اجذبني وراءك فنجري
خواطر من نشيد الانشاد
28 اغسطس 2018
د. القس سامي منير اسكندر
مع
المهندس سامي يوسف متري
«اُجْذُبْنِي وَرَاءَكَ
فَنَجْرِيَ، أَدْخَلَنِي الْمَلِكُ
إِلَى حِجَالِهِ،
نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ
بِكَ، نَذْكُرُ حُبَّكَ
أَكْثَرَ مِنَ الْخَمْرِ.
بِالْحَقِّ
يُحِبُّونَكَ»(سِفْرُ نَشِيدُ الأَنْشَاد1: 4) .
تقول: "إجذبني (أنا) فنجري (نحن) إليك،
أدخل (أنا) إلى حجالك، فنبتهج (نحن) ونفرح (نحن) بك ...".
هذا هو سرّ الصليب وفاعليته، إنه يحمل قوة الشهادة
والجاذبية، وسرّ البهجة والفرح!
إذ تتمتع نفسي بك، وتكون أنت في داخلي خلال الصليب،
وأصير أنا فيك، يتعرف الناس عليك خلالي ويطلبونك، حينئذ
تمتلئ قلوبنا بهجة وفرحًا حتى السمائيون يفرحون أيضًا معنا!
أنجذب زكا العشار وراء السيد المسيح، فجمع الخطاة والعشارين
ليلتقوا بالرب ويفرحوا به، وإذ جلست المرأة السامرية معه نادت
أهل المدينة ليجالسوه وينعموا بحديثه الفعال.
هذا هو سرّ الكنيسة...قوة الصليب الجذابة، أما أن نسيت
الكنيسة هذا الصليب واهتمت بطرق العالم فأنها لا تقدر أن
تسابق العالم فيما يخصه، لكنها تغلبه بالحب خلال الصليب
العامل في حياة أولادها.
بالصليب وحده تنجذب النفوس إلى الكنيسة خلال التوبة، أما
وسائل العالم المغرية فتحطم صورة الكنيسة حتى في عيني
العالم نفسه.
https://youtu.be/w_ba8HlNou8
0 التعليقات:
إرسال تعليق