• اخر الاخبار

    تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ إعداد د. القس سامي منير اسكندر تأمل اليوم 17/ 6 / 2025

     

    تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ

    إعداد

    د. القس سامي منير اسكندر

    تأمل اليوم 17/ 6 / 2025 للمن السماوي كلمة الله

     

    «28فَقَالَ بُطْرُسُ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ». 29فَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتاً أَوْ وَالِدَيْنِ أَوْ إِخْوَةً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَداً مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ اللهِ، 30إِلاَّ وَيَأْخُذُ فِي هَذَا الزَّمَانِ أَضْعَافاً كَثِيرَةً، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ»(إِنْجِيلُ لُوقَا18: 28-30).

    الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ يسجل حوارًا مهمًا بين بطرس والتلاميذ والرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وتقدم لنا دروسًا حول التضحية من أجل الملكوت والمكافأة الإلهية. ما يمكن أن نتعلمه:

    التضحية الحقيقية: يوضح بطرس أنهم "تركوا كل شيء وتبعوك". هذا يشير إلى أن التبعية الحقيقية للمسيح تتطلب تضحية. ليست مجرد تضحية جزئية، بل استعداد للتخلي عن الأمور الثمينة في الحياة مثل البيوت، الأهل، الأشقاء، الزوجات، والأولاد. هذه التضحية لا تعني بالضرورة الانفصال المادي عن كل هؤلاء، بل تعني أن مكانة الله وملكوت السماوات تأتي في المرتبة الأولى، فوق كل العلاقات والممتلكات الأرضية.

    المحرك الأساسي للتضحية: التضحية هنا ليست هدفًا في حد ذاتها، بل هي "من أجل ملكوت الله". هذا يبرز أن الدافع وراء أي تضحية يجب أن يكون هو خدمة الله ونشر ملكوته، وليس مجرد فعل تضحية عشوائي. عندما يكون التركيز على الملكوت، تصبح التضحيات منطقية وهادفة.

    المكافأة الفورية: يعد الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بمكافأة "في هذا الزمان أضعافًا كثيرة". هذا يعني أن هناك بركات وتجديدًا للحياة في الوقت الحاضر لمن يضحون من أجل الله. هذه البركات لا تقتصر على الماديات، بل يمكن أن تشمل العلاقات الروحية العميقة، السلام الداخلي، الفرح، الدعم من الإخوة والأخوات في الإيمان، وشعور بالهدف والمعنى يتجاوز أي خسارة مادية أو شخصية. يمكن أن يجد الشخص عائلة روحية أكبر وأكثر إشباعًا.

    الحياة الأبدية كمكافأة نهائية: بالإضافة إلى البركات الحالية، يؤكد الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ على المكافأة الأسمى في "الدهر الآتي الحياة الأبدية". هذا يعطي منظورًا أبديًا للتضحية. فمهما كانت التضحيات عظيمة في هذه الحياة، فإنها لا تقارن بالبركة اللانهائية من الحياة الأبدية في حضرة الله. هذا يؤكد على أهمية التركيز على ما هو أبدي وليس فقط على ما هو مؤقت.

    العهد الإلهي: هذه الآيات تكشف عن عهد إلهي واضح؛ من يضحي من أجل الله وملكوت السماوات، لن يخسر شيئًا على المدى الطويل. بل سيحصل على مكافآت عظيمة تفوق بكثير ما تركه أو فقده. إنها دعوة للثقة في وعود الله وأمانته.

    تعلمنا هذه الآيات أن تبعية الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ تتطلب استعدادًا للتضحية بكل غالٍ وثمين، وأن هذه التضحية ليست بلا ثمن. فالله يكافئ المتفانين له في هذه الحياة ببركات وفيرة، وفي الحياة الأبدية بأعظم مكافأة على الإطلاق: الحياة معه إلى الأبد.

     

    «28فَقَالَ بُطْرُسُ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ». 29فَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتاً أَوْ وَالِدَيْنِ أَوْ إِخْوَةً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَداً مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ اللهِ، 30إِلاَّ وَيَأْخُذُ فِي هَذَا الزَّمَانِ أَضْعَافاً كَثِيرَةً، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ»(إِنْجِيلُ لُوقَا18: 28-30).

    الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ يسجل حوارًا مهمًا بين بطرس والتلاميذ والرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وتقدم لنا دروسًا حول التضحية من أجل الملكوت والمكافأة الإلهية. ما يمكن أن نتعلمه:

    التضحية الحقيقية: يوضح بطرس أنهم "تركوا كل شيء وتبعوك". هذا يشير إلى أن التبعية الحقيقية للمسيح تتطلب تضحية. ليست مجرد تضحية جزئية، بل استعداد للتخلي عن الأمور الثمينة في الحياة مثل البيوت، الأهل، الأشقاء، الزوجات، والأولاد. هذه التضحية لا تعني بالضرورة الانفصال المادي عن كل هؤلاء، بل تعني أن مكانة الله وملكوت السماوات تأتي في المرتبة الأولى، فوق كل العلاقات والممتلكات الأرضية.

    المحرك الأساسي للتضحية: التضحية هنا ليست هدفًا في حد ذاتها، بل هي "من أجل ملكوت الله". هذا يبرز أن الدافع وراء أي تضحية يجب أن يكون هو خدمة الله ونشر ملكوته، وليس مجرد فعل تضحية عشوائي. عندما يكون التركيز على الملكوت، تصبح التضحيات منطقية وهادفة.

    المكافأة الفورية: يعد الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بمكافأة "في هذا الزمان أضعافًا كثيرة". هذا يعني أن هناك بركات وتجديدًا للحياة في الوقت الحاضر لمن يضحون من أجل الله. هذه البركات لا تقتصر على الماديات، بل يمكن أن تشمل العلاقات الروحية العميقة، السلام الداخلي، الفرح، الدعم من الإخوة والأخوات في الإيمان، وشعور بالهدف والمعنى يتجاوز أي خسارة مادية أو شخصية. يمكن أن يجد الشخص عائلة روحية أكبر وأكثر إشباعًا.

    الحياة الأبدية كمكافأة نهائية: بالإضافة إلى البركات الحالية، يؤكد الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ على المكافأة الأسمى في "الدهر الآتي الحياة الأبدية". هذا يعطي منظورًا أبديًا للتضحية. فمهما كانت التضحيات عظيمة في هذه الحياة، فإنها لا تقارن بالبركة اللانهائية من الحياة الأبدية في حضرة الله. هذا يؤكد على أهمية التركيز على ما هو أبدي وليس فقط على ما هو مؤقت.

    العهد الإلهي: هذه الآيات تكشف عن عهد إلهي واضح؛ من يضحي من أجل الله وملكوت السماوات، لن يخسر شيئًا على المدى الطويل. بل سيحصل على مكافآت عظيمة تفوق بكثير ما تركه أو فقده. إنها دعوة للثقة في وعود الله وأمانته.

    تعلمنا هذه الآيات أن تبعية الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ تتطلب استعدادًا للتضحية بكل غالٍ وثمين، وأن هذه التضحية ليست بلا ثمن. فالله يكافئ المتفانين له في هذه الحياة ببركات وفيرة، وفي الحياة الأبدية بأعظم مكافأة على الإطلاق: الحياة معه إلى الأبد.

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    Item Reviewed: تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ إعداد د. القس سامي منير اسكندر تأمل اليوم 17/ 6 / 2025 Rating: 5 Reviewed By: د. القس سامي منير اسكندر
    Scroll to Top