الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ يثبت في
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
في شهر رمضان
من أسماء الله رقم 25
10
/ 6 / 2018
«1أَنَا الْكَرْمَةُ
الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. 2كُلُّ
غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ
بِثَمَرٍ أَكْثَرَ. 3أَنْتُمُ
الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا15: 1-3).
Ø
الْكَرَّامُ يتعهد الكرمة:
«2كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ
يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ». إن الْكَرَّامُ ينزع
الغصن الميت، الذي ليس في حقيقته غصناً. بل له صورة الغصن واسمه. فهو مثبت في
الكرمة تثبيتاً آلياً صورياً، وليس ثابتاً فيها ثبوتاً حياً. وأما الغصن المثمر
فإن الْكَرَّامُ يتعهده بالتنقية، ليحفظ عصارته من أن تتوزع عبثاً في أطرافه
المترامية، فتتركز في اللمة وهي في دور التكوين، فتستحي إلى ثمر كثير. أعنقد أن
الغصن الغير المثمر هو الأمة الإسرائيلية. وفي اعتقادنا أيضا أن الغصن الغير
المثمر هو يهوذا ممثلاً للذين يرفضون المسيح، وأولئك «التلاميذ» الذين انصرفوا عن الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ بعد حديثه عن الخبز الحي «60فَقَالَ
كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، إِذْ سَمِعُوا: «إِنَّ هَذَا الْكلاَمَ صَعْبٌ! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ
يَسْمَعَهُ؟» 61فَعَلِمَ
يَسُوعُ فِي نَفْسِهِ أَنَّ تَلاَمِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَى هَذَا، فَقَالَ
لَهُمْ: «أَهَذَا
يُعْثِرُكُمْ؟ 62فَإِنْ
رَأَيْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ صَاعِداً إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً! 63اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فلاَ
يُفِيدُ شَيْئاً. اَلْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ
وَحَيَاةٌ، 64وَلَكِنْ مِنْكُمْ
قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ». لأَنَّ يَسُوعَ مِنَ الْبَدْءِ عَلِمَ مَنْ
هُمُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُهُ. 65فَقَالَ: «لِهَذَا قُلْتُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ
يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يُعْطَ مِنْ أَبِي». 66مِنْ هَذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ إِلَى
الْوَرَاءِ، وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ. 67فَقَالَ يَسُوعُ لِلاِثْنَيْ عَشَرَ:
«أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً تُرِيدُونَ أَنْ تَمْضُوا؟» 68فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ،
إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ، 69وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ
الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا6:
60-69).
إن
العضو الغير مثمر، قد ينزعه الْكَرَّامُ من كنيسة الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ بسبب تجربة لا يقوى
عليها، أو بسبب قصاص يوقعه الله عليه في هذه الحياة، أو بفأس الموت.
وأما
العضو الحي فهو موضوع تأديبات الله في هذه الحياة. والتأديب غير القصاص. فالنزع
قصاص. لكن التنقية تأديب. وقد يكون المؤمن موضوع تأديبات الله في وقت فتور بعد
نهضة، أو تواكل بعد انتعاش، أو بسبب انصراف قواه إلى اتجاهات جسدانية. فمن فرط حب
الله له، بل من علامات رضاه عنه، أنه ينقيه لتصير حياته الروحية منصرفة إلى الثمر
الروحي، وأدوات التنقية، هي أعمال العناية، والكلمة.
«2وَكُلُّ مَا يَأْتِي
بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ (أي ينظفه ويقطع بعض الأوراق حتى ينتج الغصن أنتاجا أفضل) لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ
أَكْثَرَ»(إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا15: 2).
«3فَيَجْلِسُ
مُمَحِّصاً وَمُنَقِّياً لِلْفِضَّةِ. فَيُنَقِّي بَنِي لاَوِي وَيُصَفِّيهِمْ
كَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ لِيَكُونُوا مُقَرِّبِينَ لِلرَّبِّ تَقْدِمَةً
بِالْبِرِّ»(سِفْرُ مَلاَخِي3: 3).
«12الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ،
وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ
لاَ تُطْفَأُ»(إِنْجِيلُ مَتَّى3: 12)
«17الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ،
وَيَجْمَعُ الْقَمْحَ إِلَى مَخْزَنِهِ،وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ
لاَ تُطْفَأُ»(إِنْجِيلُ لُوقَا3: 17).
«1لِذَلِكَ يَجِبُ أَنْ نَتَنَبَّهَ أَكْثَرَ إِلَى مَا
سَمِعْنَا لِئَلاَّ نَفُوتَهُ، 2لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ
الْكَلِمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ صَارَتْ ثَابِتَةً،
وَكُلُّ تَعَدٍّ
وَمَعْصِيَةٍ نَالَ مُجَازَاةً عَادِلَةً، 3فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصاً هَذَا
مِقْدَارُهُ؟ قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ، ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا
مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا، 4شَاهِداً اللهُ
مَعَهُمْ بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ مُتَنَّوِعَةٍ وَمَوَاهِبِ الرُّوحِ الْقُدُسِ،
حَسَبَ إِرَادَتِهِ»(الرِّسَالَةُ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ10: 1-4).
0 التعليقات:
إرسال تعليق