إعداد
د. القس سامي منير اسكندرموت الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ معناه انفصال روحه عن جسده. وليس معناه انفصال لاهوته عن ناسوته.
انفصلت نفسه عن جسده، ولاهوته لم ينفصل قط عن نفسه ولا عن جسده.
انفصلت الروح البشرية عن الجسد البشري، ولكن اللاهوت لم ينفصل عن أي منهما، وإنما بقى متحدًا بهما كما كان قبل الموت.
وكل ما في الأمر أنه قبل الموت، كان اللاهوت متحدًا بروح الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وجسده وهما (أي الروح والجسد) متحدان معًا.
أما في حالة الموت، فكان اللاهوت متحدًا بهما وهما منفصلان عن بعضهما البعض. أي صار متحدًا بالروح البشرية على حدة، ومتحدًا بالجسد على حدة.
والدليل على اتحاد اللاهوت بروح الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ البشرية أثناء موته، أن روح الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ المتحدة بلاهوته استطاعت أن تذهب إلى الجحيم، وتطلق منه كل الذين كانوا راقدين فيه على رجاء - من أبرار العهد القديم (أَسْفَارٌ نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ) - وتدخلهم جميعًا إلى الفردوس ومعهم اللص اليمين، الذي وعده الرب على الصليب قائلًا "اليوم تكون معي في الفردوس" (لوقا 43:23).
والدليل على اتحاد اللاهوت بجسد الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ أثناء موته، أن هذا الجسد بقى سليمًا تمامًا، واستطاع أن يقوم في اليوم الثالث، ويخرج من القبر المغلق في قوة وسرّ، هي قوة القيامة.
وما الذي حدث في القيامة إذن ؟
وما الذي حدث في القيامة إذن ؟
حدث أن روح الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ البشرية المتحدة باللاهوت، أتت واتحدت بجسده المتحد باللاهوت. ولم يحدث أن اللاهوت فارق الناسوت، لا قبل الموت، ولا أثناءه ولا بعده.
0 التعليقات:
إرسال تعليق