هل
لله خليفة أو نائب على الأرض؟
الجزء
الأول
إعداد
د. القس
سامي منير اسكندر
أن رؤساء الكنائس ليسوا
خلفاء الله أو الرسل، وأنهم ليسوا الواسطة الوحيدة لوصول النعمة الإلهية إلى الإِنْسَانِ.
في تاريخ الفكر المسيحي رأيان متضادان
في وسائط الخلاص التي بها ننال النعمة السماوية:
أولاً: إيماننا
في الكنيسة الإنجيلية
أن الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ هو المخلّص الوحيد الذي افتدانا بدمه، وأننا نحصل على
الخلاص بالإيمان به، وأن الإيمان هو نتيجة معرفة الحق وقبوله، وأن الفاعل العظيم
في تنوير قلوبنا وتجديدها وتقديسها هو الرُّوحِ الْقُدُسِ الذي يستخدم في ذلك الحق
المعلَن في الإِعْلاَنِ
الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ، وأن الكارزين بالحق هم خدّام مختارون من
الله لنشر بشرى الخلاص، ولكن ليس لهم السلطان الخاص بالرسل ولا مواهبهم العجيبة،
وأن سِرَّي الكنيسة (المعمودية العشاء الرباني) ليسا إلا من جملة الوسائط لبنيانها
وثباتها في الإيمان ونموها في التقوى، وأن فاعليتهما تتوقف على قبولهما بالإيمان
لا على ممارستهما بأيدي القسوس، وأن القسوس معيّنون لممارستهما حفظاً لنظام
الكنيسة.
i. ) أساس الإيمان هو كلمة الله وحدها:
«7نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ
النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ
صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيماً. 8وَصَايَا الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ. أَمْرُ الرَّبِّ طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ.
9خَوْفُ الرَّبِّ نَقِيٌّ ثَابِتٌ إِلَى
الأَبَدِ. أَحْكَامُ الرَّبِّ
حَقٌّ عَادِلَةٌ كُلُّهَا. 10أَشْهَى مِنَ الذَّهَبِ وَالإِبْرِيزِ الْكَثِيرِ
وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقَطْرِ الشِّهَادِ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور19: 7-10)،
و«9بِمَ يُزَكِّي الشَّابُّ طَرِيقَهُ؟ بِحِفْظِهِ إِيَّاهُ
حَسَبَ كَلاَمِكَ...93إِلَى الدَّهْرِ لاَ
أَنْسَى وَصَايَاكَ لأَنَّكَ بِهَا أَحْيَيْتَنِي...98وَصِيَّتُكَ جَعَلَتْنِي أَحْكَمَ مِنْ
أَعْدَائِي لأَنَّهَا إِلَى الدَّهْرِ هِيَ لِي...104مِنْ وَصَايَاكَ أَتَفَطَّنُ لِذَلِكَ
أَبْغَضْتُ كُلَّ طَرِيقِ كَذِبٍ...130فَتْحُ
كَلاَمِكَ يُنِيرُ يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ»(سِفْرُ
اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور119: 9و93و98و104و130)،
و«6فَيَكُونُ أَمَانُ أَوْقَاتِكَ وَفْرَةَ خَلاَصٍ وَحِكْمَةٍ
وَمَعْرِفَةٍ. مَخَافَةُ الرَّبِّ هِيَ كَنْزُهُ»(سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ33: 6)،
ii. وَعَبْدِي
الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ (معرفة الرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ فقط هي الخلاص، المعرفة هي الالتصاق بالرب)
«11مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ وَعَبْدِي الْبَارُّ
بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا»(سِفْرُ
إِشَعْيَاءَ53: 11)،
و«15وَأُعْطِيكُمْ رُعَاةً حَسَبَ قَلْبِي فَيَرْعُونَكُمْ
بِالْمَعْرِفَةِ وَالْفَهْمِ»(سِفْرُ
إِرْمِيَا3: 15)،
و«6قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ.
لأَنَّكَ أَنْتَ
رَفَضْتَ الْمَعْرِفَةَ أَرْفُضُكَ أَنَا حَتَّى لاَ تَكْهَنَ لِي. وَلأَنَّكَ نَسِيتَ
شَرِيعَةَ إِلَهِكَ أَنْسَى أَنَا أَيْضاً بَنِيكَ»(سِفْرُ
هُوشَعَ4: 6)،
و«14لأَنَّ الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ مَجْدِ
الرَّبِّ كَمَا تُغَطِّي الْمِيَاهُ الْبَحْرَ»(سِفْرُ
حَبَقُّوق2: 14)،
iii. والزَّرْعُ هُوَ كَلاَمُ اللهِ «11وَهَذَا هُوَ الْمَثَلُ: الزَّرْعُ
هُوَ كَلاَمُ اللهِ،»(إِنْجِيلُ لُوقَا8: 11)،
iv. والَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ
سُلْطَاناً
«12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً
أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا1: 12)،
و«24اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ
كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ
يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا5: 24)،
و«32وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا8: 32)، و«31وَلَكِنْ لِيَفْهَمَ الْعَالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآبَ،
وَكَمَا أَوْصَانِي الآبُ هَكَذَا أَفْعَلُ. قُومُوا نَنْطَلِقْ مِنْ هَهُنَا»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا14: 31)،
v. والتقديس
بالكلمة
«17قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا17: 17)، «36لأَنَّ دَاوُدَ بَعْدَ مَا خَدَمَ جِيلَهُ بِمَشُورَةِ
اللهِ رَقَدَ وَانْضَمَّ إِلَى آبَائِهِ وَرَأَى فَسَاداً»(سِفْرُ
أَعْمَالُ الرُّسُلِ13: 36)،
و«32وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلَّهِ
وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثاً
مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ20:
32)،
vi. و الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً
«4لأَنَّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً: الْمَسِيحُ لِلْبِرِّ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ. 5لأَنَّ مُوسَى يَكْتُبُ فِي الْبِرِّ الَّذِي
بِالنَّامُوسِ: «إِنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا». 6وَأَمَّا الْبِرُّ الَّذِي بِالإِيمَانِ فَيَقُولُ
هَكَذَا: «لاَ تَقُلْ فِي قَلْبِكَ مَنْ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ؟» أَيْ
لِيُحْدِرَ الْمَسِيحَ، 7أَوْ «مَنْ يَهْبِطُ إِلَى الْهَاوِيَةِ؟» أَيْ
لِيُصْعِدَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ 8لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ «اَلْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ
فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ» أَيْ كَلِمَةُ الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا 9لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ
وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ. 10لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ وَالْفَمَ
يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ. 11لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ
لاَ يُخْزَى». 12لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ بَيْنَ الْيَهُودِيِّ
وَالْيُونَانِيِّ لأَنَّ رَبّاً وَاحِداً لِلْجَمِيعِ غَنِيّاً لِجَمِيعِ
الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ. 13لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ. 14فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ.
وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ
كَارِزٍ؟ 15وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ
مَكْتُوبٌ: «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ الْمُبَشِّرِينَ
بِالْخَيْرَاتِ». 16لَكِنْ لَيْسَ الْجَمِيعُ قَدْ أَطَاعُوا الإِنْجِيلَ،
لأَنَّ إِشَعْيَاءَ يَقُولُ: «يَا رَبُّ مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا؟» 17إِذاً الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ
اللهِ»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ10: 4-17)،
vii. وبِجَهَالَةِ
الْكِرَازَةِ
«20أَيْنَ
الْحَكِيمُ؟ أَيْنَ الْكَاتِبُ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هَذَا الدَّهْرِ؟ أَلَمْ
يُجَهِّلِ اللهُ حِكْمَةَ هَذَا الْعَالَمِ؟ 21لأَنَّهُ
إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ
اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ1: 20و21)،
viii. والولادة
الروحية
«15لأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ لَكُمْ رَبَوَاتٌ مِنَ
الْمُرْشِدِينَ فِي الْمَسِيحِ لَكِنْ لَيْسَ آبَاءٌ كَثِيرُونَ. لأَنِّي أَنَا
وَلَدْتُكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ بِالإِنْجِيلِ»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ4: 15)،
و«17لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ،»(رِّسَالَةُ
بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ3: 17)،
و«18شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً
مِنْ خَلاَئِقِهِ»(رِّسَالَةُ يَعْقُوبُ الرَّسُولِ1:
18)،
و«23مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ
مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ»(رِّسَالَةُ
بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى1: 23)،
ix. واللهَ
أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً
«11وَهَذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً،
وَهَذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. 12مَنْ لَهُ الاِبْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ
لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ»(رِّسَالَةُ
يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى5: 11و12).
إلى اللقاء في
ثانياً: إيمان الكنائس
التقليدية
0 التعليقات:
إرسال تعليق