّدُهُ أُذْنَهُ بِالْمِثْقَبِ
فَيَخْدِمُهُ إِلَى الأَبَدِ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ21: 6)، «16وَلكِنْ إِذَا قَال لكَ: لا أَخْرُجُ مِنْ
عِنْدِكَ لأَنَّهُ قَدْ أَحَبَّكَ وَبَيْتَكَ إِذْ كَانَ لهُ خَيْرٌ عِنْدَكَ 17فَخُذِ المِخْرَزَ وَاجْعَلهُ فِي أُذُنِهِ
وَفِي البَابِ فَيَكُونَ لكَ عَبْداً مُؤَبَّداً. وَهَكَذَا تَفْعَلُ لأَمَتِكَ
أَيْضاً»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة15: 16و17).
ولكنه كان يجب أن يطلق - علي أي حال - حراً في سَنَةِ اليوبيل «40كَأَجِيرٍ كَنَزِيلٍ يَكُونُ عِنْدَكَ. إِلَى سَنَةِ
الْيُوبِيلِ يَخْدِمُ عِنْدَكَ 41ثُمَّ
يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ هُوَ وَبَنُوهُ مَعَهُ وَيَعُودُ إِلَى عَشِيرَتِهِ وَإِلَى
مُلْكِ آبَائِهِ يَرْجِعُ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ25: 40و41)،
مع استرداده
لكل ميراثه «28وَإِنْ لَمْ تَنَلْ يَدُهُ كِفَايَةً لِيَرُدَّ
لَهُ يَكُونُ مَبِيعُهُ فِي يَدِ شَارِيهِ إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ ثُمَّ
يَخْرُجُ فِي الْيُوبِيلِ فَيَرْجِعُ إِلَى مُلْكِهِ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ25:
28)، حتي لو أراد أن يبقي مع سيده.
وإذا ضرب إِنْسَانَ عين عَبْدٍه أو عين
أمته، فأتلفها، يطلقه حراً عن عينه. وإن أسقط سن عَبْدٍه أو سن أمته، يطلقه
حرّاً عوضاً عن سنه «26وَإِذَا ضَرَبَ إِنْسَانٌ عَيْنَ عَبْدِهِ أَوْ عَيْنَ
أَمَتِهِ فَأَتْلَفَهَا يُطْلِقُهُ حُرّاً عِوَضاً عَنْ عَيْنِهِ. 27وَإِنْ أَسْقَطَ سِنَّ عَبْدِهِ أَوْ سِنَّ
أَمَتِهِ يُطْلِقُهُ حُرّاً عِوَضاً عَنْ سِنِّهِ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ21: 26و27).
وفي أيام إرميا النبي، نقض الملك والأثرياء الشريعة، فبعد أن
أعتقوا عبيدهم من الْعِبْرَانِيِّينَ في السَنَةِ السابعة، عادوا بعد ذلك فأرجعوا العبيد والإماء الذين أطلقوهم أحراراً وأخضعوهم
عبيداً وإماءً «8الْكَلِمَةُ الَّتِي صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ
الرَّبِّ بَعْدَ قَطْعِ الْمَلِكِ صِدْقِيَّا عَهْداً مَعَ كُلِّ الشَّعْبِ
الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ لِيُنَادُوا بِالْعِتْقِ 9أَنْ
يُطْلِقَ كُلُّ وَاحِدٍ عَبْدَهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ أَمَتَهُ الْعِبْرَانِيَّ
وَالْعِبْرَانِيَّةَ حُرَّيْنِ حَتَّى لاَ يَسْتَعْبِدَهُمَا (أَيْ أَخَوَيْهِ
الْيَهُودِيَّيْنِ) أَحَدٌ. 10فَلَمَّا
سَمِعَ كُلُّ الرُّؤَسَاءِ وَكُلُّ الشَّعْبِ الَّذِينَ دَخَلُوا فِي الْعَهْدِ
أَنْ يُطْلِقُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَبْدَهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ أَمَتَهُ حُرَّيْنِ وَلاَ
يَسْتَعْبِدُوهُمَا بَعْدُ أَطَاعُوا وَأَطْلَقُوا. 11وَلَكِنَّهُمْ
عَادُوا بَعْدَ ذَلِكَ فَأَرْجَعُوا الْعَبِيدَ وَالإِمَاءَ الَّذِينَ
أَطْلَقُوهُمْ أَحْرَاراً وَأَخْضَعُوهُمْ عَبِيداً وَإِمَاءً »(سِفْرُ إِرْمِيَا34: 8-11)،
فأنذرهم الرب بالقصاص «12فَصَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا: «13هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ:
أَنَا قَطَعْتُ عَهْداً مَعَ آبَائِكُمْ يَوْمَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ
مِنْ بَيْتِ الْعَبِيدِ قَائِلاً: 14فِي
نِهَايَةِ سَبْعِ سِنِينَ تُطْلِقُونَ كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ الْعِبْرَانِيَّ
الَّذِي بِيعَ لَكَ وَخَدَمَكَ سِتَّ سِنِينَ فَتُطْلِقُهُ حُرّاً مِنْ عِنْدِكَ.
وَلَكِنْ لَمْ يَسْمَعْ آبَاؤُكُمْ لِي وَلاَ أَمَالُوا أُذُنَهُمْ. 15وَقَدْ رَجَعْتُمْ أَنْتُمُ الْيَوْمَ
وَفَعَلْتُمْ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيَّ مُنَادِينَ بِالْعِتْقِ كُلُّ
وَاحِدٍ إِلَى صَاحِبِهِ وَقَطَعْتُمْ عَهْداً أَمَامِي فِي الْبَيْتِ الَّذِي
دُعِيَ بِاسْمِي. 16ثُمَّ عُدْتُمْ
وَدَنَّسْتُمُ اسْمِي وَأَرْجَعْتُمْ كُلُّ وَاحِدٍ عَبْدَهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ
أَمَتَهُ الَّذِينَ أَطْلَقْتُمُوهُم أَحْرَاراً لأَنْفُسِهِمْ
وَأَخْضَعْتُمُوهُمْ لِيَكُونُوا لَكُمْ عَبِيداً وَإِمَاءً. 17لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: أَنْتُمْ لَمْ
تَسْمَعُوا لِي لِتُنَادُوا بِالْعِتْقِ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى أَخِيهِ وَكُلُّ
وَاحِدٍ إِلَى صَاحِبِهِ. هَئَنَذَا أُنَادِي لَكُمْ بِالْعِتْقِ يَقُولُ الرَّبُّ
لِلسَّيْفِ وَالْوَبَإِ وَالْجُوعِ وَأَجْعَلُكُمْ قَلَقاً لِكُلِّ مَمَالِكِ
الأَرْضِ. 18وَأَدْفَعُ النَّاسَ
الَّذِينَ تَعَدُّوا عَهْدِي الَّذِينَ لَمْ يُقِيمُوا كَلاَمَ الْعَهْدِ الَّذِي
قَطَعُوهُ أَمَامِي. الْعِجْلَ الَّذِي قَطَعُوهُ إِلَى اثْنَيْنِ وَجَازُوا
بَيْنَ قِطْعَتَيْهِ. 19رُؤَسَاءَ
يَهُوذَا وَرُؤَسَاءَ أُورُشَلِيمَ الْخِصْيَانَ وَالْكَهَنَةَ وَكُلَّ شَعْبِ
الأَرْضِ الَّذِينَ جَازُوا بَيْنَ قِطْعَتَيِ الْعِجْلِ 20أَدْفَعُهُمْ لِيَدِ أَعْدَائِهِمْ وَلِيَدِ
طَالِبِي نُفُوسِهِمْ فَتَكُونُ جُثَثُهُمْ أَكْلاً لِطُيُورِ السَّمَاءِ
وَوُحُوشِ الأَرْضِ. 21وَأَدْفَعُ
صِدْقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا وَرُؤَسَاءَهُ لِيَدِ أَعْدَائِهِمْ وَلِيَدِ طَالِبِي
نُفُوسِهِمْ وَلِيَدِ جَيْشِ مَلِكِ بَابَلَ الَّذِينَ صَعِدُوا عَنْكُمْ. 22هَئَنَذَا آمُرُ يَقُولُ الرَّبُّ وَأَرُدُّهُمْ
إِلَى هَذِهِ الْمَدِينَةِ فَيُحَارِبُونَهَا وَيَأْخُذُونَهَا وَيُحْرِقُونَهَا
بِالنَّارِ وَأَجْعَلُ مُدُنَ يَهُوذَا خَرِبَةً بِلاَ سَاكِنٍ»(سِفْرُ إِرْمِيَا34: 12-22).
2) العبراني الذي يبيع نفسه طوعاً للعُبُودِيَّة، كان على تخلصاً من الفقر، أن يخدم سيده
إلى سَنَةِ الْيُوبِيلِ، وفيها ُيطلق حرّاً «29وَإِذَا بَاعَ إِنْسَانٌ بَيْتَ سَكَنٍ فِي مَدِينَةٍ
ذَاتِ سُورٍ فَيَكُونُ فِكَاكُهُ إِلَى تَمَامِ سَنَةِ بَيْعِهِ. سَنَةً يَكُونُ
فِكَاكُهُ. 30وَإِنْ لَمْ يُفَكَّ
قَبْلَ أَنْ تَكْمُلَ لَهُ سَنَةٌ تَامَّةٌ وَجَبَ الْبَيْتُ الَّذِي فِي
الْمَدِينَةِ ذَاتِ السُّورِ بَتَّةً لِشَارِيهِ فِي أَجْيَالِهِ. لاَ يَخْرُجُ
فِي الْيُوبِيلِ. 31لَكِنَّ بُيُوتَ
الْقُرَى الَّتِي لَيْسَ لَهَا سُورٌ حَوْلَهَا فَمَعَ حُقُولِ الأَرْضِ تُحْسَبُ.
يَكُونُ لَهَا فِكَاكٌ وَفِي الْيُوبِيلِ تَخْرُجُ. 32وَأَمَّا
مُدُنُ اللَّاوِيِّينَ بُيُوتُ مُدُنِ مُلْكِهِمْ فَيَكُونُ لَهَا فِكَاكٌ مُؤَبَّدٌ
لِلَّاوِيِّينَ. 33وَالَّذِي يَفُكُّهُ
مِنَ اللَّاوِيِّينَ الْمَبِيعَ مِنْ بَيْتٍ أَوْ مِنْ مَدِينَةِ مُلْكِهِ
يَخْرُجُ فِي الْيُوبِيلِ لأَنَّ بُيُوتَ مُدُنِ اللَّاوِيِّينَ هِيَ مُلْكُهُمْ
فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 34وَأَمَّا
حُقُولُ الْمَسَارِحِ لِمُدُنِهِمْ فَلاَ تُبَاعُ لأَنَّهَا مُلْكٌ دَهْرِيٌّ
لَهُمْ. «35وَإِذَا افْتَقَرَ أَخُوكَ
وَقَصُرَتْ يَدُهُ عِنْدَكَ فَاعْضُدْهُ غَرِيباً أَوْ مُسْتَوْطِناً فَيَعِيشَ
مَعَكَ. 36لاَ تَأْخُذْ مِنْهُ رِباً
وَلاَ مُرَابَحَةً بَلِ اخْشَ إِلَهَكَ فَيَعِيشَ أَخُوكَ مَعَكَ. 37فِضَّتَكَ لاَ تُعْطِهِ بِالرِّبَا وَطَعَامَكَ
لاَ تُعْطِ بِالْمُرَابَحَةِ. 38أَنَا
الرَّبُّ إِلَهُكُمُ الَّذِي أَخْرَجَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لِيُعْطِيَكُمْ
أَرْضَ كَنْعَانَ فَيَكُونَ لَكُمْ إِلَهاً. «39وَإِذَا
افْتَقَرَ أَخُوكَ عِنْدَكَ وَبِيعَ لَكَ فَلاَ تَسْتَعْبِدْهُ اسْتِعْبَادَ
عَبْدٍ. 40كَأَجِيرٍ كَنَزِيلٍ يَكُونُ
عِنْدَكَ. إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ يَخْدِمُ عِنْدَكَ 41ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ هُوَ وَبَنُوهُ
مَعَهُ وَيَعُودُ إِلَى عَشِيرَتِهِ وَإِلَى مُلْكِ آبَائِهِ يَرْجِعُ. 42لأَنَّهُمْ عَبِيدِي الَّذِينَ أَخْرَجْتُهُمْ
مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لاَ يُبَاعُونَ بَيْعَ الْعَبِيدِ. 43لاَ تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بِعُنْفٍ. بَلِ اخْشَ
إِلَهَكَ»(سِفْرُ
اَللاَّوِيِّينَ25: 29-43).
ويسترد ممتلكاته: «28وَإِنْ لَمْ تَنَلْ يَدُهُ كِفَايَةً لِيَرُدَّ لَهُ
يَكُونُ مَبِيعُهُ فِي يَدِ شَارِيهِ إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ ثُمَّ يَخْرُجُ فِي
الْيُوبِيلِ فَيَرْجِعُ إِلَى مُلْكِهِ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ25:
28).
أما إذا كان سيده أجنبياً، فكان يمكن عتقه
بدفع فدية بمعرفته أو بمعرفة أحد أقربائه في أي وقت قبل سَنَةِ الْيُوبِيلِ «47وَإِذَا طَالَتْ يَدُ غَرِيبٍ أَوْ نَزِيلٍ
عِنْدَكَ وَافْتَقَرَ أَخُوكَ عِنْدَهُ وَبِيعَ لِلْغَرِيبِ الْمُسْتَوْطِنِ
عِنْدَكَ أَوْ لِنَسْلِ عَشِيرَةِ الْغَرِيبِ 48فَبَعْدَ
بَيْعِهِ يَكُونُ لَهُ فِكَاكٌ. يَفُكُّهُ وَاحِدٌ مِنْ إِخْوَتِهِ 49أَوْ يَفُكُّهُ عَمُّهُ أَوِ ابْنُ عَمِّهِ أَوْ
يَفُكُّهُ وَاحِدٌ مِنْ أَقْرِبَاءِ جَسَدِهِ مِنْ عَشِيرَتِهِ أَوْ إِذَا نَالَتْ
يَدُهُ يَفُكُّ نَفْسَهُ. 50فَيُحَاسِبُ
شَارِيَهُ مِنْ سَنَةِ بَيْعِهِ لَهُ إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ وَيَكُونُ ثَمَنُ
بَيْعِهِ حَسَبَ عَدَدِ السِّنِينَ. كَأَيَّامِ أَجِيرٍ يَكُونُ عِنْدَهُ. 51إِنْ بَقِيَ كَثِيرٌ مِنَ السِّنِينِ فَعَلَى
قَدْرِهَا يَرُدُّ فِكَاكَهُ مِنْ ثَمَنِ شِرَائِهِ. 52وَإِنْ بَقِيَ قَلِيلٌ مِنَ السِّنِينَ إِلَى سَنَةِ
الْيُوبِيلِ يَحْسِبُ لَهُ وَعَلَى قَدْرِ سِنِيهِ يَرُدُّ فِكَاكَهُ. 53كَأَجِيرٍ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ يَكُونُ
عِنْدَهُ. لاَ يَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بِعُنْفٍ أَمَامَ عَيْنَيْكَ. 54وَإِنْ لَمْ يُفَكَّ بِهَؤُلاَءِ يَخْرُجُ فِي
سَنَةِ الْيُوبِيلِ هُوَ وَبَنُوهُ مَعَهُ 55لأَنَّ
بَنِي إِسْرَائِيلَ لِي عَبِيدٌ. هُمْ عَبِيدِي الَّذِينَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ
أَرْضِ مِصْرَ. أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ25:
47-55).
3) أما الإماء فكان لهن وضع خاص
فكانت الزوجة العاقر تملك أن تعطي جارتها لزوجها لتلد له أولاداً: «1وَأَمَّا سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ فَلَمْ تَلِدْ
لَهُ. وَكَانَتْ لَهَا جَارِيَةٌ مِصْرِيَّةٌ اسْمُهَا هَاجَرُ 2فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: «هُوَذَا
الرَّبُّ قَدْ أَمْسَكَنِي عَنِ الْوِلاَدَةِ. ادْخُلْ عَلَى جَارِيَتِي لَعَلِّي
أُرْزَقُ مِنْهَا بَنِينَ». فَسَمِعَ أَبْرَامُ لِقَوْلِ سَارَايَ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ16: 1و2)،
وجاء مثل ذلك في الوثائق المسمارية من أور الكلدانيين). وكانت الشريعة تقضي
أنه إذا بيعت فتاة عبرانية أَمَةً «7وَإِذَا بَاعَ رَجُلٌ ابْنَتَهُ أَمَةً لاَ تَخْرُجُ
كَمَا يَخْرُجُ الْعَبِيدُ. 8إِنْ
قَبُحَتْ فِي عَيْنَيْ سَيِّدِهَا الَّذِي خَطَبَهَا لِنَفْسِهِ يَدَعُهَا
تُفَكُّ. وَلَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يَبِيعَهَا لِقَوْمٍ أَجَانِبَ لِغَدْرِهِ
بِهَا. 9وَإِنْ خَطَبَهَا لاِبْنِهِ
فَبِحَسَبِ حَقِّ الْبَنَاتِ يَفْعَلُ لَهَا. 10إِنِ
اتَّخَذَ لِنَفْسِهِ أُخْرَى لاَ يُنَقِّصُ طَعَامَهَا وَكِسْوَتَهَا
وَمُعَاشَرَتَهَا. 11وَإِنْ لَمْ
يَفْعَلْ لَهَا هَذِهِ الثَّلاَثَ تَخْرُجُ مَجَّاناً بِلاَ ثَمَنٍ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ21: 7-11)،
فكان يمكن أن تتزوج سيدها أو ابنه، فإذا قبحت في عينيه، يدعها تفك (أي تطلق
حرة). وإذا اتخذ لنفسه زوجة أخري، فكان يجب عليه ألا ينقص طعامها وكسوتها وعاشرتها،
فإذا لم يفعل لها هذه الثلاث، تخرج مجاناً بلا ثمن «7وَإِذَا بَاعَ رَجُلٌ ابْنَتَهُ أَمَةً لاَ تَخْرُجُ
كَمَا يَخْرُجُ الْعَبِيدُ. 8إِنْ
قَبُحَتْ فِي عَيْنَيْ سَيِّدِهَا الَّذِي خَطَبَهَا لِنَفْسِهِ يَدَعُهَا تُفَكُّ.
وَلَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يَبِيعَهَا لِقَوْمٍ أَجَانِبَ لِغَدْرِهِ بِهَا. 9وَإِنْ خَطَبَهَا لاِبْنِهِ فَبِحَسَبِ حَقِّ
الْبَنَاتِ يَفْعَلُ لَهَا. 10إِنِ
اتَّخَذَ لِنَفْسِهِ أُخْرَى لاَ يُنَقِّصُ طَعَامَهَا وَكِسْوَتَهَا
وَمُعَاشَرَتَهَا. 11وَإِنْ لَمْ
يَفْعَلْ لَهَا هَذِهِ الثَّلاَثَ تَخْرُجُ مَجَّاناً بِلاَ ثَمَنٍ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ21: 7-11). ولم تكن لها هذه الحقوق في شرائع بلاد بين النهرين.
القسم الثاني: العبيد الأجانب:
1) كان يمكن استبعاد العبيد من الأجانب استبعاداً مؤبداً، يتوارثهم الأبناء
عن الآباء «44وَأَمَّا عَبِيدُكَ وَإِمَاؤُكَ الَّذِينَ يَكُونُونَ لَكَ فَمِنَ
الشُّعُوبِ الَّذِينَ حَوْلَكُمْ. مِنْهُمْ تَقْتَنُونَ عَبِيداً وَإِمَاءً. 45وَأَيْضاً مِنْ أَبْنَاءِ الْمُسْتَوْطِنِينَ
النَّازِلِينَ عِنْدَكُمْ مِنْهُمْ تَقْتَنُونَ وَمِنْ عَشَائِرِهِمِ الَّذِينَ
عِنْدَكُمُ الَّذِينَ يَلِدُونَهُمْ فِي أَرْضِكُمْ فَيَكُونُونَ مُلْكاً لَكُمْ. 46وَتَسْتَمْلِكُونَهُمْ لأَبْنَائِكُمْ مِنْ
بَعْدِكُمْ مِيرَاثَ مُلْكٍ. تَسْتَعْبِدُونَهُمْ إِلَى الدَّهْرِ. وَأَمَّا
إِخْوَتُكُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلاَ يَتَسَلَّطْ إِنْسَانٌ عَلَى أَخِيهِ
بِعُنْفٍ»(سِفْرُ
اَللاَّوِيِّينَ25: 44-46).
ومع ذلك كانوا يشتركون مع سادتهم في امتيازات الأَمَةً، مثل الختان «10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي
وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ
فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ
ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ
الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ
نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ
بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً
أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ
الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ
النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي...27وَكُلُّ رِجَالِ بَيْتِهِ وِلْدَانِ الْبَيْتِ
وَالْمُبْتَاعِينَ بِالْفِضَّةِ مِنِ ابْنِ الْغَرِيبِ خُتِنُوا مَعَهُ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ17: 10-14و27)،
وفي الأعياد كالفصح «44وَلَكِنْ كُلُّ عَبْدٍ مُبْتَاعٍ بِفِضَّةٍ تَخْتِنُهُ
ثُمَّ يَأْكُلُ مِنْهُ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ12: 44)، «11وَتَفْرَحُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ أَنْتَ وَابْنُكَ
وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَاللاوِيُّ الذِي فِي أَبْوَابِكَ وَالغَرِيبُ
وَاليَتِيمُ وَالأَرْمَلةُ الذِينَ فِي وَسْطِكَ فِي المَكَانِ الذِي يَخْتَارُهُ
الرَّبُّ إِلهُكَ لِيُحِل اسْمَهُ فِيهِ...14وَتَفْرَحُ
فِي عِيدِكَ أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَاللاوِيُّ
وَالغَرِيبُ وَاليَتِيمُ وَالأَرْمَلةُ الذِينَ فِي أَبْوَابِكَ»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة16: 11و14)،
وفي راحة السبت «10وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ
إِلَهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً مَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ
وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ أَبْوَابِكَ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ20: 10)، «12سِتَّةَ
أَيَّامٍ تَعْمَلُ عَمَلَكَ. وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ تَسْتَرِيحُ
لِيَسْتَرِيحَ ثَوْرُكَ وَحِمَارُكَ وَيَتَنَفَّسَ ابْنُ أَمَتِكَ وَالْغَرِيبُ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ23: 12).
2) إذا ُأخذت امرأة أسيره في الحرب، كان يمكن للعبراني أن يتزوجها، فتصبح لها
مكانة الزوجة وحقوقها. فإن لم ُيسر بها، كان يجب عليه أن يطلقها حرة، لا يسترقها
ولا يبيعها بفضة: «10إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ
إِلى يَدِكَ وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْياً 11وَرَأَيْتَ
فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلةَ الصُّورَةِ وَالتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا
لكَ زَوْجَةً 12فَحِينَ تُدْخِلُهَا
إِلى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا 13وَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا
وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْراً مِنَ الزَّمَانِ
ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَدْخُلُ عَليْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا فَتَكُونُ لكَ
زَوْجَةً. 14وَإِنْ لمْ تُسَرَّ بِهَا
فَأَطْلِقْهَا لِنَفْسِهَا. لا تَبِعْهَا بَيْعاً بِفِضَّةٍ وَلا تَسْتَرِقَّهَا
مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ أَذْللتَهَا»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة21:
10-14).
القسم الثالث: شروط عامة:
كان أسلوب معاملة العبيد يتوقف على شخصية سادتهم، فكان يمكن أن يكون الْعَبْدُ
موضع ثقة سيده «2وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِعَبْدِهِ كَبِيرِ بَيْتِهِ الْمُسْتَوْلِي عَلَى
كُلِّ مَا كَانَ لَهُ: «ضَعْ يَدَكَ تَحْتَ فَخْذِي 3فَأَسْتَحْلِفَكَ
بِالرَّبِّ إِلَهِ السَّمَاءِ وَإِلَهِ الأَرْضِ أَنْ لاَ تَأْخُذَ زَوْجَةً
لِابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أَنَا سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ 4بَلْ إِلَى أَرْضِي وَإِلَى عَشِيرَتِي تَذْهَبُ
وَتَأْخُذُ زَوْجَةً لِابْنِي إِسْحَاقَ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ24: 2-4)،
«1وَأَمَّا يُوسُفُ فَأُنْزِلَ إِلَى
مِصْرَ وَاشْتَرَاهُ فُوطِيفَارُ خَصِيُّ فِرْعَوْنَ رَئِيسُ الشُّرَطِ رَجُلٌ
مِصْرِيٌّ مِنْ يَدِ الإِسْمَاعِيلِيِّينَ الَّذِينَ أَنْزَلُوهُ إِلَى هُنَاكَ. 2وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يُوسُفَ فَكَانَ رَجُلاً
نَاجِحاً. وَكَانَ فِي بَيْتِ سَيِّدِهِ الْمِصْرِيِّ. 3وَرَأَى سَيِّدُهُ أَنَّ الرَّبَّ مَعَهُ وَأَنَّ
كُلَّ مَا يَصْنَعُ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ بِيَدِهِ. 4فَوَجَدَ يُوسُفُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ
وَخَدَمَهُ فَوَكَّلَهُ عَلَى بَيْتِهِ وَدَفَعَ إِلَى يَدِهِ كُلَّ مَا كَانَ
لَهُ. 5وَكَانَ مِنْ حِينَ وَكَّلَهُ
عَلَى بَيْتِهِ وَعَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ أَنَّ الرَّبَّ بَارَكَ بَيْتَ
الْمِصْرِيِّ بِسَبَبِ يُوسُفَ. وَكَانَتْ بَرَكَةُ الرَّبِّ عَلَى كُلِّ مَا
كَانَ لَهُ فِي الْبَيْتِ وَفِي الْحَقْلِ 6فَتَرَكَ
كُلَّ مَا كَانَ لَهُ فِي يَدِ يُوسُفَ. وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ يَعْرِفُ شَيْئاً
إِلَّا الْخُبْزَ الَّذِي يَأْكُلُ. وَكَانَ يُوسُفُ حَسَنَ الصُّورَةِ وَحَسَنَ
الْمَنْظَرِ»(سِفْرُ
التَّكْوِينِ39: 1-6).
وأن تكون بينهما مودة صادقة تدعو للتضحية «5وَلَكِنْ إِنْ قَالَ الْعَبْدُ: أُحِبُّ سَيِّدِي
وَامْرَأَتِي وَأَوْلاَدِي. لاَ أَخْرُجُ حُرّاً»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ21: 5)، «16وَلكِنْ إِذَا قَال لكَ: لا أَخْرُجُ مِنْ
عِنْدِكَ لأَنَّهُ قَدْ أَحَبَّكَ وَبَيْتَكَ إِذْ كَانَ لهُ خَيْرٌ عِنْدَكَ»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة15: 16). وكان السيد يملك تأديب الْعَبْدُ تأديباً صارماً بشرط
ألا يؤدي إلى موته، وإلا تعرض السيد لعقوبة القتل «20وَإِذَا ضَرَبَ إِنْسَانٌ عَبْدَهُ أَوْ
أَمَتَهُ بِالْعَصَا فَمَاتَ تَحْتَ يَدِهِ يُنْتَقَمُ مِنْهُ. 21لَكِنْ إِنْ بَقِيَ يَوْماً أَوْ يَوْمَيْنِ لاَ
يُنْتَقَمُ مِنْهُ لأَنَّهُ مَالُهُ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ21: 20و21)،
«17وَإِذَا أَمَاتَ أَحَدٌ إِنْسَاناً فَإِنَّهُ يُقْتَلُ...23فَكَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ
يُخْرِجُوا الَّذِي سَبَّ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ وَيَرْجُمُوهُ
بِالْحِجَارَةِ. فَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ24: 17و22).
ويحتمل أن العبيد عند الْعِبْرَانِيِّينَ كانوا يحملون سمة ظاهرة مميزة
(كما كان عند بعض البَابَلَيين). وكان يمكن للعَبْدٍ - في بعض الحالات -أن يحتكم
للقانون. ولكن كان يمكن لسيد قاسٍ أن يتخلي عن العناية بعَبْدٍه إذا مرض، كما فعل
الرجل العماليقي مع عَبْدٍه المِصْرَي «13فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: «لِمَنْ أَنْتَ وَمِنْ أَيْنَ
أَنْتَ؟» فَقَالَ: «أَنَا غُلاَمٌ مِصْرِيٌّ عَبْدٌ لِرَجُلٍ عَمَالِيقِيٍّ,
وَقَدْ تَرَكَنِي سَيِّدِي لأَنِّي مَرِضْتُ مُنْذُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ30: 13).
وفي أيام الآباء، كان يمكن لرجل لا أولاد
له، أن يتبنَّي عَبْدٍه ويجعله وارثاً له «3وَقَالَ أَبْرَامُ أَيْضاً: «إِنَّكَ لَمْ تُعْطِنِي
نَسْلاً وَهُوَذَا ابْنُ بَيْتِي وَارِثٌ لِي»(سِفْرُ التَّكْوِينِ15: 3)،
أو يزوجه ابنته كما فعل شيشان مع عَبْدٍه المِصْرَي «34وَلَمْ يَكُنْ لِشِيشَانَ بَنُونَ بَلْ بَنَاتٌ. وَكَانَ
لِشِيشَانَ عَبْدٌ مِصْرِيٌّ اسْمُهُ يَرْحَعُ, 35فَأَعْطَى
شِيشَانُ ابْنَتَهُ لِيَرْحَعَ عَبْدِهِ امْرَأَةً فَوَلَدَتْ لَهُ عَتَّايَ»(سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ
الأَوَّلُ2: 34و35).
ويسجل التاريخ القديم الكثير من أحداث محاولة العبيد الهروب من أسيادهم،
ولكن من يساعدهم على ذلك أو يأويهم، كان يتعرض للقصاص. ولكن العبيد الذين كانوا
يستطيعون الهروب إلى بلاد أخري، كانوا ينجون، إلا إذا كان بين بلادهم والبلد الآخر
معاهدة تختص بمثل هذه الحالات، كما حدث في حالة شمعي بن جيرا البنياميني عندما أتي
بعَبْدٍيه الهاربين، من عند أخيش بن معكة ملك جت «39وَفِي نِهَايَةِ ثَلاَثِ سِنِينَ هَرَبَ عَبْدَانِ
لِشَمْعِي إِلَى أَخِيشَ بْنِ مَعْكَةَ مَلِكِ جَتَّ، فَأَخْبَرُوا شَمْعِي:
«هُوَذَا عَبْدَاكَ فِي جَتَّ». 40فَقَامَ
شَمْعِي وَشَدَّ عَلَى حِمَارِهِ وَذَهَبَ إِلَى جَتَّ إِلَى أَخِيشَ لِيُفَتِّشَ
عَلَى عَبْدَيْهِ، فَانْطَلَقَ شَمْعِي وَأَتَى بِعَبْدَيْهِ مِنْ جَتَّ»(سِفْرُ اَلْمُلُوكِ الأَوَّلُ2: 39و40). وقد نهت الشريعة عن تسليم هذا الْعَبْدُ لمولاه «15عَبْداً أَبَقَ إِليْكَ (هرب إِليك) مِنْ مَوْلاهُ لا تُسَلِّمْ إِلى
مَوْلاهُ. 16عِنْدَكَ يُقِيمُ فِي
وَسَطِكَ فِي المَكَانِ الذِي يَخْتَارُهُ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ حَيْثُ يَطِيبُ
لهُ. لا تَظْلِمْهُ»(سِفْرُ
اَلَتَّثْنِيَة23: 15و16).
القسم الرابع العتق:
كانت الشريعة اليهودية تقضي بعتق الْعَبْدُ العبراني، بعد ست سنوات «2إِذَا اشْتَرَيْتَ عَبْداً عِبْرَانِيّاً فَسِتَّ
سِنِينَ يَخْدِمُ وَفِي السَّابِعَةِ يَخْرُجُ حُرّاً مَجَّاناً»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ21: 2)، «12إِذَا
بِيعَ لكَ أَخُوكَ العِبْرَانِيُّ أَوْ أُخْتُكَ العِبْرَانِيَّةُ وَخَدَمَكَ
سِتَّ سِنِينَ فَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ تُطْلِقُهُ حُرّاً مِنْ عِنْدِكَ...18لا يَصْعُبْ عَليْكَ أَنْ تُطْلِقَهُ حُرّاً
مِنْ عِنْدِكَ لأَنَّهُ ضِعْفَيْ أُجْرَةِ الأَجِيرِ خَدَمَكَ سِتَّ سِنِينَ.
فَيُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ مَا تَعْمَلُ»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة15: 12و18).
كما كانت تقضي له بالتعويض عن عاهة أحدثها به سيده «26وَإِذَا ضَرَبَ إِنْسَانٌ عَيْنَ عَبْدِهِ أَوْ عَيْنَ
أَمَتِهِ فَأَتْلَفَهَا يُطْلِقُهُ حُرّاً عِوَضاً عَنْ عَيْنِهِ. 27وَإِنْ أَسْقَطَ سِنَّ عَبْدِهِ أَوْ سِنَّ
أَمَتِهِ يُطْلِقُهُ حُرّاً عِوَضاً عَنْ سِنِّهِ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ21: 26و27).
وإذا تزوج الرجل أَمَةً عبرانية ثم قبحت في عينيه، أو إذا أنقص من طعامها أو
كسوتها أو معاشرتها لزواجه من أخري، فإنها تطلق حرة «8إِنْ قَبُحَتْ فِي عَيْنَيْ سَيِّدِهَا الَّذِي
خَطَبَهَا لِنَفْسِهِ يَدَعُهَا تُفَكُّ. وَلَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يَبِيعَهَا
لِقَوْمٍ أَجَانِبَ لِغَدْرِهِ بِهَا. 9وَإِنْ
خَطَبَهَا لاِبْنِهِ فَبِحَسَبِ حَقِّ الْبَنَاتِ يَفْعَلُ لَهَا. 10إِنِ اتَّخَذَ لِنَفْسِهِ أُخْرَى لاَ يُنَقِّصُ
طَعَامَهَا وَكِسْوَتَهَا وَمُعَاشَرَتَهَا. 11وَإِنْ
لَمْ يَفْعَلْ لَهَا هَذِهِ الثَّلاَثَ تَخْرُجُ مَجَّاناً بِلاَ ثَمَنٍ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ21: 8و11).
كما أن العبراني الذي كان يبيع نفسه عَبْداً، كان يخرج حرّاً في سَنَةِ الْيُوبِيلِ،
كما كان يمكن فكاكه من الْعُبُودِيَّةِ لسيده الأجنبي، بدفع فديته في أي وقت «39وَإِذَا افْتَقَرَ أَخُوكَ عِنْدَكَ وَبِيعَ لَكَ فَلاَ
تَسْتَعْبِدْهُ اسْتِعْبَادَ عَبْدٍ. 40كَأَجِيرٍ كَنَزِيلٍ يَكُونُ عِنْدَكَ. إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ يَخْدِمُ عِنْدَك. 41ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ هُوَ وَبَنُوهُ مَعَهُ
وَيَعُودُ إِلَى عَشِيرَتِهِ وَإِلَى مُلْكِ آبَائِهِ يَرْجِعُ. 42لأَنَّهُمْ عَبِيدِي الَّذِينَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ
أَرْضِ مِصْرَ لاَ يُبَاعُونَ بَيْعَ الْعَبِيدِ. 43لاَ تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بِعُنْفٍ. بَلِ اخْشَ إِلَهَكَ...«47وَإِذَا طَالَتْ يَدُ غَرِيبٍ أَوْ نَزِيلٍ
عِنْدَكَ وَافْتَقَرَ أَخُوكَ عِنْدَهُ وَبِيعَ لِلْغَرِيبِ الْمُسْتَوْطِنِ
عِنْدَكَ أَوْ لِنَسْلِ عَشِيرَةِ الْغَرِيبِ 48فَبَعْدَ
بَيْعِهِ يَكُونُ لَهُ فِكَاكٌ. يَفُكُّهُ وَاحِدٌ مِنْ إِخْوَتِهِ 49أَوْ يَفُكُّهُ عَمُّهُ أَوِ ابْنُ عَمِّهِ أَوْ
يَفُكُّهُ وَاحِدٌ مِنْ أَقْرِبَاءِ جَسَدِهِ مِنْ عَشِيرَتِهِ أَوْ إِذَا نَالَتْ
يَدُهُ يَفُكُّ نَفْسَهُ. 50فَيُحَاسِبُ
شَارِيَهُ مِنْ سَنَةِ بَيْعِهِ لَهُ إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ وَيَكُونُ ثَمَنُ
بَيْعِهِ حَسَبَ عَدَدِ السِّنِينَ. كَأَيَّامِ أَجِيرٍ يَكُونُ عِنْدَهُ. 51إِنْ بَقِيَ كَثِيرٌ مِنَ السِّنِينِ فَعَلَى
قَدْرِهَا يَرُدُّ فِكَاكَهُ مِنْ ثَمَنِ شِرَائِهِ. 52وَإِنْ بَقِيَ قَلِيلٌ مِنَ السِّنِينَ إِلَى سَنَةِ
الْيُوبِيلِ يَحْسِبُ لَهُ وَعَلَى قَدْرِ سِنِيهِ يَرُدُّ فِكَاكَهُ. 53كَأَجِيرٍ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ يَكُونُ عِنْدَهُ.
لاَ يَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بِعُنْفٍ أَمَامَ عَيْنَيْكَ. 54وَإِنْ لَمْ يُفَكَّ بِهَؤُلاَءِ يَخْرُجُ فِي
سَنَةِ الْيُوبِيلِ هُوَ وَبَنُوهُ مَعَهُ 55لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِي عَبِيدٌ. هُمْ
عَبِيدِي الَّذِينَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ25: 39-43 و47-55). كما أن الأَمَةً كان يمكن أن تعتق بالزواج «10إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ
وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْياً 11وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلةَ
الصُّورَةِ وَالتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لكَ زَوْجَةً 12فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلى بَيْتِكَ تَحْلِقُ
رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا 13وَتَنْزِعُ
ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا
شَهْراً مِنَ الزَّمَانِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَدْخُلُ عَليْهَا وَتَتَزَوَّجُ
بِهَا فَتَكُونُ لكَ زَوْجَةً. 14وَإِنْ
لمْ تُسَرَّ بِهَا فَأَطْلِقْهَا لِنَفْسِهَا. لا تَبِعْهَا بَيْعاً بِفِضَّةٍ
وَلا تَسْتَرِقَّهَا مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ أَذْللتَهَا»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة21: 10-14).
القسم الخامس عبيد الدولة والهيكل:
1) عبيد الدولة:
كانت لذلك قيود، فقد استخدم داود العمونيين الذين هزمهم في أعمال التسخير «31وَأَخْرَجَ الشَّعْبَ الَّذِي فِيهَا وَوَضَعَهُمْ
تَحْتَ مَنَاشِيرَ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسِ حَدِيدٍ وَأَمَرَّهُمْ فِي
أَتُونِ الآجُرِّ، وَهَكَذَا صَنَعَ بِجَمِيعِ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ
رَجَعَ دَاوُدُ وَجَمِيعُ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي12:
31).
كما سخَّر سليمان جميع الشعب الباقين من الأموريين والحثيين والفرزيين
والحويين واليبوسيين، الذين ليسوا من بني إِسْرَائِيلَ..جعل عليهم سليمان تسخير
عبيد «15وَهَذَا هُوَ سَبَبُ التَّسْخِيرِ الَّذِي جَعَلَهُ
الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِبِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ وَبَيْتِهِ وَالْقَلْعَةِ
وَسُورِ أُورُشَلِيمَ وَحَاصُورَ وَمَجِدُّو وَجَازَرَ...21أَبْنَاؤُهُمُ الَّذِينَ بَقُوا بَعْدَهُمْ فِي
الأَرْضِ، الَّذِينَ لَمْ يَقْدِرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْ يُحَرِّمُوهُمْ،
جَعَلَ عَلَيْهِمْ سُلَيْمَانُ تَسْخِيرَ عَبِيدٍ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. 22وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَجْعَلْ
سُلَيْمَانُ مِنْهُمْ عَبِيداً لأَنَّهُمْ رِجَالُ الْقِتَالِ وَخُدَّامُهُ
وَأُمَرَاؤُهُ وَثَوَالِثُهُ وَرُؤَسَاءُ مَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانُهُ »(سِفْرُ اَلْمُلُوكِ الأَوَّلُ9: 15و21و22)، فجعل منهم حمَّالين وقطَّاعين
للأحجار «18فَجَعَلَ مِنْهُمْ سَبْعِينَ أَلْفَ حَمَّالٍ وَثَمَانِينَ أَلْفَ قَطَّاعٍ
عَلَى الْجَبَلِ وَثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَسِتَّ مِئَةٍ وُكَلاَءَ لِتَشْغِيلِ
الشَّعْبِ»(سِفْرُ
أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي2: 18). ويرجع أن
مناجم النحاس الشهيرة بالقرب من عصيون، كان العاملون فيها من الكنعانيين
والعمونيين والأدوميين.وكان تسخير أسري الحروب أمراً شائعاً في كل بلاد الشرق
الأوسط.
2) عبيد الهيكل:
بعد الحرب ضد مديان، أخذ موسي زكاة للرب، نفساًواحدة من كل خمس مئة من
الناس والبقر والحمير والغنم أعطاها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب «28وَارْفَعْ زَكَاةً لِلرَّبِّ. مِنْ رِجَالِ الحَرْبِ
الخَارِجِينَ إِلى القِتَالِ وَاحِدَةً. نَفْساً مِنْ كُلِّ خَمْسِ مِئَةٍ مِنَ
النَّاسِ وَالبَقَرِ وَالحَمِيرِ وَالغَنَمِ...30وَمِنْ
نِصْفِ بَنِي إِسْرَائِيل تَأْخُذُ وَاحِدَةً مَأْخُوذَةً مِنْ كُلِّ خَمْسِينَ
مِنَ النَّاسِ وَالبَقَرِ وَالحَمِيرِ وَالغَنَمِ مِنْ جَمِيعِ البَهَائِمِ
وَتُعْطِيهَا لِلاوِيِّينَ الحَافِظِينَ شَعَائِرَ مَسْكَنِ الرَّبِّ». 47فَأَخَذَ مُوسَى مِنْ نِصْفِ بَنِي إِسْرَائِيل
المَأْخُوذِ وَاحِداً مِنْ كُلِّ خَمْسِينَ مِنَ النَّاسِ وَمِنَ البَهَائِمِ
وَأَعْطَاهَا لِلاوِيِّينَ الحَافِظِينَ شَعَائِرَ مَسْكَنِ الرَّبِّ كَمَا أَمَرَ
الرَّبُّ مُوسَى»(سِفْرُ
اَلْعَدَد31: 28و30و47).
وأضاف يشوع إلى هؤلاء الجبعونيين، وجعلهم محتطبي ومستقي ماء للجماعة ولمذبح
الرب راجع سِفْرُ يَشُوع 9. كما كرس داود ورجاله الغرباء (النثينيم)
لهذه الخدمات بجانب اللاويين. وقد رجع البعض من نسلهم من سبي بَابَلَ مع عَزْرَا «20وَمِنَ النَّثِينِيمِ (الغرباء
من العبيد للخدمة بجانب اللاويين في الهيكل) الَّذِينَ جَعَلَهُمْ دَاوُدُ
مَعَ الرُّؤَسَاءِ لِخِدْمَةِ اللاَّوِيِّينَ مِنَ النَّثِينِيمِ مِئَتَيْنِ وَعِشْرِينَ.
الْجَمِيعُ تَعَيَّنُوا بِأَسْمَائِهِمْ»(سِفْرُ عَزْرَا8: 20). وُأضيف
إليهم عبيد سليمان «58جَمِيعُ
النَّثِينِيمِ وَبَنِي عَبِيدِ سُلَيْمَانَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَتِسْعُونَ»(سِفْرُ عَزْرَا2: 58). ويبدو أن حزقيال النبي حذر من هؤلاء العمال، أبناء الغريب
الغلف القلوب...ليكونوا في مقدس الرب «6وَقُلْ
لِلْمُتَمَرِّدِينَ, لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ:
يَكْفِيكُمْ كُلُّ رَجَاسَاتِكُمْ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ 7بِإِدْخَالِكُمْ أَبْنَاءَ الْغَرِيبِ الْغُلْفَ
الْقُلُوبِ الْغُلْفَ اللَّحْمِ لِيَكُونُوا فِي مَقْدِسِي, فَيُنَجِّسُوا بَيْتِي
بِتَقْرِيبِكُمْ خُبْزِي الشَّحْمَ وَالدَّمَ. فَنَقَضُوا عَهْدِي فَوْقَ كُلِّ
رَجَاسَاتِكُمْ. 8وَلَمْ تَحْرُسُوا
حِرَاسَةَ أَقْدَاسِي, بَلْ أَقَمْتُمْ حُرَّاساً يَحْرُسُونَ عَنْكُمْ فِي
مَقْدِسِي». 9هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ
الرَّبُّ: «ابْنُ الْغَرِيبِ أَغْلَفُ الْقَلْبِ وَأَغْلَفُ اللَّحْمِ لاَ
يَدْخُلُ مَقْدِسِي مِنْ كُلِّ ابْنٍ غَرِيبٍ الَّذِي مِنْ وَسَطِ بَنِي
إِسْرَائِيلَ»(سِفْرُ
حِزْقِيَال44: 6-9). وقد عاش البعض منهم في أيام
نَحَمْيَا في
أورشليم، ومنهم من اشترك في ترميم السور.
ü الخلاصـة:
تتجلي روح الإِنْسَانَية في شرائع نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ
وَالْمَزَامِيرِ المتعلقة بالْعُبُودِيَّةِ، فيتكرر تحذير الله كثيراً للشعب ألا يتسلطوا
على إخوتهم بعنف «43لاَ تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بِعُنْفٍ. بَلِ اخْشَ إِلَهَكَ... 46وَتَسْتَمْلِكُونَهُمْ لأَبْنَائِكُمْ مِنْ
بَعْدِكُمْ مِيرَاثَ مُلْكٍ. تَسْتَعْبِدُونَهُمْ إِلَى الدَّهْرِ. وَأَمَّا
إِخْوَتُكُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلاَ يَتَسَلَّطْ إِنْسَانٌ عَلَى أَخِيهِ
بِعُنْفٍ...53كَأَجِيرٍ مِنْ سَنَةٍ
إِلَى سَنَةٍ يَكُونُ عِنْدَهُ. لاَ يَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بِعُنْفٍ أَمَامَ
عَيْنَيْكَ...55لأَنَّ بَنِي
إِسْرَائِيلَ لِي عَبِيدٌ. هُمْ عَبِيدِي الَّذِينَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ
مِصْرَ. أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ»(سِفْرُ اَللاَّوِيِّينَ25: 43و46و53و55)،
«14تُزَوِّدُهُ مِنْ غَنَمِكَ
وَمِنْ بَيْدَرِكَ وَمِنْ مَعْصَرَتِكَ. كَمَا بَارَكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ
تُعْطِيهِ. 15وَاذْكُرْ أَنَّكَ كُنْتَ
عَبْداً فِي أَرْضِ مِصْرَ فَفَدَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. لِذَلِكَ أَنَا أُوصِيكَ
بِهَذَا الأَمْرِ اليَوْمَ»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة15: 14و15)،
وهو ما لا نجده في قوانين بَابَلَ أو أشور. ويجب أن نذكر أن اقتصاد الشرق الأوسط
قديماً لم يكن يعتمد على قوة العمل من العبيد، مثلما كان الحال في اليونان، وإلى
حد أبعد في الامبراطورية الرومانية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق