• اخر الاخبار

    حزب الْغَيُورَين  د. القس سامي منير اسكندر





    حزب الْغَيُورَين

    إعداد

    د. القس سامي منير اسكندر


    ü     معني كلمة غار، يغِير، غَيْرَةً،
    الشك في تصرفات أو أهواء شخص آخر من شدة التعلق به، والاهتمام بأمره وهي تدل على رعاية الله للخليقة والاهتمام بها «9لأَنَّ غَيْرَةَ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي وَتَعْيِيرَاتِ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور69: 9)، و«17فَتَذَكَّرَ تلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا2: 17).
    ومنها غَيْرَةً الله على المعبودات الأخرى وغضبه على الإنسان الذي يعبد غيره «5لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلَهَكَ إِلَهٌ غَيُورٌ أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ»(سِفْرُ اَلْخُرُوجُ20: 5)، و«20مِثْلُ هَذا لا يَشَاءُ الرَّبُّ أَنْ يَرْفُقَ بِهِ بَل يُدَخِّنُ حِينَئِذٍ غَضَبُ الرَّبِّ وَغَيْرَتُهُ عَلى ذَلِكَ الرَّجُلِ فَتَحِلُّ عَليْهِ كُلُّ اللعَنَاتِ المَكْتُوبَةِ فِي هَذَا الكِتَابِ وَيَمْحُو الرَّبُّ اسْمَهُ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة29: 20)، و«58أَغَاظُوهُ بِمُرْتَفَعَاتِهِمْ وَأَغَارُوهُ بِتَمَاثِيلِهِمْ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور78: 58)، و«3وَمَدَّ شَبَهَ يَدٍ وَأَخَذَنِي بِنَاصِيَةِ رَأْسِي, وَرَفَعَنِي رُوحٌ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ, وَأَتَى بِي فِي رُؤَى اللَّهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى مَدْخَلِ الْبَابِ الدَّاخِلِيِّ الْمُتَّجِهِ نَحْوَ الشِّمَالِ حَيْثُ مَجْلِسُ تِمْثَالِ الْغَيْرَةِ, الْمُهَيِّجِ الْغَيْرَةِ»(سِفْرُ حِزْقِيَال8: 3)، و«38وَأَحْكُمُ عَلَيْكِ أَحْكَامَ الْفَاسِقَاتِ السَّافِكَاتِ الدَّمِ, وَأَجْعَلُكِ دَمَ السَّخَطِ وَالْغَيْرَةِ»(سِفْرُ حِزْقِيَال16: 38)، و«18لاَ فِضَّتُهُمْ وَلاَ ذَهَبُهُمْ يَسْتَطِيعُ إِنْقَاذَهُمْ في يَوْمِ غَضَبِ الرَّبِّ, بَلْ بِنَارِ غَيْرَتِهِ تُؤْكَلُ الأَرْضُ كُلُّهَا, لأَنَّهُ يَصْنَعُ فَنَاءً بَاغِتاً لِكُلِّ سُكَّانِ الأَرْضِ»(سِفْرُ صَفَنْيَا1: 18)، و«14فَقَالَ لِي الْمَلاَكُ الَّذِي كَلَّمَنِي: «نَادِ قَائِلاً: هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: غِرْتُ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَعَلَى صِهْيَوْنَ غَيْرَةً عَظِيمَةً»(سِفْرُ زَكَريَّا1: 14)، و«22أَمْ نُغِيرُ الرَّبَّ؟ أَلَعَلَّنَا أَقْوَى مِنْهُ؟»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ10: 22).
    ومن أوصاف الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ للغَيْرَةً الإيمانية أنها شعور مضطرم عند المؤمنين، وأنها تحرض الإنسان على فعل الخير، والتبشير بالله، وتمجده، وتعطيل الأوثان إلخ ...
    ü     غَيُورَ أو الْغَيُورَون
    يطلق اسم «الْغَيُورَين على حزب من اليهود الوطنيين الذين ظهروا في القرن الأول الميلادي، وكان استعمال العنف مقبولاً عند غالبيتهم طالما أنه لهدف شريف، وهو التخلص من الحكم الأجنبي، وكانوا يتخذون من فِينَحَاسُ بْنُ أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ الكَاهِنُ، مثلهم الأعلى، فقد رضي الرب عن عمله: «5فَقَال مُوسَى لِقُضَاةِ إِسْرَائِيل: «اقْتُلُوا كُلُّ وَاحِدٍ قَوْمَهُ المُتَعَلِّقِينَ بِبَعْلِ فَغُورَ». 6وَإِذَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل جَاءَ وَقَدَّمَ إِلى إِخْوَتِهِ المِدْيَانِيَّةَ أَمَامَ عَيْنَيْ مُوسَى وَأَعْيُنِ كُلِّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيل وَهُمْ بَاكُونَ لدَى بَابِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ. 7فَلمَّا رَأَى ذَلِكَ فِينَحَاسُ بْنُ أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ الكَاهِنُ قَامَ مِنْ وَسَطِ الجَمَاعَةِ وَأَخَذَ رُمْحاً بِيَدِهِ 8وَدَخَل وَرَاءَ الرَّجُلِ الإِسْرَائِيلِيِّ إِلى القُبَّةِ وَطَعَنَ كِليْهِمَا الرَّجُل الإِسْرَائِيلِيَّ وَالمَرْأَةَ فِي بَطْنِهَا. فَامْتَنَعَ الوَبَأُ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل. 9وَكَانَ الذِينَ مَاتُوا بِالوَبَإِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ أَلفاً. 10فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «11فِينَحَاسُ بْنُ أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ الكَاهِنُ قَدْ رَدَّ سَخَطِي عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل بِكَوْنِهِ غَارَ غَيْرَتِي فِي وَسَطِهِمْ حَتَّى لمْ أُفْنِ بَنِي إِسْرَائِيل بِغَيْرَتِي. 12لِذَلِكَ قُل هَئَنَذَا أُعْطِيهِ مِيثَاقِي مِيثَاقَ السَّلامِ 13فَيَكُونُ لهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِيثَاقَ كَهَنُوتٍ أَبَدِيٍّ لأَجْلِ أَنَّهُ غَارَ لِلهِ وَكَفَّرَ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل»(سِفْرُ اَلْعَدَد25: 5-13).
    وقد أصبحت هذه الغَيْرَةً المتعصبة مثالاً للكثيرين من القادة العظام والأنبياء والكهنة والحكماء. فقد اقتدى به متتيا بن يوحنا، وغار للشريعة كما فعل فينحاس بزمري بن سالو، وهكذا بدأت ثورة المكابيين.
    وقد أطلقت الكلمة على أعضاء حزب من المتطرفين بدأ ظهوره في 6م عندما قام يهوذا الجليلي «37بَعْدَ هَذَا قَامَ يَهُوذَا الْجَلِيلِيُّ فِي أَيَّامِ الاِكْتِتَابِ وَأَزَاغَ وَرَاءَهُ شَعْباً غَفِيراً. فَذَاكَ أَيْضاً هَلَكَ وَجَمِيعُ الَّذِينَ انْقَادُوا إِلَيْهِ تَشَتَّتُوا»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ5: 37)، وحرض على مقاومة إجراء الرومان للاكتتاب بعد أن أصبحت اليهودية ولاية رومانية خاضعة للإمبراطور مباشرة. وقد جعل يهوذا الجليلي شعاره: أن لا يدفع يهودي الجزية لروما. أو يقدم الولاء للإمبراطور لأنه مجرد إنسان. وكان يهوذا ينادي بأن أرض إسرائيل هي الأرض المقدسة، ويجب ألا يُعطي إنتاجها ومواردها لحاكم أجنبي، لأنها للرب، كما أن إسرائيل دولة ثيوقراطية وأي خروج عن الشريعة يعتبر ارتداداً. وانضم إليه كثيرون، وكوَّنوا حزب الْغَيُورَيين، الذين كثيراً ما لجأوا للعنف، بل للاغتيالات في بعض الأحيان، وسبَّبوا الكثير من المتاعب للرومان.
    ويزعم البعض أن الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ كان يؤيد الْغَيُورَيين، وأنه اختار سمعان من بينهم لإبداء موافقته على أفكارهم، ولكن هذا زعم خاطيء، وأبعد ما يكون عن الحقيقة.
    ü     غَيُورَ، الْغَيُورَ
    يلقب سمعان أحد تلاميذ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الاثنى عشر بالْغَيُورَ، فيقال عنه: «15مَتَّى وَتُومَا. يَعْقُوبَ بْنَ حَلْفَى وَسِمْعَانَ الَّذِي يُدْعَى الْغَيُورَ»(إِنْجِيلُ لُوقَا6: 15).
    ويسمى سمعان هذا في إنجيلي متى ومرقس بسمعان القانوي «4سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ، وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ»(إِنْجِيلُ مَتَّى10: 4)، «18وَأَنْدَرَاوُسَ، وَفِيلُبُّسَ، وَبَرْثُولَمَاوُسَ، وَمَتَّى وَتُومَا، وَيَعْقُوبَ بْنَ حَلْفَى، وَتَدَّاوُسَ، وَسِمْعَانَ الْقَانَوِيَّ،»(إِنْجِيلُ مَرْقُسَ3: 18).
    وكلمة القانوي في اللغة الأرامية، تعنى الْغَيُورَ وليست نسبة إلى قانا أو لتطبيق حرفي للقانون أو الشريعة كما يظن البعض. ويبدو أنه كان- قبل أن يصبح تلميذاً للرب - من حزب يهودي وطني، هو حزب الْغَيُورَين الذين كانوا يعارضون الحكم الروماني ويميلون إلى استخدام العنف.
    وأن اختار سِمْعَانَ الَّذِي يُدْعَى الْغَيُورَ من بين التلاميذ ليس موافقة على أفكارهم، فكل أقوال الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وتصرفاته كانت تدعو للسلام، بل والمحبة للأعداء ومثلاً: «43سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. 46لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ 47وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ فَأَيَّ فَضْلٍ تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ هَكَذَا؟ 48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ»(إِنْجِيلُ مَتَّى5: 43–48)،
    وهو الذي أعلان لعبده بُولُسَ أن يكتب قائلاً: «1لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِين الْفَائِقَةِ (بأَيدِيها الأَمْر، العالية في الشرف، الْحَاكِمَةِ، المُنْصَّبة) لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ (أقامَها، عَيَّنَهَا) مِنَ اللهِ. 2حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ (عارَضَ) السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ وَالْمُقَاوِمُونَ (المُعانِدونَ) سَيَأْخُذُونَ (سَيَجْلِبُونَ) لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً (الحُكْمَ، الْعِقَابَ)»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ13: 1و2).
    كما يكتب إلى تِيطُسَ، الاِبْنِ الصَّرِيحِ حَسَبَ الإِيمَانِ أن يذكر المؤمنين: «1ذَكِّرْهُمْ أَنْ يَخْضَعُوا لِلرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينِ وَيُطِيعُوا، وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ، 2وَلاَ يَطْعَنُوا فِي أَحَدٍ، وَيَكُونُوا غَيْرَ مُخَاصِمِينَ، حُلَمَاءَ، مُظْهِرِينَ كُلَّ وَدَاعَةٍ لِجَمِيعِ النَّاسِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى تِيطُسَ3: 1و2).
    كما أعلان لعبده بُطْرُسُ أن يكتب: «13فَاخْضَعُوا لِكُلِّ تَرْتِيبٍ بَشَرِيٍّ مِنْ أَجْلِ الرَّبِّ. إِنْ كَانَ لِلْمَلِكِ فَكَمَنْ هُوَ فَوْقَ الْكُلِّ، 14أَوْ لِلْوُلاَةِ فَكَمُرْسَلِينَ مِنْهُ لِلاِنْتِقَامِ مِنْ فَاعِلِي الشَّرِّ، وَلِلْمَدْحِ لِفَاعِلِي الْخَيْرِ. 15لأَنَّ هَكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ. 16كَأَحْرَارٍ، وَلَيْسَ كَالَّذِينَ الْحُرِّيَّةُ عِنْدَهُمْ سُتْرَةٌ لِلشَّرِّ، بَلْ كَعَبِيدِ اللهِ. 17أَكْرِمُوا الْجَمِيعَ. أَحِبُّوا الإِخْوَةَ. خَافُوا اللهَ. أَكْرِمُوا الْمَلِكَ. 18أَيُّهَا الْخُدَّامُ، كُونُوا خَاضِعِينَ بِكُلِّ هَيْبَةٍ لِلسَّادَةِ، لَيْسَ لِلصَّالِحِينَ الْمُتَرَفِّقِينَ فَقَطْ، بَلْ لِلْعُنَفَاءِ أَيْضاً. 19لأَنَّ هَذَا فَضْلٌ إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ يَحْتَمِلُ أَحْزَاناً مُتَأَلِّماً بِالظُّلْمِ. 20لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ فَتَصْبِرُونَ؟ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ فَتَصْبِرُونَ، فَهَذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ،»(رِّسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى2: 13-20).
    ولابد أن سمعان الْغَيُورَ تغير قلبه وأفكاره وتعلَّم للوداعة وحب السلام من الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رئيس السلام، وإن ظل يلَّقب بـ«الْغَيُورَ» لبيان ما كان عليه قبلاً.

    وقد استولى الْغَيُورَون على أورشليم في 66م، مما أدى في النهاية إلى سقوط اليهودية كلها في أيدى الرومان، وخراب أورشليم وتدمير الهيكل في 70 م، فأصبحوا في نظر الكثيرين، سبَّب الحرب وخراب أورشليم وتدمير الهيكل، حتى إن يوسيفوس – المؤرخ اليهودي الذي كان معاصراً للحرب بل واشترك فيها – لم يعتبرهم «غَيُورَين» لله حقيقة، ويسميهم «حملة الخناجر» أي «القتلة». وقد سقط آخر حصونهم في «مسادا» في مايو 73 م. في أيدي الرومان.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    Item Reviewed: حزب الْغَيُورَين  د. القس سامي منير اسكندر Rating: 5 Reviewed By: د. القس سامي منير اسكندر
    Scroll to Top