مقدمة الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ
(الكتاب المقدس)
إعداد
د. القس سامي منير اسكندر
الإِعْلاَنِ الإِلَهِيَّ الْمَكْتُوبُ هو مجموعة أسفار نَامُوسِ
مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ
وأسفار الإِنْجِيل (العهدين القديم والجديد)، التى تؤمن
الكنيسة المسيحية بأنها موحى بها من الله، إعلاناً عن نفسه وعن مقاصده من نحو
البشر.
وإعلان سِفْرُ دَانِيآل: فهمت من الكتب «2فِي السَّنَةِ الأُولَى مِنْ مُلْكِهِ أَنَا دَانِيآلَ
فَهِمْتُ مِنَ الْكُتُبِ عَدَدَ السِّنِينَ الَّتِي كَانَتْ عَنْهَا
كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا النَّبِيِّ لِكَمَالَةِ سَبْعِينَ سَنَةً عَلَى
خَرَابِ أُورُشَلِيمَ»(سِفْرُ
دَانِيآل9: 2). فى إشارة إلى الأسفار النبوية فى
نَامُوسِ
مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ
التى كانت متاحة له. وكثيراً ما يشار فى الإِنْجِيل إلى أسفار
نَامُوسِ
مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ
بنفس هذا الاسماء:
لكتب «42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ:
الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟
مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا»(إِنْجِيلُ مَتَّى21: 42)، «29فَأَجَابَ
يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللَّهِ»(إِنْجِيلُ مَتَّى22: 29)، «32فَقَالَ
بَعْضُهُمَا لِبَعْضٍ: «أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِباً فِينَا إِذْ كَانَ
يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الْكُتُبَ؟»(إِنْجِيلُ لُوقَا24: 32)، «39فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ
فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا5: 39).
والمكتوب «10أَمَا قَرَأْتُمْ هَذَا الْمَكْتُوبَ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ
الْبَنَّاؤُونَ، هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟»(إِنْجِيلُ مَرْقُسَ12: 10)،
والكتاب «32وَأَمَّا فَصْلُ الْكِتَابِ الَّذِي كَانَ يَقْرَأُهُ
فَكَانَ هَذَا: «مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ
أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ»(سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ8:
32)، «22لَكِنَّ الْكِتَابَ
أَغْلَقَ عَلَى الْكُلِّ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ، لِيُعْطَى الْمَوْعِدُ مِنْ
إِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ3: 22)، «16كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ،
وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي
فِي الْبِرِّ،»(رِّسَالَةُ بُولُسَ
الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ3: 16).
والكتب
المقدسة «2الَّذِي سَبَقَ فَوَعَدَ بِهِ بِأَنْبِيَائِهِ فِي الْكُتُبِ الْمُقَدَّسَةِ»(رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ1: 2)، «15وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ
الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ،
بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (رِّسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ3: 15).
كما
تذكر مجموعة أسفار نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ
وَالْمَزَامِيرِ، فى الإِنْجِيل تحت أسماء أخرى مثلاً:
الناموس «18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ
السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ
حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ»(إِنْجِيلُ مَتَّى5: 18)، «17وَلَكِنَّ زَوَالَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ
أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ»(إِنْجِيلُ لُوقَا16: 17)، «34فَأَجَابَهُ
الْجَمْعُ: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى
الأَبَدِ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ابْنُ
الإِنْسَانِ؟ مَنْ هُوَ هَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟»(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا12: 34)،
وموسى والأنبياء «29قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: عِنْدَهُمْ مُوسَى
وَالأَنْبِيَاءُ. لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ»(إِنْجِيلُ لُوقَا16: 29)، «27ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ
يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ»(إِنْجِيلُ لُوقَا24: 27)،
والناموس
والأنبياء «40بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ
وَالأَنْبِيَاءُ»(إِنْجِيلُ مَتَّى22: 40)، «16كَانَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ إِلَى يُوحَنَّا.
وَمِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ يُبَشَّرُ بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ يَغْتَصِبُ
نَفْسَهُ إِلَيْهِ»(إِنْجِيلُ
لُوقَا16: 16).
وبتفصيل أكثر: نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ «44وَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي
كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ
جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ»(إِنْجِيلُ لُوقَا24: 44).
0 التعليقات:
إرسال تعليق