حلقة رقم 3 من
برنامج خواطر في نشيد الانشاد
يقدمه
المهندس سامي متري
مع
د. القس سامي منير اسكندر
يُونَانَ
إسم عبرى
معناه حمامة وهو يُونَانَ
بْنِ أَمِتَّايَ، وأحد أنبياء إسرائيل «1وَصَارَ قَوْلُ الرَّبِّ إِلَى يُونَانَ بْنِ أَمِتَّايَ:»(سِفْرُ يُونَانَ1: 1)، وكان
من مدينة جت حافر فى سبط زبولون «25هُوَ رَدَّ تُخُمَ إِسْرَائِيلَ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ إِلَى بَحْرِ
الْعَرَبَةِ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي
تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ عَبْدِهِ يُونَانَ بْنِ أَمِتَّايَ النَّبِيِّ الَّذِي مِنْ جَتَّ حَافَرَ»(سِفْرُ اَلْمُلُوكِ الثَّانِي14: 25). ويذكر أن يُونَانَ قد تنبأ بأن يَرُبْعَامَ بْنُ
يُوآشَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ سيرد تُخُمَ إِسْرَائِيلَ
مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ إِلَى بَحْرِ الْعَرَبَةِ (خليج العقبة).
ورغم أنه
عصر بريعام الثانى كان عصر ازدهار سياسى، إلا أنه كان عصر انحطاط روحى، لأن يَرُبْعَامَ
«24وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. لَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ
نَبَاطَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ»(سِفْرُ اَلْمُلُوكِ الثَّانِي14: 24)، فإن يُونَانَ تمسك بوطنيته بغيره شديدة حتى إنه لم
يشأ أن يلبي دعوة الرَّبِّ له للذهاب إلى نِينَوَى لإنذار أهلها، لأن شرهم قد صعد
أمام الرَّبِّ، لأنه كان يعلم أن أشور هي الآلة التى يستخدمها الرَّبِّ لعقاب أمته
إِسْرَائِيلَ. فالنبي الذى أرسله الرَّبِّ إلى يَرُبْعَامَ ليؤكد له نجاحه فى
استعادة تخوم مملكته، هو النبي الذى أرسله الله إلى نِينَوَى لإنذارها بالخراب،
لعلها تتوب.
ومن عجب
أن النبي الذى كان شديد التعصب لقوميته «9فَقَالَ
لَهُمْ: «أَنَا عِبْرَانِيٌّ وَأَنَا خَائِفٌ مِنَ الرَّبِّ إِلَهِ السَّمَاءِ
الَّذِي صَنَعَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ»(سِفْرُ يُونَانَ1:
9)، هو نفسه النبي الذى اختاره الرَّبِّ ليرسله إلى أمه معادية لشعبه. كما أن سفر يُونَانَ
يبدو فريداً بين اسفار الأنبياء إذ إنه سفر تاريخى أكثر منه نبوي، فلم تكن النبوة
التى كلفه بها الرَّبِّ سوى خمس كلمات (فى العبرية كما هى فى العربية) بعد أربعين
يوما تنقلب نِينَوَى «4فَابْتَدَأَ
يُونَانُ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَاحِدٍ وَنَادَى: «بَعْدَ
أَرْبَعِينَ يَوْماً تَنْقَلِبُ نِينَوَى»(سِفْرُ
يُونَانَ3: 4).
0 التعليقات:
إرسال تعليق