خامساً: المنبوذين (متخلى عنه)
من قبل الأصدقاء في الشَدَائِد
الجزء الأول
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
ü شواهد عامة
«9فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: «أَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بَعْدُ بِكَمَالِكَ!
جَدِّفْ عَلَى اللهِ وَمُتْ!»(سِفْرُ أَيُّوبَ2: 9).
«13قَدْ
أَبْعَدَ عَنِّي إِخْوَتِي. وَمَعَارِفِي
زَاغُوا عَنِّي. 14أَقَارِبِي قَدْ
خَذَلُونِي وَالَّذِينَ عَرَفُونِي نَسُونِي. 15نُزَلاَءُ بَيْتِي وَإِمَائِي يَحْسِبُونَنِي أَجْنَبِيّاً.
صِرْتُ فِي
أَعْيُنِهِمْ غَرِيباً. 16عَبْدِي دَعَوْتُ
فَلَمْ يُجِبْ. بِفَمِي تَضَرَّعْتُ إِلَيْهِ. 17نَكْهَتِي مَكْرُوهَةٌ عِنْدَ امْرَأَتِي وَمُنْتِنَةٌ
عِنْدَ أَبْنَاءِ أَحْشَائِي. 18اَلأَوْلاَدُ أَيْضاً
قَدْ رَذَلُونِي. إِذَا قُمْتُ يَتَكَلَّمُونَ عَلَيَّ. 19كَرِهَنِي كُلُّ رِجَالِي وَالَّذِينَ أَحْبَبْتُهُمُ
انْقَلَبُوا عَلَيَّ»(سِفْرُ أَيُّوبَ19: 13-19).
1)
دَاوُدَ
«11عِنْدَ كُلِّ أَعْدَائِي صِرْتُ عَاراً وَعِنْدَ
جِيرَانِي بِالْكُلِّيَّةِ وَرُعْباً لِمَعَارِفِي. الَّذِينَ رَأُونِي خَارِجاً
هَرَبُوا عَنِّي. 12نُسِيتُ مِنَ
الْقَلْبِ مِثْلَ الْمَيْتِ. صِرْتُ مِثْلَ إِنَاءٍ مُتْلَفٍ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور31:
11و12).
«9أَيْضاً رَجُلُ سَلاَمَتِي الَّذِي وَثَقْتُ بِهِ آكِلُ
خُبْزِي رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ!»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور41: 9).
«8أَبْعَدْتَ عَنِّي مَعَارِفِي. جَعَلْتَنِي رِجْساً
لَهُمْ. أُغْلِقَ عَلَيَّ فَمَا أَخْرُجُ... 18أَبْعَدْتَ
عَنِّي مُحِبّاً وَصَاحِباً. مَعَارِفِي فِي الظُّلْمَةِ»(سِفْرُ اَلْمَزَامِيرُ، مَزْمُور88:
8و18).
2)
الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
«56وَأَمَّا هَذَا كُلُّهُ فَقَدْ كَانَ لِكَيْ تُكَمَّلَ
كُتُبُ الأَنْبِيَاءِ». حِينَئِذٍ
تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا»(إِنْجِيلُ مَتَّى26: 56).
3)
الرَّسُولِ بُولُسَ
«16فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ
تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ
الثَّانِيةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ4: 16).
4)
الأسفار المقدسة المتعلقة بالمتخلى عنه
ü شواهد
عامة
«16وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ
حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ
اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ».17وَقَالَ
لِآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ
الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ
بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ»(سِفْرُ التَّكْوِينِ3:
16و17).
«5فَاعْلمْ فِي قَلبِكَ أَنَّهُ كَمَا يُؤَدِّبُ
الإِنْسَانُ ابْنَهُ قَدْ أَدَّبَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ»(سِفْرُ اَلَتَّثْنِيَة8:
5).
«14أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً.
إِنْ تَعَوَّجَ أُؤَدِّبْهُ بِقَضِيبِ النَّاسِ وَبِضَرَبَاتِ بَنِي آدَمَ»(سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي7:
14).
«1بَعْدَ هَذَا سَبَّ أَيُّوبُ يَوْمَهُ 2وَأَخَذَ يَتَكَلَّمُ فَقَالَ: «3لَيْتَهُ هَلَكَ الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدْتُ
فِيهِ وَاللَّيْلُ الَّذِي قَالَ قَدْ حُبِلَ بِرَجُلٍ! 4لِيَكُنْ ذَلِكَ الْيَوْمُ ظَلاَماً. لاَ
يَعْتَنِ بِهِ اللهُ مِنْ فَوْقُ وَلاَ يُشْرِقْ عَلَيْهِ نَهَارٌ. 5لِيَمْلِكْهُ الظَّلاَمُ وَظِلُّ الْمَوْتِ.
لِيَحُلَّ عَلَيْهِ سَحَابٌ. لِتُرْعِبْهُ كَاسِفَاتُ النَّهَارِ. 6أَمَّا ذَلِكَ اللَّيْلُ فَلْيُمْسِكْهُ الدُّجَى
وَلاَ يَفْرَحْ بَيْنَ أَيَّامِ السَّنَةِ وَلاَ يَدْخُلَنَّ فِي عَدَدِ
الشُّهُورِ. 7هُوَذَا ذَلِكَ اللَّيْلُ
لِيَكُنْ عَاقِراً! لاَ يُسْمَعْ فِيهِ هُتَافٌ. 8لِيَلْعَنْهُ
لاَعِنُو الْيَوْمِ الْمُسْتَعِدُّونَ لإِيقَاظِ التِّنِّينِ. 9لِتُظْلِمْ نُجُومُ عِشَائِهِ. لِيَنْتَظِرِ
النُّورَ وَلاَ يَكُنْ وَلاَ يَرَ هُدْبَ الصُّبْحِ 10لأَنَّهُ
لَمْ يُغْلِقْ أَبْوَابَ بَطْنِ أُمِّي وَلَمْ يَسْتُرِ الشَّقَاوَةَ عَنْ
عَيْنَيَّ. 11لِمَ لَمْ أَمُتْ مِنَ
الرَّحِمِ؟ عِنْدَمَا خَرَجْتُ مِنَ الْبَطْنِ لِمَ لَمْ أُسْلِمِ الرُّوحَ؟ 12لِمَاذَا أَعَانَتْنِي الرُّكَبُ وَلِمَ
الثُّدِيُّ حَتَّى أَرْضَعَ؟ 13لأَنِّي
قَدْ كُنْتُ الآنَ مُضْطَجِعاً سَاكِناً. حِينَئِذٍ كُنْتُ نِمْتُ مُسْتَرِيحاً 14مَعَ مُلُوكٍ وَمُشِيرِي الأَرْضِ الَّذِينَ
بَنُوا أَهْرَاماً لأَنْفُسِهِمْ 15أَوْ
مَعَ رُؤَسَاءَ لَهُمْ ذَهَبٌ الْمَالِئِينَ بُيُوتَهُمْ فِضَّةً 16أَوْ كَسِقْطٍ مَطْمُورٍ فَلَمْ أَكُنْ
كَأَجِنَّةٍ لَمْ يَرُوا نُوراً. 17هُنَاكَ
يَكُفُّ الْمُنَافِقُونَ عَنِ الشَّغَبِ وَهُنَاكَ يَسْتَرِيحُ الْمُتْعَبُون. 18الأَسْرَى يَطْمَئِنُّونَ جَمِيعاً. لاَ
يَسْمَعُونَ صَوْتَ الْمُسَخِّرِ. 19الصَّغِيرُ
كَمَا الْكَبِيرُ هُنَاكَ وَالْعَبْدُ حُرٌّ مِنْ سَيِّدِهِ. «20لِمَ يُعْطَى لِشَقِيٍّ نُورٌ وَحَيَاةٌ
لِمُرِّي النَّفْسِ؟ 21الَّذِينَ
يَنْتَظِرُونَ الْمَوْتَ وَلَيْسَ هُوَ وَيَحْفُرُونَ عَلَيْهِ أَكْثَرَ مِنَ
الْكُنُوزِ 22الْمَسْرُورِينَ إِلَى
أَنْ يَبْتَهِجُوا الْفَرِحِينَ عِنْدَمَا يَجِدُونَ قَبْراً. 23لِرَجُلٍ قَدْ خَفِيَ عَلَيْهِ طَرِيقُهُ وَقَدْ
سَيَّجَ اللهُ حَوْلَهُ. 24لأَنَّهُ
مِثْلَ خُبْزِي يَأْتِي أَنِينِي وَمِثْلَ الْمِيَاهِ تَنْسَكِبُ زَفْرَتِي 25لأَنِّي ارْتِعَاباً ارْتَعَبْتُ فَأَتَانِي
وَالَّذِي فَزِعْتُ مِنْهُ جَاءَ عَلَيَّ. 26لَمْ
أَطْمَئِنَّ وَلَمْ أَسْكُنْ وَلَمْ أَسْتَرِحْ وَقَدْ جَاءَ الْغَضَبُ» (سِفْرُ أَيُّوبَ3:
1-26).
«6إِنَّ الْبَلِيَّةَ لاَ تَخْرُجُ مِنَ التُّرَابِ
وَالشَّقَاوَةَ لاَ تَنْبُتُ مِنَ الأَرْضِ 7وَلَكِنَّ
الإِنْسَانَ مَوْلُودٌ لِلْمَشَقَّةِ كَمَا أَنَّ الْجَوَارِحَ لاِرْتِفَاعِ
الْجَنَاحِ...«17هُوَذَا طُوبَى
لِرَجُلٍ يُؤَدِّبُهُ اللهُ. فَلاَ تَرْفُضْ تَأْدِيبَ الْقَدِيرِ. 18لأَنَّهُ هُوَ يَجْرَحُ وَيَعْصِبُ. يَسْحَقُ
وَيَدَاهُ تَشْفِيَانِ»(سِفْرُ أَيُّوبَ5: 6و7و17و18).
«1فَقَالَ
أَيُّوبُ: «2لَيْتَ كَرْبِي وُزِنَ
وَمَصِيبَتِي رُفِعَتْ فِي الْمَوَازِينِ جَمِيعَهَا. 3لأَنَّهَا الآنَ أَثْقَلُ مِنْ رَمْلِ الْبَحْرِ.
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لَغَا كَلاَمِي. 4لأَنَّ
سِهَامَ الْقَدِيرِ فِيَّ تَشْرَبُ رُوحِي سُمَّهَا. أَهْوَالُ اللهِ مُصْطَفَّةٌ
ضِدِّي. 5هَلْ يَنْهَقُ الْفَرَاءُ
عَلَى الْعُشْبِ أَوْ يَخُورُ الثَّوْرُ عَلَى عَلَفِهِ؟ 6هَلْ يُؤْكَلُ الْمَسِيخُ بِلاَ مِلْحٍ أَوْ
يُوجَدُ طَعْمٌ فِي مَرَقِ الْبَقْلَةِ؟ 7عَافَتْ
نَفْسِي أَنْ تَمَسَّهَا فَصَارَتْ خُبْزِيَ الْكَرِيهِ! «8يَا لَيْتَ طِلْبَتِي تَأْتِي وَيُعْطِينِيَ
اللهُ رَجَائِي! 9أَنْ يَرْضَى اللهُ بِأَنْ يَسْحَقَنِي وَيُطْلِقَ يَدَهُ
فَيَقْطَعَنِي. 10فَلاَ تَزَالُ
تَعْزِيَتِي وَابْتِهَاجِي فِي عَذَابٍ لاَ يُشْفِقُ أَنِّي لَمْ أَجْحَدْ كَلاَمَ
الْقُدُّوسِ. 11مَا هِيَ قُوَّتِي
حَتَّى أَنْتَظِرَ وَمَا هِيَ نِهَايَتِي حَتَّى أُصَبِّرَ نَفْسِي؟ 12هَلْ قُوَّتِي قُوَّةُ الْحِجَارَةِ؟ هَلْ
لَحْمِي نُحَاسٌ؟ 13أَلاَ إِنَّهُ
لَيْسَتْ فِيَّ مَعُونَتِي وَالْمُسَاعَدَةُ مَطْرُودَةٌ عَنِّي! «14حَقُّ الْمَحْزُونِ مَعْرُوفٌ مِنْ صَاحِبِهِ
وَإِنْ تَرَكَ خَشْيَةَ الْقَدِيرِ. 15أَمَّا
إِخْوَانِي فَقَدْ غَدَرُوا مِثْلَ الْغَدِيرِ. مِثْلَ سَاقِيَةِ الْوِدْيَانِ
يَعْبُرُونَ. 16الَّتِي هِيَ عَكِرَةٌ
مِنَ الْبَرَدِ وَيَخْتَفِي فِيهَا الْجَلِيدُ. 17إِذَا
جَرَتِ انْقَطَعَتْ. إِذَا حَمِيَتْ جَفَّتْ مِنْ مَكَانِهَا. 18تَحِيدُ الْقَوَافِلُ عَنْ طَرِيقِهَا تَدْخُلُ
التِّيهَ فَتَهْلِكُ. 19نَظَرَتْ
قَوَافِلُ تَيْمَاءَ. مَوَاكِبُ سَبَأٍ رَجَوْهَا. 20خَزُوا
فِي مَا كَانُوا مُطْمَئِنِّينَ. جَاءُوا إِلَيْهَا فَخَجِلُوا. 21فَالآنَ قَدْ صِرْتُمْ مِثْلَهَا. رَأَيْتُمْ
ضَرْبَةً فَفَزِعْتُمْ. 22هَلْ قُلْتُ:
أَعْطُونِي شَيْئاً أَوْ مِنْ مَالِكُمُ ارْشُوا مِنْ أَجْلِي 23أَوْ نَجُّونِي مِنْ يَدِ الْخَصْمِ أَوْ مِنْ
يَدِ الْعُتَاةِ افْدُونِي؟ 24عَلِّمُونِي
فَأَنَا أَسْكُتُ وَفَهِّمُونِي فِي أَيِّ شَيْءٍ ضَلَلْتُ. 25مَا أَشَدَّ الْكَلاَمَ الْمُسْتَقِيمَ وَأَمَّا
التَّوْبِيخُ مِنْكُمْ فَعَلَى مَاذَا يُبَرْهِنُ؟ 26هَلْ
تَحْسِبُونَ أَنْ تُوَبِّخُوا كَلِمَاتٍ وَكَلاَمُ الْيَائِسِ لِلرِّيحِ! 27بَلْ تُلْقُونَ عَلَى الْيَتِيمِ وَتَحْفُرُونَ
حُفْرَةً لِصَاحِبِكُمْ! 28وَالآنَ
تَفَرَّسُوا فِيَّ فَإِنِّي عَلَى وُجُوهِكُمْ لاَ أَكْذِبُ. 29اِرْجِعُوا. لاَ يَكُونَنَّ ظُلْمٌ. ارْجِعُوا
أَيْضاً. فِيهِ حَقِّي. 30هَلْ فِي
لِسَانِي ظُلْمٌ أَمْ حَنَكِي لاَ يُمَيِّزُ فَسَاداً؟»(سِفْرُ أَيُّوبَ6: 1-30).
«2كَمَا يَتَشَوَّقُ الْعَبْدُ إِلَى الظِّلِّ وَكَمَا
يَتَرَجَّى الأَجِيرُ أُجْرَتَهُ 3هَكَذَا
تَعَيَّنَ لِي أَشْهُرُ سُوءٍ وَلَيَالِي شَقَاءٍ قُسِمَتْ لِي. 4إِذَا اضْطَجَعْتُ أَقُولُ مَتَى أَقُومُ.
اللَّيْلُ يَطُولُ وَأَشْبَعُ قَلَقاً حَتَّى الصُّبْحِ. 5لَبِسَ لَحْمِيَ الدُّودُ مَعَ الطِّينِ. جِلْدِي
تَشَقَّقَ وَتَقَيَّحَ. 6أَيَّامِي
أَسْرَعُ مِنَ الْمَكُّوكِ وَتَنْتَهِي بِغَيْرِ رَجَاءٍ»(سِفْرُ أَيُّوبَ7: 2-6).
«18لاَ يَدَعُنِي آخُذُ نَفَسِي وَلَكِنْ يُشْبِعُنِي
مَرَائِرَ»(سِفْرُ أَيُّوبَ9: 18).
«5لِلْمُبْتَلِي هَوَانٌ فِي أَفْكَارِ الْمُطْمَئِنِّ
مُهَيَّأٌ لِمَنْ زَلَّتْ قَدَمُهُ(يُضْمِرُ الْمُطْمَئِنُّ شَرّاً لِلْبَائِسِ
الَّذِي تَزِلُّ بِهِ الْقَدَمُ)»(سِفْرُ أَيُّوبَ12: 5).
«1اَلإِنْسَانُ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ قَلِيلُ الأَيَّامِ
وَشَبْعَانُ تَعَباً...22إِنَّمَا عَلَى ذَاتِهِ يَتَوَجَّعُ لَحْمُهُ وَعَلَى
ذَاتِهَا تَنُوحُ نَفْسُهُ»(سِفْرُ أَيُّوبَ14: 1و22).
«6إِنْ تَكَلَّمْتُ لَمْ تَمْتَنِعْ كَآبَتِي. وَإِنْ
سَكَتُّ فَمَاذَا يَذْهَبُ عَنِّي؟ 7إِنَّهُ
الآنَ ضَجَّرَنِي. خَرَّبْتَ كُلَّ جَمَاعَتِي. 8قَبَضْتَ
عَلَيَّ. وُجِدَ شَاهِدٌ. قَامَ عَلَيَّ هُزَالِي يُجَاوِبُ فِي وَجْهِي. 9غَضَبُهُ افْتَرَسَنِي وَاضْطَهَدَنِي. حَرَّقَ
عَلَيَّ أَسْنَانَهُ. عَدُوِّي يُحَدِّدُ عَيْنَيْهِ عَلَيَّ. 10فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ. لَطَمُونِي
عَلَى فَكِّي تَعْيِيراً. تَعَاوَنُوا عَلَيَّ جَمِيعاً. 11دَفَعَنِيَ اللهُ إِلَى الظَّالِمِ وَفِي
أَيْدِي الأَشْرَارِ طَرَحَنِي. 12كُنْتُ
مُسْتَرِيحاً فَزَعْزَعَنِي وَأَمْسَكَ بِقَفَايَ فَحَطَّمَنِي وَنَصَبَنِي لَهُ
هَدَفاً. 13أَحَاطَتْ بِي رُمَاةُ
سِهَامِهِ. شَقَّ كُلْيَتَيَّ وَلَمْ يُشْفِقْ. سَفَكَ مَرَارَتِي عَلَى الأَرْضِ.
14يَقْتَحِمُنِي اقْتِحَاماً عَلَى
اقْتِحَامٍ. يَهْجِمُ عَلَيَّ كَجَبَّارٍ»(سِفْرُ أَيُّوبَ16:
6-14).
«6أَوْقَفَنِي مَثَلاً لِلشُّعُوبِ وَصِرْتُ لِلْبَصْقِ
فِي الْوَجْهِ. 7كَلَّتْ عَيْنِي مِنَ
الْحُزْنِ وَأَعْضَائِي كُلُّهَا كَالظِّلِّ. 8يَتَعَجَّبُ
الْمُسْتَقِيمُونَ مِنْ هَذَا وَالْبَرِئُ يَقُومُ عَلَى الْفَاجِرِ. 9أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيَسْتَمْسِكُ بِطَرِيقِهِ
وَالطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ يَزْدَادُ قُوَّةً. «10وَلَكِنِ
ارْجِعُوا كُلُّكُمْ وَتَعَالُوْا فَلاَ أَجِدُ فِيكُمْ حَكِيماً. 11أَيَّامِي قَدْ عَبَرَتْ. مَقَاصِدِي إِرْثُ
قَلْبِي قَدِ انْتَزَعَتْ. 12يَجْعَلُونَ
اللَّيْلَ نَهَاراً نُوراً قَرِيباً لِلظُّلْمَةِ. 13إِذَا
رَجَوْتُ الْهَاوِيَةَ بَيْتاً لِي وَفِي الظَّلاَمِ مَهَّدْتُ فِرَاشِي 14وَقُلْتُ لِلْقَبْرِ: أَنْتَ أَبِي وَلِلدُّودِ:
أَنْتَ أُمِّي وَأُخْتِي 15فَأَيْنَ
إِذاً آمَالِي؟ آمَالِي مَنْ يُعَايِنُهَا! 16تَهْبِطُ
إِلَى مَغَالِيقِ الْهَاوِيَةِ إِذْ تَرْتَاحُ مَعاً فِي التُّرَابِ»(سِفْرُ أَيُّوبَ17: 6-16).
«7هَا إِنِّي أَصْرُخُ ظُلْماً فَلاَ أُسْتَجَابُ. أَدْعُو
وَلَيْسَ حُكْمٌ. 8قَدْ حَوَّطَ
طَرِيقِي فَلاَ أَعْبُرُ وَعَلَى سُبُلِي جَعَلَ ظَلاَماً. 9أَزَالَ عَنِّي كَرَامَتِي وَنَزَعَ تَاجَ
رَأْسِي. 10هَدَمَنِي مِنْ كُلِّ
جِهَةٍ فَذَهَبْتُ وَقَلَعَ مِثْلَ شَجَرَةٍ رَجَائِي 11وَأَضْرَمَ عَلَيَّ غَضَبَهُ وَحَسِبَنِي
كَأَعْدَائِهِ. 12مَعاً جَاءَتْ
غُزَاتُهُ وَأَعَدُّوا عَلَيَّ طَرِيقَهُمْ وَحَلُّوا حَوْلَ خَيْمَتِي. 13قَدْ أَبْعَدَ عَنِّي إِخْوَتِي. وَمَعَارِفِي
زَاغُوا عَنِّي. 14أَقَارِبِي قَدْ
خَذَلُونِي وَالَّذِينَ عَرَفُونِي نَسُونِي. 15نُزَلاَءُ
بَيْتِي وَإِمَائِي يَحْسِبُونَنِي أَجْنَبِيّاً. صِرْتُ فِي أَعْيُنِهِمْ
غَرِيباً. 16عَبْدِي دَعَوْتُ فَلَمْ
يُجِبْ. بِفَمِي تَضَرَّعْتُ إِلَيْهِ. 17نَكْهَتِي
مَكْرُوهَةٌ عِنْدَ امْرَأَتِي وَمُنْتِنَةٌ عِنْدَ أَبْنَاءِ أَحْشَائِي. 18اَلأَوْلاَدُ أَيْضاً قَدْ رَذَلُونِي. إِذَا
قُمْتُ يَتَكَلَّمُونَ عَلَيَّ. 19كَرِهَنِي
كُلُّ رِجَالِي وَالَّذِينَ أَحْبَبْتُهُمُ انْقَلَبُوا عَلَيَّ. 20عَظْمِي قَدْ لَصِقَ بِجِلْدِي وَلَحْمِي
وَنَجَوْتُ بِجِلْدِ أَسْنَانِي»(سِفْرُ أَيُّوبَ19: 7-20).
«10لأَنَّهُ يَعْرِفُ طَرِيقِي. إِذَا جَرَّبَنِي أَخْرُجُ
كَالذَّهَبِ»(سِفْرُ أَيُّوبَ23: 10).
«15اِنْقَلَبَتْ عَلَيَّ أَهْوَالٌ. طَرَدَتْ كَالرِّيحِ
نِعْمَتِي فَعَبَرَتْ كَالسَّحَابِ سَعَادَتِي. «16فَالآنَ
انْهَالَتْ نَفْسِي عَلَيَّ وَأَخَذَتْنِي أَيَّامُ الْمَذَلَّةِ. 17اللَّيْلَ يَنْخَرُ عِظَامِي فِيَّ وَعَارِقِيَّ
لاَ تَهْجَعُ. 18بِكَثْرَةِ الشِّدَّةِ
تَنَكَّرَ لِبْسِي. مِثْلَ جَيْبِ قَمِيصِي حَزَمَتْنِي. 19قَدْ طَرَحَنِي فِي الْوَحْلِ فَأَشْبَهْتُ
التُّرَابَ وَالرَّمَادَ»(سِفْرُ أَيُّوبَ30: 15-19).
«19أَيْضاً يُؤَدَّبُ بِالْوَجَعِ عَلَى مَضْجَعِهِ
وَمُخَاصَمَةُ عِظَامِهِ دَائِمَةٌ 20فَتَكْرَهُ
حَيَاتُهُ خُبْزاً وَنَفْسُهُ الطَّعَامَ الشَّهِيَّ. 21فَيَبْلَى لَحْمُهُ عَنِ الْعَيَانِ وَتَنْبَرِي
عِظَامُهُ فَلاَ تُرَى 22وَتَقْرُبُ
نَفْسُهُ إِلَى الْقَبْرِ وَحَيَاتُهُ إِلَى الْمُمِيتِينَ»(سِفْرُ أَيُّوبَ33:
19-22).
«8يَرْوُونَ مِنْ دَسَمِ بَيْتِكَ وَمِنْ نَهْرِ نِعَمِكَ
تَسْقِيهِمْ. 9لأَنَّ عِنْدَكَ
يَنْبُوعَ الْحَيَاةِ. بِنُورِكَ نَرَى نُوراً. 10أَدِمْ
رَحْمَتَكَ لِلَّذِينَ يَعْرِفُونَكَ وَعَدْلَكَ لِلْمُسْتَقِيمِي الْقَلْبِ. 11لاَ تَأْتِنِي رِجْلُ الْكِبْرِيَاءِ وَيَدُ
الأَشْرَارِ لاَ تُزَحْزِحْنِي.12هُنَاكَ
سَقَطَ فَاعِلُو الإِثْمِ. دُحِرُوا فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا الْقِيَامَ»(سِفْرُ أَيُّوبَ36:
8-12).
إلى اللقاء في الجزء الثاني
0 التعليقات:
إرسال تعليق