• اخر الاخبار

    أَنَا اللهُ إِلَهُ أَبِيكَ إعداد د. القس سامي منير اسكندر تأمل اليوم 17/ 6 / 2025

     


    أَنَا اللهُ إِلَهُ أَبِيكَ


    إعداد


    د. القس سامي منير اسكندر


    تأمل اليوم 17/ 6 / 2025 للمن السماوي كلمة الله


    «3فَقَالَ: «أَنَا اللهُ إِلَهُ أَبِيكَ. لاَ تَخَفْ مِنَ النُّزُولِ إِلَى مِصْرَ لأَنِّي أَجْعَلُكَ أُمَّةً عَظِيمَةً هُنَاكَ. 4أَنَا أَنْزِلُ مَعَكَ إِلَى مِصْرَ وَأَنَا أُصْعِدُكَ أَيْضاً. وَيَضَعُ يُوسُفُ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيْكَ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ46: 3و4).

    الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ يُقدّم الآيات من سفر التكوين تسجل لحظة محورية في حياة يعقوب (إسرائيل)، حيث يتلقى وعدًا مباشرًا من الله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قبل نزوله إلى مصر. هذه الكلمات تحمل دروسًا عن الرعاية الإلهية، الثقة، وتحقيق الوعود. ما يمكن أن نتعلمه:

    تشجيع إلهي في أوقات التحول: يعقوب كان يواجه قرارًا مصيريًا بالانتقال إلى أرض غريبة، وهو أمر قد يثير القلق والخوف. هنا يأتي صوت الله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ليطمئنه بعبارة: "لاَ تَخَفْ مِنَ النُّزُولِ إِلَى مِصْرَ". هذا يعلمنا أن الله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ يدرك مخاوفنا ويقدم لنا التشجيع والطمأنينة في لحظات التغيير الكبيرة أو القرارات الصعبة في حياتنا.

    الوعد بالنمو والبركة: يوضح الله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ سبب عدم الخوف: "لأَنِّي أَجْعَلُكَ أُمَّةً عَظِيمَةً هُنَاكَ". هذا يكشف عن خطة إلهية للنمو والازدهار حتى في الظروف التي قد تبدو صعبة أو غير مواتية. فمصر، التي ستكون فيما بعد أرض العبودية، كانت في هذه المرحلة المكان الذي سيتحقق فيه وعد الله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لإبراهيم ويعقوب بتكثير نسله إلى أمة عظيمة. هذا يؤكد أن الله يستخدم كل الظروف، حتى الصعبة منها، لتحقيق مقاصده الصالحة.

    حضور الله الدائم: الوعد الأهم هو: "أَنَا أَنْزِلُ مَعَكَ إِلَى مِصْرَ". هذا يطمئن يعقوب بأن الله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لن يتركه وحيدًا في رحلته. إنه يؤكد على حضور الله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشخصي والدائم مع شعبه في كل الظروف، مهما كانت الوجهة أو التحديات. هذا يعطي سلامًا عميقًا بأننا لسنا بمفردنا في مسيرتنا.

    أمانة الله في الإعادة والوفاء بالوعود: يضيف الله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ: "وَأَنَا أُصْعِدُكَ أَيْضاً". هذا الوعد يؤكد أمانة الله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ في إتمام كل وعوده. فكما سينزل يعقوب، سيصعد نسله في المستقبل. هذا يعكس مبدأ أن الله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ هو البادئ والمكمل، وهو الذي يرعى شعبه من البداية إلى النهاية، ويتمم خططه في الوقت المناسب.

    الراحة في اللحظات الأخيرة: الوعد بأن "يَضَعُ يُوسُفُ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيْكَ" هو وعد شخصي ليعقوب بوجود ابنه المحبوب يوسف معه في لحظة وفاته. هذا يظهر رعاية الله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ للتفاصيل الشخصية في حياة أتباعه، ويوفر الراحة والطمأنينة في نهاية العمر. كما أنه يربط بين الوعد الأكبر بتكوين الأمة، وبين الرعاية الفردية.

     تعلمنا هذه الآيات أن الله الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ هو الراعي الأمين الذي يزيل الخوف، ويعد بالنمو والبركة، ويضمن حضوره الدائم، ويتمم وعوده، حتى أدق التفاصيل، ليوفر الراحة والطمأنينة لشعبه في كل مراحل الحياة.


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    Item Reviewed: أَنَا اللهُ إِلَهُ أَبِيكَ إعداد د. القس سامي منير اسكندر تأمل اليوم 17/ 6 / 2025 Rating: 5 Reviewed By: د. القس سامي منير اسكندر
    Scroll to Top